السلام عليكم، و رحمة الله تعالى و بركاته
..مستحيل رؤية الجن و الشياطين على
هيئتهم الخلقية الان، كان ذالك في زمن الرسول عليه الصلاة و السلام لتأكيد النبوة او ايصال حديث نبوي شريف...ما يراه البعض هو هلوسة، اوهام، ام مس شيطاني يؤثر على العقل الباطن و هناك من يعاني من امراض نفسية و وسواس قهري...مثل سماع اصوات، الاكثار من الوقوف اما المرآة....
يقول الله تعالى:" إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ (27)/الاعراف.
قال كثير من علماء التفسير ان هذا دليل على أن الجنّ لا يُرَوْن؛ لقوله: «مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ» قال النحاس: «مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ» يدل على أن الجن لا يُرَون
إلا في وقت نبيّ؛ ليكون ذلك دلالة على نبوّته؛ لأن الله جل وعز خلقهم خلقاً لا يُرَون فيه، وإنما يرون إذا نقلوا عن صورهم. وذلك من المعجزات التي لا تكون إلا في وقت الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم.
سئل الشيخ رَحِمَهُ الله عن قوله تعالى: {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ} الآية الكريمة [الأعراف: 27].
هل ذلك عام لا يراهم أحد، أم يراهم بعض الناس دون بعض؟ وهل
الجن والشياطين جنس واحد ولد إبليس، أم جنسين ولد إبليس وغير ولده.
فأجاب شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن تيمية رحمه الله ورضى عنه آمين فقال:
الحمد لله، الذي في القرآن أنهم يرون الإنس من حيث لا يراهم الإنس، وهذا حق يقتضى أنهم يرون الإنس في حال لا يراهم الإنس فيها.
وليس فيه أنهم لا يراهم أحد من الإنس بحال، بل قد يراهم الصالحون وغير الصالحين أيضًا، لكن لا يرونهم في كل حال، والشياطين هم مَرَدَةُ الإنس والجن، وجميع الجن وَلَد إبليس.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال النبي عليه الصلاة و السلام
« أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ، تَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلَاثِ لَيَالٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ»؟ قَالَ :لَا. قَالَ :«ذَاكَ شَيْطَانٌ». [أخرجه البخاري] .
هنا في هذا الحديث، الصحابي ابو هريرة رضي الله عنه رأى رجلا انسيا و لم يعلم انه جني او شيطان الا من وحي النبي عليه الصلاة و السلام
و هناك حالة ان فقط الصالحون يمكن ان يروا الشياطين متمثلين في الانس في زمن الرسول عليه الصلاة و السلام و هم ما أكده حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه كان له جُرُن من تمر، فكان ينقص، فحرسه ذات ليلة، فإذا هو بدابة شبه الغلام المحتلم، فسلم عليه فرد عليه السلام، فقال : ما أنت جني أم إنسي ؟ قال : جني . قال: فناولني يدك. فناوله يده فإذا يده يد كلب وشعره شعر كلب . قال: هذا خلق الجن؟ قال: قد علمت الجن أن ما فيهم رجل أشد مني. قال: فما جاء بك؟ قال: بلغنا أنك تحب الصدقة فجئنا نصيب من طعامك. قال: فما ينجينا منكم ؟ قال هذه الآية التي في سورة البقرة }الله لا إله إلا هو الحي القيوم{ من قالها حين يمسي أجير منها حتى يصبح، ومن قالها حين يصبح أجير منا حتى يمسي. فلما أصبح أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال :«صدق الخبيث» [رواه النسائي في الكبرى والطبراني وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم (662)] .
و في حديث عمر رضي الله عنه،
قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي نفسي بيدِه، ما لقيك الشيطانُ قطُّ سالكًا فجًّا إلا سلك فجًّا غير فجِّك .
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: البخاري ء المصدر: صحيح البخاري ء الصفحة أو الرقم: 3294
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
فالفاروق رضي الله عنه لم ير الشيطان لكن الاخير كان يفر منه عند رؤيته في الطريق لشدة إيمانه...
فالحالات وقعت في زمن الرسول عليه الصلاة و السلام في زمن النبوة و لم تكن بعده....
و الله اعلم
__________