السلام عليكم
ادعت صحوات الشام ان داعش سبت نساء اهل السنة في ريف حلب. انا هنا مع الحق دائما ولا تأخذني في الله لومة لائم. كما تلاحظون ذكرت كلمة داعش ولم اقل الدولة الاسلامية لا استنقاصا منها ولكن ليعلم القارئ انني لست داعشيا حتى النخاع. انا مسلم عادي اريد الخير لهذه الامة. تحققت من الخبر فثبت لي بشكل قطعي انه كاذب مع انه روج له من انصارهم - اي الصحوات - وصدقه بعض الاخوة بدون تمحيص. يعني اي صحوجي بلحية يسمي نفسه شيخ ويبدأ كلمته بالصلاة والسلام على رسول ويكذب حتى تصل كذبته الافاق ليكره الناس بداعش نصدقه. نحن في فتنة والاعداء يريدون تدمير هذه الامة بعد ان ايقنوا بأن العملاق وقف على رجليه وبدأ يقاتل. لا يوجد لاي حركة او فصيل خطة لتوحيد الصفوف تحت حكم رشيد شديد الا الدولة ولولا تدخل قوى الكفر غربا وشرقا لانتهى الامرمنذ زمن. اذن فالواجب ان لا يقف المسلم ضد التيار الوحيد الذي يملك القوة والتمكين من انجاح خطة توحيد هذه الامة تحت راية التوحيد.
نعود الان الى معارك حلب. الشئ الغريب ان الدولة الاسلامية منشغلة بحرب مهولة بالعراق ومع ذلك تضرب في سوريا ويقتل حلفاؤها من الفصائل المتعاطفة ولا يزيد الخبر عن كونه خبر عادي وحرب بين الفصائل. ولكن عندما تحاربهم الدولة يبدأ الصراخ والعويل والكذب وتلفيق الاتهامات للدولة. ان اعتبرتموهم خوارج وكلاب اهل النار وتريدون قتلهم فلهم الحق ان يقاتلوكم متى شاءوا. ثبت قطعيا لي ان امريكا تخطط لقتال الدولة باستخدام صحوات الشام تماما كما فعلت بالعراق. هل الدولة الاسلامية معصومة عن الخطأ ؟ طبعا لا. لكننا نعذرهم بأنهم اجتهدوا وربما اخذوا بالحزم والشدة اكثر مما ينبغي للوصول للهدف الذي يرجوه كل مؤمن لهذه الامة. لا يجوز ان نسلم لبعض اخطاء الدولة او تجاوزات بعض جنودها ونقف حجر عثرة ضدها. فعثرات واخطاء الحركات الاسلامية الاخرى الفاشلة اعظم واكثر. تدعي صحوات الشام ان الدولة تحالف النظام! وهذا من المضحك المبكي. الخلاصة ان الدولة ليست معصومة من الخطأ ولكنها اخطاء اجتهادية ولنتبرأ من اي عمل فيه ظلم. فإن حدث ظلم من الدولة او غيرها نتبرأ منه وننصحهم لا نرفع عليهم السلاح. الاصل ان نركز على الوصول للهدف الاسمى وهو الخلافة وتوحيد الامة لا اضاعة الوقت في تغيير نظام الى الوصول لانتخابات وحكم ديمقراطي على النظام الغربي وتبقى الامة مشتتة وضعيفة ومظلومة. ماذا جنى الاخوان من الانتخابات؟ نرجو من الله ان يتغمدهم برحمته ويوفق ضباطا احرارا لتغيير الوضع والله المستعان.