- إنضم
- 15 مارس 2015
- المشاركات
- 336
- التفاعل
- 742
- النقاط
- 102
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
الى مهدي أمة لاإله إلا الله محمد رسول الله
الى شيخنا الفضل علامه فارقه
الى مشرفي المنتدى
الى المتابعين ضيوف او اعضاء
اللهم اجعلهم من اوليائك الذين قلت لهم
أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)
... يونس
عن أبي هريرة، قال: قال رسول☀ الله صلى الله عليه وسلم: إن من عباد الله عبادًا يغبطهم الأنبياء والشهداء! قيل: من هم يا رسول الله؟ فلعلنا نحبُّهمقال: هم قوم تحابُّوا في الله من غير أموالٍ ولا أنساب، وجوههم من نور، على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس. وقرأ:
(ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون).
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
قال تعالى
(وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ ۚ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ ۚ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۚ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46) ۞ وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47) وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُم بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَىٰ عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ) (48)
... الاعراف
....... تفسير ابن كثير
قوله تبارك وتعالى
(وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ ۚ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ ۚ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۚ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ) (46)
لما ذكر تعالى
مخاطبة أهل الجنة❄ مع أهل النار
⚠ نبه أن بين الجنة والنار حجابا ، وهو الحاجز المانع من وصول أهل النار إلى الجنة .
قال ابن جرير : وهو السور الذي قال الله تعالى
( فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ) ... الحديد 13
وهو الأعراف الذي قال الله تعالى
( وعلى الأعراف رجال )
ثم روى بإسناده عن السدي أنه قال في قوله تعالى
( وبينهما حجاب ) وهو " السور " ، وهو " الأعراف "
وقال مجاهد : الأعراف : حجاب بين الجنة والنار ، سور له باب .
قال ابن جرير : والأعراف جمع " عرف " ، وكل مرتفع من الأرض عند العرب يسمى " عرفا " ، وإنما قيل لعرف الديك عرفا لارتفاعه .
ابن عباس يقول : الأعراف هو الشيء المشرف .
وقال الثوري ، عن جابر ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : الأعراف : سور كعرف الديك .
وفي رواية عن ابن عباس :
الأعراف ، تل بين الجنة والنار ، حبس عليه ناس من أهل الذنوب بين الجنة والنار .
وفي رواية عنه : هو سور بين الجنة والنار . وكذلك قال الضحاك وغير واحد من علماء التفسير .
وقال السدي :
إنما سمي " الأعراف " أعرافا; لأن أصحابه يعرفون الناس .
واختلفت عبارات المفسرين
في أصحاب الأعراف من هم ، وكلها قريبة ترجع إلى معنى واحد ، وهو أنهم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم .
نص عليه حذيفة ، وابن عباس ، وابن مسعود ، وغير واحد من السلف والخلف ، رحمهم الله .
عن حذيفة أنه سئل عن أصحاب الأعراف
▪قال : فقال : هم قوم استوت⚖ حسناتهم وسيئاتهم ، فقعدت بهم سيئاتهم عن الجنة ، وخلفت بهم حسناتهم عن النار .
▪قال : فوقفوا هناك على السور حتى يقضي الله فيهم .
وقد رواه من وجه آخر أبسط من هذا فقال :
عبد الله بن ذكوان مولى قريش - وإذا هما قد ذكرا من أصحاب الأعراف ذكرا ليس كما ذكرا ،
◻ فقلت لهما : إن شئتما أنبأتكما بما ذكر حذيفة ،
◼ فقالا هات .
◻فقلت : إن حذيفة ذكر أصحاب الأعراف
فقال : هم قوم تجاوزت بهم حسناتهم النار ، وقعدت بهم سيئاتهم عن الجنة ، فإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا
( ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين )
فبينا هم كذلك اطلع عليهم ربك
فقال لهم : اذهبوا فادخلوا الجنة فإني قد غفرت لكم .
وقال عبد الله بن المبارك ، عن أبي بكر الهذلي
قال قال سعيد بن جبير ، وهو يحدث ذلك عن ابن مسعود قال يحاسب الناس يوم القيامة فمن كانت حسناته أكثر من سيئاته بواحدة دخل الجنة ، ومن كانت سيئاته أكثر من حسناته بواحدة دخل النار . ثم قرأ قول الله
( فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون ) ... المؤمنون : 102 ، 103
ثم قال : إن الميزان ⚖ يخف بمثقال حبة ويرجح ،
قال ومن استوت حسناته وسيئاته كان من أصحاب الأعراف ، فوقفوا على الصراط ، ثم عرفوا أهل الجنة وأهل النار ، فإذا نظروا إلى أهل الجنة❄ نادوا : سلام عليكم ، وإذا صرفوا أبصارهم إلى يسارهم نظروا أصحاب النار قالوا :
( ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين )
فتعوذوا بالله من منازلهم . قال فأما أصحاب الحسنات ، فإنهم يعطون نورا فيمشون به بين أيديهم وبأيمانهم ، ويعطى كل عبد يومئذ نورا وكل أمة نورا فإذا أتوا على الصراط سلب الله نور كل منافق ومنافقة . فلما رأى أهل الجنة ما لقي المنافقون قالوا :
( ربنا أتمم لنا نورنا ) ... التحريم : 8
وأما أصحاب الأعراف ، فإن النور كان في أيديهم فلم ينزع ، فهنالك يقول الله تعالى
( لم يدخلوها وهم يطمعون ) فكان الطمع دخولا .
قال : وقال ابن مسعود : على أن العبد إذا عمل حسنة كتب له بها عشر ، وإذا عمل سيئة لم تكتب إلا واحدة .
ثم يقول : هلك من غلبت واحدته أعشاره .
رواه ابن جرير وقال أيضا :
عن ابن عباس قال :
" الأعراف " : السور الذي بين الجنة❄والنار وأصحاب الأعراف بذلك المكان ، حتى إذا بدأ الله أن يعافيهم ، انطلق بهم إلى نهر يقال له
" الحياة " ، حافتاه قصب الذهب مكلل باللؤلؤ ، ترابه المسك ، فألقوا فيه حتى تصلح ألوانهم ، وتبدو في نحورهم بيضاء يعرفون بها ، حتى إذا صلحت ألوانهم أتى بهم الرحمن تبارك وتعالى فقال : تمنوا ما شئتم فيتمنون ، حتى إذا انقطعت أمنيتهم
قال لهم : لكم الذي تمنيتم ومثله سبعون ضعفا . فيدخلون الجنة وفي نحورهم شامة بيضاء يعرفون بها ، يسمون "مساكين أهل الجنة ".
عن مجاهد ، عن عبد الله بن الحارث ، من قوله وهذا أصح ، والله أعلم . وهكذا روي عن مجاهد والضحاك وغير واحد .
عن أبي زرعة عن عمرو بن جرير قال :
سئل رسول ☀الله صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف ،
قال : "هم آخر من يفصل بينهم من العباد ، فإذا فرغ رب العالمين من فصله بين العباد
قال : أنتم قوم أخرجتكم حسناتكم من النار ، ولم تدخلوا الجنة ، فأنتم عتقائي ، فارعوا من الجنة حيث شئتم " وهذا مرسل حسن .
عن أنس بن مالك
عن النبي☀ صلى الله عليه وسلم
أن مؤمني الجن لهم ثواب وعليهم عقاب ، فسألناه عن ثوابهم
فقال : " على الأعراف ، وليسوا في الجنة مع أمة محمد☀ صلى الله عليه وسلم . فسألناه : وما الأعراف
فقال : " حائط الجنة تجري فيها الأنهار ، وتنبت فيه الأشجار والثمار "
وقد حكى القرطبي وغيره فيهم اثني عشر قولا منها :
أنهم شهدوا أنهم صلحاء تفرعوا من فرع الآخرة ، دخلوا يطلعون على أخبار الناس .
وقيل : هم أنبياء . وقيل : ملائكة .
وقوله تعالى
( يعرفون كلا بسيماهم )
قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قال :
يعرفون أهل الجنة ببياض الوجوه وأهل النار بسواد الوجوه . وكذا روى الضحاك ، عنه .
وقال العوفي ، عن ابن عباس
أنزلهم الله بتلك المنزلة ، ليعرفوا من في الجنة❄ والنار، وليعرفوا أهل النار بسواد الوجوه ، ويتعوذوا بالله أن يجعلهم مع القوم الظالمين . وهم في ذلك يحيون أهل الجنة بالسلام ، لم يدخلوها ، وهم يطمعون أن يدخلوها ، وهم داخلوها إن شاء الله .
وكذا قال مجاهد ، والضحاك ، والسدي ، والحسن ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم .
وقال معمر ، عن الحسن : إنه تلا هذه الآية :
( لم يدخلوها وهم يطمعون )
قال والله ما جعل ذلك الطمع في قلوبهم ، إلا لكرامة يريدها بهم .
وقال قتادة قد أنبأكم الله بمكانهم من الطمع .
نبض القلب .......
الحب في الله تعالى
أوثق عرى الإيمان ، وهو منحة
من الله ☝لا يشترى بالمال
قال تعالى في بيان فضله على عباده المتحابين
( وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ...الأنفال آية 63
و قد جعل الله الحب في الله سببا للنجاة من النار و دخول الجنة ،
ففي الحديث الصحيح المتفق عليه في السبعة الذين يظلهم الله تحت ظله ،
منهم ( رجلان تحابا في الله ، اجتمعا عليه ، و تفرقا عليه )
صفحات الحياة كثيرة
ولكن أجملها صفحات أضاءتها جواهر صفاتك ..
فضتها تواضعك ..
ذهبها كرمك ..
لؤلؤها حلمك ..
وألماسها ..
"حب في الله جمعنا بين سطورها" ..
غفر الله لكم ولنا ...
ولوالدينا والمؤمن والمؤمنات ...⛈
الاحياء منهم ... والاموات ...
وصل الله وسلم على نبينا☀ محمد
وعلى اله وصحبه ومن اتبعه ليوم الدين
واخر دعوانا ...
ان الحمد لله رب العالمين ...
✍....... شريف العطيات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
الى مهدي أمة لاإله إلا الله محمد رسول الله
الى شيخنا الفضل علامه فارقه
الى مشرفي المنتدى
الى المتابعين ضيوف او اعضاء
اللهم اجعلهم من اوليائك الذين قلت لهم
أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)
... يونس
عن أبي هريرة، قال: قال رسول☀ الله صلى الله عليه وسلم: إن من عباد الله عبادًا يغبطهم الأنبياء والشهداء! قيل: من هم يا رسول الله؟ فلعلنا نحبُّهمقال: هم قوم تحابُّوا في الله من غير أموالٍ ولا أنساب، وجوههم من نور، على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس. وقرأ:
(ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون).
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
قال تعالى
(وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ ۚ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ ۚ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۚ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46) ۞ وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47) وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُم بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَىٰ عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ) (48)
... الاعراف
....... تفسير ابن كثير
قوله تبارك وتعالى
(وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ ۚ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ ۚ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۚ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ) (46)
لما ذكر تعالى
مخاطبة أهل الجنة❄ مع أهل النار
⚠ نبه أن بين الجنة والنار حجابا ، وهو الحاجز المانع من وصول أهل النار إلى الجنة .
قال ابن جرير : وهو السور الذي قال الله تعالى
( فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ) ... الحديد 13
وهو الأعراف الذي قال الله تعالى
( وعلى الأعراف رجال )
ثم روى بإسناده عن السدي أنه قال في قوله تعالى
( وبينهما حجاب ) وهو " السور " ، وهو " الأعراف "
وقال مجاهد : الأعراف : حجاب بين الجنة والنار ، سور له باب .
قال ابن جرير : والأعراف جمع " عرف " ، وكل مرتفع من الأرض عند العرب يسمى " عرفا " ، وإنما قيل لعرف الديك عرفا لارتفاعه .
ابن عباس يقول : الأعراف هو الشيء المشرف .
وقال الثوري ، عن جابر ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : الأعراف : سور كعرف الديك .
وفي رواية عن ابن عباس :
الأعراف ، تل بين الجنة والنار ، حبس عليه ناس من أهل الذنوب بين الجنة والنار .
وفي رواية عنه : هو سور بين الجنة والنار . وكذلك قال الضحاك وغير واحد من علماء التفسير .
وقال السدي :
إنما سمي " الأعراف " أعرافا; لأن أصحابه يعرفون الناس .
واختلفت عبارات المفسرين
في أصحاب الأعراف من هم ، وكلها قريبة ترجع إلى معنى واحد ، وهو أنهم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم .
نص عليه حذيفة ، وابن عباس ، وابن مسعود ، وغير واحد من السلف والخلف ، رحمهم الله .
عن حذيفة أنه سئل عن أصحاب الأعراف
▪قال : فقال : هم قوم استوت⚖ حسناتهم وسيئاتهم ، فقعدت بهم سيئاتهم عن الجنة ، وخلفت بهم حسناتهم عن النار .
▪قال : فوقفوا هناك على السور حتى يقضي الله فيهم .
وقد رواه من وجه آخر أبسط من هذا فقال :
عبد الله بن ذكوان مولى قريش - وإذا هما قد ذكرا من أصحاب الأعراف ذكرا ليس كما ذكرا ،
◻ فقلت لهما : إن شئتما أنبأتكما بما ذكر حذيفة ،
◼ فقالا هات .
◻فقلت : إن حذيفة ذكر أصحاب الأعراف
فقال : هم قوم تجاوزت بهم حسناتهم النار ، وقعدت بهم سيئاتهم عن الجنة ، فإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا
( ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين )
فبينا هم كذلك اطلع عليهم ربك
فقال لهم : اذهبوا فادخلوا الجنة فإني قد غفرت لكم .
وقال عبد الله بن المبارك ، عن أبي بكر الهذلي
قال قال سعيد بن جبير ، وهو يحدث ذلك عن ابن مسعود قال يحاسب الناس يوم القيامة فمن كانت حسناته أكثر من سيئاته بواحدة دخل الجنة ، ومن كانت سيئاته أكثر من حسناته بواحدة دخل النار . ثم قرأ قول الله
( فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون ) ... المؤمنون : 102 ، 103
ثم قال : إن الميزان ⚖ يخف بمثقال حبة ويرجح ،
قال ومن استوت حسناته وسيئاته كان من أصحاب الأعراف ، فوقفوا على الصراط ، ثم عرفوا أهل الجنة وأهل النار ، فإذا نظروا إلى أهل الجنة❄ نادوا : سلام عليكم ، وإذا صرفوا أبصارهم إلى يسارهم نظروا أصحاب النار قالوا :
( ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين )
فتعوذوا بالله من منازلهم . قال فأما أصحاب الحسنات ، فإنهم يعطون نورا فيمشون به بين أيديهم وبأيمانهم ، ويعطى كل عبد يومئذ نورا وكل أمة نورا فإذا أتوا على الصراط سلب الله نور كل منافق ومنافقة . فلما رأى أهل الجنة ما لقي المنافقون قالوا :
( ربنا أتمم لنا نورنا ) ... التحريم : 8
وأما أصحاب الأعراف ، فإن النور كان في أيديهم فلم ينزع ، فهنالك يقول الله تعالى
( لم يدخلوها وهم يطمعون ) فكان الطمع دخولا .
قال : وقال ابن مسعود : على أن العبد إذا عمل حسنة كتب له بها عشر ، وإذا عمل سيئة لم تكتب إلا واحدة .
ثم يقول : هلك من غلبت واحدته أعشاره .
رواه ابن جرير وقال أيضا :
عن ابن عباس قال :
" الأعراف " : السور الذي بين الجنة❄والنار وأصحاب الأعراف بذلك المكان ، حتى إذا بدأ الله أن يعافيهم ، انطلق بهم إلى نهر يقال له
" الحياة " ، حافتاه قصب الذهب مكلل باللؤلؤ ، ترابه المسك ، فألقوا فيه حتى تصلح ألوانهم ، وتبدو في نحورهم بيضاء يعرفون بها ، حتى إذا صلحت ألوانهم أتى بهم الرحمن تبارك وتعالى فقال : تمنوا ما شئتم فيتمنون ، حتى إذا انقطعت أمنيتهم
قال لهم : لكم الذي تمنيتم ومثله سبعون ضعفا . فيدخلون الجنة وفي نحورهم شامة بيضاء يعرفون بها ، يسمون "مساكين أهل الجنة ".
عن مجاهد ، عن عبد الله بن الحارث ، من قوله وهذا أصح ، والله أعلم . وهكذا روي عن مجاهد والضحاك وغير واحد .
عن أبي زرعة عن عمرو بن جرير قال :
سئل رسول ☀الله صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف ،
قال : "هم آخر من يفصل بينهم من العباد ، فإذا فرغ رب العالمين من فصله بين العباد
قال : أنتم قوم أخرجتكم حسناتكم من النار ، ولم تدخلوا الجنة ، فأنتم عتقائي ، فارعوا من الجنة حيث شئتم " وهذا مرسل حسن .
عن أنس بن مالك
عن النبي☀ صلى الله عليه وسلم
أن مؤمني الجن لهم ثواب وعليهم عقاب ، فسألناه عن ثوابهم
فقال : " على الأعراف ، وليسوا في الجنة مع أمة محمد☀ صلى الله عليه وسلم . فسألناه : وما الأعراف
فقال : " حائط الجنة تجري فيها الأنهار ، وتنبت فيه الأشجار والثمار "
وقد حكى القرطبي وغيره فيهم اثني عشر قولا منها :
أنهم شهدوا أنهم صلحاء تفرعوا من فرع الآخرة ، دخلوا يطلعون على أخبار الناس .
وقيل : هم أنبياء . وقيل : ملائكة .
وقوله تعالى
( يعرفون كلا بسيماهم )
قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قال :
يعرفون أهل الجنة ببياض الوجوه وأهل النار بسواد الوجوه . وكذا روى الضحاك ، عنه .
وقال العوفي ، عن ابن عباس
أنزلهم الله بتلك المنزلة ، ليعرفوا من في الجنة❄ والنار، وليعرفوا أهل النار بسواد الوجوه ، ويتعوذوا بالله أن يجعلهم مع القوم الظالمين . وهم في ذلك يحيون أهل الجنة بالسلام ، لم يدخلوها ، وهم يطمعون أن يدخلوها ، وهم داخلوها إن شاء الله .
وكذا قال مجاهد ، والضحاك ، والسدي ، والحسن ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم .
وقال معمر ، عن الحسن : إنه تلا هذه الآية :
( لم يدخلوها وهم يطمعون )
قال والله ما جعل ذلك الطمع في قلوبهم ، إلا لكرامة يريدها بهم .
وقال قتادة قد أنبأكم الله بمكانهم من الطمع .
نبض القلب .......
الحب في الله تعالى
أوثق عرى الإيمان ، وهو منحة
من الله ☝لا يشترى بالمال
قال تعالى في بيان فضله على عباده المتحابين
( وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ...الأنفال آية 63
و قد جعل الله الحب في الله سببا للنجاة من النار و دخول الجنة ،
ففي الحديث الصحيح المتفق عليه في السبعة الذين يظلهم الله تحت ظله ،
منهم ( رجلان تحابا في الله ، اجتمعا عليه ، و تفرقا عليه )
صفحات الحياة كثيرة
ولكن أجملها صفحات أضاءتها جواهر صفاتك ..
فضتها تواضعك ..
ذهبها كرمك ..
لؤلؤها حلمك ..
وألماسها ..
"حب في الله جمعنا بين سطورها" ..
غفر الله لكم ولنا ...
ولوالدينا والمؤمن والمؤمنات ...⛈
الاحياء منهم ... والاموات ...
وصل الله وسلم على نبينا☀ محمد
وعلى اله وصحبه ومن اتبعه ليوم الدين
واخر دعوانا ...
ان الحمد لله رب العالمين ...
✍....... شريف العطيات