السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فتوى الإمامِ المجدِّدِ ناصر الدين الألباني
في تحزيب السَّلفيينَ وهل تخرجهم الحزبيَّةُ من السلفيَّةِ والسُّنَّةِ؟
تفريغ فتوى الامام الالباني رحمه الله
السائل (أبو الحسن المأربي): طيب عفوا شيخنا نظرا لحدة الخلاف الموجود في مثل هذه المسألة بين الشباب عندنا خاصة في اليمن ولا أستبعد أن يكون في مناطق أخرى على هذا الحال ونظرا لأن الشباب في هذه المسألة كما ذكرتم على إفراط وتفريط فأريد بارك الله فيكم حكما نهائيا في هذه المسألة لأن القواعد العامة كل يطبقها على حسب ما يراه ، فمثلا الرجل الذي يعتقد عقيدة السلف وعمل حزبا جماعة منظمة تنظيما كما يقولون هرميا أو عنقوديا وهذا التنظيم يعني على أمور فيما بينهم يجتمعون لاشك وأنهم قد اجتمعوا على هذا الشيء فحبهم لبعضهم أكثر من ولائهم للآخرين ، ودفاعهم عن أنفسهم أكثر من دفاعهم عن الآخرين ، لكن هو من باب أنهم يعتقدون أن هذا هو الإسلام ، وأن هذه هي السنة ، ما يعتقدون في داخل أنفسهم أنهم مخالفون للسنة هم ينافحون أن هذه هي السنة ، ممكن في وقت من الأوقات ما يظهر أنه عنده هذا التنظيم ولا عنده هذه البيعة لكن في وقت من الأوقات والأمر قد فاح واشتهر يسلّم بأن هذا موجود ، لكن في حسه أن هذا يخدم الدعوة السلفية القائمة على الكتاب والسنة ونهج السلف الصالح قصدا ووسيلة هذا في حسه وهذا الذي يتكلم به ، لكن الذي نراه نحن نراه أنه يعمق ما يريده واجتهاده والذي وصل إليه اجتهاده هذا الأمر من ناحية ، من ناحية أخرى يترتب على هذا ميل إلى جماعات أخرى ضد الجماعة السلفية القائمة أن السلفيين هؤلاء منفرون وأنهم وأنهم وإن كان هناك من ينفر حقا لكن ليسوا كما يطلقون هم ، وهم ليسوا من القائمين بالدعوة إنما هم أفراد صغار فلا تؤخذ زلاتهم ويحاسب عليها الجميع الكبار والصغار ، ثم ينظرون إلى العمل الجماعي الآخر من الجماعات الأخرى ومن التنظيمات الأخرى أنها تخدم الإسلام وتصب مصبا نافعا وأنها وأنها وأنها ، إلى متى ونحن نعيش فوضى ؟ وإلى متى ونحن نعيش على هذا الحال ؟ هذه نظرتهم وقد يعملون جمعية هذه الجمعية قد تكون مثلا في ظاهرها هي عمل خيري ، العمل الخيري معروف وقد سمعت فتواكم في إذا سَلِم من الحزبية وإذا سَلِم من فتنة المال فنعمّا هو ، لكن قد يُنازَع القائل بأننا سَلِمنا من هذه الأشياء ويكون عنده هذه الأشياء سواء كانت منهجية أو كانت شخصية ، السؤال الآن : هل هذه الأشياء التي ذكرتها تسوغ أن يقال : ليسوا من أهل السنة والجماعة هم من الفرق الهالكة ؟ أو يقال : هم سلفيون زلت أقدامهم في هذه الأبواب فلا يتابعون على قولهم ؟ والقول الآخر لا يغالى في الحكم عليهم ؟
الشيخ (محمد ناصر الدين الألباني): لكن أنت بارك الله فيك (جملة غير واضحة) وهذا مما يضعف موقفهم كررت كلمة أهل السنة والجماعة وما ذكرت السلف الصالح إلا أخيرا فكأنهم يشعرون في قرارة أنفسهم أنهم فيما هم عليه ليسوا سلفيين.
السائل: يقولون شيخنا سلفيين لكن.
الشيخ: معليش هم يقولون هكذا ، شو معنى سلفيين؟ في أي شيء يتبناه الإنسان معناه يتبنى ما كان عليه السلف الصالح، الآن هذا التحزب وهذا التكتل هل هكذا كان السلف الصالح ؟
السائل: ليسوا كذلك طبعا.
الشيخ: إذاً هم ليسوا سلفيين في هذه المسألة على الأقل، إذاً لا يصح لهم أن يقولوا نحن أهل الكتاب والسنة.
السائل: لو أصروا على هذا القول وعلى هذا الحال يقال : إنهم خارجون من السلفيين ؟
الشيخ: وخارجون عن السنة.
السائل: وعن السنة ؟
الشيخ: ايه.
السائل: وعن الفرقة الناجية؟
الشيخ: وعن الفرقة الناجية بلا شك ، مع ملاحظة قيدي السابق
السائل: هو هذا الذي أريد أن أسمعه لأن هذا الذي الكلام حوله
الشيخ: لأن الفرقة الناجية كما قلنا آنفا في الحديث (ما أنا عليه وأصحابي) التابعون كانوا على ما كان عليه الصحابة ، أتباعهم كذلك ، فإذاً هؤلاء إذا خالفوا السنة فقد خالفوا الصحابة ، إذا خالفوا الصحابة خالفوا التابعين وأتباعهم ، إذاً سواء علينا قلنا بأنهم خالفوا السلف أو خالفوا التابعين أو خالفوا الصحابة أو خالفوا السنة فكما يقال : كل الدروب تؤدي إلى الطاحون لكن نحن نريد أن نبين لهم أن لا يغتروا بأنهم هم على السنة ما دام أنهم ليسوا على السلف الصالح ، أنت بارك الله فيك كلمتني كلام يطابق الواقع تماما هذه التكتلات لو كانت يعني ما هي بالبعد عن منهج السلف الصالح ، التحزب هذا والتكتل وقد يقترن معه بيعة لرئيسهم فهذا مما يزيد من فرقة المسلمين فرقة وتكتلا وتحزبا وضعفا وهذا ما هو منصوص عليه في القرآن الكريم ﴿وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾، ما يستطيع أحد مع الأسف الشديد أن يقول ليس كل حزب بما لديهم فرحون، واقعهم ينطبق عليهم تماما بهذه الآية ، فرحون بتحزبهم ، ليسوا فرحين بعقيدتهم شتان ، أنا أقول ولا فخر أنا أفخر بأن الله عز وجل يسر لي معرفة السلف الصالح ، علمهم ، وفقههم ، وسلوكهم ، وأن أسعى لأكون على خطاهم ، أفخر أنا بهذا لكن لا أدعو إلى تكتل ولا إلى تجمع لأن هذا يفرق جماعة المسلمين أكثر مما هم عليه متفرقون لذلك قولهم فنحن على السنة يكذبهم ابتداء أن مثل هذا التكتل لا يعرفه السلف الصالح، لا يعرفه الصحابة ، لم يكن في الصحابة من يقول : أنا بكري ، أنا عُمَري، أنا عثماني ، أنا علوي ، إلا بعد أن درت الشيعة قرنها وبدؤوا يبثون سمومهم بين من جاؤوا من بعد الصحابة ولم يكن لهم تلك الشوكة إلا فيما بعد كما هو معلوم من التاريخ ، الآن هؤلاء يعيدون سيرة الفرق التي كان الرسول عليه السلام أشار إليها في الحديث السابق ذكره ، والذي يحدثنا التاريخ ما فعلوا بالمسلمين من تفرق نائم ثم من الكيد للمسلين وقتل لحكام المسلمين ونحو ذلك.
فبارك الله فيك نحن يجب أن ندعو هؤلاء بالحكمة والموعظة الحسنة ولا يهمنا التكفير والتضليل كما يغالي بعض الناس لكن نبين لهم حقيقة الأمر أنه لا نجاة لهؤلاء المسلمين وتفرقهم إلا بالعودة إلى ما كان عليه السلف الصالح ، ليس فقط في العقيدة ، وليس فقط في العبادة ، وإنما في السلوك ، ليس فقط في الغاية ، بل وفي الوسيلة أيضا ، وهم يختلفون معنا في هذا ولذلك فمن يعلن منهم أنهم أحرار في اتخاذ الأساليب في الدعوة مثلا وهو يخالف الرسول في أسلوبه حيث أن الله عز وجل أدّبه وأحسن تأديبه.
مقتبس من مقال (السَّلفية والحزبية) للشيخ عبد العزيز بن ندى العتيبى -وفقه الله-
__________
الفتوى بالصوت
_________
شخصيا اجد كلام الالباني و العثيمين اقرب لمنهج السلف النقي، و لا أزكيهم، الله ولي المومنين، لانه عندما نضيع يجب ان نرجع لما كان عليه الرسول عليه الصلاة و السلام و الصحابة و التابعين.. رحم الله اعلام الاسلام من السلف و الخلف السائرين على ما كان عليه النبي عليه الرسول عليه الصلاة و السلام
الموضوع واضح : هل كان الرسول عليه الصلاة و السلام حزبيا ؟ حاشا لله،
هل كان ابو بكر رضي الله عنه لديه حزب و عمر رضي الله عنه لديه فرقة و عثمان رضي الله عنه لديه اتباع و علي كرم الله وجهه لديه جماعة ؟؟
رضي الله عنهم تربوا في مدرسة سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام،
التحزب و الفرقة ظهر في عهد الامام علي كرم الله وجهه و بعد استشهاده بظهور الروافض و الخوارج و فرق الضلالة و الصوفية
ما نعيشه الان من تفرق و تشرذم و تحزب،أمة غثاء السيل نعيش نفس مرحلة ما بعد استشهاد الخليفة عثمان و الامام علي رضي الله عنهما