الساحة السياسية بحاجة لقراءة تاريخية منذ بداية
نشأة مفهوم الدول الحديثة المدنية اي منذو سقوط الخلافة العثمانية 1922 م
الى اليوم ووضع النقاط على الحروف لكي يعرف اين اتجاة البوصلة يتجه هل هو في خدمة
دين الأسلام أم لصالح
حزب الشيطان
و تحديدا مذا حدث عندما سقطت دولة الخلافة هل تقدم الاسلام ؟ ام رجع للخلف قليلا ؟
و هل للأمة منذ ذات اليوم الى الى هذا اللحظة من تقدم في الصناعة في جميع أنواعها؟
اولا: سقوط الدولة العثمانية سقط معها نظام الخلافة الاسلامي و معه سقطت راية الجهاد
سقط القدس في ايدي اليهود سنة 1948 م ونشاءت قبلها بقليل
الدول المدنية من
أجل تقديم القدس هدية الى اليهود
منها دول الخليج و سوريا و الاردن و مصر و لبنان والعراق و القائمة تطول
المهمة الرئيسية لهذا الدول شيء واحد المحافظة على عدم سقوط دولة اليهود مهما كانت التكلفة
سوء كانت مرضيةللمسلمين او غير مرضية او مضحوك عليهم تحت اسم الوطنية او القومية العربية
او احداث شرخ في الطوائف الاسلامية المهم اللعب بالعواطف قدر الإمكان
اي النفاق كما كان يفعل عبدالله بن ابي سلول مع رسول الله عليه السلام
منذ ذلك الوقت الى هذه اللحظة لم تسجل تلك الدول اي تقدم في خدمة للاسلام
نعم كانت شوكة في حلق الدين فجميع انظمتها كافرة فكيف بما كان نظامه كافر ان يخدم الاسلام و المسلمين
الا نفاقا كما فعل عبدالله ابن ابي سلول
البنوك المركزية العربية كلها لديها ما يسمى بسعر الفائدة
بلا شك ربا نهاراً جهارً و هو
كفر بوح
قال تعالى
( إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ}
الربا في القران احد احكام الله التي أمرنا بتركها
(يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرّبَا إِن كُنْتُمْ مّؤْمِنِينَ) [سورة: البقرة - الأية: 278]
(يَمْحَقُ اللّهُ الْرّبَا وَيُرْبِي الصّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبّ كُلّ كَفّارٍ أَثِيمٍ) [سورة: البقرة - الأية: 276]
هذا حكم الله في كتابه الربا محرم
لكن حكم تلك الدول اي الأحكام العرفية او التجارية أو سمها ما تشاء من المسميات الحديثة
يجوز التعامل بالربا و الدليل راجع مواد البنك المركزي لكل دولة ( البنك الحكومي) والدليل القطع
ستجد سعر الفائدة لكل عملة بلد مكتوب أمامك في مؤسسة النقد حسب المدة
وكذا تقوم تلك البنوك بشراء السندات الربويبة المقومة بسعر الدولار
وهي سندات طويلة الأجل مدتها 30 عاما بسعر فائدة 2.5%
و تمسى بسمى
استثمارات إجنبية
وهو الربا بعينه
المنافق ان لم تستطيع قراءه ماذا يفعل في الساحة السياسية من شدة مكرة وخدعية للمسلمين
فثق كل الثقة انه
عبد الدينا فأنظر الى ماذا فعل في اقتصاده و كيف شرع الأحكام ضد أحكام الله؟
هنا المربط لمن يقرأ السطور بدقة لا يهمة الآخره بل الدينا
قال تعالى ((
48)
وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلَا تَفْتِنِّي ۚ أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا ۗ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (49) إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ۖ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّوا وَّهُمْ فَرِحُونَ (
50)
فهل تتوقع من هولاء الدول العربية كلها النصرة لدين الله و رسوله و سائر المسلمين
لا والله ما فعلوا ذلك الا حماية لملكهم و حماية لليهود
و انا لا أقصد الشعوب بل الحكومات فقط
قال تعالى (
( لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد ( 196 ) متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد ( 197 )
لذا لا اتوقع اي حرب عالمية قادمة لا ثالثة و لا رابعة الا اذا كانت مع المهدي عليه السلام ممكن
أنما اتوقع كساد عالمي اقتصادي يأكل الحي الميت حتى تسقط تلك الدول الكبرى اقتصاديا
فالاقتصاد العالمي على شفير حفرة اي هزة بسيط في احدى الدول الكبرى سينهار الاقتصاد العالمي
ثم تسقط دول الخيانة والنفاق بعدها
هل تتذكرون حديث فتنة الدهيماء هو المربط :
فروى أبو داود وأحمد وصححه الحاكم وأقره الذهبي عن عبد الله بن عمر يقول: كُنَّا قُعُودًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ فَذَكَرَ الْفِتَنَ فَأَكْثَرَ فِي ذِكْرِهَا حَتَّى ذَكَرَ فِتْنَةَ الْأَحْلَاسِ فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا فِتْنَةُ الْأَحْلَاسِ قَالَ هِيَ هَرَبٌ وَحَرْبٌ ثُمَّ فِتْنَةُ السَّرَّاءِ دَخَنُهَا مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنِّي وَلَيْسَ مِنِّي وَإِنَّمَا أَوْلِيَائِي الْمُتَّقُونَ ثُمَّ يَصْطَلِحُ النَّاسُ عَلَى رَجُلٍ كَوَرِكٍ عَلَى ضِلَعٍ ثُمَّ فِتْنَةُ الدُّهَيْمَاءِ لَا تَدَعُ أَحَدًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا لَطَمَتْهُ لَطْمَةً فَإِذَا قِيلَ انْقَضَتْ تَمَادَتْ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا حَتَّى يَصِيرَ النَّاسُ إِلَى فُسْطَاطَيْنِ فُسْطَاطِ إِيمَانٍ لَا نِفَاقَ فِيهِ وَفُسْطَاطِ نِفَاقٍ لَا إِيمَانَ فِيهِ فَإِذَا كَانَ ذَاكُمْ فَانْتَظِرُوا الدَّجَّالَ مِنْ يَوْمِهِ أَوْ مِنْ غَدِهِ
"ثُمَّ يَصْطَلِحُ النَّاسُ عَلَى رَجُلٍ كَوَرِكٍ عَلَى ضِلَعٍ ثُمَّ فِتْنَةُ الدُّهَيْمَاءِ "فالتعبير هنا لكلمة رجل مجازي فقط و اعتقد والله وأعلم انه ان الناس تصطلح و تقبل بالنظام الحديث لفهوم الدولة الحديثة و هي دولة قائمة على غير هدي
و وتحكم بغير أحكام الله و بالتالي هذا الدولة قد سرت العدو و في نفس الوقت بها الرخاء و النعم و غير و هي جزء من الفتنة السراء
اي ان سقوط تلك الدول الحديثة المدنية هو دخول في فتنة الدهيماء لا الناس فجاءة انقطع عنهم الاقتصاد الحديث
كما هي السبب في دخولنا فتنة السراء عندما سقطت الدولة العثمانية و دخلنا عصر الدول الحديثة
و الحياة المدنية و جميع احوالها هي فتنة للناس بل هي فتنة حقيقة لا بل الكثير منهم يريد العودة لتلك الدولة و تلك النعمة
حتى يصبح الناس علىما بين محب للدول الكفرية ومحاول دعمهم من اجل عودة استقرارها و ما بين كاره لها يريد تحكيم الشرعية و دولة الخلافة
هنا في هذا المكان لا يكون وجود للمناقفين ابداً لانه حبهم للمال اصبح واضحا و حبهم للدنيا و لابد من في الرجوع للدولة الحديثة و انظمتها الكافرة
فيخرج من نفاقه و يدخل معسكر الكفر "حَتَّى يَصِيرَ النَّاسُ إِلَى فُسْطَاطَيْنِ فُسْطَاطِ إِيمَانٍ لَا نِفَاقَ فِيهِ وَفُسْطَاطِ نِفَاقٍ لَا إِيمَانَ فِيهِ "
لذا سيكون الوقت مناسب للمسيح الدجال للخروج من اجل عودة الناس للحياة المرفهة "فَإِذَا كَانَ ذَاكُمْ فَانْتَظِرُوا الدَّجَّالَ مِنْ يَوْمِهِ أَوْ مِنْ غَدِهِ"
من ان يقول أنا الله وهذا النظام الكفري لابد ان يعود وانه صحيح والدليل معه نار وجنة لعنة الله عليه
و انتم تعلمون ان وقت الدجال قتنة في كل شيء و قت الدجال السماء لا تمطر و المجاعة طاحنة بين المؤمين
أما الإيمان بالله أو الدخول لحزب اليشطان
ثم ابشر بعدها بشرعية على منهاج النبوة كما اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم
-------------------------
ففتنة الميسح الدجال على الإبواب تدق من منكم يسمعها ومن منكم سيجهلها
لذا فانا غير متهم كثير بما يحدث على الساحة السياسية لانها واضحة تماما
اينما ظهر انصار الله و مجاهدين الله ظهرت دول العروبة و الخسة بضربهم أهل السنة مرة بحجة داعش
و مرة بحجة الحوثي من اجل ضرب أنصار الشريعية و تنظيم القاعد و جميع أهل السنة في اليمن و مرة بحجة النصارى لضرب أهل السنة في ليبيا
يلعبون على العاطفة و باسم الدين و سبب غفلتنا عن ما هم يفعلون هو البعد كل البعد
على منهاج و هدى الرسول صلى الله عليه وسلم لو فهمنا سيرة خير البشر و فهمنا
لكلمة ( إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ} ما وصلنا الى ما نحن فيه
اللهم انصر اخوننا المجاهدين في كل مكان اللهم أحفظ المسلمين من كل شر قادم
اللهم انصر من كان على كتاب الله وسنة رسوله اينما كانوا