وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الروم هم الاقرب للعدل من الدول العربية الجبرية... و انا عشت سابقا في الغرب و اشهد بالحق، هم الاقرب للعدل ،
في الغرب، المواطنون متساوون في الحقوق و الواجبات،حقوق الانسان مضمونة وحتى حقوق الحيوان مضمونة أيضا، مظاهر الحياة : الأمن، السكن، التعليم، الصحة، الشغل، التداول السلمي للسلطة موجودة في الغرب .. نعم نظام علماني متجبر، لكن حقك تأخذه، لا فرق بين غني او فقير، وزير او غفير امام القضاء،
في الغرب، نظام الصحة من أفضل الانظمة في العالم، المساعدات الاجتماعية شهريا لتدفع مصاريف العيش : الكراء، الاكل، الشرب، التنقل، يمكنك الدراسة في اي وقت من العمر و هناك مساعدات و تسهيلات، المكتبات موجودة، الطرق، البيئة نقية،حرية التعبد، ، الدولة تحترمك كآدمي..
لكن ما الذي ينقص هناك : التوحيد و العفة : هناك الحاد و عبادة المادة و النساء و الانحلال الاخلاقي رهيب،و الحقد على المسلمين و العرب و اي مسلم يخاف الفتن، يرجع لبلده، و هو ما فعلت ارضاء للوالدين و لديني و اعتبارات شخصيية أخرى..
ما رأيته في الغرب هو ما قاله الرسول عليه الصلاة و السلام منذ 14 قرنا
حديث المستورد بن شداد - رضي الله عنه - عندما كان يتحدَّث عند عمر بن العاص - رضي الله عنه - عن الروم، وذكر قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((تقوم الساعة والروم أكثر الناس))، فقال له عمرو: أبصر ما تقول! قال: أقول ما سمعتُ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لئن قلت ذلك، إن فيهم لخصالاً أربعًا: إنهم لأحلمُ الناس عند فتنة، وأسرعُهم إفاقة بعد مصيبة، وأوشكُهم كرَّة بعد فرَّة، وخيرهم لمسكينٍ ويتيم وضعيف، وخامسة حسنة وجميلة: وأمنعهم من ظلم الملوك"؛ الحديث أخرجه مسلم وأحمد وغيرهما.
ذكر أربع خصال، وزاد خامسة آخرها:
1- الحلم عند الفتنة.
2- الإفاقة السريعة بعد المصيبة.
3- الكَر بعد الفَر.
4- رعاية المسكين واليتيم والضعيف.
ثم قال: خامسة حسنة جميلة: أمنعهم من ظلم الملوك!
هذه أربعة أركان وسقف = دولة العدل.
ال شيخ الاسلام ابن تيميةرحمه الله
ولهذا يروى الله ينصر الدولة العادلة وان كانت كافرة ولا ينصر الدولة الظالمة وان كانت مؤمنة
مجموع الفتاوى
28/63
و الله اعلم