بسم الله الرحمٰن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... يزعم بعضُ علماء اللغات بالغرب أن اللغةَ لم توجد منذُ وجود الإنسان بل اصطنعها هو وابتكرهها بعدَ مدةٍ من وجودهِ على الأرض كما زعموا ذلك في أمر الزراعة والصناعة والتجارة وغيرها. وقبل الرد عليهم فلنلقي أولاً نظرةً على منهج الغرب في الدراسة والبحث خاصةً في المسائل والعلوم العقلية المجردة كالفلسفة والتأريخ والمنطق وغيرها. فالعالَمُ أجمع يعلم مقدارَ الإسهامِ الذي أسهمه العربُ المسلمون في علم الكيمياء وغيره من العلوم ومع ذلك لا يذكر علماءُ الغربِ عنهم إلا ما كان من أمر الخيميا وهي صنعة لبعض الدجالين والسحرة يدَّعون أنهم بإمكانهم بها تحويلُ أي حجر ( معدن) الي ذهب. وهكذا لا يذكرون الخوارزمي أو أبا بكرٍ الرازي أو غيرهم من بعض علماء المسلمين إلا أصلهم الفارسي فلا ينسبونهم إلى العروبة أو الإسلام بشئ. فيقولون العالِم الفارسي فلان وفلان ونسوا أنَّ ما جعل هؤلاء العلماء علماءَ إلا الإسلامُ والعروبةُ. ولا يقوم منهجُ الغرب في البحث على سرد ونقل الحقائق كما هي بل ينقلون منها ويسردون ما يوافق أهوائهم ومصالحهم بل منهجُهم أو منهجُ أغلبهم هو ما يسمي ب sophisme أي إثبات الباطل. فمثلاً كان الفلاسفة عندهم قديماً وحديثاً حينما يفكر أحدهم في أمر من الأمور الغيبية فبالطبع لا يصل إلى شئ فعندما يعجز عقلُه المحدودُ عن إدراك ِما يريد ، وبدافعٍ من كبرياءِ نفسه ووعزتها يخجلُ أن يقول للناس لم أتوصلْ إلى شئ ، فيشرعُ في اختراع واختلاق رأيٍٍ زائف من نسج خياله ويحاول اصطناع أدلةٍ وبراهينَ زائفةٍ ليُقنِعَ الناسَ بما يقول ولا يراعي في علمه أو تعلمه أو تعليمه إلاً ولا ذمةً. فهم يدَّعون أن الإنسان أصله قرد ليكَذِّبوا بذلك الإسلامَ بل وقرآنَ الرحمن عز وجل في أن أصل الإنسان آدم عليه السلام الذي خلقه الله تعالى بيده. وأما أصل اللغات فلو نظرنا مليَّاً في اللغات لوجدنا أنه كلما رجعنا الي الزمان الماضي كلما اقتربت اللغات من اللغة العربية شيئاً فشيئاً في قواعدها وكلماتها ، فمثلاً اللغة اللاتينية يُعرَفُ الفاعلُ والمفعولُ والمضاف إليه وغيرها من أقسام الأسماء بنهاياتها موافقاً بذلك اللغة العربية في الضم والفتح والجر وفي اللغة اليونانية القديمة نجد أن بها المثني ..بل أن الحروف اليونانية مثل alpha.beta gamma .sigma.êta .lambda.thêta .oméga .وغيرها من الحروف اليونانية أصلها أرمينية وفينيقية (الشام )(السريانية)ألف (alpha)وبيت(beta)
وجمل(gammal)ثم (gamma)وسمكة (سكمة sikma ثم sigma وحدّ ( het ثم heta ثم êta .. ونلاحظ تشابه بل تطابق الأرمنية والفينيقية القديمتين مع اللغة العربية فكانت الحروف عندهم قديما تسمى باسم كلمة مشهورة أولها الحرف المقصود.. وهكذا كلما تعمقنا في الماضي اقتربنا أكثر فأكثر من اللغة العربية وهنا نتساءل كيف حدث ذلك ؟ والله تعالى أعلم عندما أمر الله تعالى عبده ورسوله نوحاً عليه السلام بصنع الفلك والركوب فيها كان عدد البشر الذين ركبوا السفينة ما بين العشرة الي الثمانين حسب جميع الآراء والاقوال ، فبالطبع كانت لغتهم واحدة وهي لغة آدم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام وقال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ما بين آدم ونوح عليهما السلام عشرة قرون ( عشرة أجيال بالمعني المحدث للكلمة فبين الأب وابنه جيل ( ولكن تحرفت كلمة قرن الي مئة سنة في عصرنا الحالي) فنوحٌ عليه السلام هو نوح بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ ( إدريس عليه السلام) بن يرد بن مهلائيل بن قينين بن أنوش بن بن شيث بن آدم عليه الصلاة والسلام. ونحن نعلم أن كلما عدنا إلى الماضي كلما قويت قدرات الإنسان المادية والمعنوية وخاصةً الذاكرة فكان بين آدم ونوح عليهما السلام بضعة آلاف سنة فما أيسر عليهم في ذلك الزمان أن يحتفظوا بلغة آبائهم المعدودين الذين كان العمر الطبيعى لأحدهم يتعدي الألف سنة ، فبعد أن هبط نوحٌ عليه السلام واستوي على الجودي وهو جبل بالجزيرة العربية حسب أقوال العلماء الثقات عاش أولاد نوح عليه السلام مدةً معا في الجزيرة العربية وبالتعيين في اليمن (ألم نرى عاد قوم هود عليه السلام الذين جائوا بعد هلاك قوم نوح عليه السلام بالطوفان مباشرةً مكانهم باليمن) ثم تفرق أولاد نوح عليه السلام في البلاد فذهب يافث نحو الشرق حيث الصين والهند وروسيا فكان أبناؤه الترك ويأجوج ومأجوج وذهب حام الي الجنوب حيث الحبشة والسودان وجنوب إفريقيا وظل سام بالجزيرة العربية وبعد زمان ذهب بعض أولاده الي الشمال(ألم نلاحظ ثمود قوم صالح عليه السلام الذين جائوا بعد هلاك قوم عاد مباشرةً مكانهم بين مكة والشام ) ثم إلى الشام ومصر (ألم نلاحظ قوم إبراهيم وقوم لوط عليهما وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام الذين جائوا بعد هلاك قوم ثمود مباشرةً مكانهم بالشام ..وذهب البعض منهم إلى مصر وعاشوا بها حول النيل ) وأوروبا (أصلها الروم بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام والله تعالى أعلم ) وظل بقية من ذرية نوح عليه الصلاة والسلام بالجزيرة العربية ...وسبب هذه الهجرات والله أعلم أن الجزيرة العربية كانت أرض صحراء ويندر فيها الماء وأسباب المعيشة فهاجر أغلب أبناء نوح عليه السلام سعياً وراء الرزق ولكن بقيت بقية منهم قليلة لم ترضَ مهاجرة الجزيرة العربية حباً منهم وحفاظاً علي أرض أجدادهم ولحبهم لهم أيضا حافظوا وتمسكوا تمسكاً شديداً بأنسابهم ومفاخر وتأريخ وخاصةً لغةِ أجدادهم التي هي اللغة العربية! أما من هاجر إلى مشارق الأرض ومغاربها فلم يكن اهتمامهم بحفظ اللغة والتأريخ والأنساب بقدر اهتمامهم بقوت وأسباب العيش بل والسبب الآخر لضعف وضياع وبعد لغتهم شيئاً فشيئاً عن اللغة العربية هو أنهم رأوا أماكن وأشياء جديدة لم تكن معروفة عند العرب كبعض الحيوانات والنباتات فأهملوا اللغة بعض الشيء فبعدت شيئاً فشيئاً عن اللغة العربية الأصلية فأصبحت لغاتهم لغات عامية دارجة بها الكثير من الحشو وبعد أزمنة وعهود طويلة ولما ظهر فيهم علماء وأدباء حاولوا إصلاح لغتهم العامية ووضع قواعد وضوابط لها مثلما حدث مع المصريين القدماء والصينيين واليونان والروم واللغة الفرنسية والإنجليزية وغيرها من اللغات. فأنقسمت لغاتهم حينها إلى لغة الخاصة وهي لغة العلماء والمتعلمين و ولغة عامية لعامة الشعب. وأما العرب فقد أنعم الله تعالى عليهم بذاكرة مبهرة وعقلية ساحرة وعبقرية نادرة وقريحة دائمة وسائرة جعلتهم بنعمة الله تعالى وفضله وحفظه يحافظون علي اللغة العربية آلاف وآلاف من السنين بل ونموها وأتو بفصاحة وبلاغة وشعر يعجز عنه الأولون والآخرون ويشهد به السابقون واللاحقون. وايجازاً للقول من يتفحص ويدرس العربية جيداً يجد أن فعلها الثلاثي والرباعي والخماسي والسداسي أصله ثلاثي وأن الكلمات الجذرية الأولية الأساسية مثل أرض وسماء وبحر وشرق وغرب وحياة وموت وغيرها من الكلمات هي أصلها أفعال وإذا حاولت تحليلهم أو نسبهم الي أصلٍ آخر فلن تستطيع لأنه هو الأصل ولو درست العربية جيداً لوجدتها تتآلف تآلفاً عظيماً فيدل ذلك على أن من بدأها وصنعها واحد ولا يقدر علي فعل ذلك إلا الله تعالي وحده أي أنها نزلت مع سيدنا آدم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام... هذا اجتهاد مني فإن صح فهو من الله تعالى وفضله وإن كان غير ذلك فهو مني ومن الشيطان ...
وجمل(gammal)ثم (gamma)وسمكة (سكمة sikma ثم sigma وحدّ ( het ثم heta ثم êta .. ونلاحظ تشابه بل تطابق الأرمنية والفينيقية القديمتين مع اللغة العربية فكانت الحروف عندهم قديما تسمى باسم كلمة مشهورة أولها الحرف المقصود.. وهكذا كلما تعمقنا في الماضي اقتربنا أكثر فأكثر من اللغة العربية وهنا نتساءل كيف حدث ذلك ؟ والله تعالى أعلم عندما أمر الله تعالى عبده ورسوله نوحاً عليه السلام بصنع الفلك والركوب فيها كان عدد البشر الذين ركبوا السفينة ما بين العشرة الي الثمانين حسب جميع الآراء والاقوال ، فبالطبع كانت لغتهم واحدة وهي لغة آدم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام وقال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ما بين آدم ونوح عليهما السلام عشرة قرون ( عشرة أجيال بالمعني المحدث للكلمة فبين الأب وابنه جيل ( ولكن تحرفت كلمة قرن الي مئة سنة في عصرنا الحالي) فنوحٌ عليه السلام هو نوح بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ ( إدريس عليه السلام) بن يرد بن مهلائيل بن قينين بن أنوش بن بن شيث بن آدم عليه الصلاة والسلام. ونحن نعلم أن كلما عدنا إلى الماضي كلما قويت قدرات الإنسان المادية والمعنوية وخاصةً الذاكرة فكان بين آدم ونوح عليهما السلام بضعة آلاف سنة فما أيسر عليهم في ذلك الزمان أن يحتفظوا بلغة آبائهم المعدودين الذين كان العمر الطبيعى لأحدهم يتعدي الألف سنة ، فبعد أن هبط نوحٌ عليه السلام واستوي على الجودي وهو جبل بالجزيرة العربية حسب أقوال العلماء الثقات عاش أولاد نوح عليه السلام مدةً معا في الجزيرة العربية وبالتعيين في اليمن (ألم نرى عاد قوم هود عليه السلام الذين جائوا بعد هلاك قوم نوح عليه السلام بالطوفان مباشرةً مكانهم باليمن) ثم تفرق أولاد نوح عليه السلام في البلاد فذهب يافث نحو الشرق حيث الصين والهند وروسيا فكان أبناؤه الترك ويأجوج ومأجوج وذهب حام الي الجنوب حيث الحبشة والسودان وجنوب إفريقيا وظل سام بالجزيرة العربية وبعد زمان ذهب بعض أولاده الي الشمال(ألم نلاحظ ثمود قوم صالح عليه السلام الذين جائوا بعد هلاك قوم عاد مباشرةً مكانهم بين مكة والشام ) ثم إلى الشام ومصر (ألم نلاحظ قوم إبراهيم وقوم لوط عليهما وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام الذين جائوا بعد هلاك قوم ثمود مباشرةً مكانهم بالشام ..وذهب البعض منهم إلى مصر وعاشوا بها حول النيل ) وأوروبا (أصلها الروم بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام والله تعالى أعلم ) وظل بقية من ذرية نوح عليه الصلاة والسلام بالجزيرة العربية ...وسبب هذه الهجرات والله أعلم أن الجزيرة العربية كانت أرض صحراء ويندر فيها الماء وأسباب المعيشة فهاجر أغلب أبناء نوح عليه السلام سعياً وراء الرزق ولكن بقيت بقية منهم قليلة لم ترضَ مهاجرة الجزيرة العربية حباً منهم وحفاظاً علي أرض أجدادهم ولحبهم لهم أيضا حافظوا وتمسكوا تمسكاً شديداً بأنسابهم ومفاخر وتأريخ وخاصةً لغةِ أجدادهم التي هي اللغة العربية! أما من هاجر إلى مشارق الأرض ومغاربها فلم يكن اهتمامهم بحفظ اللغة والتأريخ والأنساب بقدر اهتمامهم بقوت وأسباب العيش بل والسبب الآخر لضعف وضياع وبعد لغتهم شيئاً فشيئاً عن اللغة العربية هو أنهم رأوا أماكن وأشياء جديدة لم تكن معروفة عند العرب كبعض الحيوانات والنباتات فأهملوا اللغة بعض الشيء فبعدت شيئاً فشيئاً عن اللغة العربية الأصلية فأصبحت لغاتهم لغات عامية دارجة بها الكثير من الحشو وبعد أزمنة وعهود طويلة ولما ظهر فيهم علماء وأدباء حاولوا إصلاح لغتهم العامية ووضع قواعد وضوابط لها مثلما حدث مع المصريين القدماء والصينيين واليونان والروم واللغة الفرنسية والإنجليزية وغيرها من اللغات. فأنقسمت لغاتهم حينها إلى لغة الخاصة وهي لغة العلماء والمتعلمين و ولغة عامية لعامة الشعب. وأما العرب فقد أنعم الله تعالى عليهم بذاكرة مبهرة وعقلية ساحرة وعبقرية نادرة وقريحة دائمة وسائرة جعلتهم بنعمة الله تعالى وفضله وحفظه يحافظون علي اللغة العربية آلاف وآلاف من السنين بل ونموها وأتو بفصاحة وبلاغة وشعر يعجز عنه الأولون والآخرون ويشهد به السابقون واللاحقون. وايجازاً للقول من يتفحص ويدرس العربية جيداً يجد أن فعلها الثلاثي والرباعي والخماسي والسداسي أصله ثلاثي وأن الكلمات الجذرية الأولية الأساسية مثل أرض وسماء وبحر وشرق وغرب وحياة وموت وغيرها من الكلمات هي أصلها أفعال وإذا حاولت تحليلهم أو نسبهم الي أصلٍ آخر فلن تستطيع لأنه هو الأصل ولو درست العربية جيداً لوجدتها تتآلف تآلفاً عظيماً فيدل ذلك على أن من بدأها وصنعها واحد ولا يقدر علي فعل ذلك إلا الله تعالي وحده أي أنها نزلت مع سيدنا آدم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام... هذا اجتهاد مني فإن صح فهو من الله تعالى وفضله وإن كان غير ذلك فهو مني ومن الشيطان ...