- إنضم
- 8 مارس 2014
- المشاركات
- 461
- التفاعل
- 485
- النقاط
- 72
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( يشاق ) و ( يشاقق ) وهما لغتان : الفك لغة الحجاز والإدغام لغة تميم ، ولكن القرآن استعملهما استعمالا خاصا فحيث ورد ذكر الرسول فك الإدغام . وحيث لم يرد ذكر الرسول بل ورد ذكر الله وحده أدغم . قال تعالى : { ذلك بأنهم شآقوا الله ورسوله ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب } [ الأنفال : 13 ] .
وقال : { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى } [ النساء : 115 ] في حين قال { ذلك بأنهم شآقوا الله ورسوله ومن يشآق الله فإن الله شديد العقاب } [ الحشر : 4 ] .
ولعله وحد الحرفين وأدغمهما في حرف واحد لأنه ذكر الله وحده وفكهما وأظهرهما لأنه ذكر الله والرسول فكانا اثنين .
ومن جميل التعبير بالفعل والاسم ما جاء في سورة ( الكافرون ) وهو قوله تعالى : { قل ياأيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون * ولا أنتم عابدون مآ أعبد * ولا أنآ عابد ما عبدتم * ولا أنتم عابدون مآ أعبد * لكم دينكم ولي دين } [ الكافرون : 1 - 6 ] .
فأنت ترى أن الرسول نفى عبادة الأصنام عن نفسه بالصيغتين : الفعلية والاسمية ( لا أعبد ما تعبدون ) و ( ولا أنا عابد ما عبدتم ) وبالفعلين : المضارع والماضي ( تعبدون ) و ( عبدتم ) . ونفى عن الكافرين العبادة الحقة بصيغة واحدة مرتين هي الصيغة الاسمية : ( ولا أنتم عابدون ما أعبد ) .
ومعنى ذلك أنه نفى عبادة الأصنام عن نفسه في الحالتين الثابتة والمتجددة في جميع الأزمنة وهذا غاية الكمال . إذ لو اقتصر على الفعل لقيل : إن هذا أمر حادث قد يزول . ولو اقتصر على الاسم لقيل : صحيح أن هذه صفة ثابتة ولكن ليس معناه أنه مستمر على هذا الوصف لا يفارقه ، فإن الوصف قد يفارق صاحبه أحيانا ، بل معناه أن هذا وصفه في غالب أحواله ، فالحليم قد يغضب ويعاقب ، والجواد قد يأتيه وقت لا يجود فيه إذ هو ليس في حالة جود مستمر لا ينقطع ، والرحيم قد يأتيه وقت يغضب فلا يرحم . ولئلا يظن ذاك في الرسول أعلن براءته من معبوداتهم بالصغتين الفعلية والاسمية : الصيغة الفعلية الدالة على الحدوث والصيغة الاسمية الدالة على الثبات ليعلم براءته منها في كل حالة . ثم إنه استغرق الزمن الماضي والحال والاستقبال باستعماله الفعل الماضي والمضارع ، في حين نفاه عنهم بالصيغة الاسمية فقط . فإصراره هو على طريقه أقوى من إصرارهم ، وحاله أكمل من حالهم والنفي عنه أدوم وأبقى من النفي عنهم :
ثم انظر كيف أنه لما خاطبهم بالصورة الاسمية قائلا : ( قل يا أيها الكافرون ) نفى عنهم العبادة الحقة بالصورة الاسمية أيضا فقال : ( ولا أنتم عابدون ما أعبد ) . فإنهم لما اتصفوا بكفرهم على وجه الثبات نفى عنهم عبادة الله على وجه الثبات أيضا . وهو تناظر جميل . ومن جميل استعمال القرآن للفعل والاسم أنه يستعملهما استعمالا مناسبا مع وقوع الحدث في الحياة فإذا كان مما يتكرر حدوثه ويتجدد استعمله بالصورة الفعلية وإذا لم يكن كذلك استعمله بالصورة الاسمية .((منقول من كلام الدكتور فاضل السامرائى)) ---كذلك من كلامه أينما وردت الرياح بصيغة الجمع فهى للخير والنعمة وأينما وردت فى القرءان بصيغة المفرد فهى للشر والعذاب إلا فى موضع واحد وردت للخير بصيغة المفرد ولكنها أعقبت بشر وسوء حال وهذا بسورة يونس((حتى إذا كنتم فى الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف))
( يشاق ) و ( يشاقق ) وهما لغتان : الفك لغة الحجاز والإدغام لغة تميم ، ولكن القرآن استعملهما استعمالا خاصا فحيث ورد ذكر الرسول فك الإدغام . وحيث لم يرد ذكر الرسول بل ورد ذكر الله وحده أدغم . قال تعالى : { ذلك بأنهم شآقوا الله ورسوله ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب } [ الأنفال : 13 ] .
وقال : { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى } [ النساء : 115 ] في حين قال { ذلك بأنهم شآقوا الله ورسوله ومن يشآق الله فإن الله شديد العقاب } [ الحشر : 4 ] .
ولعله وحد الحرفين وأدغمهما في حرف واحد لأنه ذكر الله وحده وفكهما وأظهرهما لأنه ذكر الله والرسول فكانا اثنين .
ومن جميل التعبير بالفعل والاسم ما جاء في سورة ( الكافرون ) وهو قوله تعالى : { قل ياأيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون * ولا أنتم عابدون مآ أعبد * ولا أنآ عابد ما عبدتم * ولا أنتم عابدون مآ أعبد * لكم دينكم ولي دين } [ الكافرون : 1 - 6 ] .
فأنت ترى أن الرسول نفى عبادة الأصنام عن نفسه بالصيغتين : الفعلية والاسمية ( لا أعبد ما تعبدون ) و ( ولا أنا عابد ما عبدتم ) وبالفعلين : المضارع والماضي ( تعبدون ) و ( عبدتم ) . ونفى عن الكافرين العبادة الحقة بصيغة واحدة مرتين هي الصيغة الاسمية : ( ولا أنتم عابدون ما أعبد ) .
ومعنى ذلك أنه نفى عبادة الأصنام عن نفسه في الحالتين الثابتة والمتجددة في جميع الأزمنة وهذا غاية الكمال . إذ لو اقتصر على الفعل لقيل : إن هذا أمر حادث قد يزول . ولو اقتصر على الاسم لقيل : صحيح أن هذه صفة ثابتة ولكن ليس معناه أنه مستمر على هذا الوصف لا يفارقه ، فإن الوصف قد يفارق صاحبه أحيانا ، بل معناه أن هذا وصفه في غالب أحواله ، فالحليم قد يغضب ويعاقب ، والجواد قد يأتيه وقت لا يجود فيه إذ هو ليس في حالة جود مستمر لا ينقطع ، والرحيم قد يأتيه وقت يغضب فلا يرحم . ولئلا يظن ذاك في الرسول أعلن براءته من معبوداتهم بالصغتين الفعلية والاسمية : الصيغة الفعلية الدالة على الحدوث والصيغة الاسمية الدالة على الثبات ليعلم براءته منها في كل حالة . ثم إنه استغرق الزمن الماضي والحال والاستقبال باستعماله الفعل الماضي والمضارع ، في حين نفاه عنهم بالصيغة الاسمية فقط . فإصراره هو على طريقه أقوى من إصرارهم ، وحاله أكمل من حالهم والنفي عنه أدوم وأبقى من النفي عنهم :
ثم انظر كيف أنه لما خاطبهم بالصورة الاسمية قائلا : ( قل يا أيها الكافرون ) نفى عنهم العبادة الحقة بالصورة الاسمية أيضا فقال : ( ولا أنتم عابدون ما أعبد ) . فإنهم لما اتصفوا بكفرهم على وجه الثبات نفى عنهم عبادة الله على وجه الثبات أيضا . وهو تناظر جميل . ومن جميل استعمال القرآن للفعل والاسم أنه يستعملهما استعمالا مناسبا مع وقوع الحدث في الحياة فإذا كان مما يتكرر حدوثه ويتجدد استعمله بالصورة الفعلية وإذا لم يكن كذلك استعمله بالصورة الاسمية .((منقول من كلام الدكتور فاضل السامرائى)) ---كذلك من كلامه أينما وردت الرياح بصيغة الجمع فهى للخير والنعمة وأينما وردت فى القرءان بصيغة المفرد فهى للشر والعذاب إلا فى موضع واحد وردت للخير بصيغة المفرد ولكنها أعقبت بشر وسوء حال وهذا بسورة يونس((حتى إذا كنتم فى الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف))