نبدأ بحديث حذيفة ونسيقه كبداية للموضوع :
҉ عن حذيفة رضى الله عنها قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكًا عاضًّا ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكًا جبريًّا ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة } ، ثم سكت . [ أخرجه أحمد ، وصححه العراقى من طريقه ، ووافقه الألبانى ، وأخرجه البزار والطيالسى بأتم منه ، وروى الطبرانى فى الأوسط بعضه . قال الهيثمى : " ورجاله ثقات " ]
غير أنه لم يحدد عدد الخلفاء الراشدين المنتظرين ....
فالسؤال يطرح نفسه وبه يبدأ الموضوع بمشيئة الله تعالى :
؟ هل المقصود بها خلافة المهدى ؟ أم هل ستكون قبل ظهوره ، ثم يأتى هو فى أعقابها ؟
أجيب بقول أن الظاهر من النصوص أنه إذا كان المهدى هو الخليفة الذى يصلى المسيح خلفه – وهو الراجح – فإن هناك خلافة تسبق ذلك ، وتنزل الأرض المقدسة ، وتكون عاصمتها القدس ، ثم يظهر المهدى ، والله أعلم
الأدلة أن عيسى سيصلى خلف المهدى صراحة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ينزل عيسى ابن مريم ، فيقول أميرهم المهدى : تعال صل بنا ، فيقول : لا ، إن بعضكم على بعض أمراء ، تكرمة الله لهذه الأمة } [ أخرجه أبو نعيم والحارث بن أسامة فى مسنده ] .
҉ وعن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { يلتفت المهدى ، وقد نزل عيسى ابن مريم ، كأنما يقطر من شعره الماء ، فيقول المهدى : تقدم صل بالناس ، فيقول عيسى : إنما أُقيمت الصلاة لك ، فيصلى خلف رجل من ولدى ... الحديث } [ أخرجه أبو عمر الدانى فى سننه ] .
҉ عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنه قال : المهدى ينزل عليه عيسى ابن مريم ، ويصلى خلفه عيسى . [ أخرجه نعيم بن حماد فى الفتن ] .
҉ عن ابن عباس رضى الله عنه قال : المهدى منا ، يدفعها إلى عيسى ابن مريم . [ أخرجه نعيم بن حماد فى الفتن ] .
ونبدأ بسياق الأحاديث والأدلة عدًّا :
الدليل الأول :
҉ عن أم سلمة رضى الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { يكون اختلاف عند موت خليفة ، فيخرج رجل من أهل المدينة هاربًا إلى مكة ، فيأتيه ناس من أهل مكة ، فيخرجونه وهو كاره ، فيبايعونه بين الركن والمقام ... الحديث } [ أخرجه أبو داود ] .
فلا شك أن المبايع بين الركن والمقام هو المهدى وقد نص الحديث على وجود اختلاف بعد موت خليفة ، فدل على وجود خلافة قبله ، ويكون فى نهايتها خصام ونزاع ، ثم يأتى هو فى أعقابها ، فيملأ الدنيا عدلًا .
الدليل الثانى :
عن ثوبان رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { يقتتل عند كنزكم ثلاثة ، كلهم ابن خليفة ، ثم لا يصير إلى واحد منهم ، ثم تطلع الريات السود من قبل المشرق ، فيقاتلونكم قتالًا لم يقاتله قوم ... الحديث} [ أخرجه ابن ماجه والحاكم وقال : " على شرطيهما " ، ووافقه الذهبى ] .
فدل على وجود خلافة قبله أيضًا ، ويكون فى نهايتها أيضًا خصام ونزاع ، ثم يأتى هو فى أعقابها ، فيملأ الدنيا عدلًا .
الدليل الثالث و المهم:
وعن أبي سعيد رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { يكون خليفة من خلفائكم في آخر الزمان يحثو المال ولا يعده } [ أخرجه مسلم ] .
فهذا الحديث يشير إلى أن المهدي خليفة من الخلفاء في آخر الزمان الذين يحكمون بالكتاب والسنة على منهاج النبوة ، ولمَّا كان المهدي من آخرهم ، وليس بعده إلا المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام فقد ثبت أن قبله خلفاء .
الدليل الرابع :
҉ وعن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال : سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول : { لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش } [ أخرجه الشيخان واللفظ لمسلم ] .
وعند أحمد : { لا يزال الدين قائما حتى يكون اثنا عشر خليفة من قريش } .
فدل على وجود خلافة قبل المهدى أيضًا ؛ فالمهدى يمثل قمة الإصلاح الدينى فى آخر الزمان إذ أن المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ينزل فى زمانه ، ومن المعلوم بداهة أن هذا المستقبل الزاهر لا يتحقق جملة ، بل بالتدريج على سنن الله الجارية فى التغيير ، فلذلك لا بد من وجود خلفاء يسبقون المهدى ويوطؤون له قمة إصلاحه وحكمه .
قال ابن كثير فى التفسير 2/33–34 : " ومعنى هذا الحديث البشارة بوجود اثني عشر خليفة صالحا يقيم الحق ويعدل فيهم ، ولايلزم من هذا تواليهم وتتابع أيامهم ، بل وقد وجد منهم أربعة على نسق وهم الخلفاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ر ومنهم عمر بن عبد العزيز بلا شك عند الأئمة ، وبعض بني العباس ، ولاتقوم الساعة حتى تكون ولايتهم لامحالة ، والظاهر أن منهم المهدي المبشر به في الأحاديث الواردة " .
واكتفى بذكر أربع أدلة صريحة
وفى نفس الوقت ...أجيب على إشكال بعض الأخوة القائلين بأن الخلافة ستكون للمهدى فقط أو ستبدأ بالمهدى
مستدلين بأحاديث الظلم والجور الذى يأتى على إثره
سائلين : كيف تكون خلافة ويكون بها ظلم !!
أجيب:
أن فى زمن الخلافة السابقة قد ظهرت الفتن وكانت خلافة على منهاج النبوة
فموقعة صفين وبعدها ظهور الخوارج وبعدها وقوع الفتن
وكذا الدولة الأموية والعباسية كان بها فتن لا تعد ولا تحصى
فليس شرطًا أن تكون خلافة خالية تمامًا من الفتن حتى وإن كانت على منهاج النبوة و الله أعلم
فإن أخطأت فمن نفسي و استغفر الله
҉ عن حذيفة رضى الله عنها قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكًا عاضًّا ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكًا جبريًّا ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة } ، ثم سكت . [ أخرجه أحمد ، وصححه العراقى من طريقه ، ووافقه الألبانى ، وأخرجه البزار والطيالسى بأتم منه ، وروى الطبرانى فى الأوسط بعضه . قال الهيثمى : " ورجاله ثقات " ]
غير أنه لم يحدد عدد الخلفاء الراشدين المنتظرين ....
فالسؤال يطرح نفسه وبه يبدأ الموضوع بمشيئة الله تعالى :
؟ هل المقصود بها خلافة المهدى ؟ أم هل ستكون قبل ظهوره ، ثم يأتى هو فى أعقابها ؟
أجيب بقول أن الظاهر من النصوص أنه إذا كان المهدى هو الخليفة الذى يصلى المسيح خلفه – وهو الراجح – فإن هناك خلافة تسبق ذلك ، وتنزل الأرض المقدسة ، وتكون عاصمتها القدس ، ثم يظهر المهدى ، والله أعلم
الأدلة أن عيسى سيصلى خلف المهدى صراحة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ينزل عيسى ابن مريم ، فيقول أميرهم المهدى : تعال صل بنا ، فيقول : لا ، إن بعضكم على بعض أمراء ، تكرمة الله لهذه الأمة } [ أخرجه أبو نعيم والحارث بن أسامة فى مسنده ] .
҉ وعن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { يلتفت المهدى ، وقد نزل عيسى ابن مريم ، كأنما يقطر من شعره الماء ، فيقول المهدى : تقدم صل بالناس ، فيقول عيسى : إنما أُقيمت الصلاة لك ، فيصلى خلف رجل من ولدى ... الحديث } [ أخرجه أبو عمر الدانى فى سننه ] .
҉ عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنه قال : المهدى ينزل عليه عيسى ابن مريم ، ويصلى خلفه عيسى . [ أخرجه نعيم بن حماد فى الفتن ] .
҉ عن ابن عباس رضى الله عنه قال : المهدى منا ، يدفعها إلى عيسى ابن مريم . [ أخرجه نعيم بن حماد فى الفتن ] .
ونبدأ بسياق الأحاديث والأدلة عدًّا :
الدليل الأول :
҉ عن أم سلمة رضى الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { يكون اختلاف عند موت خليفة ، فيخرج رجل من أهل المدينة هاربًا إلى مكة ، فيأتيه ناس من أهل مكة ، فيخرجونه وهو كاره ، فيبايعونه بين الركن والمقام ... الحديث } [ أخرجه أبو داود ] .
فلا شك أن المبايع بين الركن والمقام هو المهدى وقد نص الحديث على وجود اختلاف بعد موت خليفة ، فدل على وجود خلافة قبله ، ويكون فى نهايتها خصام ونزاع ، ثم يأتى هو فى أعقابها ، فيملأ الدنيا عدلًا .
الدليل الثانى :
عن ثوبان رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { يقتتل عند كنزكم ثلاثة ، كلهم ابن خليفة ، ثم لا يصير إلى واحد منهم ، ثم تطلع الريات السود من قبل المشرق ، فيقاتلونكم قتالًا لم يقاتله قوم ... الحديث} [ أخرجه ابن ماجه والحاكم وقال : " على شرطيهما " ، ووافقه الذهبى ] .
فدل على وجود خلافة قبله أيضًا ، ويكون فى نهايتها أيضًا خصام ونزاع ، ثم يأتى هو فى أعقابها ، فيملأ الدنيا عدلًا .
الدليل الثالث و المهم:
وعن أبي سعيد رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { يكون خليفة من خلفائكم في آخر الزمان يحثو المال ولا يعده } [ أخرجه مسلم ] .
فهذا الحديث يشير إلى أن المهدي خليفة من الخلفاء في آخر الزمان الذين يحكمون بالكتاب والسنة على منهاج النبوة ، ولمَّا كان المهدي من آخرهم ، وليس بعده إلا المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام فقد ثبت أن قبله خلفاء .
الدليل الرابع :
҉ وعن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال : سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول : { لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش } [ أخرجه الشيخان واللفظ لمسلم ] .
وعند أحمد : { لا يزال الدين قائما حتى يكون اثنا عشر خليفة من قريش } .
فدل على وجود خلافة قبل المهدى أيضًا ؛ فالمهدى يمثل قمة الإصلاح الدينى فى آخر الزمان إذ أن المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ينزل فى زمانه ، ومن المعلوم بداهة أن هذا المستقبل الزاهر لا يتحقق جملة ، بل بالتدريج على سنن الله الجارية فى التغيير ، فلذلك لا بد من وجود خلفاء يسبقون المهدى ويوطؤون له قمة إصلاحه وحكمه .
قال ابن كثير فى التفسير 2/33–34 : " ومعنى هذا الحديث البشارة بوجود اثني عشر خليفة صالحا يقيم الحق ويعدل فيهم ، ولايلزم من هذا تواليهم وتتابع أيامهم ، بل وقد وجد منهم أربعة على نسق وهم الخلفاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ر ومنهم عمر بن عبد العزيز بلا شك عند الأئمة ، وبعض بني العباس ، ولاتقوم الساعة حتى تكون ولايتهم لامحالة ، والظاهر أن منهم المهدي المبشر به في الأحاديث الواردة " .
واكتفى بذكر أربع أدلة صريحة
وفى نفس الوقت ...أجيب على إشكال بعض الأخوة القائلين بأن الخلافة ستكون للمهدى فقط أو ستبدأ بالمهدى
مستدلين بأحاديث الظلم والجور الذى يأتى على إثره
سائلين : كيف تكون خلافة ويكون بها ظلم !!
أجيب:
أن فى زمن الخلافة السابقة قد ظهرت الفتن وكانت خلافة على منهاج النبوة
فموقعة صفين وبعدها ظهور الخوارج وبعدها وقوع الفتن
وكذا الدولة الأموية والعباسية كان بها فتن لا تعد ولا تحصى
فليس شرطًا أن تكون خلافة خالية تمامًا من الفتن حتى وإن كانت على منهاج النبوة و الله أعلم
فإن أخطأت فمن نفسي و استغفر الله