السلام عليكم، و رحمة الله تعالى و بركاته
اللهم صل على محمد و آل محمد و آرض عن آل علي و آل البيت الاطهار سلام الله عليهم جميعا إلى يوم الدين، اما بعد،
الحديث الدي يسبق ظهور المهدي و يعلن في فتن مكة هو فيه خلاف بين العلماء و ليس موضوع !!
جاء هذا الحديث من رواية الصحابي الجليل ثوبان رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( يَقْتَتِلُ عِنْدَ كَنْزِكُمْ ثَلَاثَةٌ ، كُلُّهُمْ ابْنُ خَلِيفَةٍ ، ثُمَّ لَا يَصِيرُ إِلَى وَاحِدٍ مِنْهُمْ ، ثُمَّ تَطْلُعُ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ فَيَقْتُلُونَكُمْ قَتْلًا لَمْ يُقْتَلْهُ قَوْمٌ - ثُمَّ ذَكَرَ شَيْئًا لَا أَحْفَظُهُ - فَقَالَ : فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَبَايِعُوهُ وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ ، فَإِنَّهُ خَلِيفَةُ اللَّهِ الْمَهْدِيُّ)
رواه ابن ماجه في " السنن " (رقم/4084)، والبزار في " المسند " (2/120)، والروياني (رقم/619)، والحاكم في " المستدرك " (4/510)، ومن طريقه البيهقي في " دلائل النبوة " (6/515)
رووه من طريق سفيان الثوري ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء ، عن ثوبان به مرفوعا .
ورواه الحاكم والبيهقي أيضا – بعد الرواية السابقة - من طريق عبد الوهاب بن عطاء ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء ، عن ثوبان ، به موقوفا من كلام ثوبان.
_________
وقد اختلف أهل العلم في الحكم على هذا الحديث ، على قولين :
القول الأول : تصحيح الحديث .
قال البزار رحمه الله :
" وهذا الحديث قد روى نحو كلامه من غير هذا الوجه بهذا اللفظ ، وهذا اللفظ لا نعلمه إلا في هذا الحديث ، وإن كان قد روي أكثر معنى هذا الحديث ، فإنا اخترنا هذا الحديث لصحته ، وجلالة ثوبان ، وإسناده إسناد صحيح " انتهى.
وقال الحاكم رحمه الله :
" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين " انتهى . ولم يتعقبه الذهبي في تلخيصه .
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله :
" وهذا إسناد قوي صحيح " انتهى.
" النهاية في الفتن والملاحم " (ص/17)، وقد اختلف حكم ابن كثير على الحديث ، فرجح في " البداية والنهاية " وقفه كما سيأتي .
وصححه القرطبي في " التذكرة " (ص/1201)، والبوصيري في " مصباح الزجاجة " (3/263)، وصححه الشيخ حمود التويجري رحمه الله في كتابه " إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة " (2/187)
القول الثاني : تضعيف الحديث .
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل :
" حدثني أبي قال : قيل لابن علية في هذا الحديث ؟ فقال : كان خالد يرويه فلم يُلتَفَت إليه ، ضعَّفَ ابنُ علية أمره ، يعني : حديث خالد ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء ، عن ثوبان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرايات " انتهى.
" العلل " (2/325)
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله :
" رواه بعضهم عن ثوبان فوقفه ، وهو أشبه ، والله أعلم. " انتهى.
" البداية والنهاية " (10/55)
وقال الذهبي رحمه الله :
" أحمد في مسنده ، حدثنا وكيع ، عن شريك ، عن علي بن زيد ، عن أبي قلابة ، عن ثوبان ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا رأيتم السود قد أقبلت من خراسان فأتوها ولو حبوا على الثلج ، فإن فيها خليفة المهدي )
قلت – أي : الذهبي - : أراه منكرا ، وقد رواه الثوري ، وعبد العزيز بن المختار ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، فقال : عن أسماء ، عن ثوبان " انتهى.
" ميزان الاعتدال " (3/128) .
كما أعله الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله في " تفسير المنار " (9/419-421) .
وقال الشيخ الألباني رحمه الله :
" منكر ...وقد ذهل من صححه عن علته ، وهي عنعنة أبي قلابة ، فإنه من المدلسين كما تقدم نقْلُه عن الذهبي وغيره ، ولعله لذلك ضعف الحديث ابنُ علية من طريق خالد ، كما حكاه عنه أحمد في " العلل " ( 1 / 356 ) وأقره ، لكن الحديث صحيح المعنى ، دون قوله : فإن فيها خليفة الله المهدي " انتهى باختصار.
" السلسلة الضعيفة " (رقم/85)
_________
الشاهد انت تاخد الحديث بانه ضعيف او موضوع و هو رأي يحترم و انا اتبع الرأي الاول و هو حق، الامر فيه سعة...
الحديث واضح انه يسبق ظهور المهدي
1.موت خليفة
2.اقتتال ابناء خليفة على الحكم و لا يصير لهم
3. دخول رايات شر لمكة و تعيث فسادا و قتلا لم يرى مثله...
هذا الحديث ينسف المزاعم ان مكة لن يكون فيها اقتتال و هرج و دخول رايات الشر تقتل الموحدين، على الاقل مكة ان لم نقل الحجاز كلها