وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ان صدقت الرؤيا فان الشيخ الآن انتهى من الحساب والله اعلم
قال العلماء في تفسير ( لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها [الكهف:49]. (الصغيرة هي البسمة والكبيرة هي الضحكة).
فيسأل المرء لما ابتسم في يوم كذا وضحك في يوم كذا وكذا! ومن يعمل مثال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره...
لطفك يا رب نرجو....
ذكر الإمام ابن الجوزي رحمه الله في كتابه "المنتظر" عن أحد الصالحين، قال:
مات أحد مشايخي فرأيته في المنام بعد موته بسنة كاملة!
فلما رأيته قلت له: آه ياشيخ! ماذا فعل الله بك؟ في أي الدرجات رفعك؟ مافعل الله بك؟
فقال الشيخ: الآن، انتهيت من الحساب على معصية من معاصي...
قلت له: ما هذه المعصية، ما هذه المعصية العظيمة التي قد قضيت في الحساب عليها سنة كاملة؟!
فقال ذاك الشيخ: إنها والله أني كنت مرة سائرا في الطريق، فمررت على حزمة تبن مربوطة على حمار، وقد دخل صاحبها في حاجة إلى حانوت، فاستللت منها عودا، أتخلل (أخلل به أسناني) به، فأنا الآن أسأل منذ سنة كاملة: لم أخذته بغير حقه؟!
عود من تبن يسأل منذ سنة: لم أخذته بغير حقه؟!
______
فما حيلتنا مع ملائكة الحساب وهي تنهرنا وتسألنا وترعد وتزبد في ذنوب استحقرناها فنحبس بها عن روضة من رياض الجنة في قبورنا بسببها!
_______
كان لمالك بن دينار صاحب و مات هذا الصاحب فرآه مالك في المنام و قال له :
ماذا فعل بك ربك ؟
فقال له : - يا مالك انني محبوس عند باب الجنة و لم أدخلها .
فقال له مالك متعجبا : ولم !
و أنت كثير الصلاة والصوم والحج والصدقة!
لماذا حُبست عند باب الجنة ؟
فقال له : لأنني استعرت إبرة من الجيران و مت قبل أن أردها و لم أوص أهلي بردّها .
وهي موجودة في بيتي في المكان الفلاني
استيقظ مالك من منامه فزعا صديقه محبوس عند باب الجنة بسبب إبرة . ثم ذهب إلى أهل الميت و أخبرهم عن مكان الابرة فوجدها كما قال له صاحبه فردّها الى أصحابها .
فرأى صاحبه في المنام مرة أخرى و هو ينعم في رياض من رياض الجنة و قال له : يا مالك فرّج الله كربك كما فرّجت كربي .
____
وفي عمر بن الخطاب الصحابي التقي العابد العادل القوي الأمين والتي لا تحصى مناقبه وفضله في الفتوحات وأعمال الخير:
_____
حدثني عبد الله بن عمر بن حفص عن أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن قال سمعت سالم بن عبد الله يقول سمعت رجلا من الأنصار يقول دعوت الله أن يريني عمر في النوم فرأيته بعد عشر سنين وهو يمسح العرق عن جبينه فقلت يا أمير المؤمنين ما فعلت فقال الآن فرغت ولولا رحمة ربي لهلكت...
لا تستحقرن من المعروف شيئا وإياكم ومحقرات الذنوب ورب كلمة لا تلقي لها بالا تهوي بها في النار سبعين خريفا
لا حول ولا قوة إلا بالله
اللهم ادخلنا الفردوس الأعلى بغير حساب ولا سابقة عذاب ولا تناقشنا في الحساب واعفو عنا فإنك عفو تحب العفو فأعفو عنا