- إنضم
- 16 أبريل 2017
- المشاركات
- 765
- التفاعل
- 1,797
- النقاط
- 102
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ محمد الصاوي حكى قصة حدثت معه تقشعر لها الأبدان وتحيي النفوس يقينا يقول فيها..
كنت على سفر من مطار القاهرة الى الاسكندرية..
كان موعد الطائرة بعد الفجر فخشيت أن أفوت الرحلة .. فهاتفت صديقا لي ..يؤم مسجدا قريبا من المطار ..
وقلت له..سآتي لأنام الليلة عندك حتى الفجر ..فاترك الباب مفتوحا .. قال.. خير ياشيخ ....قلت له..لا خير ان شاء الله فقط لدي سفر بعد الفجر وسأنام عندك احتياطا
قال لي.. تشرفنا ياشيخ ..
المهم .. وصلت الساعة الثانية ليلا ..فوجدت باب المسجد مفتوحا والأنوار مضاءة .. "وكان أحدهم جالسا في المحراب يناجي الله بصوت مسموع.. ويقول يارب يارب ليس باستطاعتي .. تعبت والله
يارب ليس لي غيرك ..ألجأ لمن وماذا أفعل " !!!
مناجاة عجيبة .. وإلحاح تقشعر له الأبدان
قلت في نفسي .. "والله ما هذا ببكاء صاحب فاحشة ولاكبيرة .. هذا رجل ألجأته الضرورة والحاجة"
تمهلت قليلا ..ثم دنوت منه .. لمحني ..فقلت له..
خير .. مابك ؟ مابك يا عم ؟! قطعت قلبي !!
قال لي.. والله ياشيخ لا أدري ما أقول لك ..زوجتي ستجري عملية في التاسعة صباحا ب 15400 جنيها .. وليس معي جنيها واحدا..
قلت له.. والله ما أملك ما أستطيع مساعدتك به ..
لكن سأقول لك على بشارة .. وهي ان ربنا أرحم بنا من أمهاتنا ..
"وأنه لا أحد وثق في الله وخذله ابدا" ..
قال ونعم بالله وأكمل دعاؤه ..بينما صليت أنا الوتر ونمت..
أيقظني المؤذن ثم أذن للفجر .. فجاء الامام وقال لي..بالله عليك صل بنا .. قلت له لكني تعب ..قال بالله .. ولو بقصار السور
صليت فعلا .. وبعد الصلاة دنى مني شخص كان في الصف الثالث..مرتديا معطفا قيما ماشاء الله ويوحي شكله أنه من علية القوم
المهم سلّم علي بحرارة وقال لي..كيف حالك ياشيخ محمد .. انا متابع لبرنامجك ودروسك .. وسبحان الله اشتريت حديثا الشقة التي فوق المسجد..وكأن نصيبي أن أراك وأسلم عليك ..
ياشيخ قد أكرمني ربي كرما كبيرا..أملك مصنعا للبلاستيك وفتحت واحدا آخر.. والحمد لله ربنا فتح علي
وكنت قد جمعت زكاة مجموعها 15400 جنيها
قبل أن يتم كلامه..أجهشت بالبكاء .. واقشعر جسمي كله
نفس الرقم ..سبحان الله .. نفس الرقم بالجنيه !!!!
استغرب الحاضرون ولم يستوعبوا ما يحدث أمامهم .. خاصة أني بدأت أمرر بصري عليهم وأبحث بعيني عن الرجل الذي قابلته ليلا.. والتاجر نفسه يقول لي..ما بك ياشيخ محمد ؟ قلت له اصبر قليلا
وجدت الرجل فعلا ..وأشرت له بالقدوم
قدم وعيناه عليهما آثار بكاء طيلة الليل ..
قلت له..ياحاج انت كنت تبكي طيلة الليل لماذا ؟
"سألته أمام التاجر" فأجاب بحياء..ياشيخ م
حمد قد كنت أخبرتك
زوجتي ستجري عملية هذا الصباح وليس معي ولا جنيها واحدا
قلت له.. بكم العملية؟ قال ب 15400جنيها ...
ففوجيء التاجر وجلس مسندا رأسه الى الحائط وهو يقول الله أكبر الله أكبر وأخذ الرجل في حضنه وبكى بكاء شديدا !!
ثم قال التاجر وهو يبكي..والله ياشيخ زوجتي منذ أسبوع وهي تقول لي..اخرج هذه النقود وأدي حق ربنا
وأنا أقول لها.. ياستي ليس الآن ..لا أريد اخراجها مفككة مائة مائة ولا خمسامئة خمسامئة..أريد أن أعطيها لمحتاج أفرج عنه كربته فيفرج الله عني كربة يوم القيامة ..
أتى بالنقود وقدمها للرجل ..والرجل غير مصدق لما يحدث معه ..ثم غادرنا وهو يحضن تلك النقود ويقول..أنا أحبك يارب انا أحبك يارب وبكى بكاء يفتت الصخر
قلت سبحان الله ...
اجتمع صدق اللجوء في الدعاء مع اخلاص الطلب في الصدقة
فكان ما كان .. وما الشيخ محمد الصاوي إلا سبب ساقه الله لهذا وذاك.. فسبحان المدبر..وسبحان اللطيف
منقول