احسنت احسن الله إليك وبارك فيك
أسأل الله ان ينير بصيرتك
وابشر بالخير ما دام تريد الحق
والله انني اغبطك اخي باتمان
السلام عليكم، و رحمة الله تعالى و بركاته
الموضوع ببساطة آبتدأ مع الربيع العربي حيث آختلط الحابل بالنابل و افتتن الناس و العلماء معا، انا مسلم عامي فقط يعني تديني بسيط لست لا طالب علم و لا مجتهد في العلم الشرعي و لا أعترف لا بالجماعات و لا الفرق هذا ما توصلت له، المسلم يجب ان يكون رباني حنيف على هدي سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام و ملة سيدنا ابراهيم، فالمهم، وقعت في إلتباس نفسي كبير، كنت اتابع بعض العلماء من مصر و جزيرة العرب في القنوات الدينية قبل ما يسمى الربيع العربي ...فلما آنفجر الوضع، وجدت أن بعض العلماء يفتون بما يخالف ما دروسه في منهجهم و ما كانوا يدرسون في القنوات.تناقض عند البعض.و إزدواجية الفتاوي و الجدال بين العلماء.هنا حصل لدي شرخ نفسي، من أتبع و من أصدق..فقلت مع نفسي، لكي افهم ما يجري ساتبع منهجي فقط رغم أنني عامي من عوام المسلمين و هو :
1.اتباع القرآن و السنة
2.الرجوع لعلماء السلف و الاولين
3.اتباع فتاوي العلماء المعاصرين الربانيين فقط
4.احكام العقل و المنطق كمعيار رابع لوزن الفتوى هل هي توافق المنطق و العقل و البصيرة ام لا...
النتيجة ان المعيار الرابع بدعة تشبه منهج المعتزلة، لانه بعد بحث تبين لي ان
منهج أهل السنة و الجماعة يعتمد على النقل قبل العقل ، يجب على المسلم التسليم التام للكتاب و السنة مصداقا لقوله تعالى :
وقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا {النساء:59}.
فلو دخلنا في المنطق في الدين، لن نخرج الا بالالحاد او الهرطقة لانه هناك أمور تفوق العقل البشري و لا يمكن استيعابها فالله امرنا بالتسليم التام و الاهتمام بما يفيد في الدين و الدنيا لا ان يكون المسلم اكثر جدلا..
ثم رأيت رؤيا فسرها لي الاخ علامة فارقة و هي تدعوني لترك ما اتبع و بعد نقاش ودي، شرح لي الاخ علامة بعض النقاط التي كان لدي فيها التباس ووجدت ان بعض افكاري صحيحة، فقط هناك التباس في المنهج، فاعتزال الجماعات و الفرق يبقى منهج سليم في زمن الفتن حتى ينقشع الغبار، لكن ما كان ينقصني هو توقير العلماء و لا يجب الطعن فيهم او اللمز فيهم ، فالمسلم العامي ليس مسلحا بالعلم الكافي لمجادلة العلماء و نقدهم و ردهم للصواب إن زاغوا...فالاهم لي هو الاهتمام اولا بما ينفعني في الدنيا و الاخرة من تعلم علم شرعي، حفظ القرآن، تعلم الفقه، ، و ترك مواضيع الثورات و المظاهرات لانه موضوع معقد و تعقد حتى على العلماء، الاعتزال يعني كف اللسان عن الجدال و ترك الموضوع نهائيا، فالرسول عليه الصلاة و السلام حذر انه في اخر الزمان، يكون اللسان احد من السيف و هو ما يحصل الان في وسائل الاتصال، الكل يفتي و يتصدر في مواضيع الفتن...
راسلت احد الشيوخ بالايميل في موقعه حول نفس الاشكال، فكان جوابه كالتالي :
فإن كان السائل من الفقهاء، فله أن ينتقي من المذاهب الأربعة ما يراه الأقوى دليلا منها في نظره، ولا أرى أن يخرج عنها إلا إذا بلغ الاجتهاد، أما طالب العلم المبتدئ أو العامي فله أن يأخذ من المذاهب الأربعة ما يراه الأوفق له دون حاجة إلى البحث عن الدليل، ولا يخرج عن المذاهب الأربعة.
و تناقشت مع إمام المسجد الدي اصلي فيه، فامرني باتباع الكتاب و السنة اولا و اخيرا ثم إجماع جمهور العلماء، فان اختلف العلماء في قضية، فاخد ما هو اقرب للكتاب و السنة بدون تبخيس رأي العالم المعارض او تحقير من اخد برأيه فهو يبقى عالم مجتهد...و يمكن للمسلم ان يأخد من المذهب في بلده، فان لم يجد يبحث في المذاهب الاخرى لاهل السنة و الجماعة بدون الخروج عنها...
هناك رابط جميل لهذا الاشكال :إقرؤوا تفسير العلامة إبن العثيمين رحمه الله
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=169801
الخلاصة : انا توصلت لقناعة شخصية و هو الاعتزال حتى يتبين الخيط الابيض من الاسود، ،كل واحد حجيج نفسه...