- إنضم
- 15 مايو 2018
- المشاركات
- 5,134
- التفاعل
- 23,378
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
قصة حقيقية
يقول الراوي: كنت تدخلت في مشكلة لاخ مديون لاخ آخر بمبلغ مالي ليس بكثير على صاحب الدين لكنه هم على المديون !
ولما طلبت من صاحب الدين ان يصبر بعض الوقت على اخيه قال لي قولة عجيبة : قال ان ابنته في الثانوية العامة تملك تليفون حديث وانه شاهد ابنته تشتري اللحم من عند الجزار وبذلك فهم يملكون المال والاولى من شراء التليفون للبنت واللحوم للاسرة كان يجب عليه تسديد ديونه !
فقلت للاخ يا اخي ليس معنى ان الاخ مديون ان يمتنع عن الطعام والشراب وشراء تليفون لابنته التي تدرس بالثانوية العامة لان التليفون مهم للبنت ليطمئن اهلها عليها ان تأخرت او ذهبت للدروس الخصوصية
وقلت له انك تعلم وانا اعلم يقينا ان ابنته على خلق ومشغولة بالدراسة والتليفون بالنسبة لها مجرد شيء لتطمئن امها عليها وهي خارج المنزل !
ثم ذكرت للاخ تصرف الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه حين كتب إلى عماله يقول : اقضوا عن الغارمين ...
ثم اكمل : إن نجد الرجل له المسكن والخادم، وله الفرس، وله الأثاث في بيته، فلابد للرجل من المسلمين من مسكن يأوي رأسه، وخادم يكفيه مهنته، وفرس يجاهد عليه عدوه، وأثاث في بيته، ومع ذلك فهو غارم، فاقضوا عنه ما عليه من الدين...
ففي هذا الخبر يأمر أمير المؤمنين عمر بقضاء الديون عن الغارمين وإن كانوا يملكون المسكن والأثاث والخادم والفرس، وهو مظهر عظيم من مظاهر الرحمة والمواساة ، والاهتمام بشئون الرعية ، وهكذا يتصرف الأئمة العادلون بأموال الأمة ، حيث يغنون بها فقيرها ويجبرون به كسيرها، ويفكون بها أسيرها، ويقضون به عن معسرها، ويسدون به خلة معوزها....انتهى كلام عمر !
سمع الاخ كلام عمر بن عبد العزيز وقرر اسقاط الدين عن اخيه ...
ليس هذا فحسب بل أخذ زيارة قيمة " بمعنى كلمة قيمة " واخذني معه وزار الاخ وبشره باسقاط الدين ومساعدته في اسقاط ديونه ان كانت عليه ديون أخرى ...
فبكى الاخ المديون من الفرحة وهم يقبل رأس أخيه فمنعه الاخ وجذب راس الاخ المديون وقبلها رغما عنها وقال له : سامحني يا اخي ان كنت شددت عليك وكنت سببا في هم لك ولاهل بيتك وانا اليوم خادم لك اقضي عنك دينك فلا تحرمني من ازالة وجع ضميري وقلبي على ما فعلته معك وبكيا الاخوة وبكيت معهما وانتهت الجلسة بالتراحم والود والابتسامات ..
فجزى الله عنا وعن الامة كلها الخليفة عمر بن عبد العزيز كل الخير وجزى الله الاخ الذي ازال هم الدين من على بيت اخيه المسلم .
التراحم خُلق يجعل المسلم مع أخيه كاليد مع العين؛ إذا تألمت اليد بكت العين، وإذا بكت العين مسحتها اليد.
فمَن مِن أفراد المجتمع المسلم اليوم يحس بآلام الآخرين، وتقلقه همومهم وأحزانهم ومشاكلهم. هل يحس كل فرد منا الآن أن الذي يجلس إلى جانبه إنما هو بمثابة عضو من جسده؟
إنما هو أخوه؟
عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا))؛ متفق عليه
منقول للفائدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
قصة حقيقية
يقول الراوي: كنت تدخلت في مشكلة لاخ مديون لاخ آخر بمبلغ مالي ليس بكثير على صاحب الدين لكنه هم على المديون !
ولما طلبت من صاحب الدين ان يصبر بعض الوقت على اخيه قال لي قولة عجيبة : قال ان ابنته في الثانوية العامة تملك تليفون حديث وانه شاهد ابنته تشتري اللحم من عند الجزار وبذلك فهم يملكون المال والاولى من شراء التليفون للبنت واللحوم للاسرة كان يجب عليه تسديد ديونه !
فقلت للاخ يا اخي ليس معنى ان الاخ مديون ان يمتنع عن الطعام والشراب وشراء تليفون لابنته التي تدرس بالثانوية العامة لان التليفون مهم للبنت ليطمئن اهلها عليها ان تأخرت او ذهبت للدروس الخصوصية
وقلت له انك تعلم وانا اعلم يقينا ان ابنته على خلق ومشغولة بالدراسة والتليفون بالنسبة لها مجرد شيء لتطمئن امها عليها وهي خارج المنزل !
ثم ذكرت للاخ تصرف الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه حين كتب إلى عماله يقول : اقضوا عن الغارمين ...
ثم اكمل : إن نجد الرجل له المسكن والخادم، وله الفرس، وله الأثاث في بيته، فلابد للرجل من المسلمين من مسكن يأوي رأسه، وخادم يكفيه مهنته، وفرس يجاهد عليه عدوه، وأثاث في بيته، ومع ذلك فهو غارم، فاقضوا عنه ما عليه من الدين...
ففي هذا الخبر يأمر أمير المؤمنين عمر بقضاء الديون عن الغارمين وإن كانوا يملكون المسكن والأثاث والخادم والفرس، وهو مظهر عظيم من مظاهر الرحمة والمواساة ، والاهتمام بشئون الرعية ، وهكذا يتصرف الأئمة العادلون بأموال الأمة ، حيث يغنون بها فقيرها ويجبرون به كسيرها، ويفكون بها أسيرها، ويقضون به عن معسرها، ويسدون به خلة معوزها....انتهى كلام عمر !
سمع الاخ كلام عمر بن عبد العزيز وقرر اسقاط الدين عن اخيه ...
ليس هذا فحسب بل أخذ زيارة قيمة " بمعنى كلمة قيمة " واخذني معه وزار الاخ وبشره باسقاط الدين ومساعدته في اسقاط ديونه ان كانت عليه ديون أخرى ...
فبكى الاخ المديون من الفرحة وهم يقبل رأس أخيه فمنعه الاخ وجذب راس الاخ المديون وقبلها رغما عنها وقال له : سامحني يا اخي ان كنت شددت عليك وكنت سببا في هم لك ولاهل بيتك وانا اليوم خادم لك اقضي عنك دينك فلا تحرمني من ازالة وجع ضميري وقلبي على ما فعلته معك وبكيا الاخوة وبكيت معهما وانتهت الجلسة بالتراحم والود والابتسامات ..
فجزى الله عنا وعن الامة كلها الخليفة عمر بن عبد العزيز كل الخير وجزى الله الاخ الذي ازال هم الدين من على بيت اخيه المسلم .
التراحم خُلق يجعل المسلم مع أخيه كاليد مع العين؛ إذا تألمت اليد بكت العين، وإذا بكت العين مسحتها اليد.
فمَن مِن أفراد المجتمع المسلم اليوم يحس بآلام الآخرين، وتقلقه همومهم وأحزانهم ومشاكلهم. هل يحس كل فرد منا الآن أن الذي يجلس إلى جانبه إنما هو بمثابة عضو من جسده؟
إنما هو أخوه؟
عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا))؛ متفق عليه
منقول للفائدة