درر السلف : قال سفيان بن عيينة : " إن ثواب الصيام لا يأخذه الغرماء في المظالم بل يدخره الله عنده للصائم، حتى يدخله به الجنة "
السلام عليكم، و رحمة الله تعالى و بركاته
جزاكي الله خيرا، فعلا، استمعت مرة لدرس للشيخ حسين يعقوب حفظه الله حول الطاعات و الرياء و الاجر،و مما استفدت منه، ان هناك بعض الطاعات الظاهرية يمكن فيها ان يسقط المومن في الرياء او شبهة الرياء و لا يمكن ان نتأكد هل الاجر كامل او هل الطاعة قبلت مثل الصلاة الواجبة هل هناك خشوع او هل الصلاة صحيحة او لا، و هل الاجر كامل ام لا، و نفس الامر ينطبق على الزكاة،، الصدقة، العمرة، الحج، صلاة النوافل في المسجد، الذكر بالمسبحة في المسجد الخ، هي اعمال ظاهرية للناس، لكن هناك طاعات خفية لا يمكن للمومن ان يكون فيها رائيا او منافقا و هي
الصوم و قيام الليل
فصيام التطوع يبقى خفيا بين المرء و الله العلي القدير، لا يمكن للناس ان يعلموا ان المرء صائم او لا، الامر مستور و الاجر وفير عند العلي القدير
في الحديث الصحيح يقول الله جل وعلا:
كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشرة أمثالها، يقول الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك
لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ ) رواه البخاري ( 1771 ) .
فالجزاء يوم العرض لا مثيل له، الطاعة الوحيدة التي لم يحدد لها الله الاجر هي الصوم، و أهم امر هو دخول الصائمين من باب الريان وحدهم و يغلق الباب نهائيا، فالتمايز يوم الحساب بين الصائمين و باقي المومنين يكون في الاجر الخاص بهم و الدخول من باب متميز لهم
وهكذا ورد اسمه في الحديث المتفق عليه من حديث سَهْلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (
إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ يُقَالُ أَيْنَ الصَّائِمُونَ فَيَقُومُونَ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ ) البخاري ( 1763 ) ومسلم ( 1947 ) .
عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" في الجنة ثمانية أبواب فيها باب يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون " . رواه البخاري ( 3017 ) .
نسأل الله العلي القدير أن نكون من الصائمين ما استطعنا و القائمين لليل ما استطعنا
_______