- إنضم
- 9 يناير 2015
- المشاركات
- 1,348
- التفاعل
- 3,770
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا أيها الذين آمنوا لا يضلونكم ولا يفتنونكم عن الحق
قال ﷺ ( إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الْأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ )
وقال ﷺ ( يَكونُ في آخِرِ الزَّمانِ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ، يَأْتُونَكُمْ مِنَ الأحادِيثِ بما لَمْ تَسْمَعُوا أنتُمْ، ولا آباؤُكُمْ، فإيَّاكُمْ وإيَّاهُمْ، لا يُضِلُّونَكُمْ، ولا يَفْتِنُونَكُمْ )
وقال غير واحد من السلف :
"احْذَرُوا فِتْنَةَ الْعَالِمِ الْفَاجِرِ وَالْعَابِدِ الْجَاهِلِ ، فَإِنَّ فِتْنَتَهُمَا فِتْنَةٌ لِكُلِّ مَفْتُونٍ"
" مجموع الفتاوى " لابن تيمية (1/197)
.
كمل الدين 
ولم يفارق النبي ﷺ الحياة حتى قد تم التشريع وكمل الدين
كما قال الله تعالى { لْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا }
فمن قال لك هذا حلال او هذا حرام
فقول له ما هو الدليل من كتاب الله او سنة رسوله ﷺ؟
لا تحليل ولا تحريم إلا بدليل من كتاب الله او سنة رسوله ﷺ
واما الطاعة والاتباع بدون دليل فهذا شرك مخرج من الملة 
يسمى شرك الطاعة :
باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرم الله فقد اتخذهم أرباباً
قدمَ عديُّ بنُ حاتمٍ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو نصرانيٌّ فسمعه يقرأُ هذه الآيةَ :
{ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }
قال : فقلتُ له : إنَّا لسنا نعبدُهم ،
قال : أليسَ يحرمونَ ما أحلَّ اللهُ فتحرِّمونَه ، ويحلُّونَ ما حرَّمَ اللهُ فتحلُّونَه ،
قال : قلتُ : بلى ،
قال : فتلك عبادتُهم )
مثال على ذلك :
هل تجوز تهنئة النصارى في أعيادهم؟
لا يجوز تهنئة النصارى واليهود وجميع الكافرين بأعيادهم.
والدليل؟
قال تعالى { والذين لا يشهدون الزور }
اي : أعياد الكفار
نهى الشرع عن الجلوس في مجالس الكفر والعصيان التي منها أعياد الكفار دون إنكار على أهلها؛
قال تعالى ﴿ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ﴾
وقوله سبحانه وتعالى ﴿ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾
النهي عن التعاون على الإثم والعدوان يدخل فيه التهنئة بأي أمر محرم ومنه التهنئة بأعياد الكفار
وقال النبي ﷺ ( من تشبه بقوم فهو منهم )
وفي لفظ : ( ليس منا من تشبه بغيرنا )
وهذا ما اجمع عليه علماء المسلمين
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (2/488) :
" لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيء , مما يختص بأعيادهم , لا من طعام , ولا لباس ولا اغتسال , ولا إيقاد نيران , ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة , وغير ذلك ، ولا يحل فعل وليمة , ولا الإهداء , ولا البيع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك ، ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ، ولا إظهار زينة .
حكى ابن القيم الإجماع على حرمة تهنئة الكفار بأعيادهم؛ فقال رحمه الله:
"وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به، فحرام بالاتفاق مثل أن يُهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد، ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر، فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب؛ بل ذلك أعظم إثمًا عند الله وأشد مقتًا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه"
ألا هل بلغت... اللهم فاشهد
اراد الله بنا وبكم الخير
والسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال ﷺ ( إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الْأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ )
وقال ﷺ ( يَكونُ في آخِرِ الزَّمانِ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ، يَأْتُونَكُمْ مِنَ الأحادِيثِ بما لَمْ تَسْمَعُوا أنتُمْ، ولا آباؤُكُمْ، فإيَّاكُمْ وإيَّاهُمْ، لا يُضِلُّونَكُمْ، ولا يَفْتِنُونَكُمْ )
وقال غير واحد من السلف :
"احْذَرُوا فِتْنَةَ الْعَالِمِ الْفَاجِرِ وَالْعَابِدِ الْجَاهِلِ ، فَإِنَّ فِتْنَتَهُمَا فِتْنَةٌ لِكُلِّ مَفْتُونٍ"
" مجموع الفتاوى " لابن تيمية (1/197)



ولم يفارق النبي ﷺ الحياة حتى قد تم التشريع وكمل الدين
كما قال الله تعالى { لْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا }

فقول له ما هو الدليل من كتاب الله او سنة رسوله ﷺ؟
لا تحليل ولا تحريم إلا بدليل من كتاب الله او سنة رسوله ﷺ


يسمى شرك الطاعة :

قدمَ عديُّ بنُ حاتمٍ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو نصرانيٌّ فسمعه يقرأُ هذه الآيةَ :
{ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }
قال : فقلتُ له : إنَّا لسنا نعبدُهم ،
قال : أليسَ يحرمونَ ما أحلَّ اللهُ فتحرِّمونَه ، ويحلُّونَ ما حرَّمَ اللهُ فتحلُّونَه ،
قال : قلتُ : بلى ،
قال : فتلك عبادتُهم )

هل تجوز تهنئة النصارى في أعيادهم؟
لا يجوز تهنئة النصارى واليهود وجميع الكافرين بأعيادهم.


قال تعالى { والذين لا يشهدون الزور }
اي : أعياد الكفار
نهى الشرع عن الجلوس في مجالس الكفر والعصيان التي منها أعياد الكفار دون إنكار على أهلها؛
قال تعالى ﴿ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ﴾
وقوله سبحانه وتعالى ﴿ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾
النهي عن التعاون على الإثم والعدوان يدخل فيه التهنئة بأي أمر محرم ومنه التهنئة بأعياد الكفار
وقال النبي ﷺ ( من تشبه بقوم فهو منهم )
وفي لفظ : ( ليس منا من تشبه بغيرنا )
وهذا ما اجمع عليه علماء المسلمين

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (2/488) :
" لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيء , مما يختص بأعيادهم , لا من طعام , ولا لباس ولا اغتسال , ولا إيقاد نيران , ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة , وغير ذلك ، ولا يحل فعل وليمة , ولا الإهداء , ولا البيع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك ، ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ، ولا إظهار زينة .
حكى ابن القيم الإجماع على حرمة تهنئة الكفار بأعيادهم؛ فقال رحمه الله:
"وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به، فحرام بالاتفاق مثل أن يُهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد، ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر، فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب؛ بل ذلك أعظم إثمًا عند الله وأشد مقتًا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه"
ألا هل بلغت... اللهم فاشهد

اراد الله بنا وبكم الخير
والسلام