- إنضم
- 5 أكتوبر 2013
- المشاركات
- 8,034
- التفاعل
- 24,202
- النقاط
- 122
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلنا يؤمن أننا بحاجة ماسة لمعايشة أسماء الله و تطبيقها في واقعنا لكن هناك سؤال مُلِح يتبادر لأذهاننا وهو:
كيف أتعايش مع أسماء الله الحسنى ؟
كيف أستطيع أن أتعامل معها عملياً ؟
فما أكثر الحديث النظري عن أسماء الله في أعماق الكتب والمقالات والمحاضرات ، ولكن كيف نحوله لتطبيق عملي ؟
كيف نتعايش معها ونجعلها شعاراً ودثاراً مدى الحياة ؟
كيف نتعايش معها في كل حركة وسكنة ؟
إنها أسئلة عديدة قد ترد إلى أذهان البعض بشكل تلقائي
لكننا هنا سنقوم بوضع نقاط عملية لتحقيق مبدأ التعايش، وذلك كما يلي:
1- العلم ..في البداية لن تستطيع تطبيق أسماء الله عز وجل و تفعيلها بدون علم راسخ بها ، فالعلم الراسخ هو الجذور لشجرة المعرفة المثمرة ، تعلم تعلم ثم تعلمي ، لابد من تعلم أسماء الله الحسنى عن طريق حضور دروس و قراءة كتب للعلماءوتيقن بأنك متى ما بذلت من وقتك و جهدك لمعرفة الله عز وجل بأسمائه و صفاته سوف ترى بقدرها من البركة والتوفيق
2- قال تعالى ( و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها)
الله عز وجل أمرنا بدعائه بأسمائه الحسنى ، فحينما تتعلم اسم احرص على دعاء الله به لك ولأسرتك و للمسلمين ، كن ملحاً في الدعاء ، و احرص على أن لا تخلو دعواتك لله بأسمائه الحسنى ،
مثلاً :
حينما يستصعب أمر ادع الله باسمه الفتاح وحينما تريد رزقا ما ادع الله باسمه الواسع يوسع لك وهكذا
3- عوّد نفسك ربط أحداث حياتك بأسماء الله الحسنى
مثال :
حينما يجبر الله خاطرك بعد انكساره قل لأن الله جبار جبر خاطري و كلما تعمقت بمعرفة أسماء الله كلما سهل عليك ربط الأسماء بالأحداث.
4- ركز على أسماء الله الحسنى و اجعل همك معرفتها و التعايش معها و تكرارها :
مثال:
حينما يذكر اسماً من اسماء الله ليس لك علم به ليكن همك معرفة معناه ، و هل هو ثابت في الكتاب والسنة أم لا ؟
5- كيف تتخلق بمعاني الأسماء ؟
كن على ثقة بأنك لن تستطيع التخلق بها إلا إذا فهمت معناها
مثال:
الله العفو يحب من عباده أن يعفو عن بعضهم البعض لذلك اعفُ عن من ظلمك ، الله كريم يحب من عباده أن يكرموا بعضهم لذلك كن كريماً وهكذا .
و لكني لم أعرف كيف أطبق أسماء الله الحسنى في حياتي ؟!
هناك طريقتان مهمتان جداً :
الطريقة الاولى :
6- بفضل الله نقرأ وردنا من القرآن الكريم و نوقن تماماً أن قراءة القرآن عبادة عظيمة نحتاجها بشدة لنقوي قلوبنا
ما رأيك لو تعاهد نفسك و تعزم على أن تتدبر آيات الله عز وجل بعد قراءة تفسيرها و تركز على أسماء الله الحسنى لتستطيع أن تعايش الاسم في واقعك ؟
مثال :
ضع بجانبك تفسيراً للقرآن في حال قراءتك وردك اليومي مثل تفسير السعدي لحرص الشيخ السعدي رحمة الله على شرح معاني أسماء الله الحسنى وفق منهج أهل السنة و الجماعة .
مثال :
أثناء قراءتك ، قد تكون مررت على قوله تعالى ( والله يؤتي ملكه من يشاء و الله واسع عليم)
هنا تحتاج معرفة معنى اسم الله الواسع و اسم الله العليم أسقط الآية على نفسك ،قد تقول كل الملك الذي أملكه إنما هو لأن الله واسع وعليم أو قد تقول : إنني أحتاج أموراً كثيرة ، يا واسع يا عليم أعطني إياها .. و هكذا
الطريقة الثانية :
7- المؤمن له أوراد كثيرة لابد أن يحافظ عليها ، فحينما تمر على الأذكار الثابتة في السنة ستجد الكثير من الأسماء الحسنى التي إن تدبرتها ستكون شفاءً لقلبك وروحك
مثال :
الذكر الوارد بعد كل صلاة اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام ،في هذا الذكر اسم الله السلام .أعلم أن قلبك و قلبي محتاج لتدبر اسم الله السلام ، كيف لا ونحن بحاجة للسلام بكافة أنواعه ، الذي منه السلام الروحي والقلبي والبدني والعقلي
فالله السلام هو الذي يسلم أبداننا من الأمراض
ويسلم عقولنا من الشبهات
و يسلم قلوبنا من الشهوات
ويسلم أرواحنا من التعلق بغير الله
قل هذا الدعاء و أنت مستشعر حاجتك للسلام والسلامة
8- في وقت الشدة يذهل العقل و يوهن القلب ، ومعايشتك لأسماء الله الحسنى في رخائك أكبر عون لك على معايشتها في شدتك ، حسناً ستقول كيف؟ إذا كنت – في رخائك – قد اعتدت على دعاء الله بأسمائه الحسنى واللهج بذكر الله فإنه حينما تأتيك المصيبة – حتماً – سيسددك الله ويوفقك للدعاء بالأسماء التي أنت بأشد الحاجة إليها .
تأمل حينما يُقدِّر الله عليك قدر لم يكن في الحسبان ولم تعتقد أنه سيحصل لك ، فإذا قلت الحمد لله هذا قدر الله الحكيم وإني أثق أنه خير
(فهذا تطبيق عملي لاسم الله الحكيم)
وحينما يتأخر رزقك وأنت محسن الظن أن الله سيأتي برزقك لأنه رزاق وأنت طلبت منه الرزق
(فهذا تطبيق عملي لاسم الله الرزاق) وعلى ذلك نسير في جميع الأسماء والصفات .
9- إن الأوقات الفاضلة والأماكن الفاضلة لها روحانيات خاصة كفيلة بإذابة القلب وترقيقه لذا كن فطن واغتنم شَرَفيّ المكان والزمان واغتنم رقة قلبك ولتكثر من الدعاء بأسماء الله بتضرع و إلحاح وانطراح
فمن الأزمان الفاضلة :رمضان والعشر الأواخر منه ، العشر الأول من ذي الحجة ، يوم الجمعة
ومن الأماكن الفاضلة :بيت الله الحرام / الروضة الشريفة / المساجد بيوت الله / و حلقات الذكر
وهناك الأوقات الفاضلة : كالثلث الأخير من الليل ، وما بين الأذان والإقامة ، وآخر ساعة من يوم الجمعة .
ثق أنك لو انطرحت على باب الرحيم بصدق في أي وقت فإنه لن يرد عبداً أتاه ورفع يده .فكيف بمن يأتي مستعينا مغتنما الأزمنة والأمكنة والأوقات الفاضلة ..؟
اخواني اريد منكم التأمل بالكلام اعلاه وتدبره وتطبيقه طوال يومكم الى ان تصبح عبادة تامة متعايشين معها .
وانتظروني بتفصيل لكل اسم من اسماء الله تعالى كيف نتدبره ونفهم معناه حسب ما يتسنى لي الوقت ان شاء الله فهو المعين وحده .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كلنا يؤمن أننا بحاجة ماسة لمعايشة أسماء الله و تطبيقها في واقعنا لكن هناك سؤال مُلِح يتبادر لأذهاننا وهو:
كيف أتعايش مع أسماء الله الحسنى ؟
كيف أستطيع أن أتعامل معها عملياً ؟
فما أكثر الحديث النظري عن أسماء الله في أعماق الكتب والمقالات والمحاضرات ، ولكن كيف نحوله لتطبيق عملي ؟
كيف نتعايش معها ونجعلها شعاراً ودثاراً مدى الحياة ؟
كيف نتعايش معها في كل حركة وسكنة ؟
إنها أسئلة عديدة قد ترد إلى أذهان البعض بشكل تلقائي
لكننا هنا سنقوم بوضع نقاط عملية لتحقيق مبدأ التعايش، وذلك كما يلي:
1- العلم ..في البداية لن تستطيع تطبيق أسماء الله عز وجل و تفعيلها بدون علم راسخ بها ، فالعلم الراسخ هو الجذور لشجرة المعرفة المثمرة ، تعلم تعلم ثم تعلمي ، لابد من تعلم أسماء الله الحسنى عن طريق حضور دروس و قراءة كتب للعلماءوتيقن بأنك متى ما بذلت من وقتك و جهدك لمعرفة الله عز وجل بأسمائه و صفاته سوف ترى بقدرها من البركة والتوفيق
2- قال تعالى ( و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها)
الله عز وجل أمرنا بدعائه بأسمائه الحسنى ، فحينما تتعلم اسم احرص على دعاء الله به لك ولأسرتك و للمسلمين ، كن ملحاً في الدعاء ، و احرص على أن لا تخلو دعواتك لله بأسمائه الحسنى ،
مثلاً :
حينما يستصعب أمر ادع الله باسمه الفتاح وحينما تريد رزقا ما ادع الله باسمه الواسع يوسع لك وهكذا
3- عوّد نفسك ربط أحداث حياتك بأسماء الله الحسنى
مثال :
حينما يجبر الله خاطرك بعد انكساره قل لأن الله جبار جبر خاطري و كلما تعمقت بمعرفة أسماء الله كلما سهل عليك ربط الأسماء بالأحداث.
4- ركز على أسماء الله الحسنى و اجعل همك معرفتها و التعايش معها و تكرارها :
مثال:
حينما يذكر اسماً من اسماء الله ليس لك علم به ليكن همك معرفة معناه ، و هل هو ثابت في الكتاب والسنة أم لا ؟
5- كيف تتخلق بمعاني الأسماء ؟
كن على ثقة بأنك لن تستطيع التخلق بها إلا إذا فهمت معناها
مثال:
الله العفو يحب من عباده أن يعفو عن بعضهم البعض لذلك اعفُ عن من ظلمك ، الله كريم يحب من عباده أن يكرموا بعضهم لذلك كن كريماً وهكذا .
و لكني لم أعرف كيف أطبق أسماء الله الحسنى في حياتي ؟!
هناك طريقتان مهمتان جداً :
الطريقة الاولى :
6- بفضل الله نقرأ وردنا من القرآن الكريم و نوقن تماماً أن قراءة القرآن عبادة عظيمة نحتاجها بشدة لنقوي قلوبنا
ما رأيك لو تعاهد نفسك و تعزم على أن تتدبر آيات الله عز وجل بعد قراءة تفسيرها و تركز على أسماء الله الحسنى لتستطيع أن تعايش الاسم في واقعك ؟
مثال :
ضع بجانبك تفسيراً للقرآن في حال قراءتك وردك اليومي مثل تفسير السعدي لحرص الشيخ السعدي رحمة الله على شرح معاني أسماء الله الحسنى وفق منهج أهل السنة و الجماعة .
مثال :
أثناء قراءتك ، قد تكون مررت على قوله تعالى ( والله يؤتي ملكه من يشاء و الله واسع عليم)
هنا تحتاج معرفة معنى اسم الله الواسع و اسم الله العليم أسقط الآية على نفسك ،قد تقول كل الملك الذي أملكه إنما هو لأن الله واسع وعليم أو قد تقول : إنني أحتاج أموراً كثيرة ، يا واسع يا عليم أعطني إياها .. و هكذا
الطريقة الثانية :
7- المؤمن له أوراد كثيرة لابد أن يحافظ عليها ، فحينما تمر على الأذكار الثابتة في السنة ستجد الكثير من الأسماء الحسنى التي إن تدبرتها ستكون شفاءً لقلبك وروحك
مثال :
الذكر الوارد بعد كل صلاة اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام ،في هذا الذكر اسم الله السلام .أعلم أن قلبك و قلبي محتاج لتدبر اسم الله السلام ، كيف لا ونحن بحاجة للسلام بكافة أنواعه ، الذي منه السلام الروحي والقلبي والبدني والعقلي
فالله السلام هو الذي يسلم أبداننا من الأمراض
ويسلم عقولنا من الشبهات
و يسلم قلوبنا من الشهوات
ويسلم أرواحنا من التعلق بغير الله
قل هذا الدعاء و أنت مستشعر حاجتك للسلام والسلامة
8- في وقت الشدة يذهل العقل و يوهن القلب ، ومعايشتك لأسماء الله الحسنى في رخائك أكبر عون لك على معايشتها في شدتك ، حسناً ستقول كيف؟ إذا كنت – في رخائك – قد اعتدت على دعاء الله بأسمائه الحسنى واللهج بذكر الله فإنه حينما تأتيك المصيبة – حتماً – سيسددك الله ويوفقك للدعاء بالأسماء التي أنت بأشد الحاجة إليها .
تأمل حينما يُقدِّر الله عليك قدر لم يكن في الحسبان ولم تعتقد أنه سيحصل لك ، فإذا قلت الحمد لله هذا قدر الله الحكيم وإني أثق أنه خير
(فهذا تطبيق عملي لاسم الله الحكيم)
وحينما يتأخر رزقك وأنت محسن الظن أن الله سيأتي برزقك لأنه رزاق وأنت طلبت منه الرزق
(فهذا تطبيق عملي لاسم الله الرزاق) وعلى ذلك نسير في جميع الأسماء والصفات .
9- إن الأوقات الفاضلة والأماكن الفاضلة لها روحانيات خاصة كفيلة بإذابة القلب وترقيقه لذا كن فطن واغتنم شَرَفيّ المكان والزمان واغتنم رقة قلبك ولتكثر من الدعاء بأسماء الله بتضرع و إلحاح وانطراح
فمن الأزمان الفاضلة :رمضان والعشر الأواخر منه ، العشر الأول من ذي الحجة ، يوم الجمعة
ومن الأماكن الفاضلة :بيت الله الحرام / الروضة الشريفة / المساجد بيوت الله / و حلقات الذكر
وهناك الأوقات الفاضلة : كالثلث الأخير من الليل ، وما بين الأذان والإقامة ، وآخر ساعة من يوم الجمعة .
ثق أنك لو انطرحت على باب الرحيم بصدق في أي وقت فإنه لن يرد عبداً أتاه ورفع يده .فكيف بمن يأتي مستعينا مغتنما الأزمنة والأمكنة والأوقات الفاضلة ..؟
اخواني اريد منكم التأمل بالكلام اعلاه وتدبره وتطبيقه طوال يومكم الى ان تصبح عبادة تامة متعايشين معها .
وانتظروني بتفصيل لكل اسم من اسماء الله تعالى كيف نتدبره ونفهم معناه حسب ما يتسنى لي الوقت ان شاء الله فهو المعين وحده .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم