بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصه لسيدنا طلحه بن عبيد الله
طلحةِ الخير وطلحةِ الجودِ فله مائة قِصةٍ وقصة. ومن ذلك أنَّ طلحة كان تاجراً واسع التجارةِ عظيمَ الثراءِ، فجاءَه ذات يومٍ مالٌ من حَضرمَوْتَ مقدارُه سبعمائةِ ألفِ درهمٍ، فبَاتَ ليلته وَجلاً جزعاً محزوناً. فدخلتْ عليه زوجته أم كلثوم بنتُ أبي بكرٍ الصديق وقالت: ما بك يا أبا محمد؟!. لعَله رابَكَ منا شيءٌ ! فقال: لا، ولنِعمَ حَليلة الرجُل المسلم أنتِ. ولكن تفكرتُ منذ الليلةِ وقلتُ: ما ظنُّ رجلٍ بِربّه إذا كان ينامُ وهذا المال في بيته؟!. قالت: وما يُغمُّك منه؟! أينَ أنتَ من المحتاجين من قومك وأخلائِك؟! فإذا أصبحتَ فقسِّمه بينهم. فقال: رَحِمَك الله، إنك مُوفقة بنتُ موفقٍ. فلما أصبحَ جعلَ المالَ في صُررٍ وجِفانٍ (جمع جفنة وهي القصعة الكبيرة) وقسمَه بين فقراءِ المهاجرين والأنصارِ.
ورُوي أيضاً أنّ رجُلاً جاء إلى طلحة بن عُبيد الله يطلبُ رفدَه (معونته وعطاءه) وذكرَ له رحماً تربُطه به، فقال طلحة: هذا رحِمٌ ما ذكرها لي أحدٌ من قبلُ. وإنَّ لي أرضاً دفعَ لي فيها عثمانُ بن عفانَ ثلاثمائةِ ألفٍ، فإن شئتَ خُذها وإن شئت بِعتها لك مِنه بثلاثمائةِ ألفٍ، وأعطيتك الثمنَ، فقال الرجلُ: بَلْ آخذ ثمنَهَا، فأعطاه إيَّاه
أُولَئِكَ آبَائي، فَجِئْني بمِثْلِهِمْ،, إذا جَمَعَتْنا يا جَرِيرُ المَجَامِعُ.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصه لسيدنا طلحه بن عبيد الله
طلحةِ الخير وطلحةِ الجودِ فله مائة قِصةٍ وقصة. ومن ذلك أنَّ طلحة كان تاجراً واسع التجارةِ عظيمَ الثراءِ، فجاءَه ذات يومٍ مالٌ من حَضرمَوْتَ مقدارُه سبعمائةِ ألفِ درهمٍ، فبَاتَ ليلته وَجلاً جزعاً محزوناً. فدخلتْ عليه زوجته أم كلثوم بنتُ أبي بكرٍ الصديق وقالت: ما بك يا أبا محمد؟!. لعَله رابَكَ منا شيءٌ ! فقال: لا، ولنِعمَ حَليلة الرجُل المسلم أنتِ. ولكن تفكرتُ منذ الليلةِ وقلتُ: ما ظنُّ رجلٍ بِربّه إذا كان ينامُ وهذا المال في بيته؟!. قالت: وما يُغمُّك منه؟! أينَ أنتَ من المحتاجين من قومك وأخلائِك؟! فإذا أصبحتَ فقسِّمه بينهم. فقال: رَحِمَك الله، إنك مُوفقة بنتُ موفقٍ. فلما أصبحَ جعلَ المالَ في صُررٍ وجِفانٍ (جمع جفنة وهي القصعة الكبيرة) وقسمَه بين فقراءِ المهاجرين والأنصارِ.
ورُوي أيضاً أنّ رجُلاً جاء إلى طلحة بن عُبيد الله يطلبُ رفدَه (معونته وعطاءه) وذكرَ له رحماً تربُطه به، فقال طلحة: هذا رحِمٌ ما ذكرها لي أحدٌ من قبلُ. وإنَّ لي أرضاً دفعَ لي فيها عثمانُ بن عفانَ ثلاثمائةِ ألفٍ، فإن شئتَ خُذها وإن شئت بِعتها لك مِنه بثلاثمائةِ ألفٍ، وأعطيتك الثمنَ، فقال الرجلُ: بَلْ آخذ ثمنَهَا، فأعطاه إيَّاه
أُولَئِكَ آبَائي، فَجِئْني بمِثْلِهِمْ،, إذا جَمَعَتْنا يا جَرِيرُ المَجَامِعُ.