- إنضم
- 5 أكتوبر 2013
- المشاركات
- 7,988
- التفاعل
- 24,046
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{ ........... وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ . الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ } [الحج:26-35].
{وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ}
" والمخبت المتواضع الخاشع".
قال أبو مسلم: "حقيقة المخبت من صار في خبت من الأرض، يقال أخبت الرجل إذا صار في الخبت كما يقال أنجد وأشأم وأتهم، والخبت هو المطمئن من الأرض".
وللمفسرين فيه عبارات :
أحدها: "المخبتين المتواضعين عن ابن عباس وقتادة" .
وثانيها: "المجتهدين في العبادة عن الكلبي".
وثالثها: "المخلصين عن مقاتل".
ورابعها: "المطئنين إلى ذكر الله تعالى والصالحين عن مجاهد".
وخامسها: "هم الذين لا يظلمون وإذا ظلموا لم ينتصروا عن عمرو بن أوس".
ثم وصفهم الله تعالى بقوله: {الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} فيظهر عليهم الخوف من عقاب الله تعالى والخشوع والتواضع لله، ثم لذلك الوجل أثران :
أحدهما: الصبر على المكاره ،
وذلك هو المراد بقوله: {وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ} وعلى ما يكون من قبل الله تعالى؛ لأنه الذي يجب الصبر عليه كالأمراض والمحن والمصائب. فأما ما يصيبهم من قبل الظلمة فالصبر عليه غير واجب بل إن أمكنه دفع ذلك لزمه الدفع ولو بالمقاتلة،
والثاني: الاشتغال بالخدمة وأعز الأشياء عند الإنسان نفسه وماله ، أما الخدمة بالنفس فهي الصلاة، وهو المراد بقوله:{وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ} وأما الخدمة بالمال فهو المراد من قوله: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} قرأ الحسن {وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ} بالنصب على تقدير النون، وقرأ ابن مسعود ( والمقيمين الصلاة ) على الأصل (تفسير الرازي [11/199]).
قال ابن عاشور في تفسيره: "وقد أتبع صفة {الْمُخْبِتِينَ} بأربع صفات وهي:
1- وجل القلوب عند ذكر الله .
2- والصبر على الأذى في سبيله .
3- وإقامة الصلاة .
4- والإنفاق .
وكل هذه الصفات الأربع مظاهر للتواضع فليس المقصود من جمع تلك الصفات لأن بعض المؤمنين لا يجد ما ينفق منه وإنما المقصود من لم يخل بواحدة منها عند إمكانها. والمراد من الإنفاق؛ الإنفاق على المحتاجين الضعفاء من المؤمنين لأن ذلك هو دأب المخبتين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{ ........... وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ . الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ } [الحج:26-35].
{وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ}
" والمخبت المتواضع الخاشع".
قال أبو مسلم: "حقيقة المخبت من صار في خبت من الأرض، يقال أخبت الرجل إذا صار في الخبت كما يقال أنجد وأشأم وأتهم، والخبت هو المطمئن من الأرض".
وللمفسرين فيه عبارات :
أحدها: "المخبتين المتواضعين عن ابن عباس وقتادة" .
وثانيها: "المجتهدين في العبادة عن الكلبي".
وثالثها: "المخلصين عن مقاتل".
ورابعها: "المطئنين إلى ذكر الله تعالى والصالحين عن مجاهد".
وخامسها: "هم الذين لا يظلمون وإذا ظلموا لم ينتصروا عن عمرو بن أوس".
ثم وصفهم الله تعالى بقوله: {الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} فيظهر عليهم الخوف من عقاب الله تعالى والخشوع والتواضع لله، ثم لذلك الوجل أثران :
أحدهما: الصبر على المكاره ،
وذلك هو المراد بقوله: {وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ} وعلى ما يكون من قبل الله تعالى؛ لأنه الذي يجب الصبر عليه كالأمراض والمحن والمصائب. فأما ما يصيبهم من قبل الظلمة فالصبر عليه غير واجب بل إن أمكنه دفع ذلك لزمه الدفع ولو بالمقاتلة،
والثاني: الاشتغال بالخدمة وأعز الأشياء عند الإنسان نفسه وماله ، أما الخدمة بالنفس فهي الصلاة، وهو المراد بقوله:{وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ} وأما الخدمة بالمال فهو المراد من قوله: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} قرأ الحسن {وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ} بالنصب على تقدير النون، وقرأ ابن مسعود ( والمقيمين الصلاة ) على الأصل (تفسير الرازي [11/199]).
قال ابن عاشور في تفسيره: "وقد أتبع صفة {الْمُخْبِتِينَ} بأربع صفات وهي:
1- وجل القلوب عند ذكر الله .
2- والصبر على الأذى في سبيله .
3- وإقامة الصلاة .
4- والإنفاق .
وكل هذه الصفات الأربع مظاهر للتواضع فليس المقصود من جمع تلك الصفات لأن بعض المؤمنين لا يجد ما ينفق منه وإنما المقصود من لم يخل بواحدة منها عند إمكانها. والمراد من الإنفاق؛ الإنفاق على المحتاجين الضعفاء من المؤمنين لأن ذلك هو دأب المخبتين .