ر
رحاب الايمان
زائر
ضيف
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
التقليد الأعمى .. إلى متى ؟!السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
لفت نظري اللون الأحمر الذي صُبغت به بعض واجهات المحلات من الورد الأحمر والدب الأحمر وحتى البيجامة الحمراء .. !!!
فسألت أحد أصحاب هذه المحلات : "خيراً إن شاء الله لماذا صبغتم محلاتكم باللون الأحمر ؟ "
هل هو تعبير عن الدماء التي نزفت على طول البلاد وعرضها ..؟!
فأجابني: لا
فقلت له : إذاً هو تعبير عن غليان الدم في قلوب الشعوب العربية جراء الأوضاع المأساوية التي وصلت إليها الأمة ..
فأجابني : أبدا .. أبدا ..
فقلت له : لم يبق إلا أنها مشاركة وجدانية لأولئك النازحين الذين شاهدنا خيامهم تغرق في الماء والوحل .. !!!
فقال لي : لا تحسن الظن كثيرا ..
إن اللون الأحمر الذي تراه قد صبغ المحلات والبسطات والواجهات هو بمناسبة عيد الحب الذي نحضّر له كل عام ..!!
فقلت له : يا سبحان الله وهل أصبح للحب عيدا ومناسبة؟
وهل القلوب بأيدينا حتى نحب من نشاء أو نكره من نشاء في كل عام ؟
هل سمعت عاقلا يسأل آخر لماذا أنت لا تحبني؟
فأجابه : إن شاء الله سوف احبك في عيد الحب !!!
عيد الحب هذا الذي استوردناه من الغرب الذي صدَّر إلى أمتنا الموتَ والخرابَ والدمار !!!
والذي نحتفل به والبلاد غارقة بهمومها ومصائبها.. !!!
ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ..
عيد الحب هذا….
هو أن يهدي الحبيب إلى معشوقته الدب الأحمر و الوردة الحمراء ..
ويكتب معها رسالة بالقلم الأحمر ..
على ورقة حمراء ..
ويضعها في العلبة الحمراء ..
ليأخذ بيدها إلى جهنم الحمراء…!!!
ثم يا أُمّةً ضَحكَتْ مِن جَهلِها الأُمَمُ ..
لماذا اخترتم "الدب" بالتحديد ليكون رمزاً في عيد حبكم ..؟!
يا دب من أدخلك في عيد الحب ..؟
فنحن ندرك بأن لونك هو أسود أو أبيض أو رمادي وليس باللون الأحمر فهل انت ايضا تستعمل صبغة شعر ..؟
و "الدب" كلمة كانت ومازالت تقال للتوبيخ وليس للمحبة ..
فأنا أذكر جيدا عندما كنت صغيراً المقولة التي تقول : (قام الدب ليرقص قتل سبعة أنفس …)
اليوم أراك تتربع في واجهات محلات المسلمين في عيد الحب وبأسعار جنونية في الوقت الذي يئن فيه أبناء البلد حتى الفقر والحاجة ..
غريب هذا الأمر ما هو القاسم المشرك بين الرومانسية والحب وبين مخالب الدب ..؟
الحب لدى الدببة معارك وصراع وقتال ودماء تسيل ليفوز الدب الذكر بالأنثى ثم ليتخلى عنها بعد شهر واحد لينتقل بعدها الى غابة اخرى ...
ما دخل الدب الاحمر في عيد الحب فالدب من آكلي لحوم البشر ..
حيوان مفترس لا يرحم ..
مخالبه مقوّسة كالخناجر الحادة ..
صوته مخيف و مرعب ..
فكيف اصبح ملازما للحب ..؟
وكيف اصبح الدب مفتاح القلوب ..؟
فهو لا يملك صوتا جميلا ولا جسدا رشيقا ولا سمعة طيبة… !!!
وكيف اصبح الدب شاعراً يتلاعب بعواطف ومشاعر المحبين والعشاق وينظم الابيات الشعرية الغزلية..
وأصبحت الحبيبة تفتخر بدبها الأحمر الأضخم والأكبر أكثر من افتخارها بالدب الذي أهداها إياه .. !!
سألني :
متى ستشتري الدب في عيد الحب ..؟!
فأجبته : عندما أجد يهوديا يشتري أضحية في عيد الأضحى ..!!!
إذا فسدت الأذواق .. وقلَّ الحياء .. و ضاعت الفضيلة .. وانعدم الإحساس .. وفُقدت التربية ..
فلا تتعجب من رؤية الدب الأحمر الذي أصبح رمزا للرذيلة في محلات المسلمين ..
فإذا لم تستحِ فاصنع ما شئت ...
قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم (لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ ؟!!!) رواه البخاري .
وإذا أصيبَ القومُ في أخلاقهم فأقم عليهم مأتماً وعويلاً ..
مما قرأت