الاحاديث القدسية: موضوع متجدد

  • انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كان رجلانِ في بني إسرائيلَ مُتؤاخِيَينِ، فكان أحدُهما يذنب، والآخرُ مجتهدٌ في العبادة، فكان لا يزال المجتهدُ يرى الآخرَ على الذنبِ فيقول : أَقصِرْ . فوجده يومًا على ذنبٍ فقال له : أقصِر . فقال : خلِّني وربي أبعثتَ عليَّ رقيبًا ؟ فقال : واللهِ ! لا يغفر اللهُ لك – أو لا يدخلُك اللهُ الجنةَ ! – فقبض أرواحَهما، فاجتمعا عند ربِّ العالمين، فقال لهذا المجتهدِ : كنتَ بي عالما، أو كنتَ على ما في يدي قادرًا ؟ وقال للمذنب : اذهبْ فادخلِ الجنةَ برحمتي، وقال للآخرِ : اذهبوا به إلى النارِ

الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود

الصفحة أو الرقم: 4901 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

-------


شرح الحديث
الحُكمُ بدُخولِ أحَدٍ الجنَّةَ أو بدُخولِه النَّارَ حَقٌّ خالِصٌ للهِ تعالى، ومِن لوازِمِ رُبوبيَّتِه سبحانَه، ومَن نازَعَ اللهَ في رُبوبيَّتِه فهو على شَفا هلَكَةٍ وخطَرٍ عظيمٍ.
وفي هذا الحَديثِ يَحكِي أبو هُريرةَ رضِيَ اللهُ عنه عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّه حَكَى لهم قِصَّةَ رَجُلينِ مِن بني إسرائيل، فقال: "كان رجُلان في بَني إسرائيلَ مُتَواخيَينِ"، أي: مُتصادِقَين، ومتحابَّينِ حتَّى إنَّه يَبلُغ ما بينهما بمِثل ما يكونُ بين الأَخوينِ، "فكان أحدُهما يُذنِبُ"، أي: يَقَعُ في الذُّنوبِ والمَعاصي، "والآخرُ مجتهِدٌ في العِبادةِ"، يعني: يُبالِغُ في عِبادتِه، "فكان لا يَزالُ المجتهِدُ في عبادتِه يرَى الآخَرَ على الذَّنبِ"، أي: المعْصيَةِ- فيقولُ له: "أقْصِرْ"، أي: انتهِ وامتنِع عن الذُّنوبِ والمعاصي، "فوجدَه يومًا على ذنْبٍ"، فنَصحَه وقال له: "أقْصِرْ"، فقال المذنِبُ: "خلِّني"، أي: اتركني، "ورَبِّي، أبُعثْتَ عليَّ رقيبًا؟!"، يعني: أكنتَ عليَّ حَفيظًا، فغضِبَ المُجتهِدُ في عبادتِه فقال: "واللهِ، لا يَغفِرُ اللهُ لك، أو لا يُدخِلُك اللهُ الجنَّةَ!"، أي: تألَّى هذا المجتهدُ على رحمة اللهِ بعبادِه وعِلمِه وأقْسَمَ أنَّ اللهَ لا يُدخِلُ هذا المقصِّرَ الجنَّةَ ولا يَغفِرُ له.
قال صلَّى الله عليه وسلَّم: "فقبَضَ أرْواحَهما" أي: مات كلٌّ مِن المذنبِ والمجتهدِ؛ "فاجتَمعَا عند ربِّ العالَمين"، أي: للحساب، فقال الله عزَّ وجلَّ للمجتهِدِ: "كنتَ بي عالِمًا، أو كنتَ على ما في يَدي قادِرًا؟"، وهذا إنكارٌ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ عليه فيما حَكَم به على المذنبِ بعدمِ دُخولِه الجَنَّةَ، أو أنَّ الله تعالى لن يَغفِرَ له، "وقال"، أي الله تعالى "للمذنِبِ: اذهَبْ فادخُلِ الجنَّةَ برَحمتي"، يعني: قد غفرْتُ لك، "وقال للآخَرِ"؛ وهو المجتهِدُ في عِبادتِه: "اذْهبوا بهِ إلى النَّارِ"؛ وذلك لأنَّه تَكلَّمَ على اللهِ بغيرِ علمٍ، وجزَمَ بأمرٍ هو للهِ وليس لبَشرٍ، ولأنَّه حكَمَ على اللهِ تَعالى، وجعَلَ المذنِبَ آيِسًا من رَحمتِهِ، وحَكَمَ بكونِ اللهِ غيرَ غَفورٍ.
قيل: وسبب عقاب المجتهدِ هو أنَّه صدَرَ هذا الكَلامُ عنه في حالِ غضَبِه- ولو كان للهِ لسومِحَ بهِ- لكن لَمَّا كان مَغرورًا باجتِهادِه محتقِرًا للمذنِبِ؛ لأجْلِ الإصْرارِ على ذنْبِه استحَقَّ العُقوبةَ. وليس في الحَديثِ دَلالةٌ على كُفْرِ هذا المُجتهِدِ حتى يكونَ مخلَّدًا في النَّارِ.
قال أبو هريرةَ رضي الله عنه: "والَّذي نفْسِي بيدِه، لتكَلَّمَ بكلِمةٍ أوْبقَتْ دُنياه وآخِرتَه"، أي: أحبطَتْ عمَلَه في دُنياه وخسَّرَتْه آخِرتَه.
وفي الحَديثِ: أنَّ على صاحِبِ الطاعاتِ ألَّا يأمنَ مكْرَ اللهِ تعالى، وأنَّ على صاحِبَ المعصيةِ ألَّا يَيْئسَ مِن رحمةِ اللهِ.
وفيه: التحذيرُ مِن تنفيرِ النَّاسِ مِن الدِّينِ والطَّاعةِ عندَ أمرِهم بالمعروفِ ونَهيهِم عن المُنكَرِ.

____________________

المصدر :
http://www.dorar.net/hadith/index?skeys=عبادي&st=a&xclude=&fillopts=on&t=1&d[0]=1&page=9
 
  • إعجاب
التفاعلات: العاتكة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أيُّما عبدٍ من عبادي خرجَ مجاهدًا في سبيلِ اللهِ ابتغاءَ مرضاتي، ضمنتُ لَهُ أن أرجعَهُ، إن أرجعتُهُ بما أصابَ من أجرٍ أو غنيمةٍ، وإن قبضتُهُ غفرتُ لَهُ ورحمتُه.

الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي

الصفحة أو الرقم: 3126 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

-----------

شرح الحديث :
تضمَّن اللهُ لِمَن خرج في سبيلِه، لا يخرِجُه إلَّا جهادًا في سبيلي، وإيمانًا بي، وتصديقًا برُسلي. فهو عليَّ ضامنٌ أن أدخِلَه الجنَّة، أو أَرجِعَه إلى مسكنِه الذي خرج منه نائلًا ما نال من أجرٍ أو غنيمة. والذي نفسُ محمَّدٍ بِيَدِه، ما من كَلْمٍ يُكلَمُ في سبيل الله إلَّا جاء يومَ القيامةِ كهيئَتِه حين كُلِم، لونُه لونُ دَم ٍوريحُه مِسكٌ. والذي نفسُ محمَّدٍ بِيَدِه، لولا أن يشُقَّ على المسلمين، ما قعدتُ خِلافَ سَريَّة تغزو في سبيل الله أبدًا. ولكنْ لا أجِدُ سَعةً فأحلَّهم. ولا يجِدونَ سعةً، ويشقُّ عليهم أن يتخلَّفوا عني. والذي نفس محمَّد بيده، لَوَدِدتُ أن أغزوَ في سبيل الله فأُقتَلَ. ثم أغزوَ فأُقتَل. ثم أغزوَ فأُقتَل
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1876 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ لَهُ في الإسلامِ مَنْزلةٌ عاليةٌ؛ لِمَا فيه مِن الفَضْلِ والأَجْرِ الذي يُفضَّلُ به على كثيرٍ من العِباداتِ، وفي هذا الحديثِ يَقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "تَضمَّنَ اللهُ"، أي: أَوْجَبَ اللهُ تعالى على نَفْسِه، "لِمَن خَرَج في سَبيلِهِ"، أي: يُريدُ الغزوَ والجِهادَ في سبيلِ اللهِ وضِدَّ أعداءِ اللهِ عزَّ وجلَّ، "لا يُخْرِجُهُ إلا جهادًا في سَبيلي"، أي: لا تكون نيَّتُه في الخُروجِ إلا للهِ عزَّ وجلَّ، "وإيمانًا بي، وتصديقًا بِرُسُلي"، أي: ومُؤمنًا برُسُلِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وبما أُرْسِلوا به بما ذَكَرَهم سُبْحانَه في كتابِه وبيَّنتْه سُنَّةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "فهو عليَّ ضَامِنٌ أنْ أُدْخِله الجَنَّةَ"، أي: كان جزاؤه عِنْد اللهِ تعالى أنْ يُدْخِلَه الجَنَّة، وذلك إنْ قُتِلَ في المَعْركةِ، "أو أَرْجَعَه إلى مَسْكنِه الذي خَرَج منه نائلًا ما نال من أَجْرٍ أو غَنيمةٍ"، أي: فإنَّ لم يُقْتَل جَعَل اللهُ عزَّ وجلَّ له أجرًا عظيمًا في الآخرةِ، ورَزَقَهُ الغنيمةَ في الدُّنيا، قال النبيُّ صلىَّ الله عليه وسلَّم: "والذي نَفْسُ مُحمَّدٍ بيدِه"، أي: يَحْلِفُ النبيُّ باللهِ عزَّ وجلَّ؛ وذلك لأنَّ اللهَ هو الذي يَمْلِكُ الأنفسَ، وكثيرًا ما كان يُقْسِمُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بهذا القَسَمِ، "ما مِن كَلْمٍ يُكْلَمُ في سبيلِ اللهِ"، أي: ما مِن مُسلِمٍ يُصِيبُه جُرْحٌ أثناءَ القِتالِ، "إلَّا جاء يَومَ القيامةِ كهيئتِه حين كُلِمَ"، أي: إلَّا جَاء هذا الجُرْحُ الذي جُرِحَهُ في الدُّنيا، "لونُه لونُ دَمٍ وريحُه مِسْكٌ"، أي: تَفوحُ منه رائحةُ المِسْكُ، "والذي نَفْسُ محمدٍ بيدِه، لولا أنْ يَشُقَّ على المسلمين"، أي: لولا أنَّه صلَّى الله عليه وسلَّم يَخْشى المشقَّةَ والتَّعَبَ على المسلمين، "ما قَعْدتُ خِلافَ سَرِيَّةٍ تَغْزو في سبيلِ اللهِ أبدًا"، أي: ما تَركتُ غزوًا إلَّا وخَرَجتُ إليهِ، والسَّرِيَّةُ: القِطْعَةُ من الجيشِ يَبْلُغُ أقصاها أَرْبَعَ مائةٍ، "ولكن لا أَجِدُ سَعَةً فأَحْمِلهم"، أي: ليس عند النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم مِن الدَّوابِّ التي تَحمِلُ المسلمين في السَّفرِ، وتَعْبُرُ بهم إلى الغَزْوِ، "ولا يَجِدونَ سَعَةً"، أي: وكذلك هم لا يَملِكُون من الدَّوابِّ التي تُعِينُهم وتَحْمِلُهم؛ ليَكونوا مع رَسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، "ويَشُقُّ عليهم أنْ يتخلَّفوا عنِّي"، أي: ويعودُ عَجْزُهم عن اللَّحاقِ بي بالمشقَّة عليهم، سواءٌ اتَّبَعُوه وسارَوا معه مَشيًا على الأقدامِ، أو قَعَدوا وتَخلَّفُوا عنه حين يَخرُجُ، "والذي نَفْسُ محمَّدٍ بيدِه، لوَدَدتُ أنْ أَغْزُوَ في سبيلِ اللهِ فأُقْتَل، ثُمَّ أَغْزُو فأُقْتَل، ثُمَّ أَغْزُو فأُقْتَل"، أي: أنْ يُبْعَثَ فيُقَتَل مرَّاتٍ مُتكرِّرةً عَديدةً؛ وذلك لِما في الجهادِ والغزوِ من عظيمِ الفَضْلِ والأَجْرِ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على الجِهادِ والخُروجِ في سبيلِ اللهِ تعالى.
وفيه: بيانُ ما كان عليه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم من شَفَقَةٍ ورَحْمةٍ بالمسلمين.( ).

_____________

المصدر :
http://www.dorar.net/hadith/index?skeys=عبادي&st=a&xclude=&fillopts=on&t=1&d[0]=1&page=5
 
  • إعجاب
التفاعلات: العاتكة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يتعاقبون فيكم ملائكةٌ باللَّيلِ وملائكةٌ بالنَّهارِ ويجتمعون في صلاةِ العصرِ وصلاةِ الفجرِ ، ثمَّ يعرُجُ الَّذين باتوا فيكم فيسألُهم وهو أعلمُ بهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون تركناهم وهم يُصلُّون وأتيناهم وهم يُصلُّون
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد

الصفحة أو الرقم: 19/50 | خلاصة حكم المحدث : متصل صحيح


-------


شرح الحديث

يَتَعاقَبونَ فيكُم: ملائِكَةٌ بالليلِ وملائِكةٌ بالنهارِ، ويجتمعونَ في صلاةِ الفجرِ وصلاةِ العصرِ، ثم يَعْرُجُ الذينَ باتوا فيكُم، فيَسألُهُم وهو أعلَمُ بِهِم: كيفَ تَرَكتُم عِبادي ؟ فيقولون : تَرَكْناهُم وهُم يُصلونَ، وأتَيناهُم وهُم يُصلونَ .

الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 555 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
----
يُبَيِّن لنا رَسولُ اللهِ صلَّى الله علَيه وسلَّم أنَّ المَلائِكةَ تَتَناوَب على حِراسةِ البَشرِ فطائِفة تَحرُسهم لَيلًا، وطائِفة أُخرى تَحرُسهم نهارًا، ويَجتمِعون في صَلاةِ الفَجرِ، أي: تَجتمِع ملائكةُ النَّهارِ بملائِكةِ اللَّيلِ في صَلاةِ الفَجرِ؛ حيثُ يَنزِل ملائكةُ النَّهارِ عِندَ أوَّلِ الصَّلاةِ، ولا زال ملائكةُ اللَّيل مَوجودينَ فيَلتَقون بِهم. وصَلاة العَصرِ، أي: ويَجتمِع مَلائكةُ اللَّيلِ بمَلائكةِ النَّهارِ في صَلاةِ العَصرِ. ثُمَّ يَعرُج الَّذينَ باتوا فيكُم، أي: ثُمَّ يَصعَد مَلائِكةُ اللَّيلِ بعد صَلاةِ الفَجرِ فيَسأَلهم الرَّبُّ عزَّ وجلَّ وهو أعلَم بهِم: كَيفَ تَركْتُم عِبادي؟ أي: يَسأَلُهم كَيفَ تَركتُم عِبادي، وهو في غِنًى عَن سُؤالِهم هذا؛ لأنَّه عَليم بِهم، وإنَّما يَسأَلُهم عَن ذلِك في المَلأ الأعْلى؛ تَنويهًا بِشأنِ بَني آدَمَ وبَيانًا لِفَضلِهم، ولِيُباهي بهِم المَلائكةَ فيَقولون تَركْناهم وهُم يُصلُّون صَلاةَ الصُّبحِ وأَتَيْناهم وهُم يُصلُّون صَلاةَ العَصرِ، فَهم في صَلاةٍ دائِمةٍ. وكذَلِك يَسألُ عزَّ وجلَّ مَلائكةَ النَّهارِ، فيُجيبون بِمِثل ما أجابَ به مَلائكةُ اللَّيلِ.
في الحديثِ: أنَّ الصَّلاةَ أعلى العِباداتِ؛ لأنَّه عليها وَقَعَ السُّؤالُ والجوابُ.
وفيه: التَّنبيهُ على أنَّ الفَجرَ والعَصرَ مِن أعظَمِ الصَّلواتِ.
وفيه: الدَّلالةُ على أنَّ اللهَ تعالى يَتكلَّم مَعَ مَلائِكتِه.


____________________

المصدر :
http://www.dorar.net/hadith/index?skeys=عبادي&st=a&xclude=&fillopts=on&t=1&d[0]=1&page=4
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أن الناس قالوا : يا رسول الله ، هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال : هل تمارون في القمر ليلة بدر ، ليس دونه حجاب . قالوا : لا يا رسول الله ، قال : فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب . قالوا : لا ، قال : فإنكم ترونه كذلك ، يحشر الناس يوم القيامة ، فيقول : من كان يعبد شيئا فليتبع ، فمنهم من يتبع الشمس ، ومنهم من يتبع القمر ، ومنهم من يتبع الطواغيت ، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها ، فيأتهم الله فيقول : أنا ربكم ، فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا ، فإذا جاء ربنا عرفناه ، فيأتيهم الله فيقول : أنا ربكم ، فيقولون أنت ربنا ، فيدعوهم فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم ، فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته ، ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل ، وكلام الرسل يومئذ : اللهم سلم سلم ، وفي جهنم كلاليب ، مثل شوك السعدان ، هل رأيتم شوك السعدان . قالوا : نعم ، قال : فإنها مثل شوك السعدان ، غير أنه لا يعلم قدرعظمها إلا الله ، تخطف الناس بأعمالهم ، فمنهم من يوبق بعمله ، ومنهم من يخردل ثم ينجو ، حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار ، أمر الله الملائكة : أن يخرجوا من كان يعبد الله ، فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود ، وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود ، فيخرجون من النار ، فكل ابن أدم تأكله النار إلا أثر السجود ، فيخرجون من النار قد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة ، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ، ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد ، ويبقى رجل بين الجنة والنار ، وهو آخر أهل النار دخولا الجنة ، مقبل بوجهه قبل النار ، فيقول : يا رب اصرف وجهي عن النار ، قد قشبني ريحها ، وأحرقني ذكاؤها ، فيقول : هل عسيت إن فعل ذلك بك أن تسأل غير ذلك ؟ فيقول : لا وعزتك ، فيعطي الله ما يشاء من عهد وميثاق ، فيصرف الله وجهه عن النار ، فإذا أقبل به على الجنة ، رأى بهجتها سكت ما شاء الله أن يسكت ، ثم قال : يا رب قدمني عند باب الجنة ، فيقول الله له : أليس قد أعطيت العهود والميثاق ، أن لا تسأل غير الذي كنت سألت ؟ فيقول : يا رب لا أكون أشقى خلقك ، فيقول : فما عسيت إن أعطيت ذلك أن لا تسأل غيره ؟ فيقول : لا وعزتك ، لا أسأل غير ذلك ، فيعطي ربه ما شاء من عهد وميثاق ، فيقدمه إلى باب الجنة ، فإذا بلغ بابها ، فرأى زهرتها ، وما فيها من النضرة والسرور ، فيسكت ما شاء الله أن يسكت ، فيقول : يا رب أدخلني الجنة ، فيقول الله : ويحك يا بن آدم ، ما أغدرك ، أليس قد أعطيت العهد والميثاق ، أن لا تسأل غير الذي أعطيت ؟ فيقول : يا رب لا تجعلني أشقى خلقك ، فيضحك الله عز وجل منه ، ثم يأذن له في دخول الجنة ، فيقول : تمن ، فيتمنى حتى إذا انقطعت أمنيته ، قال الله عز وجل : من كذا وكذا ، أقبل يذكره ربه ، حتى إذا انتهت به الأماني ، قال الله تعالى : لك ذلك ومثله معه . قال أبو سعيد الخدري لأبي هريرة رضي الله عنهما : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال الله لك ذلك وعشرة أمثاله . قال أبو هريرة : لم أحفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قوله : لك ذلك ومثله معه . قال أبو سعيد : إني سمعته يقول : ذلك لك وعشرة أمثاله .
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 806 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

==============


شرح الحديث
يَشتاقُ كلُّ مؤمنٍ لرؤيةِ وجهِ ربِّنا الكريمِ سبحانه وعزَّ شأنُه؛ ففي هذا الحديثِ يَروي لنا أبو هُرَيرةَ رضي الله عنه أنَّ النَّاسَ سأَلوا رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هل نرى ربَّنا يومَ القيامةِ؟ فرَدَّ عليهم بقولِه: هل تُمارُونَ في القمرِ ليلةَ بَدْرٍ ليس دونَه حِجابٌ؟! أي: هل تشكُّون في رؤيةِ القمرِ ليلةَ البدرِ ليس دونَه سحَابٌ؟ فقالوا: لا يا رسولَ اللهِ، فسألهم: فهل تشكُّونَ في رؤيةِ الشَّمسِ ليس دونها سَحابٌ؟ قالوا: لا، فقال: فإنَّكم ترَوْنَه تعالى كذلك بلا مِرْيَةٍ ظاهرًا جلِيًّا.
ثمَّ أخبَرَ صلَّى الله عليه وسلَّمَ بأصنافِ النَّاسِ، وحالِهم يومَ القيامةِ؛ فكما أنَّ النَّاسَ مُختلِفون في عقائدِهم في الدُّنيا، فكذلك يختلِفُ حالُهم يومَ القيامة، فيقولُ اللهُ تعالى لهم: مَن كان يعبُدُ شيئًا فليَتَّبِعْ؛ فمنهم مَن يَتَّبِعُ الشَّمسَ، ومنهم مَن يَتَّبِعُ القمرَ، ومنهم مَن يَتَّبِعُ الطَّواغيتَ، والطَّواغيتُ جمعُ طاغوتٍ، وهو الشَّيطانُ أو الصَّنَمُ، أو كلُّ رأسٍ في الضَّلالِ، أو كلُّ ما عُبِدَ مِن دونِ اللهِ وهو راضٍ، وصَدَّ عن عبادةِ اللهِ، وتَبْقى الأمَّةُ المُحمَّديَّةُ فيها مُنافِقوها، أي: إنَّ المُنافِقينَ يستَتِرونَ بها كما كانوا في الدُّنيا، واتَّبَعوهم لَمَّا انكشَفَتْ لهم الحقيقةُ؛ لعلَّهم ينتفعونَ بذلك، حتَّى {ضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ} [الحديد: 13]، فيأتيهم اللهُ عزَّ وجلَّ، أي: يظهَرُ لهم، في غيرِ صورتِه، أي: في غيرِ صفتِه الَّتي يعرِفونها؛ امتحانًا منه؛ ليقَعَ التَّمييزُ بينهم وبين غيرِهم ممَّن يعبُدُ غيرَه تعالى، فيقولُ: أنا رَبُّكم، فيَستعيذون باللهِ منه؛ وذلك لأنَّه لم يظهَرْ لهم بالصِّفاتِ الَّتي يعرِفونها، بل بما استأثَرَ بعِلمِه تعالى؛ لأنَّ معهم مُنافِقين لا يَستحقُّونَ الرُّؤيةَ، وهم ممنوعون مِن رؤيةِ ربهم، فيقولون: هذا مكانُنا حتَّى يظهَرَ لنا ربُّنا، فإذا ظهَر ربُّنا عرَفْناه، فيظهَرُ لهم اللهُ عزَّ وجلَّ مُتجلِّيًا بصِفاتِه المعروفةِ عندهم، وقد تميَّز المُؤمِنُ مِن المُنافِقِ، فيقولُ لهم: أنا ربُّكم، فإذا رأَوْا ذلك عرَفوه به تعالى، فيقولونَ: أنت ربُّنا.
فيَدْعوهم ربُّهم، فيوضَعُ الصِّراطُ بين ظَهْرانَيْ جهنَّمَ، فيكونُ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ أوَّلَ مَن يقطَعُ مسافةَ الصِّراطِ مِن الرُّسُلِ عليهم الصَّلاة والسَّلامُ، وأمَّتُه معه، ويكونُ دعاءُ الرُّسُلِ حينئذٍ: اللَّهمَّ سلِّمْ سلِّمْ؛ شفقةً منهم على الخَلْقِ، وفي جهنَّمَ كلاليبُ، جمعُ كَلُّوبٍ، مِثْلُ شَوْكِ السَّعدانِ، وهو نبتٌ له شَوْكٌ مِن جيِّدِ مراعي الإبلِ، يُضرَبُ به المثَلُ، فتخطَفُ النَّاسَ بسرعةٍ، بسببِ أعمالِهم السَّيِّئةِ، أو على حسَبِ أعمالِهم، فمنهم مَن يُوبَقُ، أي: يُهلَكُ، ومنهم مَن يُخَرْدَلُ، أي: يُقطَّعُ صِغارًا كالخَرْدَلِ، والمعنى: أنَّه تُقطِّعُه كلاليبُ الصِّراطِ حتَّى يَهوِيَ إلى النَّارِ، ثمَّ يُنجِّي اللهُ تعالى منها مَن كان يعبُدُ اللهَ وحده، وهم المؤمنون الخُلَّصُ؛ إذ الكافرُ لا ينجو منها أبدًا، ويَعرِفُ الملائكةُ المُؤمنِينَ بآثارِ السُّجودِ؛ فإنَّ النَّارَ لا تأكُلُ منهم آثارَ السُّجودِ.
فيَخرُجونَ مِن النَّارِ قد امتُحِشوا، أي: احتَرَقوا واسوَدُّوا، فيُصَبُّ عليهم ماءُ الحياةِ الَّذي مَن شرِبَ منه أو صُبَّ عليه لم يمُتْ أبَدًا، فيَنبُتون كما تنبُتُ الحِبَّةُ في طينٍ أو نحوِه، وهو معنى قولِه: حَمِيل السَّيْلِ، والحِبَّةُ بكسرِ الحاء، ومعناها: بزورُ الصَّحراءِ ممَّا ليس بقُوتٍ، وشبَّه به؛ لأنَّه أسرعُ في الإنباتِ، ثمَّ يَقضي اللهُ بين العِبادِ، ويبقى رجُلٌ بين الجنَّةِ والنَّارِ، وهو آخِرُ أهلِ النَّارِ دخولًا الجنَّةَ، مقبِلًا بوجهِه جِهةَ النَّارِ، فيقولُ: يا ربِّ، اصرِفْ وجهي عن النَّارِ؛ فقد قَشَبَني رِيحُها، أي: سَمَّني وأهلَكني؛ فهو كالسَّمِّ في أنفي، وأحرَقني ذَكاؤُها، أي: لَهَبُها واشتعالُها وشِدَّةُ وهَجِها، فيقولُ الله تعالى: لعلَّك إن فعَلْتُ لك ما تُريدُ أن تطمَعَ وتسأَلَ غيرَ ذلك، فيُقسِمُ الرَّجُلُ بعزَّةِ ربِّنا لا يسأَلُ غيرَه، ويأخُذُ اللهُ عليه العُهودَ والأَيْمانَ بذلك، فيصرِفُ اللهُ تعالى وجهَه عنِ النَّارِ، فإذا أقبَل به على الجنَّةِ رأى حُسْنَها ونَضارتَها، فيقولُ: يا ربِّ، قدِّمْني عند بابِ الجنَّةِ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ له: أليس قد أعطَيْتَ العهودَ والميثاقَ ألَّا تسأَلَ غيرَ الَّذي كنتَ سأَلْتَ؟ فيقولُ: يا ربِّ، أعطَيْتُ العهودَ، لكِنَّ كرمَك يُطمِعُني، لا أكونُ أشقَى خَلْقِك، أي: إن أنتَ أبقَيْتَني على هذه الحالةِ ولا تُدخِلني الجنَّةَ، لأكونَنَّ أشقى خَلقِك الَّذين دخَلوها، فيضحَكُ اللهُ تعالى منه ضَحِكًا يليقُ به سبحانه وتعالى، ويقولُ له ربُّنا: لعلِّي إن صنَعْتُ لك ما تُريدُ تطلُبُ غيرَ ذلك، وإنَّما قال اللهُ تعالى ذلك، وهو عالِمُ ما كان وما يكونُ، إظهارًا لنقضِ العهدِ مِن بني آدَمَ.
فيُقسِمُ الرَّجُلُ بعزَّةِ ربِّنا لا يسأَلُ غيرَه، ويأخُذُ اللهُ عليه العهودَ والأَيْمان بذلك، فيُقدِّمُه اللهُ إلى بابِ الجنَّةِ، فإذا بلَغ بابَها فرَأَى زَهرتَها وما فيها مِن البَهجةِ والسُّرورِ تحيَّر، فيسكُتُ ما شاء اللهُ أن يسكُتَ؛ حياءً مِن ربِّه، وهو تعالى يُحِبُّ سؤالَه؛ لأنَّه يحبُّ صوتَه، فيُباسِطُه بقولِه: لعلَّك إن أُعطِيتَ هذا تسأَلُ غيرَه؟ وهذه حالةُ المُقصِّرِ؛ فكيف حالةُ المُطِيعِ؟! وليس نقضُ هذا العبدِ عهدَه جَهلًا منه، بل عِلمًا منه أنَّ نقضَ هذا العهدِ أَوْلى مِن الوفاءِ؛ لأنَّ سؤالَ ربِّه أَوْلى مِن إبرارِ قسَمِه.
ثمَّ يأذَنُ له في دخولِ الجنَّةِ، فيقولُ: تَمَنَّ، فيتمنَّى، حتَّى إذا انقطعَتْ أُمنيَّتُه، أي: ذكَر لربِّه كلَّ ما يطلُبُه ويرجُوه، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ له: لك ما تمنَّيْتَ ومِثْلَه معه.
وفي حديثِ أبي سعيدٍ الخُدريِّ: ذلكَ لَكَ، وعشَرَةُ أمثالِه.
ويُؤخَذُ مِن هذا الحديثِ: أنَّ الصَّلاةَ أفضلُ الأعمالِ؛ لِما فيها مِن الرُّكوعِ والسُّجودِ؛ فإنَّ النَّارَ لا تأكُلُ أثَرَ السُّجودِ، وقد قال عليه السَّلامُ: أقرَبُ ما يكونُ العبدُ إلى اللهِ إذا سجَد

________________
المصدر :
http://www.dorar.net/hadith?skeys=روي+عن+ربه&st=a&xclude=&fillopts=on&t=1&d[]=1
 
  • إعجاب
التفاعلات: العاتكة
فقال: فإنَّكم ترَوْنَه تعالى كذلك بلا مِرْيَةٍ ظاهرًا جلِيًّا.
......
فيأتيهم اللهُ عزَّ وجلَّ، أي: يظهَرُ لهم، في غيرِ صورتِه، أي: في غيرِ صفتِه الَّتي يعرِفونها؛ امتحانًا منه؛ ليقَعَ التَّمييزُ بينهم وبين غيرِهم ممَّن يعبُدُ غيرَه تعالى، فيقولُ: أنا رَبُّكم، فيَستعيذون باللهِ منه؛ وذلك لأنَّه لم يظهَرْ لهم بالصِّفاتِ الَّتي يعرِفونها، بل بما استأثَرَ بعِلمِه تعالى؛ لأنَّ معهم مُنافِقين لا يَستحقُّونَ الرُّؤيةَ، وهم ممنوعون مِن رؤيةِ ربهم، فيقولون: هذا مكانُنا حتَّى يظهَرَ لنا ربُّنا، فإذا ظهَر ربُّنا عرَفْناه، فيظهَرُ لهم اللهُ عزَّ وجلَّ مُتجلِّيًا بصِفاتِه المعروفةِ عندهم،
المصدر :
http://www.dorar.net/hadith?skeys=روي+عن+ربه&st=a&xclude=&fillopts=on&t=1&d[]=1

ما هي صفات الله عز وجل التي يعرفونه بها إذا رأوه ؟!!!!
وكيف توفق بين هذه الرواية وبين قوله تعالى :لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ؟!
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما هي صفات الله عز وجل التي يعرفونه بها إذا رأوه ؟!!!!
وكيف توفق بين هذه الرواية وبين قوله تعالى :لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ؟!
ما اعرفه والله اعلى وأعلم :
صفات الله عز وجل التي يعرفونه بها إذا رأوه يقصد بها ما في قول الله تعالى :
[يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42)]
سورة القلم
اى في يوم القيامة
---------------
ونوفق بين القولين بان هذا انما يحدث جميعه في يوم القيامة حيث يكون الجزاء ان شاء الله -والله يعطي من فضله من يشاء-
لكن في الدنيا فالله لا يراه ولم يره ولن يره احد الا من خلال القلوب وبصائرها بالايمان والاحسان ونحو ذلك
والشرح للحديث مرفق في ذات المشاركة بانه لاستبعاد المنافقين أيضا حينها والله اعلى واعلم ..
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

pbs.twimg.com_media_DIDVt2iUQAQqca9.jpg
 
أربعة يمتحنون يوم القيامة :
رجل أصم لا يسمع ورجل أحمق , ورجل هرم , ورجل مات في الفترة
أما الأصم فيقول : يا رب قد جاء الإسلام وما أسمع شيئا ,
وأما الأحمق فيقول : يا رب قد جاء الإسلام والصبيان يرمونني بالبعر ,
وأما الهرم فيقول : يا رب قد جاء الإسلام وما أعقل شيئا ,
وأما الذي مات في الفترة فيقول : ما أتاني لك رسول ,
فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه ,
فيرسل إليهم رسولا :
أن ادخلوا النار فمن دخلها كانت عليه بردا وسلاما , ومن لم يدخلها سحب إليها
الراوي: الأسود بن سريع المحدث: ابن القيم - المصدر:
أحكام أهل الذمة - الصفحة أو الرقم: 1139/2
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح متصل
قال الحافظ عبد الحق في حديث الأسود : « قد جاء هذا الحديث ، وهو صحيح فيما أعلم ....
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

عن أبي هريرة مرفوعا:
www.ibn_jebreen.com_images_h2.gif
قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره
www.ibn_jebreen.com_images_h1.gif
رواه مسلم

2150 حدثنا يوسف بن محمد قال حدثني يحيى بن سليم عن إسماعيل بن أمية عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل أعطى بي ثم غدر ورجل باع حرا فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره
 
التعديل الأخير: