- إنضم
- 15 مايو 2018
- المشاركات
- 5,134
- التفاعل
- 23,378
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
خَطب عمرُ بن عبدالعزيز بخُناصرة خُطبةً لم يَخْطب بعدها حتَّى مات رحمه الله؛
حَمد الله وأثنى عليه،
ثم قال: "أيها الناس، إنكم لم تُخْلقوا عَبَثًا، ولم تُتركوا سُدًى، وإنَّ لكم معادًا يحكم الله بينكم فيه، فخاب وخَسِر مَن خَرج من رحمة الله التي وَسِعَت كلَّ شيء، وحُرم جَنَة عرضها السماواتُ والأرض.
واعلموا أنَّ الأمان غدًا لمن يخاف اليوم، وباع قليلاً بكثير، وفانيًا بباقٍ، ألا تَرَوْن أنكم في أصلاب الهالكين، وسَيخلفها مِن بعدكم الباقون، حتى تُرَدُّوا إلى خير الوارثين.
ثم إنِّكم في كُل يوم تشيِّعون غاديًا ورائحًا إلى الله، قد قَضى نَحْبَه، وبَلغ أجَلَه، ثم تغيِّبونه في صدْعٍ في الأرض، ثم تَدَعُونه غير مُوَسَّد ولا مُمَهَّد، قد خَلَع الأسباب، وفارق الأحباب، وواجه الحساب، غنيًّا عما تَرك، فقيرًا إلى ما قَدَّم.
فاتقوا الله عباد الله قبل نزول الموت وانقضاء مواقيته، وإني لأقول لكم هذِه المقالة وما أعلم عندَ أحدٍ منكم من الذنوب أكثرَ مِمَّا عندي؛ ولكني أستغفر الله وأتوب إليه.
ثم بَكى، فتلقَّى دُموعَ عَيْنَيْه بردائه ونَزل، فلم يعُد بعدَها على تلك الأعواد حتى قَبَضَه الله تعالى.
رحم الله امير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رحمة واسعة
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
خَطب عمرُ بن عبدالعزيز بخُناصرة خُطبةً لم يَخْطب بعدها حتَّى مات رحمه الله؛
حَمد الله وأثنى عليه،
ثم قال: "أيها الناس، إنكم لم تُخْلقوا عَبَثًا، ولم تُتركوا سُدًى، وإنَّ لكم معادًا يحكم الله بينكم فيه، فخاب وخَسِر مَن خَرج من رحمة الله التي وَسِعَت كلَّ شيء، وحُرم جَنَة عرضها السماواتُ والأرض.
واعلموا أنَّ الأمان غدًا لمن يخاف اليوم، وباع قليلاً بكثير، وفانيًا بباقٍ، ألا تَرَوْن أنكم في أصلاب الهالكين، وسَيخلفها مِن بعدكم الباقون، حتى تُرَدُّوا إلى خير الوارثين.
ثم إنِّكم في كُل يوم تشيِّعون غاديًا ورائحًا إلى الله، قد قَضى نَحْبَه، وبَلغ أجَلَه، ثم تغيِّبونه في صدْعٍ في الأرض، ثم تَدَعُونه غير مُوَسَّد ولا مُمَهَّد، قد خَلَع الأسباب، وفارق الأحباب، وواجه الحساب، غنيًّا عما تَرك، فقيرًا إلى ما قَدَّم.
فاتقوا الله عباد الله قبل نزول الموت وانقضاء مواقيته، وإني لأقول لكم هذِه المقالة وما أعلم عندَ أحدٍ منكم من الذنوب أكثرَ مِمَّا عندي؛ ولكني أستغفر الله وأتوب إليه.
ثم بَكى، فتلقَّى دُموعَ عَيْنَيْه بردائه ونَزل، فلم يعُد بعدَها على تلك الأعواد حتى قَبَضَه الله تعالى.
رحم الله امير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رحمة واسعة
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين