بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
معلوم أن كل مسلم غايته الجنة لكن هناك غاية تسبقها في الأولوية وإن كانت تابعة لها لكن ينبغي استحضارها وقد كانت أحوال السلف ظاهرة فيهم معاني تلك الغاية وارتسمت عليهم ونطقت بها كلماتهم ولا يسعها هذا المقام ومن عرف الفرق بين حالهم وحالنا عرف الفرق بين مقام الخوف والرجاء الشرعي وبين الارجاء والبدعي الذي عم وطم ووصل لدعاوى الحب كما فعل من زعموا أنهم أبنآء الله وأحباؤه
وهذه الغاية الأولى لنا هي مراد الله الأول رحمة بعباده المؤمنين
أكتفي بهذه الآية لمن كان له قلب : (يآأيها الذين ءامنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم . تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون) قال بعدها الغاية الثانية والتي هي ثواب العمل للأولى (يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات ..)
فمن اشتغل في طلب الثانية وأعرض عن الأولى وقع في دعاوى الحب والارجاء وترون وتسمعون
فخطابه تعالى للمؤمنين ودلالته لهم بتجارة تنجيهم من عذاب أليم
مفهومها أن غيرهم حقت عليه كلمة العذاب
اعرف نفسك لايوهموك فالأصل في الإنسان أنه مطرود من الجنة وواقع منه الاثم فهو محتاج للنجاة مما هو فيه و أمامه من العذاب والأهوال بما دله الله عليه من التوبة والايمان والعمل الصالح فهذه الغاية الأولى "النجاة من العذاب الأليم "
ودلت الآية أن مطلق الايمان لايكفي حتى يعمل بأسباب النجاة
ومن هذا المعنى تواردت كلمات السلف في الخوف وتمنيهم أن يكون شجرة تعضد أو كبشا يذبح لينجو من العذاب المحقق لبني الإنسان وقالوا ذلك لأنهم لم يثقوا في أعمالهم وهكذا العمل المتقبل ينساه صاحبه ولا يعول عليه إلا على رحمة الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
معلوم أن كل مسلم غايته الجنة لكن هناك غاية تسبقها في الأولوية وإن كانت تابعة لها لكن ينبغي استحضارها وقد كانت أحوال السلف ظاهرة فيهم معاني تلك الغاية وارتسمت عليهم ونطقت بها كلماتهم ولا يسعها هذا المقام ومن عرف الفرق بين حالهم وحالنا عرف الفرق بين مقام الخوف والرجاء الشرعي وبين الارجاء والبدعي الذي عم وطم ووصل لدعاوى الحب كما فعل من زعموا أنهم أبنآء الله وأحباؤه
وهذه الغاية الأولى لنا هي مراد الله الأول رحمة بعباده المؤمنين
أكتفي بهذه الآية لمن كان له قلب : (يآأيها الذين ءامنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم . تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون) قال بعدها الغاية الثانية والتي هي ثواب العمل للأولى (يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات ..)
فمن اشتغل في طلب الثانية وأعرض عن الأولى وقع في دعاوى الحب والارجاء وترون وتسمعون
فخطابه تعالى للمؤمنين ودلالته لهم بتجارة تنجيهم من عذاب أليم
مفهومها أن غيرهم حقت عليه كلمة العذاب
اعرف نفسك لايوهموك فالأصل في الإنسان أنه مطرود من الجنة وواقع منه الاثم فهو محتاج للنجاة مما هو فيه و أمامه من العذاب والأهوال بما دله الله عليه من التوبة والايمان والعمل الصالح فهذه الغاية الأولى "النجاة من العذاب الأليم "
ودلت الآية أن مطلق الايمان لايكفي حتى يعمل بأسباب النجاة
ومن هذا المعنى تواردت كلمات السلف في الخوف وتمنيهم أن يكون شجرة تعضد أو كبشا يذبح لينجو من العذاب المحقق لبني الإنسان وقالوا ذلك لأنهم لم يثقوا في أعمالهم وهكذا العمل المتقبل ينساه صاحبه ولا يعول عليه إلا على رحمة الله