فتن الدجال في مفهوم الناس
مع ان الرسول عليه الصلاة والسلام حذرنا كثيرا من فتن الدجال , ووصفها بانها اعظم فتنة على وجه الارض كما حذر المرسلون أقوامهم من خطورة الفتنة والتي عدلت الامم عن الرسالة السماوية الى عبادة الموتى والحجارة والبشر , الا ان مفهوم فتن الدجال ما زال في فكرنا قاصر ولا يبلغ مستوى التحذير .
ان المفهوم العام للغالبية هو ان الدجال ليس الا مهرج العاب بهلوانية يعمل في فرقة سرك, وننتظر ان يخبرنا عن نفسه بانه المسيح الدجال, ثم يقوم بحركات بهلونية وسحر وينزل المطر ويحي الموتى بالمفهوم الخاطئ لدينا ؛ حيث ان فتنه لا تخرج عن العلوم او السحر كما يحدث حالينا من شق الانسان الى نصفين والحديث مع الموتى والتي ترعاها محافل الكابالة وتنشرها في العالم , ثم يقول لنا انه الاله .
طبعا بسبب اننا نملك ذكاء خارق وفهلوة, سوف نكشف انه نصاب وانه دجال لانه اعور .
هذا هو المشهد التصويري في فكرنا عن المسيح الدجال الذي فتن الجميع واستحوذ على المجتمعات واصبحت البشرية تحت احكامه وقراراته وهي لا تعلم بشئ عن الامر .
حقيقة ان فتنة الالوهية نحن الان نعيشها من خلال قبول المجتمعات بما تصدره دول الدجال المهيمنة على البشرية من قرارات ومواثيق والتي تحكم عن طريق المنظمة السرية وهي منظمة الدجال وهم الاعداء الذين يروننا من حيث لا نراهم, والاعداء الذين لا نعلم بهم.
لم يبقى الا الاعلان لدعوته الالوهية , والتي سوف تحدث بعد حرب عالمية تجعل البشرية يبحثون عن مخلص لهم من العناء والجوع والعطش بسبب ما ترتب من احداث عظيمة ومهلكة.
في هذه الفترة سوف تتبع البشرية الدجال, واما من يرفض دعوته فسوف يساوم على حياته وجوعه وعطشه , لا يوجد بديل ثالث. صدقوني سوف ندخل سيناريو لا يعلم به الا الله عز وجل ,,,, ولكن الله عز وجل سوف يثبت المؤمنين الذين قدموا اعمال خير لهذا الموقف العظيم في الحياة الدنيا.
الدجال يعيش بيينا ولكنه خدع البشرية بسبب الاسرار العلمية التي يمتلكها وهناك من العلوم وبعضها محفوظ لفتنته الكبرى, لذلك لم يتعرف عليه احد , مع ان الانبياء والرسل عليهم السلام في فترة البعثة النبوية يعلمون به ووصفوا ملامحه , بحيث كانوا يبحثون عنه.
وما قام به الدجال أن جهز الجميع بمعتقدات تصب في فتنته, فجميع الفتن السابقة لم تكن الا وسيلة للفتنة الكبرى, " وما صنعت فتنة منذ كانت الدنيا صغيرة ولا كبيرة الا لفتنة الدجال,,,,,
سلسلة المسيح الدجال المعمر في الارض
سلامة العمراني