بسم الله الرحمن الحيم
السلام عليكم أحبتي ورحمة الله وبركاته
الحمد لله القائل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) وقال (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) والصلاة والسلام على من قال «لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ» وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه الذي قال فيه «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ، فَهُوَ رَدٌّ»
وبعد:
اعتذر من كل أخ لي وأخت جمعنا الإسلام ثم راد الله أن نجتمع في هذا المنتدى المبارك عن تأخري في الكتابه لانشغالي كما اعتذر منهم أشد الإعتذار والذي يعذرني منكم محبة الخير لي ولكم فاني احبكم في الله فقد كتبت نصيحه للنجاة من الفتن وغضب بعض الاخوه يظن أني اتهم واتبجح والحقيقه أني ناصح محب وقد تكون حسرتي على ما يجري على الأمه جعلتني اكتب بكلمات قاسيه وأرجو من قراء كتابي هذا أن يعيد قرائته أكثر من مره ليس قصورا في فهم القارئ بل في تعبير الكاتب حتى يتبين له مرادي فالشيطان ينزغ بيننا وحريص على فرقتنا فقد هممت الا أكتب ثم فتح الله لي . ولا يخفى عليك أيها القارئ أن من أشعل نارا ومن حرص على بقائها وأمدها بالوقود شريكان في هذه النار. ولا يكون التحذير من الفتن بعرضها دون عرض حلولا لها سوى التشجيع بقصد أو بغير قصد فأعلم أن كل واحد منكم حريص على ألا يؤذي أحدا وعنوان منتدانا التبشير أخذا بسنه النبي صلى الله عليه وسلم بشروا ولا تنفروا وقد شغل الناس وتعجلوا المهدي علما أنه سيكون فتنة بادئ الأمر ثم يعقبه الخير متى ما أطاعه الناس فإن الناس أختلفوا على رسلهم في بداية الرسالات وتفرقوا ولم يستقم أمرهم إلا بعد مجاهدتهم ولذلك لابد أن نعد أنفسنا علما وعملا بشرعنا ، كما ينبغي أن نسعى الى إخماد نار الفتن فإن لم نستطع إخمادها كان الواجب علينا إعتزالها والسكوت عنها فإن الكلام في زمن الفتنه يزيدها اشتعالا ففي البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَتَكُونُ فِتَنٌ، القَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ القَائِمِ، وَالقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ المَاشِي، وَالمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، مَنْ تَشَرَّفَ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ، فَمَنْ وَجَدَ مِنْهَا مَلْجَأً، أَوْ مَعَاذًا، فَلْيَعُذْ بِهِ» فالحديث دليل على أنه من لم يخض في الفتن كان خيرا له وتصبح رؤيته للأمور واضحه سواء كان الخوض بيده أو بلسانه وان من ساهم فيها بقليل خير ممن هو أكثر منه وقد تعجل موسى عليه السلام وسبق قومه ولم يحضروا سويا في الموعد لكي يرضى عليه ربه ففتن قومه من بعده وعبدوا العجل فكيف بمن هو دونه. فليس كل من خرج على الظالم كان لأجل الدين فقد يكون لأجل الدنيا فهل نعينه. بل ينبغي أن نعود الى كتاب ربنا ونعكف عليه ونتدارسه فإن فيه الخروج من الفتن .
ثم أن المتأمل في اول سورة المائدة يعلم يقينا إما أن يكون ممن هداه الله الى ما اختلف فيه من الحق فيجمع الناس على الهدى كما فعل أسلافنا أم خاض فاختلط عليه الأمر فلا يعلم هل هو موقد للنار أم مشعل لها فقد بين الله في سورة المائده ميثاق الأمة الذي واثقهم به وما اخذ عليهم فيه بما شرع لها من أوامر ونواهي وأمرنا بالعدل ثم أخبر عن حال اليهود ولعنهم لنقضهم ميثاقهم وذلك لأنهم نسو حضا مما ذكروا به فتركوا بعضا مما نزل عليهم فاستحقوا اللعن والمسخ كما أخبر عن النصارى وانهم نسو حضا مما ذكروا به فأغرى الله بينهم العداوة والبغضاء فهل هذا خاص باليهود والنصارى لا بل نحن متبعونهم وسيجري فينا ما جرى فيهم الا من هدا الله اليه من المؤمنين لما أختلفوا فيه من الحق بإذنه
ولكي يتضح الأمر ففي سورة الفاتحة نقراء اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين فاللمغضوب عليهم اليهود والضالين النصارى وكل من نهج نهجهم من امتنا فهو منهم وأن ما جرى منهم وفيهم سنفعل متى نسينا حضا مما ذكرنا به من كتاب ربنا اخرج البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَأْخُذَ أُمَّتِي بِأَخْذِ القُرُونِ قَبْلَهَا، شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ» ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَفَارِسَ وَالرُّومِ؟ فَقَالَ: «وَمَنِ النَّاسُ إِلَّا أُولَئِكَ» وفي رواية عن أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، شِبْرًا شِبْرًا وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ»، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اليَهُودُ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: «فَمَنْ» )
وسيجري لنا ما جرى فيمن قبلنا من خسف ومسخ.
الا أن الله هدا هذه آلامه فبعد الاختلاف يهتدون الى مااختلفوا فيه من الحق بإذنه ولا يكون الا لمن هداه الله فبعد موت النبي صلى الله عليه وسلم اختلف الناس بين مصدق ومكذب فهدى الله أبا بكر الى قوله تعالى (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ )[آل عمران : 144]
ومعنى ذلك انه لاهداية للامه الا بالرجوع الى الكتاب والسنه وعرض خلافاتهم عليهما وجعلهما حكمان ونتبع أحسن ما انزل إلينا ومتى كان هذا حالنا جمعنا الله بعد الفرقة ونصرنا على أعدائنا بعد الذله وثبت أقدامنا ولو كنا أقل عددا وعده فهذه سنة الله وأن الله ناصر حزبه وجاعلهم هم الغالبون والمتتبع لكتاب الله يعلم يقينا أن من آمن بالله وآمن بما أمربه وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر كانوا هم من ينجوا من الفتن والعذاب إذا حل بقوم أراد الله عذابهم أو إهلاكهم
وصلى الله على نبينا محمد
السلام عليكم أحبتي ورحمة الله وبركاته
الحمد لله القائل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) وقال (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) والصلاة والسلام على من قال «لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ» وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه الذي قال فيه «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ، فَهُوَ رَدٌّ»
وبعد:
اعتذر من كل أخ لي وأخت جمعنا الإسلام ثم راد الله أن نجتمع في هذا المنتدى المبارك عن تأخري في الكتابه لانشغالي كما اعتذر منهم أشد الإعتذار والذي يعذرني منكم محبة الخير لي ولكم فاني احبكم في الله فقد كتبت نصيحه للنجاة من الفتن وغضب بعض الاخوه يظن أني اتهم واتبجح والحقيقه أني ناصح محب وقد تكون حسرتي على ما يجري على الأمه جعلتني اكتب بكلمات قاسيه وأرجو من قراء كتابي هذا أن يعيد قرائته أكثر من مره ليس قصورا في فهم القارئ بل في تعبير الكاتب حتى يتبين له مرادي فالشيطان ينزغ بيننا وحريص على فرقتنا فقد هممت الا أكتب ثم فتح الله لي . ولا يخفى عليك أيها القارئ أن من أشعل نارا ومن حرص على بقائها وأمدها بالوقود شريكان في هذه النار. ولا يكون التحذير من الفتن بعرضها دون عرض حلولا لها سوى التشجيع بقصد أو بغير قصد فأعلم أن كل واحد منكم حريص على ألا يؤذي أحدا وعنوان منتدانا التبشير أخذا بسنه النبي صلى الله عليه وسلم بشروا ولا تنفروا وقد شغل الناس وتعجلوا المهدي علما أنه سيكون فتنة بادئ الأمر ثم يعقبه الخير متى ما أطاعه الناس فإن الناس أختلفوا على رسلهم في بداية الرسالات وتفرقوا ولم يستقم أمرهم إلا بعد مجاهدتهم ولذلك لابد أن نعد أنفسنا علما وعملا بشرعنا ، كما ينبغي أن نسعى الى إخماد نار الفتن فإن لم نستطع إخمادها كان الواجب علينا إعتزالها والسكوت عنها فإن الكلام في زمن الفتنه يزيدها اشتعالا ففي البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَتَكُونُ فِتَنٌ، القَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ القَائِمِ، وَالقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ المَاشِي، وَالمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، مَنْ تَشَرَّفَ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ، فَمَنْ وَجَدَ مِنْهَا مَلْجَأً، أَوْ مَعَاذًا، فَلْيَعُذْ بِهِ» فالحديث دليل على أنه من لم يخض في الفتن كان خيرا له وتصبح رؤيته للأمور واضحه سواء كان الخوض بيده أو بلسانه وان من ساهم فيها بقليل خير ممن هو أكثر منه وقد تعجل موسى عليه السلام وسبق قومه ولم يحضروا سويا في الموعد لكي يرضى عليه ربه ففتن قومه من بعده وعبدوا العجل فكيف بمن هو دونه. فليس كل من خرج على الظالم كان لأجل الدين فقد يكون لأجل الدنيا فهل نعينه. بل ينبغي أن نعود الى كتاب ربنا ونعكف عليه ونتدارسه فإن فيه الخروج من الفتن .
ثم أن المتأمل في اول سورة المائدة يعلم يقينا إما أن يكون ممن هداه الله الى ما اختلف فيه من الحق فيجمع الناس على الهدى كما فعل أسلافنا أم خاض فاختلط عليه الأمر فلا يعلم هل هو موقد للنار أم مشعل لها فقد بين الله في سورة المائده ميثاق الأمة الذي واثقهم به وما اخذ عليهم فيه بما شرع لها من أوامر ونواهي وأمرنا بالعدل ثم أخبر عن حال اليهود ولعنهم لنقضهم ميثاقهم وذلك لأنهم نسو حضا مما ذكروا به فتركوا بعضا مما نزل عليهم فاستحقوا اللعن والمسخ كما أخبر عن النصارى وانهم نسو حضا مما ذكروا به فأغرى الله بينهم العداوة والبغضاء فهل هذا خاص باليهود والنصارى لا بل نحن متبعونهم وسيجري فينا ما جرى فيهم الا من هدا الله اليه من المؤمنين لما أختلفوا فيه من الحق بإذنه
ولكي يتضح الأمر ففي سورة الفاتحة نقراء اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين فاللمغضوب عليهم اليهود والضالين النصارى وكل من نهج نهجهم من امتنا فهو منهم وأن ما جرى منهم وفيهم سنفعل متى نسينا حضا مما ذكرنا به من كتاب ربنا اخرج البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَأْخُذَ أُمَّتِي بِأَخْذِ القُرُونِ قَبْلَهَا، شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ» ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَفَارِسَ وَالرُّومِ؟ فَقَالَ: «وَمَنِ النَّاسُ إِلَّا أُولَئِكَ» وفي رواية عن أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، شِبْرًا شِبْرًا وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ»، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اليَهُودُ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: «فَمَنْ» )
وسيجري لنا ما جرى فيمن قبلنا من خسف ومسخ.
الا أن الله هدا هذه آلامه فبعد الاختلاف يهتدون الى مااختلفوا فيه من الحق بإذنه ولا يكون الا لمن هداه الله فبعد موت النبي صلى الله عليه وسلم اختلف الناس بين مصدق ومكذب فهدى الله أبا بكر الى قوله تعالى (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ )[آل عمران : 144]
ومعنى ذلك انه لاهداية للامه الا بالرجوع الى الكتاب والسنه وعرض خلافاتهم عليهما وجعلهما حكمان ونتبع أحسن ما انزل إلينا ومتى كان هذا حالنا جمعنا الله بعد الفرقة ونصرنا على أعدائنا بعد الذله وثبت أقدامنا ولو كنا أقل عددا وعده فهذه سنة الله وأن الله ناصر حزبه وجاعلهم هم الغالبون والمتتبع لكتاب الله يعلم يقينا أن من آمن بالله وآمن بما أمربه وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر كانوا هم من ينجوا من الفتن والعذاب إذا حل بقوم أراد الله عذابهم أو إهلاكهم
وصلى الله على نبينا محمد