( 1 )
قال تعالى
{وَآَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا} - الإسراء (2)
{ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا} - الإسراء (3)
{وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا} - الإسراء (4)
بني اسرائيل هم ذرية من حمل مع نوح عليه السلام ، ويعقوب عليه السلام من نسل ابراهيم الخليل
وابراهيم الخليل عليه السلام بعد نوح وليس قبله ..!!
( 2 )
ولقد ذكر الله النبي يعقوب عليه السلام في القران اكثر من 10 مواضع
قال تعالى ( وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ )
قال تعالى ( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ )
قال تعالى ( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ )
فكيف يكون اسرائيل هو يعقوب نفسه ..؟؟؟؟؟
وللعلم فأن بني اسرائيل ليسوا من نسل ابراهيم عليه السلام
والدليل قال تعالى ( أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا )
من ذرية آدم - وممن حملنا مع نوح - ومن ذرية ابراهيم - ومن ذرية اسرائيل - وممن هدى الله واجتبى
( 3 )
هو أن يعقوب قد ذكره الله في كتابه بأنه نبي وإمام ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلّاً جَعَلْنَا صَالِحِينَ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ﴿72-73﴾﴾ سورة الأنبياء، ﴿فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلّاً جَعَلْنَا نَبِيّاً ﴿49﴾﴾ سورة مريم.
بينما لم يذكر الله إسرائيل كنبي أبداً، مع ذكر نبوة الجميع فرداً، فرداً. ما يدل على أن إسرائيل ليس نبياً، وبالتالي ليس هو النبي يعقوب.
( 4 )
و أن النبي لا يحق له فعل التحريم لشيء أبداً، لا على نفسه، ولا على غيره، لأنه مأمور بإتباع ما أنزل الله عليه، وفي حال مخالفة هذا الأمر من قبل النبي سرعان ما ينزل التنبيه والتصويب لإرجاع الأمور إلى نصابها كما في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿1﴾﴾ سورة التحريم، بينما نجد أن إسرائيل قد قام بتحريم بعض الأمور على نفسه دون أمر من الله ظناً منه أنه يتزلف إلى الله بذلك التحريم، ولم ينزل عليه أي وحي إلهي يصوب له هذا الفعل، الذي ما ينبغي أن يفعله، لأن صفة التحريم هي صفة فعل لله لا يشاركه فيها أحد.
قال تعالى : ﴿كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِـلاًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿93﴾﴾ سورة آل عمران
( 5 )
في سورة يوسف لم يذكر الله بني اسرائيل وهذه لفته قرانية وانما ذكر الله ( يوسف واخوته ) وهذا دليل على أنهم ليسوا من بني اسرائيل
النتيجة
إن القرءان قد ذكر إسرائيل بصورة مستقلة تماماً عن النبي يعقوب، وبالتالي؛ لكل منهما شخصيته المنفردة عن الآخر، فإسرائيل ليس نبياً، وإنما هو رجل صالح له ذرية انتشرت في شبه الجزيرة العربية، وتداخلت مع الذريات الأخرى وانصهرت معها، وغلبت عليها إلى درجة أن دخلت الذريات الأخرى في عموم خطاب (يا بني إسرائيل)، أما يعقوب فهو نبي من ذرية النبي إبراهيم - عليهم السلام جميعاً-،