- إنضم
- 28 سبتمبر 2014
- المشاركات
- 1,477
- التفاعل
- 5,463
- النقاط
- 122
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس هذا عنواناً صحفياً يرنو إلى لفت النظر إلى المقالة وجلب القارئ إليها، ولو كان ذلك أحياناً على حساب المضمون، كما هي عادة بعض الكتّاب، وإنما هو عنوان منهج عقدي وفكري يحتاج إليه كل قارئ وتعظم الحاجة إليه في عصرنا الحاضر، حيث العولمة بنفوذها الفكري ونفاذها التقني من خلال الإعلام وشبكات المعلومات.
العنوان نصيحة قدمها شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – لأشهر تلاميذه، وهو ابن قيم الجوزية – رحمه الله تعالى – فنعم الناصح ونعم المنصوح.
يقول ابن القيم عن هذه النصيحة: "ما أعلم أني انتفعت بوصية في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك" (مفتاح دار السعادة، 1/ 443)، مع أنه قد تلقى عن شيخه عشرات بل مئات الوصايا، كما هو واضح لمن تتبّع ذلك في كتبه، لكن هذه الوصية كان لها شأن آخر في حياة ابن القيم ومنهجه، وقد مرّ بتجارب متنوعة - سطر خلاصتها في نونيته - فأنقذه الله من شبهات أهل الأهواء الذين وقع في شباكهم بتتلمُذهِ على شيخ الإسلام وملازمته له.
يقول ابن القيم في عرضه لهذه الوصية: "قال لي شيخ الإسلام -رضي الله عنه- وقد جعلت أورد عليه إيراد بعد إيراد: لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة، فيتشربها؛ فلا ينضح إلا بها ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة، تمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيها، فيراها بصفائه ويدفعها بصلابته، وإلا فإذا أَشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقراً للشبهات، أو كما قال" (مفتاح دار السعادة، 1/ 443).
خلاصة الوصية عند ورود الشبهات والمقالات التي لا تعرف مصدرها هي:
1- لا تجعل قلبك مثل السفنجة؛ أي: يتشربها ولا ينضح إلا بها.
2- واجعله كالزجاجة المصمتة؛ أي: يرها بصفائه ويدفعها بصلابته.
وسنقف مع هذه الوصية بقسميها، بعد أن نقدم لذلك بمقدمة مهمة ونظر لطول المقال فسوف أقسمه عملا بوصية بعض الأخوة فللحديث بقية وجزاكم الله خيرا
ليس هذا عنواناً صحفياً يرنو إلى لفت النظر إلى المقالة وجلب القارئ إليها، ولو كان ذلك أحياناً على حساب المضمون، كما هي عادة بعض الكتّاب، وإنما هو عنوان منهج عقدي وفكري يحتاج إليه كل قارئ وتعظم الحاجة إليه في عصرنا الحاضر، حيث العولمة بنفوذها الفكري ونفاذها التقني من خلال الإعلام وشبكات المعلومات.
العنوان نصيحة قدمها شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – لأشهر تلاميذه، وهو ابن قيم الجوزية – رحمه الله تعالى – فنعم الناصح ونعم المنصوح.
يقول ابن القيم عن هذه النصيحة: "ما أعلم أني انتفعت بوصية في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك" (مفتاح دار السعادة، 1/ 443)، مع أنه قد تلقى عن شيخه عشرات بل مئات الوصايا، كما هو واضح لمن تتبّع ذلك في كتبه، لكن هذه الوصية كان لها شأن آخر في حياة ابن القيم ومنهجه، وقد مرّ بتجارب متنوعة - سطر خلاصتها في نونيته - فأنقذه الله من شبهات أهل الأهواء الذين وقع في شباكهم بتتلمُذهِ على شيخ الإسلام وملازمته له.
يقول ابن القيم في عرضه لهذه الوصية: "قال لي شيخ الإسلام -رضي الله عنه- وقد جعلت أورد عليه إيراد بعد إيراد: لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة، فيتشربها؛ فلا ينضح إلا بها ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة، تمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيها، فيراها بصفائه ويدفعها بصلابته، وإلا فإذا أَشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقراً للشبهات، أو كما قال" (مفتاح دار السعادة، 1/ 443).
خلاصة الوصية عند ورود الشبهات والمقالات التي لا تعرف مصدرها هي:
1- لا تجعل قلبك مثل السفنجة؛ أي: يتشربها ولا ينضح إلا بها.
2- واجعله كالزجاجة المصمتة؛ أي: يرها بصفائه ويدفعها بصلابته.
وسنقف مع هذه الوصية بقسميها، بعد أن نقدم لذلك بمقدمة مهمة ونظر لطول المقال فسوف أقسمه عملا بوصية بعض الأخوة فللحديث بقية وجزاكم الله خيرا