بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
قال التابعي الجليل، الإمام الرَّباني القدوة، محمد بن واسع (ت: 123هـ): "ما بقي في الدنيا شيء ألَذُّ به إلا الصلاة جماعةً، ولقاء الإخوان"[1].السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
وقال الإمام ابن المنكدر: "ما بقي من لذَّات الدنيا إلا ثلاث: قيام الليل، ولقاء الإخوان، والصلاةُ في الجماعة"[3].
جاء عن الإمام الرباني التابعي الجليل عامر بن عبدالله بن الزبير رضي الله عنه، أنه سمع المؤذن وهو يجود بنفسه، فقال: خُذوا بيدي، فقيل: إنك عليل، قال: أسمع داعي الله، فلا أجيبه؟! فأخَذوا بيده، فدخل مع الإمام في المغرب، فركع ركعة، ثم مات[4].
ضعُف التابعي الجليل الإمام أبو إسحاق السَّبيعي الكوفي قبل موته بسنتينِ، فما كان يقدر أن يقوم حتى يُقام، فإذا استتمَّ قائمًا قرأ وهو قائم ألف آية! وكان يقول: يا معشر الشباب، اغتنموا -يعني: قوَّتكم وشبابكم - قلما مرَّت بي ليلة إلا وأنا أقرأ فيها ألف آية، وإني لأقرأ البقرة في ركعة، وإني لأصوم الأشهر الحرُم، وثلاثة أيام مِن كل شهر، والاثنين والخميس[5].
قال الإمام الغزالي رحمه الله في تفسير قول الله تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ﴾ [الرعد: 15]: وإذا سجد لله عز وجل الجمادات، فكيف يجوز أن يغفُلَ العبدُ العاقل عن أنواع العبادات؟![6].
الذوق واللطف في الدعوة إلى الصلاة:
"أنت شاب، ولا أحب أن أُفسِد عليك نومك"؛ قاله البخاري لرفيقه، وقد سأله عن عدم إيقاظه في الليل[8].
القيام بإحدى عشرة ركعة!
أهمية المحافظة على قيام الليل بإحدى عشرة ركعة، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها عند البخاري، أو ثلاث عشرة ركعة؛ كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أَنَّ صَلَاتَهُ صلى الله عليه وسلم مِنَ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ ركعة[10].
وقد ذكر اﻷخ الكريم الدكتور محمد التركي أنه مما يُعين على المحافظة على أدائها تقسيم الركعات، فيُصلِّي بعضها مع الراتبة في المسجد، وبعضها إذا رجع للبيت، وبعضها قبل النوم.
الخوف من الله تعالى وأثره في الخشوع في الصلاة:
جاء في ترجمة اﻹمام علي بن الحسين رضي الله عنهما: "كان إذا قام إلى الصلاة أخذَتْه رعدة، فقيل له: ما لك؟ فقال: ما تدرون بين يدي مَن أقوم ومَن أناجي؟"[11].
قال التابعي الجليل يونس بن عبيد رحمه الله تعالى: "خصلتانِ إذا صلَحتا من العبد، صلَح ما سواهما: صلاتُه ولسانه"[12].