- إنضم
- 16 مارس 2015
- المشاركات
- 225
- التفاعل
- 496
- النقاط
- 72
- العمر
- 41
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى:
وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ (81)
الذي فقَدَ بصرَهُ يُعطينا فِكرةً واضحةً عن عمى القلب، فالأعمى لا يرى ما في الطريق من حُفَر، ومن منزلقاتٍ، ويستطيعُ طفلٌ صغير أن يُضلِله، فلو أنَّ شخصاً كفيف البصر، قال له طفلٌ: يا عمَّاه هناك حفرة، لَوَقَفَ وبحث عن الحفرة بعصاه، لكن هناك إنسانٌ قلبه أعمى لذلك تأخذهُ بعض النَّظَريات، وتُذْهبُه بعض النَّظريات، ساعة يؤمن وساعة لا يؤمن، أما الذي نوَّر الله قلبهُ وفتحَ بصيرتهُ، رأى الحق حقّاً فاتَّبَعَه، ورأى الباطل باطلاً فاجْتنَبَه، والله لو كُشف الغِطاء ما ازْدَدْتُ يقيناً، قال تعالى:
إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80)
الحق له طريقان طريق السمع وطريق الرؤية:
قال تعالى:
وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ (81)
معناها الكافر أصمّ أعمى ميِّت، فالحق له طريقان ؛ طريق السمع، وطريق الرؤية، فإما أن تنظر في خلق السماوات والأرض، وإما أن تنظر في بعض الحوادث فتَسْتنبط منها بعض الحقائق، وإما أن تجلس في مجلسِ علْمٍ فتسْتَمِعَ إلى الحق، منْفذُ القلب السّمعُ والبصر، وكلاهما مغْلقٌ، إذاً ماتَ القلب، يؤكِّدُ هذا قوله تعالى:
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ(6)خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(7)
(سورة البقرة)
ما ذنبهم إذا ختَمَ الله على قلوبهم ؟ قال: لا، هذا خَتْمٌ حُكمي، والغَشاوةُ هي حبّ الدنيا، فهو الذي سدَّ سمعهم وبصرهم، فإذا سُدَّ السمع والبصر فالقلب خُتِمَ عليه من باب أولى، فإذا كان هناك مدْخل للبناء الخارجي وأظهرت لنا هذا الباب، فالأبواب الداخليّة حكماً مُغلقة، ولا قيمة لها، فما دام الباب الخارجي قد أُرتج فالأبواب الداخليّة مغلقةً حكماً، فحينما يقول الله عز وجل:
خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(7)
(سورة البقرة)
هذا خَتم حكمي، جهاز تلقِّي الحق الجاهز وهو السَّمع، فتلقّي الجاهز السمع، والتأمّل والتفكّر هو العين، فالخَتم على قلبهم بسبب إغلاق سمعهم وأبصارهم وحبّ الدنيا كما قال صلى الله عليه وسلم:
(( حب الدنيا رأس كلّ خطيئة.))
المؤمن بالآيات هو المُؤهَل أن يفْهم ما جاء في كتاب الله:
قال تعالى:
وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81)
المؤمن بالآيات هو المُؤهَل أن يفْهم ما جاء في كتاب الله، والمؤمن لا يمرّ على آيات الكون مرّاً سريعاً، والمؤمن إذا شرب كأس ماء يقف عنده طويلاً كيف تحوَّل هذا الماء المالح الأُجاج إلى عذب فرات ؟ لتر الماء في بعض البلاد النَفطيّة تُكلّف تحليتُهُ أكثر من خمسة أو ستة ريالات ! من جعَلَ هذا الماء في الأمطار والينابيع والأنهار ؟ الله سبحانه وتعالى كأس الماء له معنى إن جاءهُ مولود فهذا له معنى كبير يعلمُ أنَّهُ حُوَين منوِي تلقَّحَت بُوَيْضَة، فإذا طِفلٌ كامل من جمجمة ودماغٍ وأعصاب، والأعصاب والخلايا الاستناديَّة في الدِّماغ والنخاع الشوكي والعظام والعضلات المخطَّطة والمَلساء الرّغامى والمري والبلعوم واللِّسان والأسنان والفم والأنف، العينان والأذنان والمعدة والأمعاء والبنكرياس والكبد والصفراء والكليتان والكظر معمل قائمٌ بِذاته:
أَتَحْســبُ أنَّك جُـرْمٌ صغير وفيك انْطَوى العالم الأكبر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى:
وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ (81)
الذي فقَدَ بصرَهُ يُعطينا فِكرةً واضحةً عن عمى القلب، فالأعمى لا يرى ما في الطريق من حُفَر، ومن منزلقاتٍ، ويستطيعُ طفلٌ صغير أن يُضلِله، فلو أنَّ شخصاً كفيف البصر، قال له طفلٌ: يا عمَّاه هناك حفرة، لَوَقَفَ وبحث عن الحفرة بعصاه، لكن هناك إنسانٌ قلبه أعمى لذلك تأخذهُ بعض النَّظَريات، وتُذْهبُه بعض النَّظريات، ساعة يؤمن وساعة لا يؤمن، أما الذي نوَّر الله قلبهُ وفتحَ بصيرتهُ، رأى الحق حقّاً فاتَّبَعَه، ورأى الباطل باطلاً فاجْتنَبَه، والله لو كُشف الغِطاء ما ازْدَدْتُ يقيناً، قال تعالى:
إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80)
الحق له طريقان طريق السمع وطريق الرؤية:
قال تعالى:
وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ (81)
معناها الكافر أصمّ أعمى ميِّت، فالحق له طريقان ؛ طريق السمع، وطريق الرؤية، فإما أن تنظر في خلق السماوات والأرض، وإما أن تنظر في بعض الحوادث فتَسْتنبط منها بعض الحقائق، وإما أن تجلس في مجلسِ علْمٍ فتسْتَمِعَ إلى الحق، منْفذُ القلب السّمعُ والبصر، وكلاهما مغْلقٌ، إذاً ماتَ القلب، يؤكِّدُ هذا قوله تعالى:
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ(6)خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(7)
(سورة البقرة)
ما ذنبهم إذا ختَمَ الله على قلوبهم ؟ قال: لا، هذا خَتْمٌ حُكمي، والغَشاوةُ هي حبّ الدنيا، فهو الذي سدَّ سمعهم وبصرهم، فإذا سُدَّ السمع والبصر فالقلب خُتِمَ عليه من باب أولى، فإذا كان هناك مدْخل للبناء الخارجي وأظهرت لنا هذا الباب، فالأبواب الداخليّة حكماً مُغلقة، ولا قيمة لها، فما دام الباب الخارجي قد أُرتج فالأبواب الداخليّة مغلقةً حكماً، فحينما يقول الله عز وجل:
خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(7)
(سورة البقرة)
هذا خَتم حكمي، جهاز تلقِّي الحق الجاهز وهو السَّمع، فتلقّي الجاهز السمع، والتأمّل والتفكّر هو العين، فالخَتم على قلبهم بسبب إغلاق سمعهم وأبصارهم وحبّ الدنيا كما قال صلى الله عليه وسلم:
(( حب الدنيا رأس كلّ خطيئة.))
المؤمن بالآيات هو المُؤهَل أن يفْهم ما جاء في كتاب الله:
قال تعالى:
وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81)
المؤمن بالآيات هو المُؤهَل أن يفْهم ما جاء في كتاب الله، والمؤمن لا يمرّ على آيات الكون مرّاً سريعاً، والمؤمن إذا شرب كأس ماء يقف عنده طويلاً كيف تحوَّل هذا الماء المالح الأُجاج إلى عذب فرات ؟ لتر الماء في بعض البلاد النَفطيّة تُكلّف تحليتُهُ أكثر من خمسة أو ستة ريالات ! من جعَلَ هذا الماء في الأمطار والينابيع والأنهار ؟ الله سبحانه وتعالى كأس الماء له معنى إن جاءهُ مولود فهذا له معنى كبير يعلمُ أنَّهُ حُوَين منوِي تلقَّحَت بُوَيْضَة، فإذا طِفلٌ كامل من جمجمة ودماغٍ وأعصاب، والأعصاب والخلايا الاستناديَّة في الدِّماغ والنخاع الشوكي والعظام والعضلات المخطَّطة والمَلساء الرّغامى والمري والبلعوم واللِّسان والأسنان والفم والأنف، العينان والأذنان والمعدة والأمعاء والبنكرياس والكبد والصفراء والكليتان والكظر معمل قائمٌ بِذاته:
أَتَحْســبُ أنَّك جُـرْمٌ صغير وفيك انْطَوى العالم الأكبر