- إنضم
- 29 يونيو 2014
- المشاركات
- 26
- التفاعل
- 106
- النقاط
- 32
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأثر الوارد في الفتن لنعيم بن حماد شيخ البخاري رحمهما الله تعالى : (حديث موقوف) يتحدث عن أسباب الهروب
حدثنا أبو عمر ، عن ابن لهيعة ، عن عبد الوهاب بن حسين ، عن محمد بن ثابت ، عن أبيه ، عن الحارث ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال :
" إذا انقطعت التجارات والطرق ، وكثرت الفتن ، خرج سبعة رجال علماء من أفق شتى ، على غير ميعاد ، يبايع لكل رجل منهم ثلاث مائة وبضعة عشر رجلا ، حتى يجتمعوا بمكة ،
فيلتقي السبعة ، فيقول بعضهم لبعض : ما جاء بكم ؟ فيقولون : جئنا في طلب هذا الرجل الذي ينبغي أن تهدأ على يديه هذه الفتن ، وتفتح له القسطنطينية ، قد عرفناه باسمه واسم أبيه وأمه وحليته ،
فيتفق السبعة على ذلك ، فيطلبونه فيصيبونه بمكة . فيقولون له : أنت فلان بن فلان ؟ فيقول : لا ، بل أنا رجل من الأنصار ، حتى يفلت منهم ،
فيصفونه لأهل الخبرة والمعرفة به . فيقال : هو صاحبكم الذي تطلبونه ، وقد لحق بالمدينة ، فيطلبونه بالمدينة فيخالفهم إلى مكة ، فيطلبونه بمكة فيصيبونه . فيقولون : أنت فلان بن فلان ، وأمك فلانة بنت فلان ، وفيك آية كذا وكذا ، وقد أفلت منا مرة ، فمد يدك نبايعك ؟ فيقول : لست بصاحبكم ، أنا فلان بن فلان الأنصاري ، مروا بنا أدلكم على صاحبكم ، حتى يفلت منهم ،
فيطلبونه بالمدينة فيخالفهم إلى مكة ، فيصيبونه بمكة عند الركن ، فيقولون : إثمنا عليك ، ودماؤنا في عنقك إن لم تمد يدك نبايعك ، هذا عسكر السفياني قد توجه في طلبنا ، عليهم رجل من جرم ، فيجلس بين الركن والمقام ، فيمد يده فيبايع له ، ويلقي الله محبته في صدور الناس ، فيسير مع قوم أسد بالنهار ، رهبان بالليل "
//////////////////////////
جاء في الأثر الموقوف قول العلماء السبعة : ((قد عرفناه باسمه واسم أبيه وأمه وحليته ،))
فالحلية هنا هي الصفات الجسدية والخصوصية للمهدي عليه السلام .. فالعلماء السبعة الذين يخرجون في طلب المهدي يعلمون ذلك عنه بعلم من الله تعالى أو ما لا نعلمه نحن.
- والحديث المرفوع حديث العلماء السبعة يوافق أنّ المهدي يبايع كرها ويكونُ كارها لهذا الأمر ..
- ويشرحُ كيفية وتفصيل الأخذ والردّ الذي يدورُ بينه وبين من يطلبون بيعته.
- أضف الى ذلك : فالمهدي يبايعه أخيار أهل الأرض كما هو معروف عند الكعبة .. بمعنى أنّهم ليسوا من نفس المنطقة بل من قبائل شتى ومن أمصار مختلفة ويأتون بقصد طلب المهدي ومبايعته ... وهذا يتناسبُ مع هذا الحديث تماماً، أنّ هناك علماءً من أخيار أهل الأرض ومن أعلمهم في زمانهم يأتون على غير ميعادٍ بينهم ، ولكن بعلمٍ يعلمونه وعلاماتٍ أنّ هذا الوقت هو وقتُ بيعة هذا الإمام، وهذا الرجل ... فيجتمعون في مكّة يطلبونه ..
- ثمّ أضف إلى ذلك : لو كان المهدي قادمٌ لمكة من أجلِ أن يبايعه هؤلاء العلماء وأخيار أهل الأرض لما جازَ وصحّ أنّهُ كارهٌ للبيعة، بينما الصّحيح والمعروف أنّه يبايعُ كارهاً ومكرهاً ويُهدّد بالقتل وإثم الأمّة مع القتل ، فيقبلَ بالبيعة والإمامة ثمّ يربطُ الله على قلبه بعد ذلك ويُثبّته. فدلَّ هذا يا إخواني أنّ المهدي يأتي مكّة لائذاً عائذاً كما وصفتْ الأحاديث النبويّة الشريفة، فيعوذ بمكّة ويعوذ بالكعبة بين الركن والمقام.
- لماذا يعوذ المهدي بين الركن والمقام ؟
لأنّ الله تعالى يقول ((فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً)) آل عمران/ 97
فالآية تقولُ أنّه من دخل الحرم فهو آمن وخصّصت مقام إبراهيم ، فيعوذ المهدي بالكعبة بين الركن والمقام طلباً للأمن وهرباً من الجيش الذي يطلبه جيش السفياني .. فيجدهُ أخيار أهل الأرض وعلى رأسهم هؤلاء السبعة العلماء وهم يعرفونه بحليته وأوصافه الخلْقية والجسدية .. فيطلبون بيعته. والله أعلم
وهنا لو أقمنا بامعان التفكير قليلا ..... في رأيي ربما يكون السبب أن المهدي عليه السلام تطلبه جهات ما قد تكون الشرطة أو جهات أمنية لتقبض عليه وتعرف عنوان سكنه فيضطر للجوء للحرم لأن الحرم يمكن النوم فيه والسكن فيه بصورة مؤقتة وكل من زار أم القري يعرف ذلك
سوف أقوم بمواصلة الموضوع لا حقا ان شاء الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأثر الوارد في الفتن لنعيم بن حماد شيخ البخاري رحمهما الله تعالى : (حديث موقوف) يتحدث عن أسباب الهروب
حدثنا أبو عمر ، عن ابن لهيعة ، عن عبد الوهاب بن حسين ، عن محمد بن ثابت ، عن أبيه ، عن الحارث ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال :
" إذا انقطعت التجارات والطرق ، وكثرت الفتن ، خرج سبعة رجال علماء من أفق شتى ، على غير ميعاد ، يبايع لكل رجل منهم ثلاث مائة وبضعة عشر رجلا ، حتى يجتمعوا بمكة ،
فيلتقي السبعة ، فيقول بعضهم لبعض : ما جاء بكم ؟ فيقولون : جئنا في طلب هذا الرجل الذي ينبغي أن تهدأ على يديه هذه الفتن ، وتفتح له القسطنطينية ، قد عرفناه باسمه واسم أبيه وأمه وحليته ،
فيتفق السبعة على ذلك ، فيطلبونه فيصيبونه بمكة . فيقولون له : أنت فلان بن فلان ؟ فيقول : لا ، بل أنا رجل من الأنصار ، حتى يفلت منهم ،
فيصفونه لأهل الخبرة والمعرفة به . فيقال : هو صاحبكم الذي تطلبونه ، وقد لحق بالمدينة ، فيطلبونه بالمدينة فيخالفهم إلى مكة ، فيطلبونه بمكة فيصيبونه . فيقولون : أنت فلان بن فلان ، وأمك فلانة بنت فلان ، وفيك آية كذا وكذا ، وقد أفلت منا مرة ، فمد يدك نبايعك ؟ فيقول : لست بصاحبكم ، أنا فلان بن فلان الأنصاري ، مروا بنا أدلكم على صاحبكم ، حتى يفلت منهم ،
فيطلبونه بالمدينة فيخالفهم إلى مكة ، فيصيبونه بمكة عند الركن ، فيقولون : إثمنا عليك ، ودماؤنا في عنقك إن لم تمد يدك نبايعك ، هذا عسكر السفياني قد توجه في طلبنا ، عليهم رجل من جرم ، فيجلس بين الركن والمقام ، فيمد يده فيبايع له ، ويلقي الله محبته في صدور الناس ، فيسير مع قوم أسد بالنهار ، رهبان بالليل "
//////////////////////////
جاء في الأثر الموقوف قول العلماء السبعة : ((قد عرفناه باسمه واسم أبيه وأمه وحليته ،))
فالحلية هنا هي الصفات الجسدية والخصوصية للمهدي عليه السلام .. فالعلماء السبعة الذين يخرجون في طلب المهدي يعلمون ذلك عنه بعلم من الله تعالى أو ما لا نعلمه نحن.
- والحديث المرفوع حديث العلماء السبعة يوافق أنّ المهدي يبايع كرها ويكونُ كارها لهذا الأمر ..
- ويشرحُ كيفية وتفصيل الأخذ والردّ الذي يدورُ بينه وبين من يطلبون بيعته.
- أضف الى ذلك : فالمهدي يبايعه أخيار أهل الأرض كما هو معروف عند الكعبة .. بمعنى أنّهم ليسوا من نفس المنطقة بل من قبائل شتى ومن أمصار مختلفة ويأتون بقصد طلب المهدي ومبايعته ... وهذا يتناسبُ مع هذا الحديث تماماً، أنّ هناك علماءً من أخيار أهل الأرض ومن أعلمهم في زمانهم يأتون على غير ميعادٍ بينهم ، ولكن بعلمٍ يعلمونه وعلاماتٍ أنّ هذا الوقت هو وقتُ بيعة هذا الإمام، وهذا الرجل ... فيجتمعون في مكّة يطلبونه ..
- ثمّ أضف إلى ذلك : لو كان المهدي قادمٌ لمكة من أجلِ أن يبايعه هؤلاء العلماء وأخيار أهل الأرض لما جازَ وصحّ أنّهُ كارهٌ للبيعة، بينما الصّحيح والمعروف أنّه يبايعُ كارهاً ومكرهاً ويُهدّد بالقتل وإثم الأمّة مع القتل ، فيقبلَ بالبيعة والإمامة ثمّ يربطُ الله على قلبه بعد ذلك ويُثبّته. فدلَّ هذا يا إخواني أنّ المهدي يأتي مكّة لائذاً عائذاً كما وصفتْ الأحاديث النبويّة الشريفة، فيعوذ بمكّة ويعوذ بالكعبة بين الركن والمقام.
- لماذا يعوذ المهدي بين الركن والمقام ؟
لأنّ الله تعالى يقول ((فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً)) آل عمران/ 97
فالآية تقولُ أنّه من دخل الحرم فهو آمن وخصّصت مقام إبراهيم ، فيعوذ المهدي بالكعبة بين الركن والمقام طلباً للأمن وهرباً من الجيش الذي يطلبه جيش السفياني .. فيجدهُ أخيار أهل الأرض وعلى رأسهم هؤلاء السبعة العلماء وهم يعرفونه بحليته وأوصافه الخلْقية والجسدية .. فيطلبون بيعته. والله أعلم
وهنا لو أقمنا بامعان التفكير قليلا ..... في رأيي ربما يكون السبب أن المهدي عليه السلام تطلبه جهات ما قد تكون الشرطة أو جهات أمنية لتقبض عليه وتعرف عنوان سكنه فيضطر للجوء للحرم لأن الحرم يمكن النوم فيه والسكن فيه بصورة مؤقتة وكل من زار أم القري يعرف ذلك
سوف أقوم بمواصلة الموضوع لا حقا ان شاء الله