- إنضم
- 30 نوفمبر 2014
- المشاركات
- 4,420
- التفاعل
- 26,583
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله – سبحانه وتعالى –" وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ"
إن الواقع المرير والمؤسف الذي تعيشه الأمه اليوم ... ما هو إلا نتاج لقوانين لم نحترمها وسنن لم نتأملها ومنهاج متكامل أعرضنا عن اتباعه . فالمسلمون اليوم يدفعون ثمن انحرافهم عن منهاج النبوه ، وعدم اتباعهم لسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم - .
وما كان الله – عز وجل – أن يعذب قوما ورسول الله – من بعد مماته - حاضرٌ بأخلاقه وأقواله وأفعاله وسنته في تفاصيل حياتهم ... عندها فقط نستطيع أن نقول أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حيُ في ضمائرنا ووجدان كل واحد منا ، وكلما حدنا عن هذه القاعده الجليله نذوق من المصائب والمحن والكروب والبلايا ما الله به عليم ... وهذا هو الواقع الذي نحياه اليوم .
وفي الوقت الذي تعاني فيه الأمه أنواعا شتى من المآسي والنكبات ... تتنوع وتتعدد فيه طرائق مواجهة هذه المحن ، ومنها التعلق المرضي بالرؤى والأحلام .
والحقيقه إن ما دعاني لكتابة هذه الكلمات هي نماذج من مساهمات مؤسفه ومشاركات سلبيه أقرب ما تكون للمتاجره بأمنيات الناس واتباع للهوى من إدعاء للمهديه ورد لأحاديث صحيحه والتجرؤ على الله وتفسير كتابه بالهوى والخوض في تحليلات سياسيه ودراسات مستقبليه في ضوء الرؤى المعبره ... تصل بصاحبها إلى الزيغ عن طريق الحق .
إن شدة المعاناة والضعف، وثقل الهزيمة، وخور العزائم، وغلبة اليأس ... آلام محرقة تبعث في النفوس الضعيفه التي تعانيها التعلق بالأماني الكواذب، والهروب من الواقع المأزوم، إلى أطياف الأحلام لهو حالة مرضية ، وظاهره سلبيه تستوجب منا وقفه جاده .
فمواجهة المحن والبلايا لا تكون أبدا بالرؤى والأحلام ، لأن هذا يعد نوعا من الهروب والهزيمه النفسيه ... ولكن الحل يكمن في قول الله – عز وجل - ﴿ ففروا إلى الله ﴾ ... أن نتصالح مع الله .. أن نتوب إلى الله ... أن نراجع أوراقنا وندقق في داخلنا ... فالمصيبه تكمن في الغفله عن الله والغفله عن الوعي الصحيح والطريق القويم ، والاشتغال بالرؤى والأحلام أكثر من الاشتغال بالعمل الذي ينبغي أن نواجه به واقعنا الأليم .
إن الذي يعيش عالم الرؤى والأحلام ويؤثره على الواقع المشهود، لجدير أن يقول ما لا يفعل، وأن يفعل ما لا يقتضيه عقل صريح، ولا يقتضيه شرع صحيح، لأنه يريد أن يحقق أحلامه ويرضى بها، ويجعل من وساوس شيطانه - وإن أسخط الرحمن، وأجلب على نفسه وعلى غيره المفاسد والفتن- منهجاً في حياته، لذلك يصبح هذا الإنسان المولع بالرؤى والأحلام محكوما بسلوك معين ، تكون الرؤى هاجسه ودافعه إليه ، فمثل هذا الإنسان ضلّ سواء السبيل.
إن الرؤى مبشره أو منذره ، ولكنها ليست موجهه ... فنحن لدينا منهج من الله – عز وجل – كي نتبعه ، ولا يجب أن نسمح بأي حال من الأحوال أن ننساق وراء الرؤى لنتبنى ونحتضن سلوكيات مرفوضه وأخلاق مذمومه رأيناها عيانا على صفحات هذا المنتدى الكريم .
فالكون الذي نعيش فيه تحكمه سنن ربانيه لا تتبدل وقوانين آلهيه لا تغيرها ملايين الرؤى والأحلام منها :-
﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾
﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ﴾
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾
علينا أن نتذكر دائما أن المؤمن القوي هو قدر الله ، والمؤمن الضعيف هو من يتحجج بالقدر ... والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف .
علينا أن نتذكر دائما أن الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني.
ولولا خشية الإطاله لاستفضت في الحديث معكم ، ولكن في هذا القدر الكفايه لمن أراد الهدايه
﴿ فَسَتَذْكُرُونَ مَاأَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله – سبحانه وتعالى –" وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ"
إن الواقع المرير والمؤسف الذي تعيشه الأمه اليوم ... ما هو إلا نتاج لقوانين لم نحترمها وسنن لم نتأملها ومنهاج متكامل أعرضنا عن اتباعه . فالمسلمون اليوم يدفعون ثمن انحرافهم عن منهاج النبوه ، وعدم اتباعهم لسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم - .
وما كان الله – عز وجل – أن يعذب قوما ورسول الله – من بعد مماته - حاضرٌ بأخلاقه وأقواله وأفعاله وسنته في تفاصيل حياتهم ... عندها فقط نستطيع أن نقول أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حيُ في ضمائرنا ووجدان كل واحد منا ، وكلما حدنا عن هذه القاعده الجليله نذوق من المصائب والمحن والكروب والبلايا ما الله به عليم ... وهذا هو الواقع الذي نحياه اليوم .
وفي الوقت الذي تعاني فيه الأمه أنواعا شتى من المآسي والنكبات ... تتنوع وتتعدد فيه طرائق مواجهة هذه المحن ، ومنها التعلق المرضي بالرؤى والأحلام .
والحقيقه إن ما دعاني لكتابة هذه الكلمات هي نماذج من مساهمات مؤسفه ومشاركات سلبيه أقرب ما تكون للمتاجره بأمنيات الناس واتباع للهوى من إدعاء للمهديه ورد لأحاديث صحيحه والتجرؤ على الله وتفسير كتابه بالهوى والخوض في تحليلات سياسيه ودراسات مستقبليه في ضوء الرؤى المعبره ... تصل بصاحبها إلى الزيغ عن طريق الحق .
إن شدة المعاناة والضعف، وثقل الهزيمة، وخور العزائم، وغلبة اليأس ... آلام محرقة تبعث في النفوس الضعيفه التي تعانيها التعلق بالأماني الكواذب، والهروب من الواقع المأزوم، إلى أطياف الأحلام لهو حالة مرضية ، وظاهره سلبيه تستوجب منا وقفه جاده .
فمواجهة المحن والبلايا لا تكون أبدا بالرؤى والأحلام ، لأن هذا يعد نوعا من الهروب والهزيمه النفسيه ... ولكن الحل يكمن في قول الله – عز وجل - ﴿ ففروا إلى الله ﴾ ... أن نتصالح مع الله .. أن نتوب إلى الله ... أن نراجع أوراقنا وندقق في داخلنا ... فالمصيبه تكمن في الغفله عن الله والغفله عن الوعي الصحيح والطريق القويم ، والاشتغال بالرؤى والأحلام أكثر من الاشتغال بالعمل الذي ينبغي أن نواجه به واقعنا الأليم .
إن الذي يعيش عالم الرؤى والأحلام ويؤثره على الواقع المشهود، لجدير أن يقول ما لا يفعل، وأن يفعل ما لا يقتضيه عقل صريح، ولا يقتضيه شرع صحيح، لأنه يريد أن يحقق أحلامه ويرضى بها، ويجعل من وساوس شيطانه - وإن أسخط الرحمن، وأجلب على نفسه وعلى غيره المفاسد والفتن- منهجاً في حياته، لذلك يصبح هذا الإنسان المولع بالرؤى والأحلام محكوما بسلوك معين ، تكون الرؤى هاجسه ودافعه إليه ، فمثل هذا الإنسان ضلّ سواء السبيل.
إن الرؤى مبشره أو منذره ، ولكنها ليست موجهه ... فنحن لدينا منهج من الله – عز وجل – كي نتبعه ، ولا يجب أن نسمح بأي حال من الأحوال أن ننساق وراء الرؤى لنتبنى ونحتضن سلوكيات مرفوضه وأخلاق مذمومه رأيناها عيانا على صفحات هذا المنتدى الكريم .
فالكون الذي نعيش فيه تحكمه سنن ربانيه لا تتبدل وقوانين آلهيه لا تغيرها ملايين الرؤى والأحلام منها :-
﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾
﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ﴾
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾
علينا أن نتذكر دائما أن المؤمن القوي هو قدر الله ، والمؤمن الضعيف هو من يتحجج بالقدر ... والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف .
علينا أن نتذكر دائما أن الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني.
ولولا خشية الإطاله لاستفضت في الحديث معكم ، ولكن في هذا القدر الكفايه لمن أراد الهدايه
﴿ فَسَتَذْكُرُونَ مَاأَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾