السلام عليكم، و رحمة الله تعالى و بركاته
قال صلى الله عليه و سلم :
[ يتبع الدجال سبعون ألفاً من يهود أصفهان عليهم الطيالسة ] صحيح مسلم رواه عن انس بن مالك رضي الله عنه 2944
( الطيالسة ) جمع طيلسان. والطيلسان أعجمي معرب.
قال في معيار اللغة: ثوب يلبس على الكتف يحيط بالبدن ينسج للبس. خال من التفصيل والخياطة
وهذه صور الطيلسان : يلبسه الحاخامات في الكنيس اليهودي
ساج : ثوب أخضر واسع مدور يلبسه الخواص من المشايخ والعلماء
لكن لا يمكن تأكيد ان الشماغ في المشرق هو الساج المقصود في الحديث...
يتبع الدجال طوائف كثيرة من الناس يومئذ ، وهم على أصناف :
1- الكفار عموما ، فهم أكثر الناس فتنة به وبما يظهره الله على يديه من الخوارق .
2- اليهود خاصة ، حيث ورد أنه يتبعه سبعون ألفا من يهود أصبهان .
3- كثير من المسلمين الذين يفتنهم بالخوارق التي تظهر على يديه ، وخاصة عوام المسلمين وجهلتهم
من الأعراب والنساء والصغار .
يقول الدكتور يوسف الوابل :
وأما كون أكثر أتباعه من الأعراب ، فلأن الجهل غالب عليهم ، ولما جاء في حديث أبي أمامة الطويل قوله صلى الله عليه وسلم :
( وإن من فتنته – أي الدجال – أن يقول للأعرابي : أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربك ؟ فيقول : نعم . فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه فيقولان : يا بني ! اتبعه فإنه ربك )
وأما النساء فحالهن أشد من حال الأعراب ، لسرعة تأثرهن ، وغلبة الجهل عليهن ، ففي الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
ينزل الدجال في هذه السبخة بمرِّ قناة – واد في المدينة - ، فيكون أكثر من يخرج إليه النساء ، حتى إن الرجل يرجع إلى حميمه وإلى أمه وابنته وأخته وعمته فيوثقها رباطا مخافة أن تخرج إليه ) مسند أحمد (7/190) " انتهى.
" أشراط الساعة " (311-312)
و الله اعلم
___________