فكرت كثيرا بهذا الامر وبعمل بانوراما سريعة عن طبيعة الأشخاص اللذين يختارهم الله لحمل امانة دينه العظيم لم أجد أنه يفر من العلماء الا هربا من عظمة تلك الامانة وقد فعلها جده محمد عليه الصلاة والسلام من قبل عندما فر خائفا من غار حراء الى زوجته
فالمهدي يدرك ويعرف ان ذلك الحمل ليس بالامر الهين وانه عرض على الجبال فخرت منه وعرض على الانسان فحمله
وبهذا أقول المهدي يملك علما شرعيا ويتبع سنة محمد صلى الله عليه وسلم ولكنه لمورثات يحملها بداخله عبر اجيال فهو متواضع الحال ماديا ومعنويا
السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته
جزاك
الله خيرا على الرد
تفسيرك منطقى الأخت الفاضلة ذات النطاقين
زادك
الله علما وحفظك
حقيقة المسئولية وأمانة الدين ليست بالأمر الهين
وخصوصا إذا كانت الأمانة متعلقة بعهد مع
الله سبحانه وتعالى
فمسئولية العهد مع الله مخيفة جدا وأمانته
تجعل الإنسان منا يهرب منها فعلا
ولكن أمر
الله نافذ
سأذكر لك الحديث
عن عبد
الله بن مسعود رضي
الله عنه قال :
إذا انقطعت التجارات للطرق وكثرت
الفتن ، خرج سبعة علماء من آفاق شتى على غير ميعاد ، يبايع لكل رجل منهم ثلاثمائة
وبضعة عشر رجلا حتى يجتمعوا بمكة ، فيقول بعضهم لبعض : ما جاء بكم ؟ فيقولون :
جئنا في
طلب هذا الرجل الذي ينبغي أن تهدأ على يديه هذه الفتن ، وتفتح له
القسطنطينية ، قد عرفناه باسمه واسم أبيه وأمه وحليته .
فتتفق السبعة على ذلك ، فيطلبونه فيصيبونه بمكة ،
فيقولون له : أنت فلان بن فلان ؟
فيقول : لا ، أنا رجل من الأنصار ، حتى يفلت منهم .
فيصفونه لأهل الخبرة والمعرفة ، فيقال : صاحبكم الذي تطلبونه وقد لحق
بالمدينة .
ويطلبونه بالمدينة ، فيخالفهم إلى مكة ، فيطلبونه بمكة فيصيبونه ، فيقولون له :
أنت فلان بن فلان ، وأمك فلانة بنت فلانة ، وفيك آية كذا وكذا ، فقد أفلت منا مرة ،
فمد يدك نبايعك .
فيقول : لست بصاحبكم ،
أنا فلان بن فلان الأنصاري ، مروا بنا أدلكم على
صاحبكم ، حتى يفلت منهم .
فيطلبونه فيصيبونه بمكة عند الركن ، فيقولون :
إثمنا عليك ودماؤنا في
عنقك إن لم تمد يدك نبايعك ، هذا عسكر السفياني قد توجه في طلبنا ، عليهم رجل
من جرم .
فيجلس بين الركن والمقام فيمد يده فيبايع له .
ويلقي
الله محبته في صدور الناس ، فيسير مع أسد بالنهار ورهبان بالليل .
أخرجه الحافظ أبو عبد
الله نعيم بن حماد في كتاب " الفتن " .