آمين، تقبل الله منكم صالح الأعمال، وكل عام وأنت إلى الله أقرب، وكل عام وأنت بخير.
أخي الكريم مؤيد، الكتاب المسطور والكتاب المنظور، كتاب محمد وكتاب موسى عليهما السلام... جميعها كتب الله تعالى
بالنسبة لزمن موسى عليه السلام كان الكتاب المسطور هو التوراة كتاب موسى عليه السلام،
نعم يا اخي الفاضل التوراة ( أسفار موسى الخمسة ) أولها هو سفر التكوين وهو أول أسفار التناخ وهو جزء من التوراة العبريه كما أنه أول أسفار العهد القديم لدى المسيحيين مذكور فيه كيف خلق الله الكون ( كتاب الكون ) والإنسان ... إلخ وبإختصار هو يسرد الأحداث منذ بدء الخليقة إلى فترة نهاية حياة يوسف عليه السلام ( المصدر ويكيبيديا )
والكتاب المنظور لا يتغير فهو الكون بتقلباته وسننه وقوانينه ونواميسه ومظاهره وظواهره، فهو على مدار الزمان كتابٌ واحد هو الكون حتى ولو طرأ عليه بعض تفاصيله تغيّر وفساد كما في قوله تعالى: "ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس".
قال الله سبحانه وتعالى ( ثم آتينا موسى الكتاب تماماً على الذي أحسن وتفصيلاً لكل شيء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون )
وقال الله سبحانه وتعالى ( وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلاً لكل شيء فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنها سأريكم دار الفاسقين )
لماذا تحدى الله سبحانه وتعالى بني إسرائيل في قوله تعالى ( كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فأتلوها إن كنتم صادقين )
وبالنسبة لزمن محمد صلى الله عليه وسلم كان الكتاب المسطور هو القرآن كتاب محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الكتاب الخالد الذي اختزل آيات الأنبياء ومعجزاتهم، فكان الآية المعجزة التي أبهرت العالمين منذ نزوله إلى يومنا وإلى يوم رفعه من الصدور والسطور.
بماذا سيحاجهم الله ؟ بالقرآن الكريم المنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
مالدليل ؟
الدليل هو وجود ( كتاب الكون ) في القرآن الكريم والأدله من الآيات عليه وأولها تصديقاً في قوله تعالى ( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثاً يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ) الآيه 111 من سورة يوسف
يقول الله سبحانه وتعالى ( يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون ( 71 ) وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون ( 72 ) ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم أو يحاجوكم عند ربكم قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم (73) يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم (74)
الشاهد : ( قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم )
في التدقيق في الآيات السابقه سنجد انها تشترك في ( تفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون )
وتم التنبيه عليها في سورة يوسف المنزله على محمد المذكور في أولها قوله تعالى ( نحن نقص عليك أحسن القصص بما اوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين )
غافلين عن ماذا ومالذي بأعجب القصص هذه يجعلنا نصل لمراد الله سبحانه وتعالى في قوله ( لعلكم تعقلون )
نعقل ماذا يا الله ؟
نعقل الكتاب المسطور والكتاب المنظور ونهتدي بهما معاً ولا نعمل بأحدها ونترك الآخر لأننا إن فعلنا تفوق علينا بني إسرائيل في الدنيا وأفسدوا علينا آخرتنا وقد قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه ( لو أن الفقر رجلاً لقتلته )
ومما يؤسف ويؤلم أن يقول أحد رؤساء الدوله الصهيوماسوشيطانيه " العرب لا يقرأون وإذا قرأوا لا يفهمون وإذا فهموا لا يعملون " صدقنا وهو كذوب
كتاب الكون يا سيدي الفاضل ليس تماما كما تفضلت بتوضيحه " الكون بتقلباته وسننه وقوانينه ونواميسه ومظاهره وظواهره، فهو على مدار الزمان كتابٌ واحد هو الكون حتى ولو طرأ عليه بعض تفاصيله تغيّر وفساد " كمنظور بل التمام أنه مسطور أيضاً فيه ( تفصيل كل شيء وهدى ورحمه لقوم يؤمنون ) والآيات الداله عليه كثيره من مبتدأه إلى منتهاه وهو كتاب للدنيا إن صح التعبير أي هدى للدنيا لتصلح للناس ليعبدوا الله على بينه وهو حجة وهنا الأهم أنه حجه على اليهود والنصارى ويكشف تظليلهم للبشريه كافه ويكشف تحريفهم للعلوم ويكشف كيف إستأثروا بالدنيا لهم دون بقية البشر وبالتحديد كيف تسيدت الماسونيه والشيطان وافسدت دنياهم وآخرتهم إلا من رحم الله من المؤمنين الذين أخذوا بالكتاب المسطور المحمدي وعملوا بما يصلح آخرتهم فكفاهم الله هم دنياهم وهذا فضل من الله ورحمه ولكن حينما تتأزم الأوضاع يظهر الله قوته ويظهر علمه ويظهر عباده وهذا وعد الله وإني أظن هذا الكتاب هو عمود الكتاب وهذا يحتاج مناقشه ومشاوره وفتح من الله العلي القدير والله اعلم والسلام عليكم
وبالمناسبة فالكتاب المنظور كتابٌ نظر فيه كل الأنبياء، والله الموفق.