- إنضم
- 16 أبريل 2017
- المشاركات
- 765
- التفاعل
- 1,797
- النقاط
- 102
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان الاخير
بسم الله الرحمن الرحيم
( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )
صدق الله العظيم
( سورة البقرة - الآية 185)
هذه جنة الخلد تمشي علي الارض بين ايديكم ، ورحمات
ربكم المنزلة تعرض نفسها عليكم ...
وصوت الهادي يناديكم
: ياباغي الخير اقبل ، ويا باغي الشر اقصر .
في ليلة مقتل سيدنا عثمان بن عفان اتاه النبي ﷺ
في رؤيا وقال له :
(( يا عثمان ستفطر عندنا غدا ))
فعلم عثمان انها الشهادة ، وانه ولابد من ان يصبح صائما ، فهو اليوم الاخير ، فمن راي رسول الله في نومه ، فقد راه حقا ، وهو الصادق صل الله عليه وسلم ، فاصبح عثمان صائما ،وانتظر ان تتحقق بشري رسول الله ﷺ
له بانه سيفطر معه ومع من سبقه من الصحابة
*رضي الله عنهم*
الي الجنة ، ورفض ان يدافع عنه احد ؛ حتي لا تراق دماء المسلمين في مدينة رسول الله ﷺ ورفض ان تتكشف زوجته حتي لا يدخل عليه المجرمون ؛ فقد عرضت عليه ان تخلع حجابها ،ليستحي القتلة من الدخول عليه ...
وقبل المغرب كان عثمان بن عفان
((ذو النورين )) في قبره .
فتخيل معي اخي المسلم ، وتخيلي اختي المسلمة انك اليوم ، وفي بداية شهر رمضان الكريم ، وقد اتاك النبي ﷺ
_وهو الصادق_ وقال لك : سيكون هذا الرمضان الاخير لك . فكيف سيكون حالك مع الله ،ومع نفسك ، ومع الناس ؟ وكيف ستصومه ؟ وما الاجراء الذي ستتخذه ؟ وكيف ستستعد ؟ ثم انظر من حولك في دائرتك وخارجها ... كم من احباب كانوا بيننا ! وكم من شباب كانوا يتمنون لو يبلغون رمضان !
وكم وكم !!
ثم ها هو رمضان اتي ، وها هم لم يدركوه ... والان يودون لو يعدون ليصوموا نهاره ، ويقوموا ليله ، بل يودون الا تغفل عيونهم لحظة عن البكاء من خشية الله ، او لا تغفل قلوبهم لحظة عن ذكر الله ،او لا تغفل عيونهم لحظة عن البكاء من خشية الله ،
او لا تغفل قلبوهم لحظة عن ذكر الله ، او لا تفتر السنتهم لحظة عن قول كل ما يرضي الله ، ولكن هيهات هيهات ،
فاني لهم ذلك وقد ذهبوا بلا عودة ، وقد كانت الدنيا كلها بين ايديهم يوما !!
وها هي الان بين ايدينا اليوم ، وغدا نحن مثلهم ذاهبون بلا عودة ،
يقول تعالي ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ
ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ )
فياتيه الرد
(كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ )
(المؤمنون : 99 ، 100)
وها هو رمضان بين يديك ، وقد اتاك النذير والبشير من رسول الله ﷺ
بانه الشهر الاخير لك _تخيل ذلك _ فماذا انت فاعل قبل
ان تقول ( رَبِّ ارْجِعُونِ ))
الا تري معي اخي _ اختاه ، ان هناك الكثير من المهام التي امامك ؟ الا تري ان هناك الكثير من العمل ؟ الا تود لو يمتد شهر رمضان هذا الي شهور كثيرة كي تستطيع ان تعوض ما فاتك ؟
انظر الي نفسك اولا : هل انت جاهز لملاقاة الله ؟
هل هي نفس طيبة بما يكفي لان تقول لك ملائكة الرحمة :
( سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ )
(الزمر :73)
ام ما زال بها من الادران ما يحتاج للتطهير ؟ اذن
فاياك ان تؤجل ذلك ، والا ستقوم النار _والعياذ بالله
_بتلك المهمة .
فلتتخل عن : الغضب ، الحسد ، الغيبة ، النميمة ، الكبر ، الفحش ، والسباب وبذاءة اللسان ، افشاء السر ، والوعد الكاذب ، الخصومة ،الشح ، والكلام فيما لا يعنيك .
وتحل : بالتوبة المستمرة ، بر الوالدين ،صلة الارحام ، الاحسان الي الجار ، الصدق ، الشكر ، المراقبة ، الخوف والرجاء ، والتواضع ، ثم كلل كل ذلك بالاخلاص .
ولتتجل في النهاية ، ولتسم بعلاقتك مع الله تبارك وتعالي ، ثم مع نفسك نثم مع الاخرين ، ولتسم نفسك بان تفرغها للعبادة في العشر الاواخر بالاعتكاف ، وبان تجد قرة عينك في الصلاة ، وتلاوة كتاب الله ، وذكر الموت ، وقصر الامل ، ومحبة الله ، والمراقبة ، والمحاسبة ، والذكر ، والتفكر في خلق الله ، والاكثار من الصدقات ، وتجمل كل ذلك بالتقوي .
فلنجعل لكل يوم هدفا ان نتخلي عن صفة ، او نتحلي باخري ، حتي تاتي النهاية ونحن علي طهارة نفس يمكن ان نلقي بها رب العالمين ، وحتي لا ياتي علينا العيد الا وقد غفر لنا ، وحتي ندرك ليلة القدر ، ونرفع ايدينا فلا ترد علينا ادعيتنا . فلنشمر ونجتهد ، ولنلب نداء الله فعن انس بن مالك
*رضي الله عنه *
عن النبي ﷺ
فيما يرويه عن ربه قال : (( يقول الله تعالي:
انا عند ظن عبدي بي ، وانا معه اذا ذكرني ، فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وان ذكرني في ملا ذكرته في ملا خير منهم ، وان تقرب الي بشبر تقربت اليه ذراعا ، وان تقرب الي ذراعا تقربت اليه باعا ، وان اتاني يمشي اتيته هرولة ))
(رواه البخاري )
ونحن اليوم بل اللحظة قررنا الهرولة الي الله ، والهروب اليه ، والارتماء في احضان شريعته ، والوقوف ببابه ،ولن نبرح حتي نتطهر ، ويغفر لنا ؛ فهو الكريم ، وهذا شهره الكريم ، فهلموا الي الخير الوفير قبل ان تغلق الابواب ، ويبدا الحساب ، ويحوينا التراب بعد مفارقة الاهل والاحباب .
بقلم عزة مختار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان الاخير
بسم الله الرحمن الرحيم
( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )
صدق الله العظيم
( سورة البقرة - الآية 185)
هذه جنة الخلد تمشي علي الارض بين ايديكم ، ورحمات
ربكم المنزلة تعرض نفسها عليكم ...
وصوت الهادي يناديكم
: ياباغي الخير اقبل ، ويا باغي الشر اقصر .
في ليلة مقتل سيدنا عثمان بن عفان اتاه النبي ﷺ
في رؤيا وقال له :
(( يا عثمان ستفطر عندنا غدا ))
فعلم عثمان انها الشهادة ، وانه ولابد من ان يصبح صائما ، فهو اليوم الاخير ، فمن راي رسول الله في نومه ، فقد راه حقا ، وهو الصادق صل الله عليه وسلم ، فاصبح عثمان صائما ،وانتظر ان تتحقق بشري رسول الله ﷺ
له بانه سيفطر معه ومع من سبقه من الصحابة
*رضي الله عنهم*
الي الجنة ، ورفض ان يدافع عنه احد ؛ حتي لا تراق دماء المسلمين في مدينة رسول الله ﷺ ورفض ان تتكشف زوجته حتي لا يدخل عليه المجرمون ؛ فقد عرضت عليه ان تخلع حجابها ،ليستحي القتلة من الدخول عليه ...
وقبل المغرب كان عثمان بن عفان
((ذو النورين )) في قبره .
فتخيل معي اخي المسلم ، وتخيلي اختي المسلمة انك اليوم ، وفي بداية شهر رمضان الكريم ، وقد اتاك النبي ﷺ
_وهو الصادق_ وقال لك : سيكون هذا الرمضان الاخير لك . فكيف سيكون حالك مع الله ،ومع نفسك ، ومع الناس ؟ وكيف ستصومه ؟ وما الاجراء الذي ستتخذه ؟ وكيف ستستعد ؟ ثم انظر من حولك في دائرتك وخارجها ... كم من احباب كانوا بيننا ! وكم من شباب كانوا يتمنون لو يبلغون رمضان !
وكم وكم !!
ثم ها هو رمضان اتي ، وها هم لم يدركوه ... والان يودون لو يعدون ليصوموا نهاره ، ويقوموا ليله ، بل يودون الا تغفل عيونهم لحظة عن البكاء من خشية الله ، او لا تغفل قلوبهم لحظة عن ذكر الله ،او لا تغفل عيونهم لحظة عن البكاء من خشية الله ،
او لا تغفل قلبوهم لحظة عن ذكر الله ، او لا تفتر السنتهم لحظة عن قول كل ما يرضي الله ، ولكن هيهات هيهات ،
فاني لهم ذلك وقد ذهبوا بلا عودة ، وقد كانت الدنيا كلها بين ايديهم يوما !!
وها هي الان بين ايدينا اليوم ، وغدا نحن مثلهم ذاهبون بلا عودة ،
يقول تعالي ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ
ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ )
فياتيه الرد
(كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ )
(المؤمنون : 99 ، 100)
وها هو رمضان بين يديك ، وقد اتاك النذير والبشير من رسول الله ﷺ
بانه الشهر الاخير لك _تخيل ذلك _ فماذا انت فاعل قبل
ان تقول ( رَبِّ ارْجِعُونِ ))
الا تري معي اخي _ اختاه ، ان هناك الكثير من المهام التي امامك ؟ الا تري ان هناك الكثير من العمل ؟ الا تود لو يمتد شهر رمضان هذا الي شهور كثيرة كي تستطيع ان تعوض ما فاتك ؟
انظر الي نفسك اولا : هل انت جاهز لملاقاة الله ؟
هل هي نفس طيبة بما يكفي لان تقول لك ملائكة الرحمة :
( سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ )
(الزمر :73)
ام ما زال بها من الادران ما يحتاج للتطهير ؟ اذن
فاياك ان تؤجل ذلك ، والا ستقوم النار _والعياذ بالله
_بتلك المهمة .
فلتتخل عن : الغضب ، الحسد ، الغيبة ، النميمة ، الكبر ، الفحش ، والسباب وبذاءة اللسان ، افشاء السر ، والوعد الكاذب ، الخصومة ،الشح ، والكلام فيما لا يعنيك .
وتحل : بالتوبة المستمرة ، بر الوالدين ،صلة الارحام ، الاحسان الي الجار ، الصدق ، الشكر ، المراقبة ، الخوف والرجاء ، والتواضع ، ثم كلل كل ذلك بالاخلاص .
ولتتجل في النهاية ، ولتسم بعلاقتك مع الله تبارك وتعالي ، ثم مع نفسك نثم مع الاخرين ، ولتسم نفسك بان تفرغها للعبادة في العشر الاواخر بالاعتكاف ، وبان تجد قرة عينك في الصلاة ، وتلاوة كتاب الله ، وذكر الموت ، وقصر الامل ، ومحبة الله ، والمراقبة ، والمحاسبة ، والذكر ، والتفكر في خلق الله ، والاكثار من الصدقات ، وتجمل كل ذلك بالتقوي .
فلنجعل لكل يوم هدفا ان نتخلي عن صفة ، او نتحلي باخري ، حتي تاتي النهاية ونحن علي طهارة نفس يمكن ان نلقي بها رب العالمين ، وحتي لا ياتي علينا العيد الا وقد غفر لنا ، وحتي ندرك ليلة القدر ، ونرفع ايدينا فلا ترد علينا ادعيتنا . فلنشمر ونجتهد ، ولنلب نداء الله فعن انس بن مالك
*رضي الله عنه *
عن النبي ﷺ
فيما يرويه عن ربه قال : (( يقول الله تعالي:
انا عند ظن عبدي بي ، وانا معه اذا ذكرني ، فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وان ذكرني في ملا ذكرته في ملا خير منهم ، وان تقرب الي بشبر تقربت اليه ذراعا ، وان تقرب الي ذراعا تقربت اليه باعا ، وان اتاني يمشي اتيته هرولة ))
(رواه البخاري )
ونحن اليوم بل اللحظة قررنا الهرولة الي الله ، والهروب اليه ، والارتماء في احضان شريعته ، والوقوف ببابه ،ولن نبرح حتي نتطهر ، ويغفر لنا ؛ فهو الكريم ، وهذا شهره الكريم ، فهلموا الي الخير الوفير قبل ان تغلق الابواب ، ويبدا الحساب ، ويحوينا التراب بعد مفارقة الاهل والاحباب .
بقلم عزة مختار
التعديل الأخير: