- إنضم
- 5 أكتوبر 2013
- المشاركات
- 8,034
- التفاعل
- 24,202
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
{ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }
كثيرٌ ما يُردَّدُ القلبُ على مسامِعنا، إن كان حُباً أم شوقاً أم تتابُع ويلاتٍ ألمّت به فأقعدَتهُ صراطه المستقيم، وكونه محوراً يُجادِلُنا في حوائجنا واشتعالِ مشاعرنا فحَريٌّ بنا أن نلتمس صلاحَه وسلامته آخذين بآيات الله وسنة نبينا حينما قال عليه الصلاة والسلام: ( إن في الجسد مُضغةٌ إذا صلُحت صلُح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب).
لله أمر القلوب ما أعجبها! وما أسرع تغيرها! وما أشد تقلبها! وسبحان مَن خلقها وجعلها ملوكَ الأبدان؛ إذا صلُحت صلُح البدن كله، وإن فسدت فسد الجسد كله
ولو تأملنا بعينِ الاعتبارِ واقع مجتمعنا لوجَدنا تفشّي أمراض القلوب، كأنّه روتينٌ معتادٌ سهلُ الإتقانِ والاقتناء، فلا تكاد تخلو القلوب من الكِبَر أو الاستعلاء أو الحسد أو الضغينة أو البغضاء أو الكره أو الرياء وتوابعهن مما لا يمكن حصرُه.
ألا وإن من أهم صفات المؤمنين العظيمة، وأبرز صفاتهم الكريمة الدالة على حسن إيمانهم، ونبل أخلاقهم - سلامةَ صدورهم، وصفاءَ قلوبهم، وطهارة ألسنتهم، فهي قلوب سليمة ليس فيها إلا محبة الخير للغير، وألسنٌ لا تنطق إلا بالطيب من القول، والجميل من الدعاء، والقلب السليم، والصدر السليم: هو السالم من الشحناء والبغضاء، النقي من الغِلِّ والحسد، المعافَى من أدواء القلوب وعِلَلِها، ومن أمراض الشبهات والشهوات؛ فحين سُئل صلى الله عليه وسلم عن أفضل الناس؛ كما في الحديث الصحيح، قال: (( كلُّ مَخْموم القلب، صدوق اللسان، قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: هو التقيُّ النقيُّ، لا إثمَ فيه، ولا بغيَ، ولا غلَّ، ولا حسد))
يتبع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
{ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }
كثيرٌ ما يُردَّدُ القلبُ على مسامِعنا، إن كان حُباً أم شوقاً أم تتابُع ويلاتٍ ألمّت به فأقعدَتهُ صراطه المستقيم، وكونه محوراً يُجادِلُنا في حوائجنا واشتعالِ مشاعرنا فحَريٌّ بنا أن نلتمس صلاحَه وسلامته آخذين بآيات الله وسنة نبينا حينما قال عليه الصلاة والسلام: ( إن في الجسد مُضغةٌ إذا صلُحت صلُح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب).
لله أمر القلوب ما أعجبها! وما أسرع تغيرها! وما أشد تقلبها! وسبحان مَن خلقها وجعلها ملوكَ الأبدان؛ إذا صلُحت صلُح البدن كله، وإن فسدت فسد الجسد كله
ولو تأملنا بعينِ الاعتبارِ واقع مجتمعنا لوجَدنا تفشّي أمراض القلوب، كأنّه روتينٌ معتادٌ سهلُ الإتقانِ والاقتناء، فلا تكاد تخلو القلوب من الكِبَر أو الاستعلاء أو الحسد أو الضغينة أو البغضاء أو الكره أو الرياء وتوابعهن مما لا يمكن حصرُه.
ألا وإن من أهم صفات المؤمنين العظيمة، وأبرز صفاتهم الكريمة الدالة على حسن إيمانهم، ونبل أخلاقهم - سلامةَ صدورهم، وصفاءَ قلوبهم، وطهارة ألسنتهم، فهي قلوب سليمة ليس فيها إلا محبة الخير للغير، وألسنٌ لا تنطق إلا بالطيب من القول، والجميل من الدعاء، والقلب السليم، والصدر السليم: هو السالم من الشحناء والبغضاء، النقي من الغِلِّ والحسد، المعافَى من أدواء القلوب وعِلَلِها، ومن أمراض الشبهات والشهوات؛ فحين سُئل صلى الله عليه وسلم عن أفضل الناس؛ كما في الحديث الصحيح، قال: (( كلُّ مَخْموم القلب، صدوق اللسان، قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: هو التقيُّ النقيُّ، لا إثمَ فيه، ولا بغيَ، ولا غلَّ، ولا حسد))
يتبع