أختي الكريمة سماح،،،
يعلم الله أني لم أعي ما كنت تلمحين إليه باﻹشارة تارة والتصريح تارة،ولكن ساورتني بخصوص ذلك أمور منها :
قد تكوني ظننت أني وأختنا راجية معرفان لنفس الشخص !!وهذا أعرضت عنه -تغليبا لحسن الظن- وإن كنت قد اشرتي إليه ثانية بإقتباسك لأحد ردودك ونقله،والحمدلله يأبى علي ديني وتأبى علي عزتي ونفسي أن أتشبه بالنساء،أو أتوارى خلف جلابيبهن،لا إنتقاصا من شأنكن حفظكن الله وأعزكن بما أعز به هذه اﻷمة،فأنتن اﻷس واﻷساس،وأنتن من الجسد بمنزلة الرأس،لا تصفو لنا الحياة إلا -بعد صفاء ديننا- بصفوكن،ولا تطيب إلا بطيبكن،وصلاح حال هذه اﻷمة ثمرة لصلاحكن. فأنتن بخور كل شهم غيور ومفخرته،ويكفيكن فخرا أن سورة كاملة من القرآن الكريم نزلت بإسمكن،فأنعم بها من مفخرة،وأي مفخرة ....ولكم في قصة أبونا آدم وزوجه عليهما السلام عبرة يا أولي اﻷلباب.
ويعلم الله كم أكن لك أختنا الكريمة سماح ولكن أخواتي واﻷخوة الكرام،من بالغ تقدير وإحترام لا يشوبه مثقال ذرة من سوء ظن أو إعتبار.
ويعلم الله أنه ليس من باب تقليب اﻷمور ولكن للتوضيح فقط وتطهير النفوس من كل شائبة وريبة،وتزكيتها :
إعلمي أختنا الكريمة سماح،أني لم أفتح الرابط الذي أشارت به عليك/إليك أختنا الكريمة راجية عفا الله عنا وعنها،ظنا مني أنه باب في الوعظ ( النصح واﻹرشاد ) لا إتهام فيه ولا إخلال،وهذا ما عهدناها وإياكن عليه،وعليه وجب تغليب حسن الظن .
إخواني وأخواتي الكرام،،،
إجعلوا من حسن الظن معينا لكم على حمل نعوش سيء الظن 'بالمسلم الموحد' وعواقبه من قطيعة وحجب نور وبصيرة،وأستعينوا عليه وسائر أموركم بالصبر،حتى تواروا نزغ الشيطان بينكم لحده،وتحثوا عليه التراب،وإن بان لكم في الطريق غير ذلك،فإن الله تعالى يقول :
" وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير "
واعلموا : " إن الدين يسر،ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه "
فلا تجعلوا من كل زلة عثرة في طريق أخوتكم بالله،ولا يغرنكم حسن القول -وإن طال- من نفس غاشم،فلا بد أن يأتي عليه يوم تبوح به نفسه بما أسرت،،،وفي كلتا الحالتين :
( إستعينوا بالصبر )
ولمن كان له بعد هذه القول مقالة
فإن ردي سيكون :
لست أعلم،والله أعلم
اللهم إن علمي بعظيم عفوك وواسع مغفرتك وأنك أنت الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم؛ أطمعني أن أسألك مالا أستوجبه،فاعفو عني واغفر لي وارحمني وأنت الغفور ذو الرحمة ...
وإن كان قد بدر مني بحق أحدكم زلة فإني أستسمحكم وأستغفر الله لي ولكم وللمسلمين أجمعين
بارك الله فيكم وحفظكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.