- إنضم
- 6 يناير 2015
- المشاركات
- 332
- التفاعل
- 816
- النقاط
- 102
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من كتاب العدة للكرب والشدة لضياء الدين المقدسي
1-أَنَّ رَجُلًا أَصَابَهُ ذَلِكَ الدَّاءُ يَعْنِي الْجُذَامَ ، حَتَّى ظَنَّ أَهْلُهُ أَنَّهُ لَيْسَ عَلَيْهِمْ بَأْسٌ أَنْ يُخْرِجُوهُ ، فَظَنَّ هُوَ أَنَّهُ لَا يَسَعْهُ أَنْ يَنْزِلَ مَعَهُمْ ، فَبَنَوْا لَهُ بَيْتًا فَتَحَوَّلَ إِلَيْهِ ، فَبَيْنَا هُوَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ ، إِذْ مَرَّ بِهِ ثَلَاثُ نِسْوَةٍ ، فَقَالَتْ إِحْدَاهُنَّ لِلْأُخْرَى : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَتِ الْأُخْرَى : هَذَا فُلَانُ الْمُبْتَلَى . قَالَتْ : لَوْ أَنَّهُ ، قَالَ : " حَسْبِيَ اللَّهُ وَكَفَى ، سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ دَعَا ، لَيْسَ وَرَاءَ اللَّهِ مَرْمَى " ، قَالَ : فَحَفِظَهُنَّ الرَّجُلُ فَجَعَلَ يَقُولُهُنَّ ، فَمَا تَوَارَى عَنْهُ سَوَادُهُمْ حَتَّى مُسِحَ مَا بِهِ ، فَقَامَ مَا بِهِ مِنْ قَلْبَةٍ حَتَّى أَتَى أَهْلَهُ " .
2-اللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عُقْبَةَ بَصِيرًا ، ثُمَّ رَأَيْتُهُ قَدْ عُمِيَ ، ثُمَّ رَأَيْتُهُ قَدْ أَبْصَرَ ، فَقُلْتُ لَهُ . فَقَالَ : " رَأَيْتُ رَجُلًا فِي الْمَنَامِ قَائِمًا ، فَقَالَ لِي : قُلْ . قُلْتُ : مَا أَقُولُ ؟ . قَالَ : قُلْ : " يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ ، يَا سَمِيعَ الدُّعَاءِ ، يَا لَطِيفُ لِمَا يَشَاءُ ، رُدَّ عَلَيَّ بَصَرِي ، فَقُلْتُهَا فَأَبْصَرْتُ " .
3-عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : " خَرَجْتُ يَوْمًا لِحَاجَةٍ ، فَأَسْمَعُ قَائِلًا يَقُولُ : وَرَائِي وَلَا أَرَى أَحَدًا : اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِيكُ ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، مَهْمَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُنْ . قَالَ : فَمَا سَأَلْتُ اللَّهَ شَيْئًا فِي مَقَامِي ذَلِكَ ، إِلَّا أَعْطَانِيهُ " .
4-حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ ، قَالَ : رَأَيْتُ يَعْقُوبَ بْنَ دَاوُدَ فِي الطَّوَافِ ، فَقُلْتُ لَهُ : أُحِبُّ أَنْ تُخْبِرَنِي كَيْفَ كَانَ سَبَبُ خُرُوجِكَ مِنَ الْمُطْبِقِ ، وَالْمَهْدِيُّ كَانَ مِنْ أَغْلَظِ النَّاسِ عَلَيْكَ ؟ ! فَقَالَ لِي : " إِنِّي كُنْتُ فِي الْمُطْبِقِ وَقَدْ خِفْتُ عَلَى بَصَرِي ، فَأَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي ، فَقَالَ لِي : يَا يَعْقُوبُ كَيْفَ تَرَى مَكَانَكَ ؟ قُلْتُ : وَمَا سُؤَالُكَ ، أَمَا تَرَى مَا أَنَا فِيهِ ، لَيْسَ يَكْفِيكَ هَذَا ؟ قَالَ : " فَقُمْ وَأَسْبِغِ الْوُضُوءَ ، وَصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، وَقُلْ : يَا مُحْسِنُ ، يَا مُجْمِلُ ، يَا مُنْعِمُ ، يَا مُفَضِّلُ ، يَا ذَا النَّوَافِلِ وَالنِّعَمِ ، يَا عَظِيمُ ، يَا ذَا الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، اجْعَلْ لِي مِمَّا أَنَا فِيهِ مَخْرَجًا وَفَرَجًا " . فَانْتَبَهْتُ ، فَقُلْتُ : يَا نَفْسُ هَذَا فِي النَّوْمِ ، فَرَجَعْتُ إِلَى نَفْسِي ، وَتَحَفَّظْتُ الدُّعَاءَ ، وَقُمْتُ فَتَوَضَّأْتُ ، وَصَلَّيْتُ ، وَدَعَوْتُهُ بِهِ ، فَلَمَّا أَسْفَرَ الصُّبْحُ جَاءُوا فَأَخْرَجُونِي . فَقُلْتُ : مَا دَعَانِي إِلَّا لِيَقْتُلَنِي ، فَلَمَّا رَآنِي أَوْمَأَ بِيَدِهِ : رُدُّوهُ ، وَاذْهَبُوا بِهِ إِلَى الْحَمَّامِ ، وَنَظِّفُوهُ ، وَائْتُونِي بِهِ . فَطَابَتْ نَفْسِي ، فَسَجَدْتُ شُكْرًا لِلَّهِ ، فَأَطَلْتُ السُّجُودَ ، فَقَالُوا لِي : قُمْ . فَقَالَ لَهُمُ الْمَهْدِيُّ ، : دَعُوهُ مَا كَانَ سَاجِدًا ، ثُمَّ رَفَعْتُ رَأْسِي ، فَلَمَّا رَدُّونِي إِلَيْهِ ، خَلَعَ عَلَيَّ ، وَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى ظَهْرِي ، وَقَالَ : يَا يَعْقُوبُ ، لَا يَمْتَنُّ عَلَيْكَ أَحَدٌ بِمِنَّةٍ ، فَمَا زِلْتُ اللَّيْلَةَ قَلِقًا بِأَمْرِكَ .
5- سَمِعْتُ الْفَضْلَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ ، يَقُولُ : " تَسَوَّقْتُ مِنْ حِمْصٍ ، فَخَرَجْتُ عَنِ الطَّرِيقِ لأَخْبَارٍ اتَّصَلَتْ بِنَا ، فَأَتَانِي آتٍ فِي النَّوْمِ ، فَقَالَ : يَا فَضْلُ ، إِذَا أَصْبَحْتَ فَادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَيُسَلِّمُكَ . قَالَ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : تَقُولُ : يَا وَدُودُ ، يَا ذَا الْعَرْشِ الْمَجِيدِ ، الْفَعَّالُ لِمَا يُرِيدُ ، سَلِّمْنِي فِي طَرِيقِي هَذَا " . فَلَمَّا أَصْبَحْتُ خَرَجْتُ مَعَ النَّاسِ ، فَلَمَّا صِرْنَا فِي مَوْضِعِ الْمَخَافَةِ ، إِذَا اللُّصُوصُ قَدْ خَرَجُوا عَلَيْنَا ، فَتَنَاوَلْتُ قَطِيفَةً لِي حَمْرَاءَ ، فَأَلْقَيْتُهَا عَلَى كَتِفِي فَلَمْ أَعْلَمْ إِلَّا وَإِنْسَانٌ يَصِيحُ بِي : يَا صَاحِبَ الْقَطِيفَةِ الْحَمْرَاءِ ، خُذْ رَحْلَكَ وَانْجُ . قَالَ : فَأَخَذْتُ رَحْلِي وَنَجَوْتُ .
http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=891&pid=434205
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من كتاب العدة للكرب والشدة لضياء الدين المقدسي
1-أَنَّ رَجُلًا أَصَابَهُ ذَلِكَ الدَّاءُ يَعْنِي الْجُذَامَ ، حَتَّى ظَنَّ أَهْلُهُ أَنَّهُ لَيْسَ عَلَيْهِمْ بَأْسٌ أَنْ يُخْرِجُوهُ ، فَظَنَّ هُوَ أَنَّهُ لَا يَسَعْهُ أَنْ يَنْزِلَ مَعَهُمْ ، فَبَنَوْا لَهُ بَيْتًا فَتَحَوَّلَ إِلَيْهِ ، فَبَيْنَا هُوَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ ، إِذْ مَرَّ بِهِ ثَلَاثُ نِسْوَةٍ ، فَقَالَتْ إِحْدَاهُنَّ لِلْأُخْرَى : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَتِ الْأُخْرَى : هَذَا فُلَانُ الْمُبْتَلَى . قَالَتْ : لَوْ أَنَّهُ ، قَالَ : " حَسْبِيَ اللَّهُ وَكَفَى ، سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ دَعَا ، لَيْسَ وَرَاءَ اللَّهِ مَرْمَى " ، قَالَ : فَحَفِظَهُنَّ الرَّجُلُ فَجَعَلَ يَقُولُهُنَّ ، فَمَا تَوَارَى عَنْهُ سَوَادُهُمْ حَتَّى مُسِحَ مَا بِهِ ، فَقَامَ مَا بِهِ مِنْ قَلْبَةٍ حَتَّى أَتَى أَهْلَهُ " .
2-اللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عُقْبَةَ بَصِيرًا ، ثُمَّ رَأَيْتُهُ قَدْ عُمِيَ ، ثُمَّ رَأَيْتُهُ قَدْ أَبْصَرَ ، فَقُلْتُ لَهُ . فَقَالَ : " رَأَيْتُ رَجُلًا فِي الْمَنَامِ قَائِمًا ، فَقَالَ لِي : قُلْ . قُلْتُ : مَا أَقُولُ ؟ . قَالَ : قُلْ : " يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ ، يَا سَمِيعَ الدُّعَاءِ ، يَا لَطِيفُ لِمَا يَشَاءُ ، رُدَّ عَلَيَّ بَصَرِي ، فَقُلْتُهَا فَأَبْصَرْتُ " .
3-عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : " خَرَجْتُ يَوْمًا لِحَاجَةٍ ، فَأَسْمَعُ قَائِلًا يَقُولُ : وَرَائِي وَلَا أَرَى أَحَدًا : اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِيكُ ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، مَهْمَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُنْ . قَالَ : فَمَا سَأَلْتُ اللَّهَ شَيْئًا فِي مَقَامِي ذَلِكَ ، إِلَّا أَعْطَانِيهُ " .
4-حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ ، قَالَ : رَأَيْتُ يَعْقُوبَ بْنَ دَاوُدَ فِي الطَّوَافِ ، فَقُلْتُ لَهُ : أُحِبُّ أَنْ تُخْبِرَنِي كَيْفَ كَانَ سَبَبُ خُرُوجِكَ مِنَ الْمُطْبِقِ ، وَالْمَهْدِيُّ كَانَ مِنْ أَغْلَظِ النَّاسِ عَلَيْكَ ؟ ! فَقَالَ لِي : " إِنِّي كُنْتُ فِي الْمُطْبِقِ وَقَدْ خِفْتُ عَلَى بَصَرِي ، فَأَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي ، فَقَالَ لِي : يَا يَعْقُوبُ كَيْفَ تَرَى مَكَانَكَ ؟ قُلْتُ : وَمَا سُؤَالُكَ ، أَمَا تَرَى مَا أَنَا فِيهِ ، لَيْسَ يَكْفِيكَ هَذَا ؟ قَالَ : " فَقُمْ وَأَسْبِغِ الْوُضُوءَ ، وَصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، وَقُلْ : يَا مُحْسِنُ ، يَا مُجْمِلُ ، يَا مُنْعِمُ ، يَا مُفَضِّلُ ، يَا ذَا النَّوَافِلِ وَالنِّعَمِ ، يَا عَظِيمُ ، يَا ذَا الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، اجْعَلْ لِي مِمَّا أَنَا فِيهِ مَخْرَجًا وَفَرَجًا " . فَانْتَبَهْتُ ، فَقُلْتُ : يَا نَفْسُ هَذَا فِي النَّوْمِ ، فَرَجَعْتُ إِلَى نَفْسِي ، وَتَحَفَّظْتُ الدُّعَاءَ ، وَقُمْتُ فَتَوَضَّأْتُ ، وَصَلَّيْتُ ، وَدَعَوْتُهُ بِهِ ، فَلَمَّا أَسْفَرَ الصُّبْحُ جَاءُوا فَأَخْرَجُونِي . فَقُلْتُ : مَا دَعَانِي إِلَّا لِيَقْتُلَنِي ، فَلَمَّا رَآنِي أَوْمَأَ بِيَدِهِ : رُدُّوهُ ، وَاذْهَبُوا بِهِ إِلَى الْحَمَّامِ ، وَنَظِّفُوهُ ، وَائْتُونِي بِهِ . فَطَابَتْ نَفْسِي ، فَسَجَدْتُ شُكْرًا لِلَّهِ ، فَأَطَلْتُ السُّجُودَ ، فَقَالُوا لِي : قُمْ . فَقَالَ لَهُمُ الْمَهْدِيُّ ، : دَعُوهُ مَا كَانَ سَاجِدًا ، ثُمَّ رَفَعْتُ رَأْسِي ، فَلَمَّا رَدُّونِي إِلَيْهِ ، خَلَعَ عَلَيَّ ، وَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى ظَهْرِي ، وَقَالَ : يَا يَعْقُوبُ ، لَا يَمْتَنُّ عَلَيْكَ أَحَدٌ بِمِنَّةٍ ، فَمَا زِلْتُ اللَّيْلَةَ قَلِقًا بِأَمْرِكَ .
5- سَمِعْتُ الْفَضْلَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ ، يَقُولُ : " تَسَوَّقْتُ مِنْ حِمْصٍ ، فَخَرَجْتُ عَنِ الطَّرِيقِ لأَخْبَارٍ اتَّصَلَتْ بِنَا ، فَأَتَانِي آتٍ فِي النَّوْمِ ، فَقَالَ : يَا فَضْلُ ، إِذَا أَصْبَحْتَ فَادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَيُسَلِّمُكَ . قَالَ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : تَقُولُ : يَا وَدُودُ ، يَا ذَا الْعَرْشِ الْمَجِيدِ ، الْفَعَّالُ لِمَا يُرِيدُ ، سَلِّمْنِي فِي طَرِيقِي هَذَا " . فَلَمَّا أَصْبَحْتُ خَرَجْتُ مَعَ النَّاسِ ، فَلَمَّا صِرْنَا فِي مَوْضِعِ الْمَخَافَةِ ، إِذَا اللُّصُوصُ قَدْ خَرَجُوا عَلَيْنَا ، فَتَنَاوَلْتُ قَطِيفَةً لِي حَمْرَاءَ ، فَأَلْقَيْتُهَا عَلَى كَتِفِي فَلَمْ أَعْلَمْ إِلَّا وَإِنْسَانٌ يَصِيحُ بِي : يَا صَاحِبَ الْقَطِيفَةِ الْحَمْرَاءِ ، خُذْ رَحْلَكَ وَانْجُ . قَالَ : فَأَخَذْتُ رَحْلِي وَنَجَوْتُ .
http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=891&pid=434205