ر
رحاب الايمان
زائر
ضيف
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
سمعَ حديث : "لن يٌفلِحَ قَوم وَلّوا أمرَهُم امرأة"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
فأسرَعَ إلى صفحته بالفايسبوك ، يصرُخ :
ميركَل امرَأة ، يا ناس ؟
ماذا عن ميركل ؟
كيف يمكنُ أنْ يكون حديثُ البخاري : "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة"
صحيحاً
ونحن نرى النجاح الباهر الذي حققته ميركل في ألمانيا؟.
يجب أنْ نصحّح الإسلام ؟
وهو يقول هذا الكلام ليتوصل منه إلى غرضين:
1- التشكيك في مصداقية صحيح البخاري، كمقدِّمة للتشكيك في مصداقية النبي صلى الله عليه وسلم نفسه.
2- حُبّ الظهور والشُّهرة عبر قاعدة: " خالِف لِتُعرَف ".
. .
رغم أنّ الرد على هذه الجَهالة ، أسهَل مِن شرب الماء:
1- حديث: " لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" قالَه النبي صلى الله عليه وسلم حين بلغَهُ
أنّ الفرس ولّوا عليهم بِنت كسرى، فقاله و صَدَقت نبوءَته عليه الصلاة والسلام
وما هو إلا زمن يسير حتى أبيدت حضارة الفرس على يد المُسلِمين العرب الفاتحين
فلم يفلح هؤلاء القوم حقاً و صِدقا.
2- ومع ذلك فالعبرة كما يُقال: (((بعموم اللفظ لا بخصوص السبب))) :
ونحن نقول: إنّ الدُّول الكبرى نادراً ما ينجح فيها الرجال فكيف بالنساء ؟
ولا نجد في التاريخ دولة واحدة قادتها امرأة الا كانت الى زوال،
والقرآن قد قصَّ علينا :
-قصة بلقيس ونهاية دولتها على يد النبي سليمان عليه السلام
-والتاريخ يحكي أن الهنود هُزِموا أمام المستعمر الانجليزي في زمن ملكتهم
ماني كارنيكا
- وانتهت حضارة مصر بسبب كليوباترا التي أدخلت الرومان
ثم انتحرت بسبب موت عشيقها الروماني !
-وهي نفس النتيجة التي آلت إليها حاكمة تدمُر والشام الزّباء
-وكان للبربر حاكِمة تدعى بويا أوردتهم المهالك و أسلمتهُم
إلى النوائِب
ثم ولوا عليهم امرأة اخرى تُدعى ديهيا وصادفت فتوحات المُسلمين ، و قُتلت ضِدّهم في معركة سَهل تبسة ، بعدما أحرقَت الأراضي و الزروع
- بوديكا ملكة بريطانية قادت ثورة ضد الرومان
فدمّرت قومها و انهزموا أما هي فانتحرت بشرب السم حتى لا تقع في قبضتهم
و .. و ..
.
3- و استشهاد (الحاقد) بميركل للطعن في الحديث
استشهاد ساذج وغبي !
ميركل ليست أصلاًَ هي الحاكمة !
و ليست التي تُصدر الأوامر !
لان نظام الحكم في ألمانيا حكم فيدرالي ، إنها نائبة عن الشعب وتحكم باختياراته حسبما يعبر عنه البرلمان المنتخب، الذي هو الحاكم الفعلي لهذه الشعوب،
فميركل هي رئيسة الوزراء فقط ، و هي كالدرَجة في السُّلم
و النجاح في ألمانيا يعود إلى الحزب الحاكم بجميع أعضائه وإلى البرلمان المنتخب وليس إلى شخصية ميركل وإن كان لها من المزايا ما ليس لبقية أعضاء حزبها.
إضافةً لأنّ ألمانيا كانت دولة قوية قبل أن تحكمها ميركل بعقود من الزمن أين هيا إنسانية ميركل من سرقات الشركات الألمانية لمحصول الكاكاو من أفريقيا و استعباد ملايين الأطفال
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=153693279317795&id=106423714044752
وإضافة الي أرباح بيوت الدعاره في ألمانيا ٢٠ مليار دولار أمريكي في السنه واضافه الي بيع السلاح لدول التي تشهد صراعات والخ
وراح يختزل نجاح ألمانيا في 10 سنوات بقيادة ميركل،
هل رأيتم خداعاً وغباء كهذا؟
.
4-وهذه نقطة مهمة جداً :
فالفَلَاح المذكور في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ليس مقصودا به ضمان الطعام والشراب والحرية
الشهوانية المطلقة
بل مُراد به الفلاح بمعياره الشرعي الذي يعني العيش
في الدنيا على وِفق الفطرة السديدة والشريعة المحكمة،
والفوز في الآخرة بالجنة، وهذا الفلاح منفي عن عموم الكافرين رجالا كانوا أو نساء، قال تعالى: {فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح المجرمون}
وقال سبحانه: {ومن يدع مع الله الها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون}،
فعلى فهم (****) يجب أن تكون هذه الآية محل تشكيك أيضا لأنا نرى أن هؤلاء الكفار قد حقّقوا من النجاح ما لم يحققه غيرهم !! بسرقه
.
5- وفوق هذا وذاك
فالإسلام لم ينتقص المرأة حين قرر نبيه صلى الله عليه وسلم أنه: لن يفلح قوم ولوا امرهم امرأة،
حتى يعرّض بذلك (****) !
بل هو عبّر عن واقع وطبيعة النساء، فإن الدولة أي دولة كانت تحتاج إلى قائد لا يهاب ولا يخاف ومستعد لخوض أعتى الحروب وأقساها، ويجب أن يسمَع به الآخرون فيهابونه، وهذه صفات لا توجد في النساء اللاتي تغلِب عليهنّ العاطِفة
مما قرأت من صفحة
قناة البينة لمقارنة الأديان والرد على الشبهات