في تجربة اجراها العلماء لمعرفة هل الالكترون جسيم ام موجة قاموا باطلاق حزمة من الاكترونات على حاجز مانع للضوء به شقين او ثقبين فقط على مسافة متساوية من مصدر الاطلاق ويلي الحاجز لوح مستقبل للضوء بحيث يظهر عليه الضوء/الشكل الذي يسببه الاكترونات المارة من الحاجزين..
كان التوقع ان يكون الشكل الناتج على السطح المستقبل عبارة عن صورة ضوئية من الشقين الذين على الحاجز.. لكن النتيجة كانت عبارة عن منطقة ممتدة من الاضائة وشرائط تشبه الشقين عالية الاضائة يصل بينها مناطق منخفظة الاضائة كما لو كانت موجة من قمم (عالية الاضائة) وقيعان (منخفضة الاضاءة ) واكتشفوا ان الاكترون موجة.. لكن العلماء لم يكتفوا بذلك وشكوا ان يكون السبب كثرة الاكترونات المطلقة (بحيث ان كل منها سلك زاوية مختلفة ونفذ من الحاجز ليصنعوا سويا هذه الموجة وبالتالي لم يتاكد بعد ماهية الاكترون) فقرروا التاكد بتقليل عدد الاكترونات المنطلقة الى الكترون واحد فقط في كل مرة.. وبالفعل نفذوا التجربة باستخدام الكترون واحد.. كانت النتيجة عجيبة جدا واكثر لغزا.. لان الشكل الناتج على السطح الكاشف للالكترونات في كل مرة موجة ايضا!! كيف وهذا الكترون واحد فقط ؟!! بمعنى كيف يمر الاكترون من كلا الشقين معا ويحدث هذا التداخل الموجي ؟!!
لم يسكت العلماء ويرضوا بنتيجة لم تهضمها العقول فقرروا ان يضعوا حساس للالكترونات عند كلا من الشقين ليرصد الاكترون عند اختراقه للشق ويحددوا اي الشقين يسلكه الكترون..
النتيجة كانت صاعقة ولغز اكبر!!
بعد اطلاق الالكترون في وجود الحساس اختفت الموجة تماما وكانت الاثر على السطح المستقبل هو نقطة وحيدة تمثل الاكترون في كل مرة!!!
كيف ؟! احتار العلماء!! فقرروا ازالة الحساسين من كلا الشقين وبتكرار التجربة عادت الموجة وعاد التداخل ؟! وعند وضع الحساس للرصد تختفي الموجة..
بعدما كان العلماء على وشك التاكيد بان الاكترون ليس جسيم وانما موجة من الطاقة صدموا وقرروا الاستسلام والاقرار بطبيعة الاكترون المزدوجة.. ولكن بقي اللغز الذي يعصف بالعقول ؟! كيف عرف الاكترون بوجود الحساس ووغير طبيعته في وجود الراصد ؟!!!
الشاهد من هذه القصة ان الاحداث لن تقع مادامت الاعين عليها وتنتظرها وترصدها!!
الدجال لا ياتي الا عندما ينقطع التذكير به
والمهدي لن يظهر مادامت الناس تتوقعه عام بعد عام وحج بعد حج.
والمسيح عليه السلام قد لا ينزل على المتحصنين بالطور الا عندما يتوقفوا عن توقع نزوله في كل لحظة ويبتلوا ويحاصروا ويفاجئوا به بينهم في الصلاة
حتى ياجوج وماجوج لن يخرجوا على الناس الا والناس في شغل عنهم وقد انعم الله على عباده المؤمنين ومعهم عيسى عليه السلام برغد العيش وبركة الحياة
وكذلك الدابة.
طالما الانظار معلقة وترصد وتتابع بشغف المستقبل الذي "تعرفه" فانه لن ياتي في مواعيدهم وحسب توقعهم! لان معرفة المستقبل في حد ذاتها تغيره وتجعل المعرفةبالمستقبل بنسخته القديمة غير متحققة وغير موجودة!