فضائل اﻻستغفار
لفضيلة الشيخ المحدّث سليمان بن ناصر العلوان - ثبته وحفظه الله - :

اﻻستغفار ﻻ يختلف في فضله ، وﻻ يختلف في منزلته ، وﻻ في تأثيره على القلوب ، وﻻ في محو السيئات.

واﻻستغفار سبب لنزول اﻷمطار ، سبب لحصول الخيرات ، سبب للتمتيع الحسن وتقوية القلب وطول العمر ، كما قال الله جل وعلا : { وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ۖ }.

اﻻستغفار له منزلة عظيمة ومكانة كبيرة ، ومن ثم تواترت فيه اﻷدلة واﻷحاديث ، فلا يغفل عنه المسلم ، كان النبي صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد يستغفر الله سبعين مرة ، وتارة يستغفر الله مائة مرة ، هذا في المجلس الواحد ، فما بالك في المجالس اﻷخرى ؟

فاﻹنسان يستكثر من اﻻستغفار ، ومن ثم شرع اﻻستغفار عقيب الصلوات الخمس ، فحين يسلم اﻹمام والمأموم يستغفران الله ثلاثاً ، ﻷن اﻻستغفار مكفرة للسيئات ، مرضات للرب ، واﻻستغفار هو حل عقد اﻹصرار.

لكن ﻻ يكون اﻻستغفار على اللسان ، وﻻ يواطئ القلب ذلك ، هذا يكون أثره ضعيفاً ، وأما إذا كان اﻻستغفار باللسان ، وتواطأ القلب مع ذلك ، يكون أثره قوياً ، ويستفيد منه اﻹنسان وينتفع به.

وﻻ يستغني عن اﻻستغفار أحد من العالمين ، كل منا محتاج إلى هذا اﻻستغفار ، وبحاجة عظيمة وماسة وكبيرة ، ﻷن الخطأ وارد ، ما نعلم وما ﻻ نعلم ، فاﻻستغفار يكون تكفيراً لتلك السيئات .

️ واﻻستغفار نوعان :

نوع تعلم له ذنبا ، هذا واجب.

نوع ﻻ تعلم له ذنباً معيناً ، وهذا له حالتان :

الحالة اﻷولى : أن تعلم أن هناك ذنباً ولكن ﻻ تستحضر نوعاً معيناً ، فهذا يجب أن تستغفر استغفاراً عاماً ، تستحضر بقلبك أنه عن كل ما أذنبت وما أسلفت من السيئات .

الحالة الثانية : أن ﻻ تستحضر ذنباً معيناً ، فهذا مشروع ومستحب .

ﻷن اﻹنسان مهما كان ﻻبد أن يكون عنده تقصير ، ولو لم يكن عندنا من التقصير إلا الضعف في الخشوع في الصلاة ، لكان هذا كافيا ، فاﻹنسان إذا ما خشع في صلاته أو غفل في الصلاة ، يكون قد أذنب ذنبا فلابد من اﻻستغفار حِيْنئذٍ .

️ ديوان #الأدعية_والأذكار / 7

️ #فتاوى_نصية
قناة التلجرام
https://t.me/alalwan
@alalwan
