- إنضم
- 17 أغسطس 2014
- المشاركات
- 134
- التفاعل
- 71
- النقاط
- 32
الأولى >> العراق >> محمد مهدي الجواهري >> يا بنت رسطاليس ..
يا بنت رسطاليس ..
رقم القصيدة : 66879نوع القصيدة : فصحىملف صوتي: لا يوجد
قُمْ حِّي هذي المنشآت معاهداالناهضاتِ مع النُجومِ خوالدا
الشامخاتِ أنوُفهن إلى السماوالمطلعاتِ لفرقَدين فَراقدا
والفاتحاتِ على الخلودِ نوافذاًوالمجرياتِ مع الحياة روافدا
قم حيِّهنَّ ببعثِ شعب واثقاًوَتَرضَّهُنَّ بخَلق جيلٍ جاهدا
جَلَّتْ بُنىً تَلدُ الرجال وقُدستغُرفٌ تَبوَّأها الخلودُ مقاعدا
قم حييِّ هذي الموحيات صوامتاًواستنطِقِ الحَجَرَ البليغ الجْامدا
واخلَعْ عليهنَّ المواهبَ تُجتلىلا النثَرَ ، لا الشعرَ المعادَ ، قلائدا
يا بنتَ رسطاليسَ امُّكِ حرَّةٌتلد البنينَ فرائداً وخرائدا
وأبوكِ يحتضنُ السرير يَرُبُّهاويقوتُها قلباً وذهنا حاشدا
مَشَتٍ القرونُ وما يزالُ كعهدهفي أمسِ ، " مشاءً " يعودُ كما بدا
يستنزلُ الخَطراتِ من عَليائهاعُصْماً ويُدني العالمَ المتباعدا
لم يقتنصنْ جاهاً ولاسامَ النُهىذُلاً ، ولا اتخذَ الحريرَ وسائدا
جلَّ النُهى . الفكر أعظمُ عصمةًمن أنْ يُريدَ وصائفاً وولائدا
يا بنتَ رسطاليسَ قُصِّي نستمعْعن عاشِقيكِ أقارباً وأباعدا
عن واهبينَ حياتَهم ، ما استُعبِدواللشاكرين ، ولم يَذُموا الجْاحدا
والصاعدينَ إلى المشانق مثلماارتَقتِ النُّسورُ إلى السماءِ صواعدا
ومُحَرَّقين يُغازلون وَقودَهاشوقاً إليكِ ويَحمَدون الواقدا
والمُسمَلات عُيونُهم ، وكأنهمبطيُوف شخصك يكحلون مراودا
قُصِّي فَدَيتُك من لَعوب غَضةٍِتَصِفُ القُرونَ مَخابراً ومَشاهداً
إني وَجدْتُ – وللشبابِ حدودهُ -أشهى بناتِ الفكر أقصاها مَدى
فتخلّعي نجدِ الفُهومَ عَوارِياًوتَبَسمي نجد الفُنونَ نضائدا
وتطلَّبي نُزْجِ النفوسَ عزيزةًهَدياً وننتظمُ القُلوبَ قصائدا
يا بنت رسطاليس لُحتِ " بواسط "فَنزَلت " حيّاً " بالصبابة حاشدا
خصبَ الشُعور ستَحَمدين مولَّهاًمن أهله ، ومُغازلاً ، ومُراوِدا
إيهٍ " بلاسمُ " والمفاخرُ جَمةٌأحرزتَ مَنهُنَّ الطريفَ التالدا
أحرزتَ مجداً ليس ينفدَ ذكرهُطولَ المدى وبذلتَ كنزاً نافِدا
ذكرٌ يظَلُّ بكل خطوٍ يرتَميللصف ، او جرَسٍ يُدقُّ معاودا
خَبِّرْ فقد جُبتَ الحياةَ رخيَّةًخضراء َ ، لم تكذِبْ لعينك رائدا
وحَلبتَ من غَفلات دهرِك شطرَهاوَقنَصتَ من مُتع النَعيم الشاردا
وانسَبْتَ في غُدرُ اللذائذ خائضاًوخَبَرتَهن مصادِراً ومَواردا
أعرَفْتَ كالأثر المخلَّدِ لذةًجازَتْ مخَلِّدها ، فكان الخالدا
لله درُّك من كريمٍ أنعَشَتكفّاهُ روحاً من نبوغ هامدا
نَفَّقتَ من عَذَبات صبيان الحِمىعِلْقاً بمُنعَرج الأزقةِ كاسدا
إني وَجدتُ مواهباً مطمورةًكالزراع أينعَ لمُ يصادفْ حاصدا
ولربَّ أشعثَ لأغبرٍ ذي هامةتُلقي على كَتَفيهِ ثقلاَ آيدا
ألوى به فَقرٌ فنكَّب خطوَةجَهلٌ فزلَّ عن الفضيلةِ حائدا
قد راحَ يبعَثُ بالتعاسةِ راحماًقد كان لولا ذاكَ يرجِعُ حاسدا
قُتِلَ العُقوقُ ، فكم قَتَلنا نابغاًبين البُيوتِ ، وكم وأدنا قائدا
اولاء حمدُك عاقِباً عن عاقبٍأتريدُ احسنَ من اولئك حامدا
سيقولُ عنك الدهرُ : ثَمَةَ ماجدٌفي الرافدين شأى الكريم الماجدا
هل غيرُ أن رُمتَ الثناء كما ادعينَفَرٌ ، وأن أنْبَهتَ ذكرَكَ عامدا
مجداً على مجد ، فتلكَ طَماحةٌيمشي عليها المجدُ نحوكَ قاصدا
كذَبوا فان الأكرمينَ طرائدٌللمَكْرُماتِ وإنُ حسِبنَ طرائدا
وإذا صدقتُ فللخلودِ مصايدٌأبداً تَلَقَّفُ من أتاه صائدا
يمشي الكريمُ مع التكرُّم توأماًصنوٌ يسددُ خطوَ صنوٍ عائدا
حتى إذا بلغَ الجميلُ أشُدَّهسارَ الكريمُ إلى المكارم فاردا
ما كان باللُغزِ الخلودُ وإنماكان النفوسَ نوازلاً و صواعدا
هل غيرُ آلافٍ تروحُ كما اغتدتبيَدى سواكَ طرائقاً وبدائدا
تغدو إلى مطمورةٍ ، إن لم تَرُحْللهوِ دوراً ، والقِمارِ موائدا
احييتَهُنَّ فكانَ عدلاً ناطقاًهذا الجمادُ على سمِّكَ شاهدا
وضممتَهُنَّ لبعضِهنَّ مجْهِّزاًجيشاً ترُدُّ به الوَباءَ الوافدا
الجهلَ : اكرمُ ذائدٍ عن موطنٍمن راحَ فيه عن الجهالةِ ذائدا
أعطيتَ حقَّ العلمِ أوفاها ندىومدَدتَ للتعليم أزكاها يَدا
فاعطِ المعلمَ يا " بلاسمُ " حقهُواعضُدْ فقد عَدِمَ المعلمُ عاضداً
لو جازَ للحر السُجودُ تعبًّداًلوُجدتُ عبداً للمعلِّم ساجدا
للمُتعَب المجهودِ في يَقظاتِهِوالمرَتعي طيفَ المتاعبِ هاجدا
والمثُخنِ المجهولِ لم يَنشُد يداًتأسوا الجْراحَ ولا تَطلَّب ناشدا
والمستبيحِ عُصارةً من ذهنِهِيغذو الألوفَ بها ، ويُحسبُ واحدا
قل للمعلم راجياً، لا راشداًكن للشبيبةِ في المزالقِ راشدا
يا خالقَ الأجيالِ أبدِِعْ خَلْقَهاوتَوَّق بالإبداع جيلاً ناقدا
سيقولُ عهدٌ مقبلُ عن حاضرٍنُشوى عليه : لُعنتَ عهداً بائدا
ولسوفَ يبرأ عاقبٌ عن أهلهِولسوفَ يَتَّهِمُ البنونَ الوالدا
قل للشبيبة حينَ يعصِفُ عاصفألا يَظلُّوا كالنسيمِ رواكدا
وإذا اغتَلَتْ فينا مراجلُ نقمةٍألا يكونوا زمهريراً باردا
هيِّئ لنا نشءاً كما انصَبَّ الحيالُطفاً ، ونشءاَ كالزلازل راعدا
فلقد رأيتُ اللهَ يخلُق رحمةًمَلَكاً ، ويخلُقُ للتمردِ ماردا
ومحمداً ما إنْ أهابَ بجيشهِيطأ البلادَ روابياً و فدافدا
ويكُبُّ جباراً ، ويُعلي مُدقعاًويُنيرُ خابطةً ، ويُنهضُ راقدا
لو لم يعبّئ للقيادةِ ثائِراًحَنِقأً على نُظُمٍٍ بَلينَ وحاردا
ما إن يروحُ مع الضعيف مُطاوعاًمن لا يروحُ على القويِّ معاندا
وأذلُّ خلقِ اللهِ في بَلَدٍ طغتفيه الرزايا من يكونُ محايدا
نشءٌ يقوِّمُ من زمانٍ فاسدٍلا كالزمانِ يكونُ خَلْقاً فاسدا
عُلِّمْتُمُ فُرْضَ الحسابِ فأنتُمُأدرى بِهنَّ فوائداً وعوائدا
ما إن تُعجِّلُ جيلٍ ناقصاًإلاّ تحمَّلَ من عناءِ زائدا
أطلِقْ يدَ التحليل في تاريخهمحراً ، وفكَّ من العِقال أوابدا
لابُدَّ من فَهم الحياةِ مَعايباًومفاخِراً ، ولذائذاً ، وشدائدا
جنباً إلى جنبٍ يُتمِّمُ بعضهابعضاً كما انتظَم الجُمانُ فرائدا
علِّمْهُ حُبَّ الثائرين من الورىطُرّاً ، وحُبَّ المخلصينَ عقائدا
واجْلُ الشٌّعوبَ كرائماً لا تَنتَقِصْشعباً ، ولا تَقحَمْ عليه شواهدا
واجلُبْ له أمسٍ البعيدَ مَراجِعاًوألِحْ له أمسِ القريبَ مساندا
أرِه لثورته عِظامَ جماجمٍوابعَثْ له زنداً أطنَّ وساعدا
وإذا تقصَّاكَ الدليلُ مسائلاًعن أيّ شيءٍ أعقَبَتْ ومناشدا
فابعثْ له الاشباحَ يشهدْ عندَهاما يستفِّز مًطالعاً ومُشاهدا
يشهدْ خيالاً عارياً ومُجَوَّعاًمن أهلهم ومُضايقاً ومُطارَدا
أصِلحْ بنهجِك منهجاً مُستعبداًصُنعَ الغريبِ ، على الثقافةِ حاقدا
قالوا : قواعدُ يبتنيها غاضبٌوسْطَ العراق على الكرامةِ قاعدا
تحتلُّ منه مشارفاً ومَناهلاًوتَسدُّ منه مسالكاً و منافذا
ساقَتْ جُيوشَ الموبقاتِ حواشداًللرافدين مع الجيوشِ حواشدا
ما كان أهونَ خطبَهُ مستعمراًلو لم يُقِمْ وسْط العقولِ قواعد
يا بنت رسطاليس ..
رقم القصيدة : 66879نوع القصيدة : فصحىملف صوتي: لا يوجد
قُمْ حِّي هذي المنشآت معاهداالناهضاتِ مع النُجومِ خوالدا
الشامخاتِ أنوُفهن إلى السماوالمطلعاتِ لفرقَدين فَراقدا
والفاتحاتِ على الخلودِ نوافذاًوالمجرياتِ مع الحياة روافدا
قم حيِّهنَّ ببعثِ شعب واثقاًوَتَرضَّهُنَّ بخَلق جيلٍ جاهدا
جَلَّتْ بُنىً تَلدُ الرجال وقُدستغُرفٌ تَبوَّأها الخلودُ مقاعدا
قم حييِّ هذي الموحيات صوامتاًواستنطِقِ الحَجَرَ البليغ الجْامدا
واخلَعْ عليهنَّ المواهبَ تُجتلىلا النثَرَ ، لا الشعرَ المعادَ ، قلائدا
يا بنتَ رسطاليسَ امُّكِ حرَّةٌتلد البنينَ فرائداً وخرائدا
وأبوكِ يحتضنُ السرير يَرُبُّهاويقوتُها قلباً وذهنا حاشدا
مَشَتٍ القرونُ وما يزالُ كعهدهفي أمسِ ، " مشاءً " يعودُ كما بدا
يستنزلُ الخَطراتِ من عَليائهاعُصْماً ويُدني العالمَ المتباعدا
لم يقتنصنْ جاهاً ولاسامَ النُهىذُلاً ، ولا اتخذَ الحريرَ وسائدا
جلَّ النُهى . الفكر أعظمُ عصمةًمن أنْ يُريدَ وصائفاً وولائدا
يا بنتَ رسطاليسَ قُصِّي نستمعْعن عاشِقيكِ أقارباً وأباعدا
عن واهبينَ حياتَهم ، ما استُعبِدواللشاكرين ، ولم يَذُموا الجْاحدا
والصاعدينَ إلى المشانق مثلماارتَقتِ النُّسورُ إلى السماءِ صواعدا
ومُحَرَّقين يُغازلون وَقودَهاشوقاً إليكِ ويَحمَدون الواقدا
والمُسمَلات عُيونُهم ، وكأنهمبطيُوف شخصك يكحلون مراودا
قُصِّي فَدَيتُك من لَعوب غَضةٍِتَصِفُ القُرونَ مَخابراً ومَشاهداً
إني وَجدْتُ – وللشبابِ حدودهُ -أشهى بناتِ الفكر أقصاها مَدى
فتخلّعي نجدِ الفُهومَ عَوارِياًوتَبَسمي نجد الفُنونَ نضائدا
وتطلَّبي نُزْجِ النفوسَ عزيزةًهَدياً وننتظمُ القُلوبَ قصائدا
يا بنت رسطاليس لُحتِ " بواسط "فَنزَلت " حيّاً " بالصبابة حاشدا
خصبَ الشُعور ستَحَمدين مولَّهاًمن أهله ، ومُغازلاً ، ومُراوِدا
إيهٍ " بلاسمُ " والمفاخرُ جَمةٌأحرزتَ مَنهُنَّ الطريفَ التالدا
أحرزتَ مجداً ليس ينفدَ ذكرهُطولَ المدى وبذلتَ كنزاً نافِدا
ذكرٌ يظَلُّ بكل خطوٍ يرتَميللصف ، او جرَسٍ يُدقُّ معاودا
خَبِّرْ فقد جُبتَ الحياةَ رخيَّةًخضراء َ ، لم تكذِبْ لعينك رائدا
وحَلبتَ من غَفلات دهرِك شطرَهاوَقنَصتَ من مُتع النَعيم الشاردا
وانسَبْتَ في غُدرُ اللذائذ خائضاًوخَبَرتَهن مصادِراً ومَواردا
أعرَفْتَ كالأثر المخلَّدِ لذةًجازَتْ مخَلِّدها ، فكان الخالدا
لله درُّك من كريمٍ أنعَشَتكفّاهُ روحاً من نبوغ هامدا
نَفَّقتَ من عَذَبات صبيان الحِمىعِلْقاً بمُنعَرج الأزقةِ كاسدا
إني وَجدتُ مواهباً مطمورةًكالزراع أينعَ لمُ يصادفْ حاصدا
ولربَّ أشعثَ لأغبرٍ ذي هامةتُلقي على كَتَفيهِ ثقلاَ آيدا
ألوى به فَقرٌ فنكَّب خطوَةجَهلٌ فزلَّ عن الفضيلةِ حائدا
قد راحَ يبعَثُ بالتعاسةِ راحماًقد كان لولا ذاكَ يرجِعُ حاسدا
قُتِلَ العُقوقُ ، فكم قَتَلنا نابغاًبين البُيوتِ ، وكم وأدنا قائدا
اولاء حمدُك عاقِباً عن عاقبٍأتريدُ احسنَ من اولئك حامدا
سيقولُ عنك الدهرُ : ثَمَةَ ماجدٌفي الرافدين شأى الكريم الماجدا
هل غيرُ أن رُمتَ الثناء كما ادعينَفَرٌ ، وأن أنْبَهتَ ذكرَكَ عامدا
مجداً على مجد ، فتلكَ طَماحةٌيمشي عليها المجدُ نحوكَ قاصدا
كذَبوا فان الأكرمينَ طرائدٌللمَكْرُماتِ وإنُ حسِبنَ طرائدا
وإذا صدقتُ فللخلودِ مصايدٌأبداً تَلَقَّفُ من أتاه صائدا
يمشي الكريمُ مع التكرُّم توأماًصنوٌ يسددُ خطوَ صنوٍ عائدا
حتى إذا بلغَ الجميلُ أشُدَّهسارَ الكريمُ إلى المكارم فاردا
ما كان باللُغزِ الخلودُ وإنماكان النفوسَ نوازلاً و صواعدا
هل غيرُ آلافٍ تروحُ كما اغتدتبيَدى سواكَ طرائقاً وبدائدا
تغدو إلى مطمورةٍ ، إن لم تَرُحْللهوِ دوراً ، والقِمارِ موائدا
احييتَهُنَّ فكانَ عدلاً ناطقاًهذا الجمادُ على سمِّكَ شاهدا
وضممتَهُنَّ لبعضِهنَّ مجْهِّزاًجيشاً ترُدُّ به الوَباءَ الوافدا
الجهلَ : اكرمُ ذائدٍ عن موطنٍمن راحَ فيه عن الجهالةِ ذائدا
أعطيتَ حقَّ العلمِ أوفاها ندىومدَدتَ للتعليم أزكاها يَدا
فاعطِ المعلمَ يا " بلاسمُ " حقهُواعضُدْ فقد عَدِمَ المعلمُ عاضداً
لو جازَ للحر السُجودُ تعبًّداًلوُجدتُ عبداً للمعلِّم ساجدا
للمُتعَب المجهودِ في يَقظاتِهِوالمرَتعي طيفَ المتاعبِ هاجدا
والمثُخنِ المجهولِ لم يَنشُد يداًتأسوا الجْراحَ ولا تَطلَّب ناشدا
والمستبيحِ عُصارةً من ذهنِهِيغذو الألوفَ بها ، ويُحسبُ واحدا
قل للمعلم راجياً، لا راشداًكن للشبيبةِ في المزالقِ راشدا
يا خالقَ الأجيالِ أبدِِعْ خَلْقَهاوتَوَّق بالإبداع جيلاً ناقدا
سيقولُ عهدٌ مقبلُ عن حاضرٍنُشوى عليه : لُعنتَ عهداً بائدا
ولسوفَ يبرأ عاقبٌ عن أهلهِولسوفَ يَتَّهِمُ البنونَ الوالدا
قل للشبيبة حينَ يعصِفُ عاصفألا يَظلُّوا كالنسيمِ رواكدا
وإذا اغتَلَتْ فينا مراجلُ نقمةٍألا يكونوا زمهريراً باردا
هيِّئ لنا نشءاً كما انصَبَّ الحيالُطفاً ، ونشءاَ كالزلازل راعدا
فلقد رأيتُ اللهَ يخلُق رحمةًمَلَكاً ، ويخلُقُ للتمردِ ماردا
ومحمداً ما إنْ أهابَ بجيشهِيطأ البلادَ روابياً و فدافدا
ويكُبُّ جباراً ، ويُعلي مُدقعاًويُنيرُ خابطةً ، ويُنهضُ راقدا
لو لم يعبّئ للقيادةِ ثائِراًحَنِقأً على نُظُمٍٍ بَلينَ وحاردا
ما إن يروحُ مع الضعيف مُطاوعاًمن لا يروحُ على القويِّ معاندا
وأذلُّ خلقِ اللهِ في بَلَدٍ طغتفيه الرزايا من يكونُ محايدا
نشءٌ يقوِّمُ من زمانٍ فاسدٍلا كالزمانِ يكونُ خَلْقاً فاسدا
عُلِّمْتُمُ فُرْضَ الحسابِ فأنتُمُأدرى بِهنَّ فوائداً وعوائدا
ما إن تُعجِّلُ جيلٍ ناقصاًإلاّ تحمَّلَ من عناءِ زائدا
أطلِقْ يدَ التحليل في تاريخهمحراً ، وفكَّ من العِقال أوابدا
لابُدَّ من فَهم الحياةِ مَعايباًومفاخِراً ، ولذائذاً ، وشدائدا
جنباً إلى جنبٍ يُتمِّمُ بعضهابعضاً كما انتظَم الجُمانُ فرائدا
علِّمْهُ حُبَّ الثائرين من الورىطُرّاً ، وحُبَّ المخلصينَ عقائدا
واجْلُ الشٌّعوبَ كرائماً لا تَنتَقِصْشعباً ، ولا تَقحَمْ عليه شواهدا
واجلُبْ له أمسٍ البعيدَ مَراجِعاًوألِحْ له أمسِ القريبَ مساندا
أرِه لثورته عِظامَ جماجمٍوابعَثْ له زنداً أطنَّ وساعدا
وإذا تقصَّاكَ الدليلُ مسائلاًعن أيّ شيءٍ أعقَبَتْ ومناشدا
فابعثْ له الاشباحَ يشهدْ عندَهاما يستفِّز مًطالعاً ومُشاهدا
يشهدْ خيالاً عارياً ومُجَوَّعاًمن أهلهم ومُضايقاً ومُطارَدا
أصِلحْ بنهجِك منهجاً مُستعبداًصُنعَ الغريبِ ، على الثقافةِ حاقدا
قالوا : قواعدُ يبتنيها غاضبٌوسْطَ العراق على الكرامةِ قاعدا
تحتلُّ منه مشارفاً ومَناهلاًوتَسدُّ منه مسالكاً و منافذا
ساقَتْ جُيوشَ الموبقاتِ حواشداًللرافدين مع الجيوشِ حواشدا
ما كان أهونَ خطبَهُ مستعمراًلو لم يُقِمْ وسْط العقولِ قواعد