- إنضم
- 15 مايو 2018
- المشاركات
- 767
- التفاعل
- 870
- النقاط
- 102
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
كيف أكون دائماً مع الله كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُكثر من دعاء: (اللَّهمَّ يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّتْ قلبي على دينِك، فسألته أُم سلمة رضي الله عنها: وإنَّ القلوبَ لتتقلَّبُ؟ فأجاب: نعم، ما من خلقٍ للهِ من بني آدمَ إلَّا وقلبُه بين أصبعَيْن من أصابعِ الرَّحمنِ، فإن شاء أقامه، وإن شاء أزاغه)،فما سُمي القلب قلباً إلا لتقلبه.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
والسؤال عن كيفية الثبات على الدين والحياة مع الله دليل واضح على سلامة الفطرة ونقاء القلب، يقول الفضيل: (حرامٌ على قلوبكم أن تصيب حلاوة الإيمان حتى تزهدوا في الدنيا)، فعلى من أراد أن يكون دائماً مع الله أن يزهد بالدنيا، وقد أخبر النبي -صلى الله عليه والسلام- أنَّ القلوب تعتريها المعاصي، فتحجب نورها كما تحجب السحاب المظلمة ضوء القمر، فإذا عمل على زيادة منسوب إيمانه بالأعمال الصالحة، عاد قلبه يتلألأ.
يقول الإمام ابن الجوزي: (يا مطرودًا عن الباب، يا محرومًا من لقاء الأحباب، إذا أردت أن تعرف قدرك عند الملك، فانظر فيما يستخدمك، وبأيِّ الأعمال يشغلك، كم عند باب الملك من واقفٍ، لكن لا يدخل إلا من عني به، ما كلّ قلبٍ يصلح للقرب، ولا كلّ صدرٍ يحمل الحبّ، ما كلّ نسيم يشبه نسيم السحر).
وعلى من أراد أن يكون عبداً ربانياً في جميع شؤونه القيام بالآتي:
1) تعاهد الإيمان في القلب؛ فالإيمان هو المفتاح لكل خير، والمغلاق لكل شر، وبه يتمكَّن العبد من الوصول إلى خيري الدنيا والآخرة، ويكون تعاهد الإيمان بالإقبال على الأعمال الصالحة.
2)الإكثار من التوبة، والإقبال على الله -تعالى- بصدق؛ فمن أتى الله -تعالى- تائباً عازماً بكل صدق على عدم العودة للذنب، قبله الله -تعالى- وأغدق عليه من رحمته وفضله.
3)علو الطموح والسمو بالنفس، والتطلع إلى أعلى المراتب، والعمل قدر الاستطاعة للوصول إلى الفردوس الأعلى، باتِّخاذ الصحابة والتابعين قدوة، والسيْر على نهجهم في الدنيا، واغتنام جميع ما نملك في الخير؛ حتى نزيد في إيماننا.
4)الحرص على الصحبة الصالحة؛ فمجالسة الصالحين أكثر ما يُعين على فعل الطاعات واجتناب المعاصي .
5)الالتجاء إلى الله -تعالى- بالدعاء، والحرص على قيام الليل؛ فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُكثر من القيام حتى تتورَّم قدماه، على الرغم من أنَّ الله غفر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخر.
6)تخصيص ورد قرآني، والحرص على قراءته بتدبر وتفكر؛ للوصول إلى ما في القرآن من الأسرار.
7) الدعوة إلى الله -تعالى- بالحكمة والموعظة الحسنة.