لقد هزتنى هذة الرؤيا جدا جدا
و حزنت جدا جدا
و قلت فى نفسى لماذا اول من سينصر المهدى و يعينه هم فئه من الشيعة؟
و نظرت لحالنا نحن اهل السنه
كلما اتى او اجتهد شخص بما لا يروق البعض من فكر او رأى او تفسير تكالبوا عليه و حطموة و اتهموة بالبدع و الضلال
و شغلوا انفسهم بمحو من يخالفهم و افتقار المجتمع للتفكير العلمى البحت كما فى اوروبا (الذى عاش فى مجتمع اوروبى او تعامل مع اوروبيين و ليس امريكى سيدرك هذا ) فمجتمعهم تربى على نقاش العقل و ليس نقد الشخصيات و مهاجمتها حتى تحطيمها
و الناس هناك لا تتصيد لك الاخطاء لكن تساعدك للوصول لغايتك و تساعدك اذا وقعت و سقطت فى مسيرك
عفوا نحن مجتمعات محطمة و هدامة تملائها روح الجاهلية و ليس مجتمعات تبنى الفرد و تخرج خير ما فيه
و اظن ان اهل السنة سينشغلون بتفنيد فكرة و البحث عن كل ما يشكك فى المهدى فى منهجه و تفسيرة للقرأن الكريم
خاصه ان علماء اهل السنه لا يتكلمون عن المهدى الا نادرا لاسباب سياسيه فمن حولى مجتمع لا يقرأ
و اذا ذكرت المهدى لهم يقولون من هذا ؟ احقا هذة الاحاديث ؟
بل وصل الامر بعلماء ينكرون المهدى و يشككون فى كل الاحاديث التى تخصه
و لم العجب اذا كان اليهود اشد يقين بخروج المهدى حتى انهم سخروا خدمهم من الانس و الجن و السحرة للبحث عنه فلم العجب ان بعض الشيعة سيكونوا اول من ينصر المهدى !!!!
فكما خزل اهل مكه النبى صلى الله عليه و سلم و نصرة اهل يثرب
كذلك سيخزل اهل السنه المهدى و ستأتيه النصرة من خارج قومه فى بداية الامر
و الله اعلم
يا أختي هداني الله وإياك و جميع المسلمين
أذكر نفسي و إياكي بالتالي :
يقول تعالى :
إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ
قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (97) سورة النساء
تفسير الطبري:
" قالوا فيم كنتم "، يقول: قالت الملائكة لهم: " فيم كنتم "، في أيِّ شيء كنتم من دينكم=" قالوا كنا مستضعفين في الأرض "، يعني: قال الذين توفّاهم الملائكة ظالمي أنفسهم: " كنا مستضعفين في الأرض "، يستضعفنا أهل الشرك بالله في أرضنا وبلادنا بكثرة عددهم وقوتهم، فيمنعونا من الإيمان بالله، واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم، معذرةٌ ضعيفةٌ وحُجَّة واهية=" قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها "، يقول: فتخرجوا من أرضكم ودوركم، (28) وتفارقوا من يمنعكم بها من الإيمان بالله واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم، إلى الأرض التي يمنعكم أهلها من سلطان أهل الشرك بالله، فتوحِّدوا الله فيها وتعبدوه، وتتبعوا نبيَّه؟ = يقول الله جل ثناؤه: " فأولئك مأواهم جهنم "، أي: فهؤلاء الذين وصفت لكم صفتهم= الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم=" مأواهم جهنم "، يقول: مصيرهم في الآخرة جهنم، وهي مسكنهم (29) =" وساءت مصيرًا "، يعني: وساءت جهنم لأهلها الذين صاروا إليها (30) =" مصيرًا " ومسكنًا ومأوى. (31)
لم يهاجر المسلمون إلى أرض الحبشة إلا لوجود ملك عادل لا يظلم عنده أحد (وهو كافر في ذاك الوقت) في وقت كان رؤوس قريش يمارسون شتى أنواع الظلم في المسلمين فلم يدعوهم لدينهم ولا للدعوة إليه وهذا حال الحكم الجبري هذه الأيام فلم تركوا تحكيم القرآن و السنة و أخذوا ما يخدم مصالحهم
أما تبيان أهل البدع والضلالات فهي من أولى أمور الإسلام
كيف لا وهذا نهج جدّ المهدي صلى الله عليه و سلم حين كان يقول في خطبته ( وليس في حديثه فقط ) فيكرر هذا الأصل في العقيدة مراررا وتكرارا :
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ يَحْمَدُ اللَّهَ، وَيُثْنِي عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ يَقُولُ:
((مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ
وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ ثُمَّ يَقُولُ: بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ وَكَانَ إِذَا ذَكَرَ السَّاعَةَ احْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ وَعَلَا صَوْتُهُ وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ كَأَنَّهُ نَذِيرُ جَيْشٍ يَقُولُ صَبَّحَكُمْ مَسَّاكُمْ ثُمَّ قَالَ: مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِأَهْلِهِ وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَإِلَيَّ أَوْ عَلَيَّ وَأَنَا أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ))
[ مسلم، أبو داود، النسائي، ابن ماجه، أحمد، الدارمي ]
لا بل وجودهم ( أهل البدع و الضلالات من الفرق المستحدثة )وعدم اتباع ما جاء بالقرآن و السنة فأخذوا ما وافق هواهم وتركوا ما لا يعجبهم زاد هذا الدين غربة وشوه صورة النبع الأصلي بتلك الروافد المستحدثة التي أضعفت جريانه و أكبر دليل يقام على هؤلاء أن لا وجود لهم أيام الرسول صلى الله عليه و سلم بالسيأتي المهدي حفيد نبينا لكي يقيم عليهم الحجة و يدعوهم إلى ترك هواهم والرجوع إلى الحق
هذا و الله أعلم