- إنضم
- 5 أكتوبر 2013
- المشاركات
- 8,034
- التفاعل
- 24,202
- النقاط
- 122
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساوئ الدلال على سلوك الأطفال
الطفل وحتى السنة الأولى من عمره يبكي لأنّه يشعر بحاجة حقيقية إلى شيء ما وهو لا يملك وسيلة أخرى لتنبيه والديه إلى طلباته واحتياجاته غير البكاء، في حين لازال الشعور بالدلال لم ينمُ لديه بعد.
أما بعد السنة الأولى فيشعر الطفل الذي يجد تلبية دائمة لرغباته في نهاية المطاف بأنّه متعلِّق بأمه تعلقاً مفرطاً، ولا يقبل منها أي رفض أو عدم استجابة ، ويصبح معتمداً عليها ، ولا يقدر أن يكون مستقلاً عنها ، وتنمو هذه العوامل لدى الطفل بالتدريج خاصة إذا بقي والداه يحققان له نزواته ويلبيان طلباته ويستجيبان لرغباته .
إنّ الطفل بحاجة إلى الأنس والحنان قبل كلّ شيء، ولكن ينبغي أن يتاح له المجال ليكتسب استقلاله الذاتي ، ففي ذلك يتمثل النمو المتوازن الحقيقي له ، وربما كان هذا هو الطريق الوحيد لتوازنه ، ومن دون هذا التوازن تبرز عيوب التربية.
والحق أنّ هذا الكلام ينطبق على الأطفال الصغار، لأن برنامج التربية يختلف باختلاف السن، فالطفل الحديث الولادة يبكي من الألم ، فتأخذه أُمّه، وتحضنه بين ذراعيها وتهزه فيهدأ.
وعلى النقيض من ذلك إذا خدش طفل في الثانية أو الثالثة من العمر نفسه ، أو سقط من مرتفع، وجب على أمِّه أو تواسيه ، وتعمل كلّ ما في وسعها لإرضاء شعوره ، وأن تخفِّف في الوقت نفسه من هول الحادث ، وتبعد انتباهه عنه بجعله يفكِّر في أشياء أخرى ، وصرف اهتمامه عن بكائه وألمه إلى حدٍّ كبير.
هذا مقال للدكتور محمد عبد الله الدويش :
من منا لا يحب أطفاله ومن منا لا يرغب بان يجعل حياة طفله جميلة وان لا يحرمه من أي شيء وان يقدم له كل ما يحتاجه ، هذا كلام جميل ولكن يحتاج إلى الدراسة لكي نحسن تطبيقه فلا نحرم الطفل من هذه الأمور من جهة وأيضا لا نجعل هذه الأمور سلاح فتاك يقضي على سلوك وتربية الطفل من جهة ثانية .قد يندفع الأب أو تندفع الأم لتلبية رغبات طفلهم وكل ما يطلبه يقدم له ولا يعاقب على فعل أو كلمة يعني باختصار يدللونه دلالا كبيرا ولكن على الأهل ان يدركوا ان اندفاعهم الكبير خلف دلال الطفل سيورثهم الكثير من الأمور السيئة والتي أورد بعضها على سبيل العرض لا الحصر :
1- تأثر السلوك التربوي للطفل واكتسابه عادات وسلوكيات غير مفيدة .
2- تعود الطفل على ان يحل على كل شيء وقد يأتي وقت لا تتمكن الأسرة من إحضار طلباته وهنا سيكون هناك وضع اسري صعب .
3- الطفل المدلل محتمل ان يكون لاحقا طفل اتكالي لا يعتمد على نفسه بأي شيء إضافة إلى ضعف واضح في شخصيته .
4- دلال الطفل سيسبب للأهل الكثير من الإحراج أمام الآخرين وخاصة إثناء مرافقته لهم في زياراتهم الخارجية.
5- قد يصبح الطفل عصبي وحاد الطباع ولا يستجيب مطلقا للتنبيهات والأوامر من قبل الأهل
6- الطفل المدلل سيرتكب الكثير من الأخطاء في أفعاله وأقواله دون ان يفكر بنتيجة ذلك وإمكانية معاقبته لأنه يدرك انه طفل مدلل ولا يعرف العقاب بل يسامح على كل أفعاله
والآن هل أعجبتكم صفات الطفل المدلل ؟؟هل هذه هي صورة طفلكم التي ترغبون بها ؟؟
ان كان جوابكم نعم إذا اكتفوا بهذا القدر من قراءة المقال أما ان كان جوابكم لا فادعوكم لمتابعة المقال للنهاية فقد يحمل لكم أمور مفيدة لتجنب الدلال وبنفس الوقت منح الطفل حقه من الرعاية وعلاج لمشكلة الطفل المدلل أحب طفلي كثيرا وارغب ان أمتعه بحياته وأحقق له رغباته ولكن لا أريد ان أفرط في دلاله فماذا افعل ؟سؤال جميل جدا قد يطرحه أي مربي داخل الأسرة ، نعم صحيح ان الأطفال رائعون ويستحقون معاملة حسنة منا ويستحقون ان نمتعهم بحياتهم وان نقدم لهم أساسيات ومتطلبات السعادة ولكن اتعلمون ان الأروع من هذا الامر هو ان تنشئوا طفل ذو أخلاق وأدب وقادر على الاعتماد على نفسه ولكن يمكن لي ان أقدم لكم عدة نصائح وسطية لا تسلب من الطفل حقه ولا تعطيه أكثر من حقه فينقلب ضده
نصائح وإرشادات للتعامل مع الطفل
1- دعوا الطفل يستمتع بحبكم وعطفكم وحنانكم ولكن دون ان يكون هناك مبالغة ودون ان يكون هذا الامر باستمرار لأنه سيفقد أهميته بل اجعلوه من نوع السهل الممتنع
2- مهما كنتم تحبون أطفالكم لا يجب ان تمرروا لهم أفعالهم وأقوالهم السيئة بل يجب ان يعلم الطفل انه مهما كان محبوبا ومهما في الأسرة هناك خطوط حمراء لا يحق له تجاوزها
3- ان شعرتم ان الطفل بدأ يشعر ملامح الدلال المفرطة عليكم تعديل السلوك قليلا وإدخال عنصر العقاب المخفف للطفل على ذنوبه لكبح جماح الدلال لديه
4- لا تقدما للطفل كل شيء وبنفس الوقت لا تحرموه من كل شيء بل قدموا له القسم المناسب والملبي لحاجاته مع الأخذ بعين الاعتبار عدم تلبية طلب من طلباته يوميا ووضع مبرر مناسب له يشعره انه ليس كل ما سيرغب به سيناله من الآخرين
5- عند إصراره على ان ينال أمر ما أو شيئا ما تحدثوا معه بحزم رقيق واخبروه بلغة يفهمها ان الإنسان لا يمكنه ان يمتلك كل شيء وعندما يريد أي شيء عليه ان يبذل جهدا ليناله ولا يجب ان يعتمد على الآخرين ( وهنا نستغل هذه النقطة ونطبقها عمليا مثلا ان قال لنا الطفل أريد ان احصل على لعبة جديدة نقول له هذا جيد وما هي خططك لتنالها هو سيستغرب وكل ما يدركه انه سينالها منكم في هذه اللحظة اطرحوا عليه فكرة ليحصل على اللعبة كان تخبروه ان يقتطع قسما من مصروفه اليومي ليجمع ثمنها ) وهكذا
6- قد يلجا الطفل إلى البكاء والصراخ وافتعال المشكلات ليحصل على أمر ما وهنا ان تجاوبنا معه فنحن نشعره ان سلاح البكاء فعال جدا وسيطبقه مرارا وسيظهر دلالا كبيرا وعدم الرضا ولكن ان تجاهلنا أمره بعد ان أوضحنا له الامر سيقتنع أخيرا بعدم جدوى هذه الطريقة
7- عليكم دراسة المصروف اليومي للطفل فلا يجب ان يقل عن حاجاته ولا يجب ان يكون مرتفعا بل مصروفا مناسبا له مع القيام بعدة حركات بين الحين والأخر لتغيير نسبة المصروف لمنع الطفل من التعود على حد معين وعند عدم حصوله عليه يتبع سلوكا صعبا مثلا اليوم نخبر الطفل ان المبلغ المتوفر هو هذا وهو اقل مما كان يأخذه لذلك عليه ان يكتفي به وهكذا
ولدي يظهر دلالا مفرطا ولا يستجيب لي:
ان كنتم تعانون من طفل استملكه الدلال فلا تيأسوا دوما هناك حل وبمجرد ان تدركوا بان هناك مشكلة دلال في الأسرة فانتم بلغتم نصف الحل واليكم على إرشادات لعلها تساعدكم :
1- تمتعوا بالإرادة والعزيمة على تعديل الأمور لان دربكم ليس بالسهل
2- لا تتجاوبوا مع طلبات الطفل ولكن ليس بصورة كاملة كان تمتنعوا عن تلبية كافة رغباته بل كل يوم خفضوا نسبة تجاوبكم معه
3- يتبع الطفل المدلل كما ذكرت بالأعلى أساليب لإخضاع الآخر مثل البكاء والصراخ والضرب وتحطيم الأشياء فمهما فعل لا تجعلوه يسيطر عليكم ويؤثر بكم بل اكتفوا بالمراقبة والمتابعة
4- تمتعوا بقوة تحمل جيدة لان هناك أطفال مدللين وعنيدين جدا
5- راجعوا أسلوب تربيتكم والكلام موجه للأب والأم فربما الأم لا تدلل الطفل ولكن الأب يفعل وهنا لا ينفع العلاج يجب ان يكون هناك تعاون بين الأب والام حتى يتمكنوا من بلوغ الحل
6- مراقبة تصرفات بقية افراد الأسرة فربما بينهم عناصر أيضا تدلل هذا الطفل
7- امنحوا الطفل المدلل الحب والحنان فهذا لا يرفع دلاله بصورة مباشرة ولكن تلبية أوامره وطلباته هي من يغذي دلاله
8- راقبوا تعامله مع أقرانه ولا تسمحوا له بالطغيان عليهم
9- على الطفل المدلل ان يلتمس العقاب واقع في حياته ولكن عقاب غير مؤذي لا جسديا ولا معنويا
صحيح ان الدلال عند الطفل مزعج جدا للبعض ولكن هذا الإزعاج لن ينتهي ان لم يكن هناك عمل حقيقي منكم وان كبر الطفل على الدلال مستقبلا لن يكون متمتعا بقوة جيدة تمكنه من مواجهة الحياة ولكن أريد ان احذر من أمر وهو ان لا يواجه الدلال الزائد عند الأطفال بحرمان كامل بل يجب ان يكون الحرمان مدروسا ومؤدي لغرضه التربوي ولا تنسوا انه يجب ان يشعر كل طفل بالدلال وانه محبوب ومهم في الأسرة ولكن دون مبالغة وخير الأمور أوسطها
- إن الأولاد أمانة.. ولا يجوز التفريط فيها، وإن في ربط التقوى بالعدل في الأولاد إشارة واضحة الى أهمية العدل بين الأولاد، مما يناسب تقوى الله، والتفريط فيه تفريط في التقوى قال تعالى : {اعدلوا هو أقرب للتقوى} المائدة: 8
وألا نكون سبباً في زرع تلك الخصال السيئة الضارة على الطفل والأسرة والمجتمع من خلال الدلال والعناية الزائدة بالطفل، وعلينا أن نتبع الشريعة الإسلامية في تربية أولادنا، وتنشئتهم على البر والتقوى، وصدق الله العظيم: {وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً} البقرة: 143)
مساوئ الدلال على سلوك الأطفال
الطفل وحتى السنة الأولى من عمره يبكي لأنّه يشعر بحاجة حقيقية إلى شيء ما وهو لا يملك وسيلة أخرى لتنبيه والديه إلى طلباته واحتياجاته غير البكاء، في حين لازال الشعور بالدلال لم ينمُ لديه بعد.
أما بعد السنة الأولى فيشعر الطفل الذي يجد تلبية دائمة لرغباته في نهاية المطاف بأنّه متعلِّق بأمه تعلقاً مفرطاً، ولا يقبل منها أي رفض أو عدم استجابة ، ويصبح معتمداً عليها ، ولا يقدر أن يكون مستقلاً عنها ، وتنمو هذه العوامل لدى الطفل بالتدريج خاصة إذا بقي والداه يحققان له نزواته ويلبيان طلباته ويستجيبان لرغباته .
إنّ الطفل بحاجة إلى الأنس والحنان قبل كلّ شيء، ولكن ينبغي أن يتاح له المجال ليكتسب استقلاله الذاتي ، ففي ذلك يتمثل النمو المتوازن الحقيقي له ، وربما كان هذا هو الطريق الوحيد لتوازنه ، ومن دون هذا التوازن تبرز عيوب التربية.
والحق أنّ هذا الكلام ينطبق على الأطفال الصغار، لأن برنامج التربية يختلف باختلاف السن، فالطفل الحديث الولادة يبكي من الألم ، فتأخذه أُمّه، وتحضنه بين ذراعيها وتهزه فيهدأ.
وعلى النقيض من ذلك إذا خدش طفل في الثانية أو الثالثة من العمر نفسه ، أو سقط من مرتفع، وجب على أمِّه أو تواسيه ، وتعمل كلّ ما في وسعها لإرضاء شعوره ، وأن تخفِّف في الوقت نفسه من هول الحادث ، وتبعد انتباهه عنه بجعله يفكِّر في أشياء أخرى ، وصرف اهتمامه عن بكائه وألمه إلى حدٍّ كبير.
هذا مقال للدكتور محمد عبد الله الدويش :
من منا لا يحب أطفاله ومن منا لا يرغب بان يجعل حياة طفله جميلة وان لا يحرمه من أي شيء وان يقدم له كل ما يحتاجه ، هذا كلام جميل ولكن يحتاج إلى الدراسة لكي نحسن تطبيقه فلا نحرم الطفل من هذه الأمور من جهة وأيضا لا نجعل هذه الأمور سلاح فتاك يقضي على سلوك وتربية الطفل من جهة ثانية .قد يندفع الأب أو تندفع الأم لتلبية رغبات طفلهم وكل ما يطلبه يقدم له ولا يعاقب على فعل أو كلمة يعني باختصار يدللونه دلالا كبيرا ولكن على الأهل ان يدركوا ان اندفاعهم الكبير خلف دلال الطفل سيورثهم الكثير من الأمور السيئة والتي أورد بعضها على سبيل العرض لا الحصر :
1- تأثر السلوك التربوي للطفل واكتسابه عادات وسلوكيات غير مفيدة .
2- تعود الطفل على ان يحل على كل شيء وقد يأتي وقت لا تتمكن الأسرة من إحضار طلباته وهنا سيكون هناك وضع اسري صعب .
3- الطفل المدلل محتمل ان يكون لاحقا طفل اتكالي لا يعتمد على نفسه بأي شيء إضافة إلى ضعف واضح في شخصيته .
4- دلال الطفل سيسبب للأهل الكثير من الإحراج أمام الآخرين وخاصة إثناء مرافقته لهم في زياراتهم الخارجية.
5- قد يصبح الطفل عصبي وحاد الطباع ولا يستجيب مطلقا للتنبيهات والأوامر من قبل الأهل
6- الطفل المدلل سيرتكب الكثير من الأخطاء في أفعاله وأقواله دون ان يفكر بنتيجة ذلك وإمكانية معاقبته لأنه يدرك انه طفل مدلل ولا يعرف العقاب بل يسامح على كل أفعاله
والآن هل أعجبتكم صفات الطفل المدلل ؟؟هل هذه هي صورة طفلكم التي ترغبون بها ؟؟
ان كان جوابكم نعم إذا اكتفوا بهذا القدر من قراءة المقال أما ان كان جوابكم لا فادعوكم لمتابعة المقال للنهاية فقد يحمل لكم أمور مفيدة لتجنب الدلال وبنفس الوقت منح الطفل حقه من الرعاية وعلاج لمشكلة الطفل المدلل أحب طفلي كثيرا وارغب ان أمتعه بحياته وأحقق له رغباته ولكن لا أريد ان أفرط في دلاله فماذا افعل ؟سؤال جميل جدا قد يطرحه أي مربي داخل الأسرة ، نعم صحيح ان الأطفال رائعون ويستحقون معاملة حسنة منا ويستحقون ان نمتعهم بحياتهم وان نقدم لهم أساسيات ومتطلبات السعادة ولكن اتعلمون ان الأروع من هذا الامر هو ان تنشئوا طفل ذو أخلاق وأدب وقادر على الاعتماد على نفسه ولكن يمكن لي ان أقدم لكم عدة نصائح وسطية لا تسلب من الطفل حقه ولا تعطيه أكثر من حقه فينقلب ضده
نصائح وإرشادات للتعامل مع الطفل
1- دعوا الطفل يستمتع بحبكم وعطفكم وحنانكم ولكن دون ان يكون هناك مبالغة ودون ان يكون هذا الامر باستمرار لأنه سيفقد أهميته بل اجعلوه من نوع السهل الممتنع
2- مهما كنتم تحبون أطفالكم لا يجب ان تمرروا لهم أفعالهم وأقوالهم السيئة بل يجب ان يعلم الطفل انه مهما كان محبوبا ومهما في الأسرة هناك خطوط حمراء لا يحق له تجاوزها
3- ان شعرتم ان الطفل بدأ يشعر ملامح الدلال المفرطة عليكم تعديل السلوك قليلا وإدخال عنصر العقاب المخفف للطفل على ذنوبه لكبح جماح الدلال لديه
4- لا تقدما للطفل كل شيء وبنفس الوقت لا تحرموه من كل شيء بل قدموا له القسم المناسب والملبي لحاجاته مع الأخذ بعين الاعتبار عدم تلبية طلب من طلباته يوميا ووضع مبرر مناسب له يشعره انه ليس كل ما سيرغب به سيناله من الآخرين
5- عند إصراره على ان ينال أمر ما أو شيئا ما تحدثوا معه بحزم رقيق واخبروه بلغة يفهمها ان الإنسان لا يمكنه ان يمتلك كل شيء وعندما يريد أي شيء عليه ان يبذل جهدا ليناله ولا يجب ان يعتمد على الآخرين ( وهنا نستغل هذه النقطة ونطبقها عمليا مثلا ان قال لنا الطفل أريد ان احصل على لعبة جديدة نقول له هذا جيد وما هي خططك لتنالها هو سيستغرب وكل ما يدركه انه سينالها منكم في هذه اللحظة اطرحوا عليه فكرة ليحصل على اللعبة كان تخبروه ان يقتطع قسما من مصروفه اليومي ليجمع ثمنها ) وهكذا
6- قد يلجا الطفل إلى البكاء والصراخ وافتعال المشكلات ليحصل على أمر ما وهنا ان تجاوبنا معه فنحن نشعره ان سلاح البكاء فعال جدا وسيطبقه مرارا وسيظهر دلالا كبيرا وعدم الرضا ولكن ان تجاهلنا أمره بعد ان أوضحنا له الامر سيقتنع أخيرا بعدم جدوى هذه الطريقة
7- عليكم دراسة المصروف اليومي للطفل فلا يجب ان يقل عن حاجاته ولا يجب ان يكون مرتفعا بل مصروفا مناسبا له مع القيام بعدة حركات بين الحين والأخر لتغيير نسبة المصروف لمنع الطفل من التعود على حد معين وعند عدم حصوله عليه يتبع سلوكا صعبا مثلا اليوم نخبر الطفل ان المبلغ المتوفر هو هذا وهو اقل مما كان يأخذه لذلك عليه ان يكتفي به وهكذا
ولدي يظهر دلالا مفرطا ولا يستجيب لي:
ان كنتم تعانون من طفل استملكه الدلال فلا تيأسوا دوما هناك حل وبمجرد ان تدركوا بان هناك مشكلة دلال في الأسرة فانتم بلغتم نصف الحل واليكم على إرشادات لعلها تساعدكم :
1- تمتعوا بالإرادة والعزيمة على تعديل الأمور لان دربكم ليس بالسهل
2- لا تتجاوبوا مع طلبات الطفل ولكن ليس بصورة كاملة كان تمتنعوا عن تلبية كافة رغباته بل كل يوم خفضوا نسبة تجاوبكم معه
3- يتبع الطفل المدلل كما ذكرت بالأعلى أساليب لإخضاع الآخر مثل البكاء والصراخ والضرب وتحطيم الأشياء فمهما فعل لا تجعلوه يسيطر عليكم ويؤثر بكم بل اكتفوا بالمراقبة والمتابعة
4- تمتعوا بقوة تحمل جيدة لان هناك أطفال مدللين وعنيدين جدا
5- راجعوا أسلوب تربيتكم والكلام موجه للأب والأم فربما الأم لا تدلل الطفل ولكن الأب يفعل وهنا لا ينفع العلاج يجب ان يكون هناك تعاون بين الأب والام حتى يتمكنوا من بلوغ الحل
6- مراقبة تصرفات بقية افراد الأسرة فربما بينهم عناصر أيضا تدلل هذا الطفل
7- امنحوا الطفل المدلل الحب والحنان فهذا لا يرفع دلاله بصورة مباشرة ولكن تلبية أوامره وطلباته هي من يغذي دلاله
8- راقبوا تعامله مع أقرانه ولا تسمحوا له بالطغيان عليهم
9- على الطفل المدلل ان يلتمس العقاب واقع في حياته ولكن عقاب غير مؤذي لا جسديا ولا معنويا
صحيح ان الدلال عند الطفل مزعج جدا للبعض ولكن هذا الإزعاج لن ينتهي ان لم يكن هناك عمل حقيقي منكم وان كبر الطفل على الدلال مستقبلا لن يكون متمتعا بقوة جيدة تمكنه من مواجهة الحياة ولكن أريد ان احذر من أمر وهو ان لا يواجه الدلال الزائد عند الأطفال بحرمان كامل بل يجب ان يكون الحرمان مدروسا ومؤدي لغرضه التربوي ولا تنسوا انه يجب ان يشعر كل طفل بالدلال وانه محبوب ومهم في الأسرة ولكن دون مبالغة وخير الأمور أوسطها
- إن الأولاد أمانة.. ولا يجوز التفريط فيها، وإن في ربط التقوى بالعدل في الأولاد إشارة واضحة الى أهمية العدل بين الأولاد، مما يناسب تقوى الله، والتفريط فيه تفريط في التقوى قال تعالى : {اعدلوا هو أقرب للتقوى} المائدة: 8
وألا نكون سبباً في زرع تلك الخصال السيئة الضارة على الطفل والأسرة والمجتمع من خلال الدلال والعناية الزائدة بالطفل، وعلينا أن نتبع الشريعة الإسلامية في تربية أولادنا، وتنشئتهم على البر والتقوى، وصدق الله العظيم: {وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً} البقرة: 143)