وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اخي الفارس هدانا الله واياك وغفر لنا ولك
اختلاف الرأي لايفسد الاخوة .
لقد ددنا عليك في الموضوع وان الماء يذهب في جميع عروق الجسم والباقي يخرج على جزئين استفراغ وفي دورة الماء اكرم الله القراء .
الدليل لا اعلمه ويجيبك عليه الشيخ علامة فهو اعلم مني بذلك احسبه كذلك والله حسيبه
اما ماذكرته الا عن تجربة لي ولغيري.
واذا كنت خائف على معدتك فهذا راجع لك ولا تشرب ماء وابحث عن اسباب اخرى للشفاء .
- اما شرب الماء حتى التضلع فلا دخل له بالضرر على المعدة لان الماء الذي يشرب يذهب في جميع عروق الجسم وليس المعدة فقط وهل نسيت ان الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم وانه مخلوق من نار وان الماء يقتله فبشرب الماء الكثير يسد عليه المجرى ويختنق الى ان يموت .
- وباقي الماء يخرج مع الاستفراغ اجلكم الله وما بقي منه فمصيرة الى دورة المياة وانتم بكرامة فاين الماء الذي تقول انه سيفتق بالمعدة لانه بمجرد شرب الماء حتى الامتلاء يبدأ الاستفراغ فيخرج اغلبه .
ولاتنسى بان الرسول عليه السلام اخبرنا بان زمزم لما شرب له وانه شفاء .
- وانا معك بان القرآن هو شفاء ان قرأناه بقلب حاضر وحسن ظن بالله بدون شرب الماء لكن الاخذ بالاسباب واجب ولايوجد عالم من علماء الامة سابقا او لاحقا حرم الاخذ بالاسباب مع التوكل على الله
والمرء يبحث عن العلاج باي نوع كان بغير ماحرمه الله
وليس مقصورا على ماذكر في القران والسنة فالله تعالى لم يلزم عباده بوسائل الشفاء المذكورة في القران ولا رسوله لانه يعلم ان الامراض تستجد عبر القرون وتحتاج لوسائل اخرى لعلاجها التي هيأ للانسان طرق اكتشافها
فهل كان في عصر النبي عليه السلام يوجد سكر او سرطان او هربز وايدز وغيرها من الامراض ؟لقد وجدت في عصرنا فلو لم يهيأ الله للانسان العلم لما اكتشف الادوية الموجودة الان .
ولايكون شرب الماء والانسان شبعان إنما على الريق اي المعدة خاوية من الاكل لذلك لا يحصل الفتق الذي قلت عنه باذن الله .
ابعد عنك وساوس الصدر وتوكل على الله وكن على نية فانما الاعمال بالنيات
فإن الانسان اذا كان مريض وكتب له الدواء فلن ينفعه ولا ادوية العالم اجمع اذا لم يستحضر نية الشفاء ، واذا نوى قبل شرب الدواء ان هذا الدواء سيشفيه بعد الله سيشفى باذن الله ولو كان ماء زمزم فقط .
لذلك قال عليه الصلاة والسلام " ماء زمزم لما شرب له " اي قبل شربه تسبقه النية لذلك نجد شخصين عندهم نفس المرض احدهما شرب ماء زمزم وفي نيته انه سيشفيه فشفي واخبر الآخر بانه شفي من ماء زمزم فذهب وشرب الماء وقال لعله يشقيني كصاحبي ولم يشفى لماذا ؟ لم تكن نيته انه يشفيه .
احكي لكم قصة حدثت لجار للعائلة قبل اظن اكثر من ثلاثين سنة وشهدت القصة بنفسي
جارنا كان عنده فشل كلوي الله يشفي جميع مرضى المسلمين وكان يعمل غسيل وفي نفس اليوم الذي يعمل غسيل كانت امرأتان توأم كبيرتان في السن تجاوزتا الخمسين وعندهن فشل كلوي ويعملوا غسيل وفي يوم لم تحضرا للغسيل فسأل عنهن واخبره الطبيب بانهن شفيتا من الفشل وسأل كيف ؟ فقيل له ذهبتا الى مكة وكانتا تشربان من ماء زمزم حتى شفاهن الله ، فذهب الى مكة وشرب من ماء زمزم كما فعلتا ولكن امره زاد سوء ولابد من تبرع له بالكلى فتبرع له اخوه بكليته والحمد لله هو بخير وعافية .
المغزى من القصة :
المرأتان شربتا من ماء زمزم ونيتهن انه يشفي كما اخبر نبينا عليه الصلاة والسلام أي استحضرتا النية ، اما هو لم يستحضر النية فلم يحصل له الشفاء .
باختصار اشرب ماء مقري عليه سواء كان زمزم ام ماء عادي حتى التضلع واستحضر نية الشفاء وحسن ظن بالله انه سيشفيك ولن يضرك ولن يحصل لك فتق ولاغيره استبعد الشك واخرجه من قلبك حتى لاتتضرر .