- إنضم
- 30 نوفمبر 2014
- المشاركات
- 4,420
- التفاعل
- 26,567
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
قال الله – عز وجل - :- " وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ "
هي الحسنات والسيئات ... العمله الرسميه والمعتمده ليوم عظيم مهول مشهود مجموع له الناس ، عندما تتعلق أبصارهم بميزان حساس ، وتتأرجح قلوبهم بتأرجح كفتيه ، وقد بدى على صفحات وجوههم ما يوضع في كفتي الميزان من مثاقيل الذر من الأعمال ....
أما عن سعر صرف هذه العمله ، فالسيئة بمثلها ويعفو الله عمن يشاء ، والحسنة بعشر أمثالها ويضاعف الله لمن يشاء .
أما عن شعار المتعاملين وما يحكمهم من ضوابط وأصول ... فهو مبدأ ( نفسي نفسي ) ، حيث لا مجال للاقتراض والهبات أو الاعطيات أو حتى للتنازلات ... فيفر المرء بما في جعبته من أخيه ، ومن أمه وأبيه ، وصاحبته وبنيه ، وفصيلته التي تؤيه .
ولما كان مصير الإنسان معلق بحسنة واحده أو سيئة واحده ، كان لابد للمسلم أن يولى أهمية مطلقه لمثقال الذر من عمله ... خيره وشره ، وأن لا يستحقر قليل المعروف أو حتى صغائر الذنوب .
فالذنوب والسيئات وإن احتقرها مقترفها وصغرت في عينه فإنها تتكاثر عليه لتهلكه ، والناقوط يخرق الحجر
روى أحمد في مسنده عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّمَا مَثَلُ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَقَوْمٍ نَزَلُوا فِي بَطْنِ وَادٍ، فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ، وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ حَتَّى أَنْضَجُوا خُبْزَتَهُمْ، وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْهُ"
وروى ابن ابي شيبة عن عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: "مَثَلُ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَمَثَلِ قَوْمٍ سَفْرٍ نَزَلُوا بِأَرْضٍ قَفْرٍ مَعَهُمْ طَعَامٌ لَا يُصْلِحُهُمْ إِلَّا النَّارُ، فَتَفَرَّقُوا فَجَعَلَ هَذَا يَجِيءُ بِالرَّوْثَةِ، وَيَجِيءُ هَذَا بِالْعَظْمِ، وَيَجِيءُ هَذَا بِالْعُودِ، حَتَّى جَمَعُوا مِنْ ذَلِكَ مَا أَصْلَحُوا بِهِ طَعَامَهُمْ، فَكَذَلِكَ صَاحِبُ الْمُحَقَّرَاتِ، يَكْذِبُ الْكَذْبَةَ، وَيُذْنِبُ الذَّنْبَ، وَيَجْمَعُ مِنْ ذَلِكَ مَا لَعَلَّهُ أَنْ يَكُبَّهُ اللَّهُ بِهِ عَلَى وَجْهِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ"
بل إن الانسان لا يأمن أن يكبه الله على وجهه في النار بسبب ذنب صغير لا يلقي له بالاً ... فكلمه صغيره قد تكون زادك إلى الجنه او إلى النار
فعن أبي هريره – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال :- " إنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعَالى مَا يُلقِي لهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّه بهَا دَرَجاتٍ، وَإنَّ الْعبْدَ لَيَتَكلَّمُ بالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ تَعالى لا يُلْقي لهَا بَالًا يهِوي بهَا في جَهَنَّم "
وكما أن تكاثر محقرات الذوب مهلكه لصاحبها ... فإن شق تمره قد يصنع الفرق ويحدث تغييرا جذريا ، بل إن شق التمره قد يكون على صغره هو طوق النجاه ، ولقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :- " اتقوا النار ولو بشق تمرة "
وخير ما نستهل به حديثنا هو الحديث العظيم الذي رواه أحمد والترمذي وابن حبان والبيهقي ، واللفظ للمروزي
عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ قَوْمِهِ قَالَ : لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، سَأَلْتُهُ عَنِ الْمَعْرُوفِ ؟ قَالَ : " لا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تُعْطِيَ صِلَةَ الْحَبْلِ ، وَلَوْ أَنْ تُعْطِيَ شِسْعَ النَّعْلِ ، وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي ، وَلَوْ أَنْ تُنَحِّيَ الشَّيْءَ عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ يُؤْذِيهِمْ ، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ ، وَوَجْهُكَ إِلَيْهِ مُنْطَلِقٌ ، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ فَتُسَلِّمَ عَلَيْهِ ، وَلَوْ أَنْ تُؤْنِسَ الْوَحْشَانَ بِنَفْسِكَ فِي الأَرْضِ ، وَإِنْ سَبَّكَ رَجُلٌ بِشَيْءٍ يَعْلَمُهُ فِيكَ ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ فِيهِ نَحْوَهُ فَلا تَسُبَّهُ لِيَكُونَ لَكَ أَجْرُ ذَلِكَ ، وَيَكُونَ عَلَيْهِ وِزْرُهُ ، وَمَا سَرَّ أُذُنَكَ أَنْ يَسْمَعَهُ فَاعْمَلْهُ ، وَمَا سَاءَتْكَ أَنْ تَسْمَعَهُ فَاجْتَنِبْهُ " .
وروى الترمذي في سننه عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَحْقِرَنَّ أَحَدُكُمْ شَيْئًا مِنَ الْمَعْرُوفِ ، وَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيَلْقَ أَخَاهُ بِوَجْهٍ طَلِيقٍ ، وَإِنِ اشْتَرَيْتَ لَحْمًا أَوْ طَبَخْتَ قِدْرًا فَأَكْثِرْ مَرَقَتَهُ وَاغْرِفْ لِجَارِكَ مِنْهُ "
نعم ... إن شق التمره قد يكون كلمه طيبه أو ابتسامه ترسمها – بصدق - على وجهك عندما تلقى اخاك بطلاقه وترحاب ، ومؤانستك له ، وإدخالك السرور والفرح على قلبه ، أو دعوه بظهر الغيب لأخيك .
إن شق التمره قد يكون إماطتك للأذي عن الطريق أو أن تفرغ من دلوك في إناء أخيك .
إن شق التمره قد يكون أمر بمعروف أو نهي عن منكر ، أو إرشادك للضال ومساعدتك للضرير .
إن شق التمره قد يكون مسحه بيدك على رأس يتيم أو لقمه تضعها بيدك في فم أبنائك .
إن شق التمره قد يكون دمعه فاضت بها عيناك في خلوه .
إن شق التمره قد يكون قلب يحب لله ويبغض لله ، ويعطي لله ويمنع لله ... قلب لا يعرف الحسد والغل والكراهيه .
إن شق التمره هو وهو وهو ... الخ ، ولنا أن نطلق العنان لأنفسنا في كل عمل نراه قليل وصغير ، وهو عند الله عظيم وكبير ، ورب عمل صغير تعظمه نية صادقة لوجه الله – تبارك وتعالى - .
إن شق التمره هو مفتاح صغير لأقفال كبيره ... هو غرس مبارك طيب تغرسه في الأذهان والعقول والقلوب ، لتصنع به ذكرى طيبة يتناقلها الناس عنك ، وتجدها حاضرة عند الله – عز وجل – في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ... فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره .
***
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
قال الله – عز وجل - :- " وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ "
هي الحسنات والسيئات ... العمله الرسميه والمعتمده ليوم عظيم مهول مشهود مجموع له الناس ، عندما تتعلق أبصارهم بميزان حساس ، وتتأرجح قلوبهم بتأرجح كفتيه ، وقد بدى على صفحات وجوههم ما يوضع في كفتي الميزان من مثاقيل الذر من الأعمال ....
أما عن سعر صرف هذه العمله ، فالسيئة بمثلها ويعفو الله عمن يشاء ، والحسنة بعشر أمثالها ويضاعف الله لمن يشاء .
أما عن شعار المتعاملين وما يحكمهم من ضوابط وأصول ... فهو مبدأ ( نفسي نفسي ) ، حيث لا مجال للاقتراض والهبات أو الاعطيات أو حتى للتنازلات ... فيفر المرء بما في جعبته من أخيه ، ومن أمه وأبيه ، وصاحبته وبنيه ، وفصيلته التي تؤيه .
ولما كان مصير الإنسان معلق بحسنة واحده أو سيئة واحده ، كان لابد للمسلم أن يولى أهمية مطلقه لمثقال الذر من عمله ... خيره وشره ، وأن لا يستحقر قليل المعروف أو حتى صغائر الذنوب .
فالذنوب والسيئات وإن احتقرها مقترفها وصغرت في عينه فإنها تتكاثر عليه لتهلكه ، والناقوط يخرق الحجر
روى أحمد في مسنده عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّمَا مَثَلُ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَقَوْمٍ نَزَلُوا فِي بَطْنِ وَادٍ، فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ، وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ حَتَّى أَنْضَجُوا خُبْزَتَهُمْ، وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْهُ"
وروى ابن ابي شيبة عن عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: "مَثَلُ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَمَثَلِ قَوْمٍ سَفْرٍ نَزَلُوا بِأَرْضٍ قَفْرٍ مَعَهُمْ طَعَامٌ لَا يُصْلِحُهُمْ إِلَّا النَّارُ، فَتَفَرَّقُوا فَجَعَلَ هَذَا يَجِيءُ بِالرَّوْثَةِ، وَيَجِيءُ هَذَا بِالْعَظْمِ، وَيَجِيءُ هَذَا بِالْعُودِ، حَتَّى جَمَعُوا مِنْ ذَلِكَ مَا أَصْلَحُوا بِهِ طَعَامَهُمْ، فَكَذَلِكَ صَاحِبُ الْمُحَقَّرَاتِ، يَكْذِبُ الْكَذْبَةَ، وَيُذْنِبُ الذَّنْبَ، وَيَجْمَعُ مِنْ ذَلِكَ مَا لَعَلَّهُ أَنْ يَكُبَّهُ اللَّهُ بِهِ عَلَى وَجْهِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ"
بل إن الانسان لا يأمن أن يكبه الله على وجهه في النار بسبب ذنب صغير لا يلقي له بالاً ... فكلمه صغيره قد تكون زادك إلى الجنه او إلى النار
فعن أبي هريره – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال :- " إنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعَالى مَا يُلقِي لهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّه بهَا دَرَجاتٍ، وَإنَّ الْعبْدَ لَيَتَكلَّمُ بالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ تَعالى لا يُلْقي لهَا بَالًا يهِوي بهَا في جَهَنَّم "
وكما أن تكاثر محقرات الذوب مهلكه لصاحبها ... فإن شق تمره قد يصنع الفرق ويحدث تغييرا جذريا ، بل إن شق التمره قد يكون على صغره هو طوق النجاه ، ولقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :- " اتقوا النار ولو بشق تمرة "
وخير ما نستهل به حديثنا هو الحديث العظيم الذي رواه أحمد والترمذي وابن حبان والبيهقي ، واللفظ للمروزي
عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ قَوْمِهِ قَالَ : لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، سَأَلْتُهُ عَنِ الْمَعْرُوفِ ؟ قَالَ : " لا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تُعْطِيَ صِلَةَ الْحَبْلِ ، وَلَوْ أَنْ تُعْطِيَ شِسْعَ النَّعْلِ ، وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي ، وَلَوْ أَنْ تُنَحِّيَ الشَّيْءَ عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ يُؤْذِيهِمْ ، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ ، وَوَجْهُكَ إِلَيْهِ مُنْطَلِقٌ ، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ فَتُسَلِّمَ عَلَيْهِ ، وَلَوْ أَنْ تُؤْنِسَ الْوَحْشَانَ بِنَفْسِكَ فِي الأَرْضِ ، وَإِنْ سَبَّكَ رَجُلٌ بِشَيْءٍ يَعْلَمُهُ فِيكَ ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ فِيهِ نَحْوَهُ فَلا تَسُبَّهُ لِيَكُونَ لَكَ أَجْرُ ذَلِكَ ، وَيَكُونَ عَلَيْهِ وِزْرُهُ ، وَمَا سَرَّ أُذُنَكَ أَنْ يَسْمَعَهُ فَاعْمَلْهُ ، وَمَا سَاءَتْكَ أَنْ تَسْمَعَهُ فَاجْتَنِبْهُ " .
وروى الترمذي في سننه عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَحْقِرَنَّ أَحَدُكُمْ شَيْئًا مِنَ الْمَعْرُوفِ ، وَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيَلْقَ أَخَاهُ بِوَجْهٍ طَلِيقٍ ، وَإِنِ اشْتَرَيْتَ لَحْمًا أَوْ طَبَخْتَ قِدْرًا فَأَكْثِرْ مَرَقَتَهُ وَاغْرِفْ لِجَارِكَ مِنْهُ "
نعم ... إن شق التمره قد يكون كلمه طيبه أو ابتسامه ترسمها – بصدق - على وجهك عندما تلقى اخاك بطلاقه وترحاب ، ومؤانستك له ، وإدخالك السرور والفرح على قلبه ، أو دعوه بظهر الغيب لأخيك .
إن شق التمره قد يكون إماطتك للأذي عن الطريق أو أن تفرغ من دلوك في إناء أخيك .
إن شق التمره قد يكون أمر بمعروف أو نهي عن منكر ، أو إرشادك للضال ومساعدتك للضرير .
إن شق التمره قد يكون مسحه بيدك على رأس يتيم أو لقمه تضعها بيدك في فم أبنائك .
إن شق التمره قد يكون دمعه فاضت بها عيناك في خلوه .
إن شق التمره قد يكون قلب يحب لله ويبغض لله ، ويعطي لله ويمنع لله ... قلب لا يعرف الحسد والغل والكراهيه .
إن شق التمره هو وهو وهو ... الخ ، ولنا أن نطلق العنان لأنفسنا في كل عمل نراه قليل وصغير ، وهو عند الله عظيم وكبير ، ورب عمل صغير تعظمه نية صادقة لوجه الله – تبارك وتعالى - .
إن شق التمره هو مفتاح صغير لأقفال كبيره ... هو غرس مبارك طيب تغرسه في الأذهان والعقول والقلوب ، لتصنع به ذكرى طيبة يتناقلها الناس عنك ، وتجدها حاضرة عند الله – عز وجل – في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ... فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره .
***