- إنضم
- 17 مارس 2014
- المشاركات
- 1,877
- التفاعل
- 5,973
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيّها الاخوة والأخوات هذه قصّة رؤيتي للحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام .
وقد طلب مني أحد الاخوة ان اضعها كموضوع فها أنا ذا افعل ذلك . لعل الله يجعل فيها خيرا .
أما بخصوص تعبيرها . فقد كتبتها فعلاً في الخاص وبعد كتابتي لها احسستُ انها طويلة جداً
وخجلتُ من الشيخ حفظه الله فصرفتُ النظر عن تعبيرها حتى اني طلبتُ من أحد المشرفين حذفها
ولكنّه اعتذر لأنه لا يستطيع الدخول عليها ,
وعلما انها لا تزال هناك . ولكني اعذر الشيخ تماما وهو في حل وبارك الله فيه ونفعنا بما لديه من علم ..
وأما سبب طولها فلأني ارى كل شيء فيها مهم ولا انساه .!!
وهذه هي الرؤيا مع كل التفاصيل ... يا
رأيتني في مكان بين قريتين من قرانا ( شمالية وجنوبية ) . تبعد عن بضها حوالي كيلو واحد . كان
في ذلك المكان اشجار شوك وأراك . وكان الجو صيفاً او حاراً فيه غبار . والوقت بعد الظهر .
فسمعتُ أصواتاً وضجّة فالتفتُّ نحوها واذا بناس كثيرين يسيرون من القرية الشماليّة الى الجنوبية .
يتقدّمهم الرسول محمد عليه الصلاة والسلام . فهرعتُ فوراً الى المسيرة . لأرى الرسول .
كان الناس يسيرون على الجوانب وبعضهم خلف الرسول ولكنّهم بعيدين وهناك فراغ خلف الرسول
عليه الصلاة والسلام مباشرة . فأسرعتُ الى ذلك الفراغ وكنتُ أسير خلفَ الرسول عليه الصلاة
والسلام . قريباً منه وكان يلبس ثوبا أبيض وعباءة ( بشت ) أسود وعليه شماغ احمر .
وقد احاط به أربعة من مشائخ القبيلة اثنين على يمينه واثنين على يساره كحماية له ويمنعون الناس
من الاقتراب من الرسول عليه الصلاة والسلام . وانا اسير خلفهم قريب جدا من الرسول حتى أني
بعض الأحيان اكاد ألامسه . ولكني لا أرى إلاّ ظهره الشريف . فكنتُ احاول ان أتقدّم من ناحية اليمين لكي ارى
وجهه الشريف , وفعلاً تقدّمتُ ونظرتُ الى اليسار فرأيتُ جزءً من وجهه الكريم , وكان هو ينظر اليّ ويبتسم .
فأستحي منه , فأعود الى الوراء واسير خلفه . ثمّ اشتاق لرؤية وجهه الشريف .
فأتقدّم من ناحية اليمين حتى اسبق الصف والتفت نحوه فيبادلني هو بالنّظر اليّ ويبتسم . تكرر هذا عدّة مرات
ونحن نسير في ذلك اليوم الحار والمليء بالغبار بين اشجار الأراك والشوك .
حتى وصلنا أول بيت في القرية الجنوبيّة ( المعطن ) فشاهدتُ في طل البيت مجلسا كبيرا مهيباً شراشفه
( مفارشه ) حمراء غامقة .
فخجلتُ ان اجلس مع كبار القوم وعلْيتهم وذهبتُ هائماً على وجهي في تلك القرية ووجدتها فارغة
من الناس تقريباً . وفجأة وجدتُ أمي في الرضاعة وبنتها تجلسان في ظل بيت لهما في تلك القرية ,
ويشربان القهوة , فطلبتْ مني أمي في الرضاعة ان اجلس معها , فأبيتُ , وكنتُ سأخبر أمي في
الرضاعة أن الرسول عليه الصلاة والسلام هنا في القرية . ولكني خفتُ ان تفشي الخبر ويعلم به المباحث ويتعرّض
الرسول لأذى ثم قلتُ في نفسي انه الرسول وسيحميه الله , ولكني لم اخبرها .
فوجدتُ عند امي جرار ماء وحولها ريحان فتوضأتُ من تلك الجرار وقلتُ في نفسي سأذهب الى
المسجد أول الناس وسأكون في الصف الأوّل وأكيد سيصلّي بنا الرسول وحينها سأتمكّن من رؤية وجهه الشريف
عن قرب . وكانت الصلاة العصر .
بعد ان توضأتُ توجّهتُ الى حيث تركتُ الرسول عليه الصلاة والسلام . وفي الطريق لقيتُ شابّا اعرفه
فأخبرته بخبر الرسول فكذّبني فقلتُ له هيّا معي وانظر بنفسك . وذهبنا الى المجلس ولكني وجدتُ
المجلس فارغاً ليس فيه احد . وكأنّ الرسول ومن معه لم يجلسوا فيه فلا يزال كل شيء منظّما ,
فأصابني غم وضيق وندم حتى اني كرهتُ نفسي وكنتُ اسبّ نفسي واشتمها لأني لم الازم الرسول
عليه الصلاة والسلام . ولم اعلم أين اتّجه وكيف سأجده مرّة أخرى .. أصابني غيض شديد وحسرة .
فتوجّهتُ شمالاً الى القرية التي انطلقنا منها . وفجأة تغيّر الوقت فاصبح الوقت مساء وكان عندي شعور بأننا في
رمضان أو ان هناك كسوف قد حصل وانجلى ..
وكان القمر مضيء جداً وكانت الارض مبلّلة من أثر سيل لم اشاهده ولا ادري متى جاء , ورأيتُ اناس
كثيرين جالسين ولباسهم ابيض وهم يتوضؤون من بقايا ذلك السيل ولكن كل واحد يتوضأ من حفرة
صغيرة , . وكانوا جميعا متّجهين ناحية الغرب ... فوقفتُ فيما بينهم وسألتهم :
أين رسول الله ..؟؟
فلم يجبني أحد .!!
ثمّ كررتُ السؤال بصوت أعلى قليلاُ ولم يجبني احد . وكأنهم لا يعلمون عنه فغضبتُ ورفعتُ صوتي عاليا وقلتُ كيف
تتركون رسول الله , وكانت نفسي تقول لي لا تلم الناس وقد فرّطتَ فيه انت بنفسك .
فقلتُ بصوت فيه نبرة البكاء والحزن والحسرة .... أين رسول الله .. ؟؟
فأشار لي أحدهم بشفتيه المضمومة الى شخص على يميني بعيد قليلاً . كأنّه يقول لي هذاك هو .
فنظرتُ الى ذلك الشخص وإذا به ليس الرسول . ولا حتى يشبهه ولا أعرفه . ( وهذا له قصّة )
فقلتُ هذا ليس الرسول وكنتُ انظر شَمالاً , وفي هذه الأثناء سمعتُ صوتاً من خلفي يقول لي :
حيّاك الله يا ( يحيى )
فقلتُ : ( حيّاك الله يا أخي ) وألْتفتُ ناحية الصوت . ( جنوبا )
وحين نظرتُ لمصدر الصوت وإذا به الرسول عليه الصلاة والسلام .
مبتسما في وجهي وجالس متّجه شمالاً ويتوضأ يغسل يده اليمنى , يلبس ثوبا احمر داكن وعليه شماغ .
.
فحين نظرتُ اليه وعرفتُ فعلاً انه الرسول استحييتُ منه , واصابني خجل شديد لاني لم اقل له تحيّة تليق
به , فكلمة ( حيّاك الله يا أخي ) وجدتها لا تصلح . ومن هيبة الرسول استحيتُ ان اعتذر منه او اكرر التحيّة .
فنظرتُ الى الارض حياء ومشيتُ من عنده . وكنتُ اشعر انه يعرف اني مستحي منه .
مشيتُ من عنده الى المسجد ولا أزال مصرّا على المسجد . وبعد عشرة متر تقريباً اخذتُ بيدي غُرفة
ماء من احدى الحفر وتمضمضتُ بها , ولكن عندما وضعتُ الماء في فمي شعرتُ ان الماء غير نظيف
فبصقتُ الماء فبدأ يخرج من فمي طين فأخرجته بيدي فزاد ذلك الطين , وكل ما اخرجته أجده يزيد في
فمي وانا اسير ناحية المسجد مصمم على الصلاة وكنتُ اعتقد ان الرسول سيصلي بنا .
وكنتُ اشعر ان الصلاة اما صلاة كسوف او تراويح . كان هناك عدد من النّسوة يكلمنني ولا ارد عليهن .
مع انهن من الجماعة هنّ نساء كبيرات في السن . ولكني كنتُ مشغولا بالطين .
وأخير انتهى ذلك الطين من فمي عند باب المسجد . الذي يقع على تل حجري مرتفع عن القرية .
وكان الجمع كبيرا وصلّى معنا حتى المجانين . وكان احدهم نايم على اكياس حب مركومة في حوش المسجد . نزل
وصلى معنا والى جانبي شخص مجنون . وصلينا ولكن لم يصل بنا الرسول عليه الصلاة والسلام .
وبعد الصلاة خرجتُ الى حوش المسجد وقلتُ للناس أن الرسول هناك واشرت الى مكانه وقلتُ من أراد
ان يذهب معي فهيا . ولكن لم يذهب معي أحد وانتهت الرؤيا وانا متوجه من المسجد الي حيث الرسول بأبي هو وأمي .
معلومات متعلّقة بالرؤيا وذات صلة
اوصاف الرسول عليه الصلاة والسلام التي رأيتها
وجهه فيه استدارة ابيض بحمرة مثل بشرة الاخوة ( الشوام اذا تعرّضوا للشمس )
لحيته سوداء كثيفة ليس فيها شيب وليست طويلة كثيراً ( قبضة اربع ) ومحدّدة على
خديّه تحديد جميل ودقيق جدا بدون حلاقة واسنانه بيضاء كالمرمر وعينيه سوداء شديدة السواد
والأبيض منها ناصع البياض . فيها دعج . وشاربه خفيف وحاجبيه سوداء تميل للكثافة قليلاً واحدها
فيه ارتفاع من طرفه الاسفل . قطرات الماء التي لا تزال على وجهه تبدو كالؤلؤ . وفي ساعديه شعر .
واكتافه عريضة . شفتيه مليئة , وانفه مستقيم مرتفع في المقدّمة ... بأبي أنت وأمي يا رسول الله .
المشائخ كانوا لابسين ثياب بيضاء وطواقي فقط بدون بشوت ولا غتر .
وهذه هي يا ابن العم . ولو خيّروني الآن بين كنوز الدنيا وبين رؤية الرسول في المنام فقط لأخترتُ رؤيته
وصلى الله وسلّم على نبيّنا محمد وعلى آله واصحابه اجمعين والحمد لله رب العالمين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيّها الاخوة والأخوات هذه قصّة رؤيتي للحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام .
وقد طلب مني أحد الاخوة ان اضعها كموضوع فها أنا ذا افعل ذلك . لعل الله يجعل فيها خيرا .
أما بخصوص تعبيرها . فقد كتبتها فعلاً في الخاص وبعد كتابتي لها احسستُ انها طويلة جداً
وخجلتُ من الشيخ حفظه الله فصرفتُ النظر عن تعبيرها حتى اني طلبتُ من أحد المشرفين حذفها
ولكنّه اعتذر لأنه لا يستطيع الدخول عليها ,
وعلما انها لا تزال هناك . ولكني اعذر الشيخ تماما وهو في حل وبارك الله فيه ونفعنا بما لديه من علم ..
وأما سبب طولها فلأني ارى كل شيء فيها مهم ولا انساه .!!
وهذه هي الرؤيا مع كل التفاصيل ... يا
رأيتني في مكان بين قريتين من قرانا ( شمالية وجنوبية ) . تبعد عن بضها حوالي كيلو واحد . كان
في ذلك المكان اشجار شوك وأراك . وكان الجو صيفاً او حاراً فيه غبار . والوقت بعد الظهر .
فسمعتُ أصواتاً وضجّة فالتفتُّ نحوها واذا بناس كثيرين يسيرون من القرية الشماليّة الى الجنوبية .
يتقدّمهم الرسول محمد عليه الصلاة والسلام . فهرعتُ فوراً الى المسيرة . لأرى الرسول .
كان الناس يسيرون على الجوانب وبعضهم خلف الرسول ولكنّهم بعيدين وهناك فراغ خلف الرسول
عليه الصلاة والسلام مباشرة . فأسرعتُ الى ذلك الفراغ وكنتُ أسير خلفَ الرسول عليه الصلاة
والسلام . قريباً منه وكان يلبس ثوبا أبيض وعباءة ( بشت ) أسود وعليه شماغ احمر .
وقد احاط به أربعة من مشائخ القبيلة اثنين على يمينه واثنين على يساره كحماية له ويمنعون الناس
من الاقتراب من الرسول عليه الصلاة والسلام . وانا اسير خلفهم قريب جدا من الرسول حتى أني
بعض الأحيان اكاد ألامسه . ولكني لا أرى إلاّ ظهره الشريف . فكنتُ احاول ان أتقدّم من ناحية اليمين لكي ارى
وجهه الشريف , وفعلاً تقدّمتُ ونظرتُ الى اليسار فرأيتُ جزءً من وجهه الكريم , وكان هو ينظر اليّ ويبتسم .
فأستحي منه , فأعود الى الوراء واسير خلفه . ثمّ اشتاق لرؤية وجهه الشريف .
فأتقدّم من ناحية اليمين حتى اسبق الصف والتفت نحوه فيبادلني هو بالنّظر اليّ ويبتسم . تكرر هذا عدّة مرات
ونحن نسير في ذلك اليوم الحار والمليء بالغبار بين اشجار الأراك والشوك .
حتى وصلنا أول بيت في القرية الجنوبيّة ( المعطن ) فشاهدتُ في طل البيت مجلسا كبيرا مهيباً شراشفه
( مفارشه ) حمراء غامقة .
فخجلتُ ان اجلس مع كبار القوم وعلْيتهم وذهبتُ هائماً على وجهي في تلك القرية ووجدتها فارغة
من الناس تقريباً . وفجأة وجدتُ أمي في الرضاعة وبنتها تجلسان في ظل بيت لهما في تلك القرية ,
ويشربان القهوة , فطلبتْ مني أمي في الرضاعة ان اجلس معها , فأبيتُ , وكنتُ سأخبر أمي في
الرضاعة أن الرسول عليه الصلاة والسلام هنا في القرية . ولكني خفتُ ان تفشي الخبر ويعلم به المباحث ويتعرّض
الرسول لأذى ثم قلتُ في نفسي انه الرسول وسيحميه الله , ولكني لم اخبرها .
فوجدتُ عند امي جرار ماء وحولها ريحان فتوضأتُ من تلك الجرار وقلتُ في نفسي سأذهب الى
المسجد أول الناس وسأكون في الصف الأوّل وأكيد سيصلّي بنا الرسول وحينها سأتمكّن من رؤية وجهه الشريف
عن قرب . وكانت الصلاة العصر .
بعد ان توضأتُ توجّهتُ الى حيث تركتُ الرسول عليه الصلاة والسلام . وفي الطريق لقيتُ شابّا اعرفه
فأخبرته بخبر الرسول فكذّبني فقلتُ له هيّا معي وانظر بنفسك . وذهبنا الى المجلس ولكني وجدتُ
المجلس فارغاً ليس فيه احد . وكأنّ الرسول ومن معه لم يجلسوا فيه فلا يزال كل شيء منظّما ,
فأصابني غم وضيق وندم حتى اني كرهتُ نفسي وكنتُ اسبّ نفسي واشتمها لأني لم الازم الرسول
عليه الصلاة والسلام . ولم اعلم أين اتّجه وكيف سأجده مرّة أخرى .. أصابني غيض شديد وحسرة .
فتوجّهتُ شمالاً الى القرية التي انطلقنا منها . وفجأة تغيّر الوقت فاصبح الوقت مساء وكان عندي شعور بأننا في
رمضان أو ان هناك كسوف قد حصل وانجلى ..
وكان القمر مضيء جداً وكانت الارض مبلّلة من أثر سيل لم اشاهده ولا ادري متى جاء , ورأيتُ اناس
كثيرين جالسين ولباسهم ابيض وهم يتوضؤون من بقايا ذلك السيل ولكن كل واحد يتوضأ من حفرة
صغيرة , . وكانوا جميعا متّجهين ناحية الغرب ... فوقفتُ فيما بينهم وسألتهم :
أين رسول الله ..؟؟
فلم يجبني أحد .!!
ثمّ كررتُ السؤال بصوت أعلى قليلاُ ولم يجبني احد . وكأنهم لا يعلمون عنه فغضبتُ ورفعتُ صوتي عاليا وقلتُ كيف
تتركون رسول الله , وكانت نفسي تقول لي لا تلم الناس وقد فرّطتَ فيه انت بنفسك .
فقلتُ بصوت فيه نبرة البكاء والحزن والحسرة .... أين رسول الله .. ؟؟
فأشار لي أحدهم بشفتيه المضمومة الى شخص على يميني بعيد قليلاً . كأنّه يقول لي هذاك هو .
فنظرتُ الى ذلك الشخص وإذا به ليس الرسول . ولا حتى يشبهه ولا أعرفه . ( وهذا له قصّة )
فقلتُ هذا ليس الرسول وكنتُ انظر شَمالاً , وفي هذه الأثناء سمعتُ صوتاً من خلفي يقول لي :
حيّاك الله يا ( يحيى )
فقلتُ : ( حيّاك الله يا أخي ) وألْتفتُ ناحية الصوت . ( جنوبا )
وحين نظرتُ لمصدر الصوت وإذا به الرسول عليه الصلاة والسلام .
مبتسما في وجهي وجالس متّجه شمالاً ويتوضأ يغسل يده اليمنى , يلبس ثوبا احمر داكن وعليه شماغ .
.
فحين نظرتُ اليه وعرفتُ فعلاً انه الرسول استحييتُ منه , واصابني خجل شديد لاني لم اقل له تحيّة تليق
به , فكلمة ( حيّاك الله يا أخي ) وجدتها لا تصلح . ومن هيبة الرسول استحيتُ ان اعتذر منه او اكرر التحيّة .
فنظرتُ الى الارض حياء ومشيتُ من عنده . وكنتُ اشعر انه يعرف اني مستحي منه .
مشيتُ من عنده الى المسجد ولا أزال مصرّا على المسجد . وبعد عشرة متر تقريباً اخذتُ بيدي غُرفة
ماء من احدى الحفر وتمضمضتُ بها , ولكن عندما وضعتُ الماء في فمي شعرتُ ان الماء غير نظيف
فبصقتُ الماء فبدأ يخرج من فمي طين فأخرجته بيدي فزاد ذلك الطين , وكل ما اخرجته أجده يزيد في
فمي وانا اسير ناحية المسجد مصمم على الصلاة وكنتُ اعتقد ان الرسول سيصلي بنا .
وكنتُ اشعر ان الصلاة اما صلاة كسوف او تراويح . كان هناك عدد من النّسوة يكلمنني ولا ارد عليهن .
مع انهن من الجماعة هنّ نساء كبيرات في السن . ولكني كنتُ مشغولا بالطين .
وأخير انتهى ذلك الطين من فمي عند باب المسجد . الذي يقع على تل حجري مرتفع عن القرية .
وكان الجمع كبيرا وصلّى معنا حتى المجانين . وكان احدهم نايم على اكياس حب مركومة في حوش المسجد . نزل
وصلى معنا والى جانبي شخص مجنون . وصلينا ولكن لم يصل بنا الرسول عليه الصلاة والسلام .
وبعد الصلاة خرجتُ الى حوش المسجد وقلتُ للناس أن الرسول هناك واشرت الى مكانه وقلتُ من أراد
ان يذهب معي فهيا . ولكن لم يذهب معي أحد وانتهت الرؤيا وانا متوجه من المسجد الي حيث الرسول بأبي هو وأمي .
معلومات متعلّقة بالرؤيا وذات صلة
اوصاف الرسول عليه الصلاة والسلام التي رأيتها
وجهه فيه استدارة ابيض بحمرة مثل بشرة الاخوة ( الشوام اذا تعرّضوا للشمس )
لحيته سوداء كثيفة ليس فيها شيب وليست طويلة كثيراً ( قبضة اربع ) ومحدّدة على
خديّه تحديد جميل ودقيق جدا بدون حلاقة واسنانه بيضاء كالمرمر وعينيه سوداء شديدة السواد
والأبيض منها ناصع البياض . فيها دعج . وشاربه خفيف وحاجبيه سوداء تميل للكثافة قليلاً واحدها
فيه ارتفاع من طرفه الاسفل . قطرات الماء التي لا تزال على وجهه تبدو كالؤلؤ . وفي ساعديه شعر .
واكتافه عريضة . شفتيه مليئة , وانفه مستقيم مرتفع في المقدّمة ... بأبي أنت وأمي يا رسول الله .
المشائخ كانوا لابسين ثياب بيضاء وطواقي فقط بدون بشوت ولا غتر .
وهذه هي يا ابن العم . ولو خيّروني الآن بين كنوز الدنيا وبين رؤية الرسول في المنام فقط لأخترتُ رؤيته
وصلى الله وسلّم على نبيّنا محمد وعلى آله واصحابه اجمعين والحمد لله رب العالمين ..
التعديل الأخير بواسطة المشرف: