- إنضم
- 17 مارس 2014
- المشاركات
- 1,877
- التفاعل
- 5,973
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ايها الإخوة والأخوات وبارك الله فيكم .. ثمّ اما بعد
ففي شهر رمضان لعام 1433 هـ وبعد صلاة الفجر حيث كانت السماء ملبّدة بالغيوم والأرض يملأها الماء فقد كان المطر مستمّراً طيلة الليلة السابقة لذلك اليوم . كل شيء جميل كل شيء يبعث بالبهجة ..
أخذتُ 3 شتلات من شجر البُشام ( شجر جبلي له رائحة زكيّة ) وحمّلت الشتلات في سيّارتي وذهبت الى أرض لي زراعية جبلية حيث ينبت البشام . وبدأتُ في زرعها . وكان عليّ أن اشكّل حوضاً لكي يحفظ الماء حول كل شجرة . ويجب ان يتكوّن الحوض من الحجارة والتّراب .
وعند منتصف عملي في الشتلة الثانية نقلتُ صخرة صغيرة ووضعتها على حافة الحوض بجانب صخرة كانت في المكان في الأصل . وعند ما وضعتُ الصخرة وبدأتُ في تحريكها الى الوضع المناسب .
شعرتُ بوخزة خفيفة في الأصبع الوسطى من يدي اليمنى . تماماً في ظهر المفصل الأوسط للأصبع .
لم اعبه به فلم يكن مؤلماً . ولكني نظرتُ اليه وإذا بدم بسيط يخرج من مكان الوخزة فظننتها شوكة .
أصلحتُ الصخرة في مكانها ووضعت التراب حولها ثمّ ادلفتُ احضر أخرى .
ولكن بدأ ألم في اصبعي وحين وصلتُ الى صخرة مناسبة وقمتُ برفعها إلاّ أنّ يدي اليمنى
لم تعد تعمل بشكل طبيعي , فتحسستُ كفّي وإذا بها وارمة قليلاً .... يا الاهي .
قمتُ بلبس نظارتي وتمعّنتُ في مكان الألم وإذا فيه جرحان صغيران يخرج الدم منهما .
انه نذير شؤم ..!! إذاً لم تكن شوكة .!!!
رجعتُ الى مكان الحوض الذي انا اعمل به .. ونظرتُ الى وضع الصخرة ومكان يدي .. وحينها
تفاجأتُ فقد كان تحت الصخرة الكبيرة الثابتة في الاصل كان هناك ثعباناً ....
يا إلاهي .
نظرتُ الى كفي وإذا بها قد تغيّر شكلها فقد اصبحت وارمة لدرجة أن اصابعي قد اصبحتْ تشبه أربعة مساويك مغروزة في عجينة مكوّرة .. وحينها
مباشرة نزعتُ رباط بنطالي ( سروال رياضي ) وربطتُ يدي بعد الرسغ . ولأن اللدغة في يدي اليمنى فلم تفلح اليسرى في شدّ الرّباط جيّدا . وأخذتْ مني محاولة الرّبط وقتاً ليس بالقصير .
بدأ الهلع يسيطر عليّ , فأنا ابعد عن البيت نحو ثلاثة كيلو متر .
اسرعتُ الى السيارة تاركاً خلفي كل معدّات الحفر والشتلات ومواعين الماء التي كانت معي .
وعند صعودي الى السيارة كان توازني قد بدأ يختل . ولكنني لا أزال مدركاً للأمور .
لم استطع ان ادير مفتاح السيارة , فقمتُ باستخدام اليد اليسرى لتشغيل السيارة .
وبدأت الوساوس والأفكار تنهال عليّ من كل حدب وصوب .
فقد مات قبل أشهر أحد الإخوة الباكستانيين وكان السبب لدغة ثعبان , وقد توفيّ بعد اللدغة بخمس دقائق فقط . وقد طال التحقيق مع من كانوا حوله ومع اهل القرية .
فقلتُ في نفسي قد أموت قبل ان اصل الى البيت وعلي أن لا اتعب احدا ولا اتسبب في مشاكل لأحد .
فنزلتُ من السيارة واستفدتُ من الغبار الذي على جسم السيارة كالزجاج والكبّوت .
وكتبتُ على تلك المناطق ( حنش ) ثم رجعتُ لأسوق السيارة ثم نزلتُ لأكتب مكان الحنش ( الحوض ) لعلّ ذلك يساعد في التحقيق
ثم ركبتُ في السيارة ....ثم نزلتُ لأكتب لزوجتي أني احبها وأني راضٍ عنها واني استودعها الله ..
ثمّ ركبتُ في السيارة فتذكرتُ بناتي .. فنزلتُ ابحث عن مكان في جسم السيارة لأكتب لهنّ كم انا احبهنّ واني اسأل الله لهن التوفيق ... وركبتُ في السيارة .. يا الله
مشيتُ قليلاً وانا استغفر الله واكرر الشهادتين .
يا الله لقد نسيت ابني الوحيد ( معاذ ) لم أوصه ولم اخصّه بكلامي ( الأخير ) كما كنتُ اشعر .
أو قفتُ السيارة مع ان إيقاف السيارة وتحريكها كان علي صعبا للغاية فيدي اليمنى لم تعد تعمل تقريباً .
المهم نزلتُ وانا اكرر الشهادتين واكتب لولدي معاذ فقد وجدتُ مكانا في جسم السيارة لا يزال فارغاً من الكتابة ... فاستخدمته لأكتب الى ولدي ( معاذ ) وكانت الكتابة تحتوي على اخطاء املائية كثيرة لأني كنتُ اكتب باليسرى وكنتُ اكتب واستغفر واتشهد فكان الكلام يؤثر على الإملاء ..
انتهيت وصعدتُ الى السيارة . وحينها بدأت الرؤية عندي تضعف , فقلتُ لربما انه بسبب العَرَق الذي كان يتصبب على عيوني ... ولكن بدأتُ متأكدا من ان السبب هو من أثر السم . فالأجسام كانت تتغير من شكل لآخر . ولم استطع ان اسير بسرعة ولم يعد وعي بالأشياء كاملاً ولكني مدرك للأمور الى حدٍ ما .
يا الله
بدأ الخوف يدب في كل خليّة في جسدي . وظننتُ اني مفارق للحياة .
قلتُ في نفسي اترجّل من السيارة واستقبل القبلة ثم أسجد وابقى ساجداً حتى تفارقني الحياة .
وجاء هاجس آخر يقول لي لا بل اذهب بسرعة لكي تنقذ حياتك حتى لا تكون تسببتَ لنفسك بالموت , فتكون منتحراً .
وبقيتُ بين الافكار والهواجيس . ولكني اسير بالسيارة تجاه البيت .
تذكّرتُ كل من لهم ديون عليّ وتذكّرتُ كل من تسبّبتُ له في ألَم وكل من اغضبتُه او اسأتُ اليه .
كل واحد منهم كان يمر امامي , وكنتُ اتمنّى ان اجد الفرصة لأقول لكل واحد منهم :
( أنا آسف ) او سامحني
تذكرتُ الجنّة والنار وتذكّرت ذنوبي وتذكرتُ تفريطي .. تذكرت اولادي وديوني
يا الله
هنا اللسان الواحد لم يعد يكفي للقيام بهذه المهمّة
تمنيتُ ان لي مائة لسان أو اكثر . لأقول كل ما اريد قوله ..
فإن استغفرتُ خطرتْ على بالي الشهادة وان تشهدتُ تذكرتُ الدَّيْن وأن فكرتُ في الدين تذكرتُ من هو المستحق الأول أو الأولى من اصحاب الدين .... اذا اردت ان اذكر زوجتي تذكرتُ بناتي السبع واذا ... وإذا واذا ,,, الى ان وصلتُ البيت .
أوقفت السيارة وهرعتُ الى داخل البيت . فوجدتُ كل من في البيت نائمين .
وهنا خشيتُ ان افجع بناتي الصغيرات . فمشيت بهدوء لأوقظ زوجتي .
وحينها تذكّرتُ الإسعافات الأولية التي درستُها عندما كنتُ في الجيش ( عسكري ) ههه
فبدلاً من ان أوقظ زوجتي ذهبتُ الى المطبخ
ووضعتُ الماء على الفرن ليسخن لكي اقوم بعمل قهوة ( نسكافيه ) فهي منبّهة
وعلى بال ما يسخن الماء تناولتُ كيس الثوم وبدأتُ اقشّر فصوص الثوم ....
وهنا تذكّرتُ أني صائم ...
يا الله
هل أموت صائما أو اموت ورحيتي تنبعث ثوماً .!!!!؟؟
توقفتُ ثم ذهبتُ الى زوجتي وأيقظتها ...!!!
نهضت فورا وقد عرفت ان خطبا ما قد وقع ..!!
عرفتْ زوجتي الخبر ورأت كفّي وقد انتفخ تماما وقد عرفت أني اصبحت اتصرّف على غير عادتي .
ايقظتْ زوجتي اكبر بناتي لتساعدها في تقشير الثوم وعمل القهوة .
وقد اقنعتني بأن افطر .. وبدأتُ بتناول الثوم بكثرة ووضعه على يدي مكان اللدغة وشرب القهوة وكان المستوصف مغلقاً حينها فالوقت لا يزال فجراً واقرب مستشفى يبعد عنا 30 كيلو متر .
بعد برهة من الوقت بدأت اتقيأ
وهنا ذهبتْ زوجتي لتوقظ معاذا , ولم اكن اتمنى ان يستيقظ حتى لا يرى المنظر فينفجع
لكن وسبحان الله
فحينها اتصل جاري الذي كان في طريقه الى مكة لأداء العمرة ولم يودّعني . فاتصل للتوديع
وحينها علم بالخبر , فاتصل بأخيه وهو جاري فجاء وأخذني الى المستشفى .
وسبحان الله , ما أن اخذنا طريقنا حتى قال جاري ...
والله يا ابا معاذ أني البارحة رأيتُ أنك قد تعرّضتَ الى ماس كهربائي . من سِلْك .
فقاطعته وسألته ,,,
هل رأيتني في الرؤيا أني متُ ام نجوتُ ..؟؟ فقال بل نجوت .
فاطمأنت نفسي ...
وحين وصلنا الى المستشفى وبدأ الأطباء بعملهم ... فاحت ريحة الثوم فامتلأ المستشفى من أوله لآخره بريحة الثوم حتى اصبح كأنه مطعم . وكان هذا الجزء مضحكاً . حتى ان احد الممرضين قال ساخراً :
عسى وش هو الفطور اليوم ...؟؟؟
ولكن الطبيب ارتاح لما قمتُ به من اكل للثوووووم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ايها الإخوة والأخوات وبارك الله فيكم .. ثمّ اما بعد
ففي شهر رمضان لعام 1433 هـ وبعد صلاة الفجر حيث كانت السماء ملبّدة بالغيوم والأرض يملأها الماء فقد كان المطر مستمّراً طيلة الليلة السابقة لذلك اليوم . كل شيء جميل كل شيء يبعث بالبهجة ..
أخذتُ 3 شتلات من شجر البُشام ( شجر جبلي له رائحة زكيّة ) وحمّلت الشتلات في سيّارتي وذهبت الى أرض لي زراعية جبلية حيث ينبت البشام . وبدأتُ في زرعها . وكان عليّ أن اشكّل حوضاً لكي يحفظ الماء حول كل شجرة . ويجب ان يتكوّن الحوض من الحجارة والتّراب .
وعند منتصف عملي في الشتلة الثانية نقلتُ صخرة صغيرة ووضعتها على حافة الحوض بجانب صخرة كانت في المكان في الأصل . وعند ما وضعتُ الصخرة وبدأتُ في تحريكها الى الوضع المناسب .
شعرتُ بوخزة خفيفة في الأصبع الوسطى من يدي اليمنى . تماماً في ظهر المفصل الأوسط للأصبع .
لم اعبه به فلم يكن مؤلماً . ولكني نظرتُ اليه وإذا بدم بسيط يخرج من مكان الوخزة فظننتها شوكة .
أصلحتُ الصخرة في مكانها ووضعت التراب حولها ثمّ ادلفتُ احضر أخرى .
ولكن بدأ ألم في اصبعي وحين وصلتُ الى صخرة مناسبة وقمتُ برفعها إلاّ أنّ يدي اليمنى
لم تعد تعمل بشكل طبيعي , فتحسستُ كفّي وإذا بها وارمة قليلاً .... يا الاهي .
قمتُ بلبس نظارتي وتمعّنتُ في مكان الألم وإذا فيه جرحان صغيران يخرج الدم منهما .
انه نذير شؤم ..!! إذاً لم تكن شوكة .!!!
رجعتُ الى مكان الحوض الذي انا اعمل به .. ونظرتُ الى وضع الصخرة ومكان يدي .. وحينها
تفاجأتُ فقد كان تحت الصخرة الكبيرة الثابتة في الاصل كان هناك ثعباناً ....
يا إلاهي .
نظرتُ الى كفي وإذا بها قد تغيّر شكلها فقد اصبحت وارمة لدرجة أن اصابعي قد اصبحتْ تشبه أربعة مساويك مغروزة في عجينة مكوّرة .. وحينها
مباشرة نزعتُ رباط بنطالي ( سروال رياضي ) وربطتُ يدي بعد الرسغ . ولأن اللدغة في يدي اليمنى فلم تفلح اليسرى في شدّ الرّباط جيّدا . وأخذتْ مني محاولة الرّبط وقتاً ليس بالقصير .
بدأ الهلع يسيطر عليّ , فأنا ابعد عن البيت نحو ثلاثة كيلو متر .
اسرعتُ الى السيارة تاركاً خلفي كل معدّات الحفر والشتلات ومواعين الماء التي كانت معي .
وعند صعودي الى السيارة كان توازني قد بدأ يختل . ولكنني لا أزال مدركاً للأمور .
لم استطع ان ادير مفتاح السيارة , فقمتُ باستخدام اليد اليسرى لتشغيل السيارة .
وبدأت الوساوس والأفكار تنهال عليّ من كل حدب وصوب .
فقد مات قبل أشهر أحد الإخوة الباكستانيين وكان السبب لدغة ثعبان , وقد توفيّ بعد اللدغة بخمس دقائق فقط . وقد طال التحقيق مع من كانوا حوله ومع اهل القرية .
فقلتُ في نفسي قد أموت قبل ان اصل الى البيت وعلي أن لا اتعب احدا ولا اتسبب في مشاكل لأحد .
فنزلتُ من السيارة واستفدتُ من الغبار الذي على جسم السيارة كالزجاج والكبّوت .
وكتبتُ على تلك المناطق ( حنش ) ثم رجعتُ لأسوق السيارة ثم نزلتُ لأكتب مكان الحنش ( الحوض ) لعلّ ذلك يساعد في التحقيق
ثم ركبتُ في السيارة ....ثم نزلتُ لأكتب لزوجتي أني احبها وأني راضٍ عنها واني استودعها الله ..
ثمّ ركبتُ في السيارة فتذكرتُ بناتي .. فنزلتُ ابحث عن مكان في جسم السيارة لأكتب لهنّ كم انا احبهنّ واني اسأل الله لهن التوفيق ... وركبتُ في السيارة .. يا الله
مشيتُ قليلاً وانا استغفر الله واكرر الشهادتين .
يا الله لقد نسيت ابني الوحيد ( معاذ ) لم أوصه ولم اخصّه بكلامي ( الأخير ) كما كنتُ اشعر .
أو قفتُ السيارة مع ان إيقاف السيارة وتحريكها كان علي صعبا للغاية فيدي اليمنى لم تعد تعمل تقريباً .
المهم نزلتُ وانا اكرر الشهادتين واكتب لولدي معاذ فقد وجدتُ مكانا في جسم السيارة لا يزال فارغاً من الكتابة ... فاستخدمته لأكتب الى ولدي ( معاذ ) وكانت الكتابة تحتوي على اخطاء املائية كثيرة لأني كنتُ اكتب باليسرى وكنتُ اكتب واستغفر واتشهد فكان الكلام يؤثر على الإملاء ..
انتهيت وصعدتُ الى السيارة . وحينها بدأت الرؤية عندي تضعف , فقلتُ لربما انه بسبب العَرَق الذي كان يتصبب على عيوني ... ولكن بدأتُ متأكدا من ان السبب هو من أثر السم . فالأجسام كانت تتغير من شكل لآخر . ولم استطع ان اسير بسرعة ولم يعد وعي بالأشياء كاملاً ولكني مدرك للأمور الى حدٍ ما .
يا الله
بدأ الخوف يدب في كل خليّة في جسدي . وظننتُ اني مفارق للحياة .
قلتُ في نفسي اترجّل من السيارة واستقبل القبلة ثم أسجد وابقى ساجداً حتى تفارقني الحياة .
وجاء هاجس آخر يقول لي لا بل اذهب بسرعة لكي تنقذ حياتك حتى لا تكون تسببتَ لنفسك بالموت , فتكون منتحراً .
وبقيتُ بين الافكار والهواجيس . ولكني اسير بالسيارة تجاه البيت .
تذكّرتُ كل من لهم ديون عليّ وتذكّرتُ كل من تسبّبتُ له في ألَم وكل من اغضبتُه او اسأتُ اليه .
كل واحد منهم كان يمر امامي , وكنتُ اتمنّى ان اجد الفرصة لأقول لكل واحد منهم :
( أنا آسف ) او سامحني
تذكرتُ الجنّة والنار وتذكّرت ذنوبي وتذكرتُ تفريطي .. تذكرت اولادي وديوني
يا الله
هنا اللسان الواحد لم يعد يكفي للقيام بهذه المهمّة
تمنيتُ ان لي مائة لسان أو اكثر . لأقول كل ما اريد قوله ..
فإن استغفرتُ خطرتْ على بالي الشهادة وان تشهدتُ تذكرتُ الدَّيْن وأن فكرتُ في الدين تذكرتُ من هو المستحق الأول أو الأولى من اصحاب الدين .... اذا اردت ان اذكر زوجتي تذكرتُ بناتي السبع واذا ... وإذا واذا ,,, الى ان وصلتُ البيت .
أوقفت السيارة وهرعتُ الى داخل البيت . فوجدتُ كل من في البيت نائمين .
وهنا خشيتُ ان افجع بناتي الصغيرات . فمشيت بهدوء لأوقظ زوجتي .
وحينها تذكّرتُ الإسعافات الأولية التي درستُها عندما كنتُ في الجيش ( عسكري ) ههه
فبدلاً من ان أوقظ زوجتي ذهبتُ الى المطبخ
ووضعتُ الماء على الفرن ليسخن لكي اقوم بعمل قهوة ( نسكافيه ) فهي منبّهة
وعلى بال ما يسخن الماء تناولتُ كيس الثوم وبدأتُ اقشّر فصوص الثوم ....
وهنا تذكّرتُ أني صائم ...
يا الله
هل أموت صائما أو اموت ورحيتي تنبعث ثوماً .!!!!؟؟
توقفتُ ثم ذهبتُ الى زوجتي وأيقظتها ...!!!
نهضت فورا وقد عرفت ان خطبا ما قد وقع ..!!
عرفتْ زوجتي الخبر ورأت كفّي وقد انتفخ تماما وقد عرفت أني اصبحت اتصرّف على غير عادتي .
ايقظتْ زوجتي اكبر بناتي لتساعدها في تقشير الثوم وعمل القهوة .
وقد اقنعتني بأن افطر .. وبدأتُ بتناول الثوم بكثرة ووضعه على يدي مكان اللدغة وشرب القهوة وكان المستوصف مغلقاً حينها فالوقت لا يزال فجراً واقرب مستشفى يبعد عنا 30 كيلو متر .
بعد برهة من الوقت بدأت اتقيأ
وهنا ذهبتْ زوجتي لتوقظ معاذا , ولم اكن اتمنى ان يستيقظ حتى لا يرى المنظر فينفجع
لكن وسبحان الله
فحينها اتصل جاري الذي كان في طريقه الى مكة لأداء العمرة ولم يودّعني . فاتصل للتوديع
وحينها علم بالخبر , فاتصل بأخيه وهو جاري فجاء وأخذني الى المستشفى .
وسبحان الله , ما أن اخذنا طريقنا حتى قال جاري ...
والله يا ابا معاذ أني البارحة رأيتُ أنك قد تعرّضتَ الى ماس كهربائي . من سِلْك .
فقاطعته وسألته ,,,
هل رأيتني في الرؤيا أني متُ ام نجوتُ ..؟؟ فقال بل نجوت .
فاطمأنت نفسي ...
وحين وصلنا الى المستشفى وبدأ الأطباء بعملهم ... فاحت ريحة الثوم فامتلأ المستشفى من أوله لآخره بريحة الثوم حتى اصبح كأنه مطعم . وكان هذا الجزء مضحكاً . حتى ان احد الممرضين قال ساخراً :
عسى وش هو الفطور اليوم ...؟؟؟
ولكن الطبيب ارتاح لما قمتُ به من اكل للثوووووم .
التعديل الأخير: