ر
رحاب الايمان
زائر
ضيف
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
سألني : لماذا يتقدم الغربي مع كفره..
ويتخلف العربي مع إسلامه ؟!!
- لماذا يعيش المسلمون في هذه اﻷوضاع السيئة مع أنهم يؤمنون بالله وبكل ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقيمون الصلاة ويؤدون الزكاة ويحللون ما أحل الله ويحرمون ما حرم مع ذلك يعيشون في هذه الدنيا بظروف ﻻيحسدهم عليها عدو وﻻ حبيب ..؟!
-وبالمقابل ننظر إلى الغرب فنجده يعيش في رغد من العيش ونعيم دنيوي وازدهار علمي مع بعده عن أركان اﻹيمان وانتشار الرذيلة في مجتمعاته بل والتباهي بها ..!!
-ألسنا نحن المؤمنين أولى بهذا العيش الكريم منهم؟
- لماذا كلمات نُكبت طائرة تكون في الغالب تابعة ﻻحدى الخطوط الجوية الإسلامية ؟
ولماذا كلما اصطدم قطاران وذهب عشرات الضحايا يكون في بلد مسلم؟
- لماذا هزة أرضية خفيفة تضرب بلدا مسلما توقع عشرات القتلى؟ وهزة عنيفة تضرب اليابان مثلا ﻻ تجرح أحدا؟
فأجبته :
- كلُّ من سار وفق القوانين الإلهية التي وضعها رب العالمين في الدنيا وأخذ بالأسباب وأتقن عمله،نجح في الدنيا وقطف ثمار نجاحه وإن كان كافرا مشركا وهذا من عدله سبحانه وتعالى في خلقه ..
- وكلُّ من ترك اﻷخذ باﻷسباب وتخلى عن إتقان العمل ولم يطبق القوانين الإلهية الثابتة في الدنيا فلن يُوفق ولن يتحضر ولن يتقدم في الدنيا وان كان مسلما صالحا ..
وهذا حالنا اليوم نحن المسلمين اعتمدنا على إيماننا وصلاتنا وصيامنا ..
وتركنا الأخذ بالأسباب وإتقان العمل وهجرنا سنن الله الكونية فتخلفنا وسبقتنا جميع أمم الأرض ..
-والدليل على ذلك قول الله تعالى
{ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ}
وهذا يشمل المؤمن والكافر فالله لايبخس العامل المتقن أجره في الدنيا ..
كان ربنا قادرا على أن يوصل نبيه يوم الهجرة الى المدينة المنورة دون أن يأخذ بكل أسباب الحيطة والحذر في هجرته
وكان ربنا قادرا على أن ينصر الصحابة في غزوة الخندق دون أن يحملهم عناء حفر الخندق ..
و كان ربنا قادرا أن يرزق السيدة مريم الرطب دون أن تهز بجذع النخلة ..
ولكنه سبحانه وتعالى أراد أن يعلمنا أن الإيمان وحده لايكفي للنجاح ،
وأن اﻷخذ باﻷسباب وبالقوانين الربانية هي التي تجعل المسلمين ناجحين في الدنيا ويقودون العالم بتحضرهم وعلمهم
وفي غزوة أحد عندما ترك المسلمون أسباب الحيطة والحذر وتخلى الرماة عن مواقعهم في الجبل انهزموا وخسروا المعركة مع أن قائد الميدان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم !!!
فلا تظنن أيها الطالب المسلم أن تكون طبيباً حاذقاً أو مهندساً ناجحاً أو مدرساً بارعاً دون أن تقرأ منهاجك الدراسي أو تفتح كتابا .. وإن كنت مسلما متعبدا وصالحا ..
وﻻ تحسبن أيها المزارع أن تحصد زرعاً أو تقطف ثمراً و يكون عندك محاصيل وفيرة دون أن تحرث أرضاً وتنثر بذراً وتسقي أرضاً .. ولو كنت قائمَ الليل صائمَ النهار ..
فإذا سقط مؤمن وكافر في البحر فلا ينجو إلا من تعلم السباحة ..
فالمسلم الجاهل سيغرق ..
والكافر المتعلم ينجو ..
فالله لا يحابي الجهلاء ..
فالله عادل يحب العدل ويجزي به في الدنيا ولو كان كان العادل غير مسلم
ويكره الظلم ويعاقب عليه ولو كان الظالم مسلما
فقد بنى رب العالمين الكون على سنن كونية ثابتة وهذا ما أدركه الغرب ..
وليس على معجزات خارقة وهذا ما ينتظره المسلم ..
{فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلاً}
مما قرأت